العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

بعد أن تجاوزت كل الخطوط الحمراء.. إسرائيل ستدفع الثمن!

بقلم: د.مصطفى البرغوثي {

الجمعة ٠١ نوفمبر ٢٠٢٤ - 02:00

تجاوزت‭ ‬إسرائيل‭ ‬وجيشها‭ ‬كل‭ ‬الخطوط‭ ‬الحمراء،‭ ‬وخرقت‭ ‬بممارساتها‭ ‬كل‭ ‬القوانين‭ ‬الدولية،‭ ‬وكل‭ ‬المواثيق‭ ‬المتعلقة‭ ‬بما‭ ‬هو‭ ‬محرّم‭ ‬في‭ ‬الحروب‭. ‬ولم‭ ‬يقتصر‭ ‬التجاوز‭ ‬على‭ ‬الانخراط‭ ‬في‭ ‬جرائم‭ ‬حرب،‭ ‬بدءاً‭ ‬بالإبادة‭ ‬الجماعية،‭ ‬ومروراً‭ ‬بالعقوبات‭ ‬الجماعية‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬التجويع‭ ‬ونشر‭ ‬الأمراض،‭ ‬وانتهاء‭ ‬بجريمة‭ ‬التطهير‭ ‬العرقي‭ ‬والترحيل‭ ‬الجارية‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزّة،‭ ‬بل‭ ‬تعدّى‭ ‬الأمر‭ ‬إلى‭ ‬شنّ‭ ‬حروبٍ‭ ‬على‭ ‬دول‭ ‬عديدة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬والانخراط‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬احتلال‭ ‬أراضيها‭. ‬فمن‭ ‬فلسطين،‭ ‬إلى‭ ‬لبنان‭ ‬وسورية،‭ ‬إلى‭ ‬اليمن‭ ‬والعراق‭ ‬وإيران،‭ ‬تتصرّف‭ ‬إسرائيل‭ ‬كبلطجي‭ ‬أزعر‭ ‬يرتكب‭ ‬الجرائم،‭ ‬ويفتعل‭ ‬الحروب،‭ ‬ويعتدي‭ ‬على‭ ‬أجواء‭ ‬الآخرين‭ ‬وأراضيهم‭.‬

كان‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬تجنّب‭ ‬ذلك‭ ‬كله‭ ‬بسهولة،‭ ‬لو‭ ‬قبلت‭ ‬إسرائيل‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬على‭ ‬غزّة،‭ ‬وتنفيذ‭ ‬تبادل‭ ‬للأسرى،‭ ‬ولكنها‭ ‬لم‭ ‬تفعل،‭ ‬لأن‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬يتناقض‭ ‬مع‭ ‬نهجها‭ ‬ومخططاتها،‭ ‬وطموحاتها‭ ‬غير‭ ‬المشروعة،‭ ‬لفرض‭ ‬سيطرتها‭ ‬وهيمنتها‭ ‬العسكرية،‭ ‬والسياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاستخبارية،‭ ‬على‭ ‬المنطقة‭ ‬بأسرها‭.‬

ولم‭ ‬يكن‭ ‬بإمكان‭ ‬إسرائيل‭ ‬أن‭ ‬تواصل‭ ‬حروبها‭ ‬العدوانية‭ ‬لولا‭ ‬الدعم‭ ‬الأمريكي‭ ‬المطلق‭ ‬الذي‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬التورط‭ ‬في‭ ‬جرائمها،‭ ‬ولولا‭ ‬مواصلة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬تزويدها‭ ‬بالسلاح‭ ‬والقنابل‭ ‬وأدوات‭ ‬القتل،‭ ‬وتجنيد‭ ‬القدرات‭ ‬الاستخبارية‭ ‬والقواعد‭ ‬العسكرية‭ ‬لخدمة‭ ‬عملياتها‭ ‬العسكرية‭.‬

لم‭ ‬يتخيل‭ ‬أحد‭ ‬أن‭ ‬نتنياهو‭ ‬يستطيع‭ ‬إطالة‭ ‬أمد‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‭ ‬العدوانية‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عام،‭ ‬ولم‭ ‬يصدّق‭ ‬كثيرون‭ ‬في‭ ‬الغرب‭ ‬ما‭ ‬قلناه‭ ‬منذ‭ ‬الشهر‭ ‬الأول‭ ‬للعدوان‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬نتنياهو‭ ‬لا‭ ‬يعبأ‭ ‬بحياة‭ ‬الأسرى‭ ‬الإسرائيليين،‭ ‬وسيوسّع‭ ‬الحرب‭ ‬لتشمل‭ ‬لبنان،‭ ‬وسيواصل‭ ‬الاستفزاز‭ ‬تلو‭ ‬الاستفزاز‭ ‬لافتعال‭ ‬حربٍ‭ ‬مع‭ ‬إيران‭ ‬وجرّ‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬إلى‭ ‬الاشتباك‭ ‬العسكري‭ ‬معها‭. ‬ولكن‭ ‬هذا‭ ‬بالضبط‭ ‬ما‭ ‬حصل‭ ‬ويحصل‭ ‬على‭ ‬مرأى‭ ‬العالم‭ ‬ومسمعه‭.‬

إسرائيل‭ ‬ليست‭ ‬كلية‭ ‬القدرة،‭ ‬وهي‭ ‬تعاني‭ ‬بفعل‭ ‬الخسائر‭ ‬البشرية‭ ‬التي‭ ‬تتلقاها،‭ ‬ويترنح‭ ‬اقتصادها‭ ‬وهو‭ ‬يدخل‭ ‬أعمق‭ ‬أزمة‭ ‬في‭ ‬تاريخه‭ ‬مع‭ ‬انكماش‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬وتوقف‭ ‬للنمو،‭ ‬وتكاليف‭ ‬حرب‭ ‬ستتجاوز‭ ‬70‭ ‬مليار‭ ‬دولار،‭ ‬وهروب‭ ‬متصاعد‭ ‬للاستثمارات‭ ‬وبعضها‭ ‬بمليارات‭ ‬الدولارات،‭ ‬وانهيار‭ ‬كامل‭ ‬لقطاعي‭ ‬الزراعة‭ ‬والسياحة،‭ ‬وهروب‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬نصف‭ ‬مليون‭ ‬إسرائيلي،‭ ‬حسب‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الإسرائيلية‭.‬

‭ ‬وفي‭ ‬حين‭ ‬تواصل‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬ودول‭ ‬مثل‭ ‬ألمانيا‭ ‬تبرير‭ ‬الجرائم‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬تحدث‭ ‬انعطافة‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة،‭ ‬وإنْ‭ ‬غير‭ ‬كافية،‭ ‬في‭ ‬الاحتجاج‭ ‬العالمي‭ ‬على‭ ‬الجرائم‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬فإيطاليا‭ ‬قرّرت‭ ‬وقف‭ ‬تصدير‭ ‬السلاح‭ ‬إلى‭ ‬إسرائيل،‭ ‬ورئيسا‭ ‬وزراء‭ ‬إسبانيا‭ ‬وإيرلندا‭ ‬دعَوا‭ ‬إلى‭ ‬حظر‭ ‬شامل‭ ‬لتصدير‭ ‬السلاح‭ ‬إلى‭ ‬إسرائيل،‭ ‬وإلى‭ ‬إلغاء‭ ‬اتفاقيات‭ ‬إسرائيل‭ ‬التجارية‭ ‬مع‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي،‭ ‬واصطدم‭ ‬ماكرون‭ ‬بنتنياهو‭ ‬عندما‭ ‬دعا‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬تصدير‭ ‬السلاح‭ ‬إلى‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬وهو‭ ‬مصعوق‭ ‬بحجم‭ ‬الدمار‭ ‬الذي‭ ‬سبّبته‭ ‬إسرائيل‭ ‬للبنان‭.‬

وتلقّت‭ ‬إسرائيل‭ ‬صفعة‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬في‭ ‬اجتماعات‭ ‬التحالف‭ ‬التقدّمي‭ ‬الذي‭ ‬يضم‭ ‬119‭ ‬حزباً‭ ‬ديمقراطياً،‭ ‬بعضها‭ ‬أحزاب‭ ‬حاكمة‭ ‬في‭ ‬بلدانها،‭ ‬كألمانيا‭ ‬وإسبانيا‭ ‬وكثير‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬أمريكا‭ ‬اللاتينية،‭ ‬والتي‭ ‬جرت‭ ‬في‭ ‬سانتياجو‭ ‬عاصمة‭ ‬تشيلي‭.‬

‭ ‬إذ‭ ‬نجحنا‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الاجتماع،‭ ‬لأول‭ ‬مرة،‭ ‬في‭ ‬تمرير‭ ‬مشروع‭ ‬قرارٍ‭ ‬يدين‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬والجرائم‭ ‬التي‭ ‬يرتكبها‭ ‬ويدعو‭ ‬إلى‭ ‬فرض‭ ‬العقوبات‭ ‬عليها،‭ ‬بالتصويت‭ ‬العلني،‭ ‬رغم‭ ‬معارضة‭ ‬بعض‭ ‬الأحزاب‭ ‬الأوروبية،‭ ‬ونجح‭ ‬القرار‭ ‬بأغلبية‭ ‬ساحقة،‭ ‬ولم‭ ‬تصوت‭ ‬ضدّه‭ ‬سوى‭ ‬ثلاثة‭ ‬أحزاب‭. ‬أما‭ ‬الصاعقة‭ ‬الكبرى،‭ ‬فكانت‭ ‬إسقاط‭ ‬الحزب‭ ‬الإسرائيلي‭ (‬الديمقراطيون‭)‬،‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يحضر‭ ‬ممثلوه‭ ‬أصلاً،‭ ‬من‭ ‬قيادة‭ ‬التحالف‭ ‬الديمقراطي‭ ‬بالتصويت،‭ ‬وهذه‭ ‬سابقة‭ ‬لم‭ ‬تحدث‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬محفل‭ ‬مشابه‭. ‬وجاء‭ ‬إسقاط‭ ‬إسرائيل‭ ‬نتيجة‭ ‬تعاون‭ ‬وثيق‭ ‬ومنظم‭ ‬بين‭ ‬الحركات‭ ‬والأحزاب‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وأحزاب‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬مع‭ ‬أحزاب‭ ‬دول‭ ‬أمريكا‭ ‬اللاتينية‭ ‬وإفريقيا‭ ‬وآسيا‭ ‬وعدد‭ ‬مهم‭ ‬من‭ ‬الأحزاب‭ ‬الأوروبية‭.‬

وقد‭ ‬قرّرت‭ ‬دول‭ ‬عديدة،‭ ‬مثل‭ ‬كولومبيا‭ ‬ونيكاراجوا،‭ ‬قطع‭ ‬علاقاتها‭ ‬نهائياً‭ ‬بإسرائيل،‭ ‬ووقف‭ ‬التعامل‭ ‬التجاري‭ ‬معها‭. ‬وقطعت‭ ‬تركيا‭ ‬بعض‭ ‬علاقاتها‭ ‬الاقتصادية‭ ‬بإسرائيل،‭ ‬كما‭ ‬منعت‭ ‬فرنسا‭ ‬للمرّة‭ ‬الثانية‭ ‬إسرائيل‭ ‬من‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬معرض‭ ‬للمنتجات‭ ‬العسكرية‭. ‬وتتصاعد‭ ‬حركات‭ ‬المقاطعة‭ ‬وسحب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬وفرض‭ ‬العقوبات‭ ‬على‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬عديدة،‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬تجرى‭ ‬أساساً‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الشعوب‭ ‬والنقابات‭ ‬العمّالية‭ ‬ومؤسّسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭.‬

لكن‭ ‬إسرائيل‭ ‬ترتكب‭ ‬حالياً‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬قطاع‭ ‬غزّة‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أبشع‭ ‬جرائمها،‭ ‬فلأكثر‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬يوماً‭ ‬تفرض‭ ‬حصاراً‭ ‬كاملاً‭ ‬وتجويعاً‭ ‬لمئات‭ ‬آلاف‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬بل‭ ‬وتحرمهم‭ ‬من‭ ‬مياه‭ ‬الشرب،‭ ‬وتنفّذ‭ ‬خطّة‭ ‬معلنة‭ ‬سمّوها‭ ‬‮«‬خطّة‭ ‬الجنرالات‮»‬‭ ‬لتنفيذ‭ ‬تطهير‭ ‬عرقي‭ ‬لشمال‭ ‬غزّة،‭ ‬تمهيداً‭ ‬لتطهير‭ ‬عرقي‭ ‬شامل‭ ‬للقطاع،‭ ‬فشل‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬عام‭ ‬بفضل‭ ‬بطولة‭ (‬وصمود‭) ‬أهالي‭ ‬غزّة‭ ‬الرافضين‭ ‬للرحيل،‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬الثمن‭ ‬الاستشهاد‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬وطنهم‭.‬

وتنفذ‭ ‬الطائرات‭ ‬والدبابات‭ ‬والمدفعية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬جرائم‭ ‬حرب‭ ‬وحشية،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬ما‭ ‬جرى‭ ‬في‭ ‬محيط‭ ‬مستشفى‭ ‬شهداء‭ ‬الأقصى‭ ‬بحرق‭ ‬الناس‭ ‬وهم‭ ‬أحياء،‭ ‬وما‭ ‬نفذته‭ ‬من‭ ‬مجازر‭ ‬وحشية‭ ‬تودي‭ ‬بحياة‭ ‬آلاف‭ ‬شهرياً‭. ‬وتتصاعد‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬جرائم‭ ‬حربٍ‭ ‬جديدة،‭ ‬حيث‭ ‬جرى‭ ‬تهجير‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬مليون‭ ‬ومائتي‭ ‬ألف‭ ‬لبناني‭ ‬تعرّضوا‭ ‬لقصف‭ ‬وحشي،‭ ‬وتندفع‭ ‬الدبابات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬محاولة‭ ‬إعادة‭ ‬احتلال‭ ‬أجزاء‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬لبنان،‭ ‬وتهديد‭ ‬حياة‭ ‬كل‭ ‬سكانه،‭ ‬مصطدمة‭ ‬بمقاومة‭ ‬لبنانية‭ ‬بطولية‭.‬

وذلك‭ ‬كله‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬القوى‭ ‬المناصرة‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والقانون‭ ‬الدولي‭ ‬مطالبة‭ ‬اليوم‭ ‬بأوسع‭ ‬حملة‭ ‬عالمية‭ ‬للضغط‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الحكومات،‭ ‬لفرض‭ ‬المقاطعة‭ ‬والعقوبات‭ ‬فوراً‭ ‬على‭ ‬إسرائيل‭ ‬لإجبارها‭ ‬على‭ ‬وقف‭ ‬عدوانها‭. ‬

وهو‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬مطالبةٌ‭ ‬بأن‭ ‬تتقدّم‭ ‬الصفوف‭ ‬بفرض‭ ‬العقوبات‭ ‬على‭ ‬كيان‭ ‬الاحتلال‭ ‬والإبادة‭ ‬الجماعية،‭ ‬وأن‭ ‬يصعّد‭ ‬الجميع‭ ‬ضغوطهم‭ ‬ضد‭ ‬كيانٍ‭ ‬يرتكب‭ ‬جرائم‭ ‬الحرب‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬حساب‭.‬

في‭ ‬كل‭ ‬يوم،‭ ‬تتلقّى‭ ‬الفاشية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬ضربات‭ ‬جديدة،‭ ‬وتواجه‭ ‬مقاومة‭ ‬عنيدة‭ ‬لجرائمها‭. ‬أما‭ ‬المراهنون‭ ‬على‭ ‬انتصار‭ ‬إسرائيل‭ ‬وهزيمة‭ ‬المقاومين‭ ‬لمخططاتها،‭ ‬فستكون‭ ‬خيبة‭ ‬أملهم‭ ‬أكبر‭ ‬وأوسع‭ ‬من‭ ‬حجم‭ ‬حقدهم‭ ‬على‭ ‬الشعوب‭ ‬المناضلة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حقوقها‭.‬

 

{ الأمين‭ ‬العام‭ ‬لحركة‭ ‬

المبادرة‭ ‬الوطنية‭ ‬الفلسطينية

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا