العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

إلى أين تتجه حروب إسرائيل في الضفة وقطاع غزة ولبنان؟

بقلم: د. رمزي بارود {

الخميس ٣١ أكتوبر ٢٠٢٤ - 02:00

يواصل‭ ‬المسؤولون‭ ‬الإسرائيليون‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬إسرائيل‭ ‬تقاتل‭ ‬على‭ ‬جبهات‭ ‬متعددة‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭. ‬والحقيقة‭ ‬هي‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬اختارت‭ ‬القتال‭ ‬على‭ ‬جبهات‭ ‬متعددة‭. ‬إن‭ ‬هذين‭ ‬الادعائين‭ ‬مختلفان‭ ‬بشكل‭ ‬أساسي‭.‬

خلال‭ ‬الفترة‭ ‬القليلة‭ ‬الماضية،‭ ‬ذهب‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬بلاده‭ ‬تقاتل‭ ‬على‭ ‬سبع‭ ‬جبهات‭ ‬حربية‭ ‬مختلفة،‭ ‬وكلها‭ ‬ترمي‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬أنفسنا‭ ‬ضد‭... ‬الهمجية‮»‬‭.‬

وفي‭ ‬خطاب‭ ‬ألقاه‭ ‬في‭ ‬أوائل‭ ‬أكتوبر‭ ‬الماضي،‭ ‬قال‭ ‬نتنياهو‭ ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬الحروب‭ ‬الدفاعية‭ ‬المفترضة‭ ‬يتم‭ ‬تنفيذها‭ ‬أيضًا‭ ‬باسم‭ ‬حماية‭ ‬‮«‬الحضارة‭ ‬ضد‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬يسعون‭ ‬إلى‭ ‬فرض‭ ‬عصر‭ ‬مظلم‭ ‬من‭ ‬التعصب‭ ‬علينا‭ ‬جميعًا‮»‬‭.‬

ولن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬مواجهة‭ ‬خطب‭ ‬نتنياهو‭ ‬اللاذعة‭. ‬يجب‭ ‬أيضا‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬واضحا‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬تصنف‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬دفاع‭ ‬عن‭ ‬النفس،‭ ‬ولا‭ ‬يشمل‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الحضارة‭ ‬الإنسانية‭ ‬حرق‭ ‬الناس‭ ‬أحياء،‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬الحال‭ ‬مع‭ ‬المواطن‭ ‬الفلسطيني‭ ‬شعبان‭ ‬الدلو،‭ ‬الذي‭ ‬قُتل‭ ‬بشكل‭ ‬مروع‭ ‬مع‭ ‬عائلته‭ ‬في‭ ‬القصف‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الأخير‭ ‬الذي‭ ‬استهدف‭ ‬مستشفى‭ ‬شهداء‭ ‬الأقصى‭ ‬في‭ ‬دير‭ ‬البلح‭.‬

لكن‭ ‬هل‭ ‬إسرائيل‭ ‬مجبرة‭ ‬على‭ ‬القتال‭ ‬على‭ ‬سبع‭ ‬جبهات؟

وبحسب‭ ‬نتنياهو،‭ ‬وكذلك‭ ‬كبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬السياسيين‭ ‬والعسكريين‭ ‬الآخرين،‭ ‬فإن‭ ‬الجبهات‭ ‬هي‭ ‬إيران‭ ‬وغزة‭ ‬ولبنان‭ ‬واليمن‭ ‬وجماعات‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬والعراق‭ ‬والضفة‭ ‬الغربية‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬أعمال‭ ‬القتال‭ ‬تدور‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الراهن‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬ولبنان،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الخط‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الرسمي‭ ‬حريص‭ ‬على‭ ‬المبالغة‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬جبهات‭ ‬الحرب‭ ‬لمواصلة‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬الدعم‭ ‬العسكري‭ ‬والسياسي‭ ‬السخي‭ ‬من‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬وباقي‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭. ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الحروب‭ ‬لإسرائيل‭ ‬تترجم‭ ‬أيضًا‭ ‬إلى‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬المال‭.‬

وبطبيعة‭ ‬الحال،‭ ‬تخوض‭ ‬إسرائيل‭ ‬حروباً‭ ‬فعلية‭ ‬أيضاً؛‭ ‬وهي‭ ‬تشمل‭ ‬حرب‭ ‬اجتثاث‭ ‬وإبادة‭ ‬جماعية‭ ‬ضد‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬راح‭ ‬ضحيتها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬150‭ ‬ألف‭ ‬قتيل‭ ‬وجريح‭ ‬خلال‭ ‬عام‭ ‬واحد‭.‬

وهناك‭ ‬أيضاً‭ ‬حرب‭ ‬أخرى‭ ‬تدور‭ ‬بلا‭ ‬هوادة‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬وهي‭ ‬حرب‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬إخضاع‭ ‬كل‭ ‬أشكال‭ ‬المقاومة،‭ ‬حتى‭ ‬تتمكن‭ ‬إسرائيل‭ ‬من‭ ‬تسريع‭ ‬مشروعها‭ ‬الاستعماري‭ ‬الاستيطاني‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬المحتلة‭.‬

إن‭ ‬ما‭ ‬ورد‭ ‬أعلاه‭ ‬ليس‭ ‬استنتاجا،‭ ‬بل‭ ‬بيان‭ ‬حقيقة،‭ ‬استنادا‭ ‬إلى‭ ‬سياسات‭ ‬نتنياهو‭ ‬المعلنة‭. ‬فقد‭ ‬قال‭ ‬خلال‭ ‬مؤتمر‭ ‬صحفي‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬يناير‭ ‬الماضي‭: ‬‮«‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لإسرائيل‭ ‬سيطرة‭ ‬أمنية‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الأراضي‭ ‬الواقعة‭ ‬غرب‭ ‬نهر‭ ‬الأردن‮»‬‭.‬

وبتعبير‭ ‬أكثر‭ ‬دقة،‭ ‬‮«‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لإسرائيل‭ ‬سيطرة‭ ‬أمنية‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الأراضي‭ ‬الواقعة‭ ‬بين‭ ‬البحر‭ ‬والأردن‭ ‬ولن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬سوى‭ ‬السيادة‭ ‬الإسرائيلية‮»‬،‭ ‬أما‭ ‬عبارة‭ ‬‮«‬السيطرة‭ ‬الأمنية‮»‬‭ ‬هي‭ ‬تعبير‭ ‬إسرائيلي‭ ‬ملطف‭ ‬يعني‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬الأراضي‭.‬

وفي‭ ‬مقابلة‭ ‬مع‭ ‬قناة‭ ‬آرتي‭ ‬للخدمة‭ ‬العامة‭ ‬الأوروبية،‭ ‬قال‭ ‬وزير‭ ‬المالية‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بتسلئيل‭ ‬سموتريش‭ ‬إن‭ ‬إسرائيل‭ ‬ستتوسع‭ ‬‮«‬شيئا‭ ‬فشيئا‮»‬‭ ‬لتشمل‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭ ‬كامل‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الأردن‭ ‬ولبنان‭ ‬ومصر‭ ‬ودول‭ ‬عربية‭ ‬أخرى‭.‬

كمال‭ ‬قال‭ ‬وزير‭ ‬المالية‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بتسلئيل‭ ‬سموتريش‭ ‬أيضا‭ ‬بكل‭ ‬صلف‭ ‬وعنجهية‭: ‬‮«‬‭...‬إنه‭ ‬مكتوب‭ ‬أن‭ ‬مستقبل‭ ‬القدس‭ ‬هو‭ ‬التوسع‭ ‬إلى‭ ‬دمشق‮»‬‭.‬

وتشكل‭ ‬النبوءات‭ ‬الدينية‭ ‬خطورة‭ ‬خاصة‭ ‬عندما‭ ‬يتبناها‭ ‬سياسيون‭ ‬متطرفون‭ ‬مختلون‭ ‬يتمتعون‭ ‬بالنفوذ‭ ‬السياسي‭ ‬والقوة‭ ‬العسكرية‭ ‬لوضعها‭ ‬موضع‭ ‬التنفيذ،‭ ‬من‭ ‬أمثال‭ ‬وزير‭ ‬المالية‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بتسلئيل‭ ‬سموتريش‭.‬

يعد‭ ‬نتنياهو‭ ‬عضوا‭ ‬قياديا‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬هذه‭ ‬المجموعة‭ ‬المتطرفة،‭ ‬وقد‭ ‬برر‭ ‬بالفعل‭ ‬أعمال‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬وحروبه‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ ‬وفقا‭ ‬للنصوص‭ ‬الدينية،‭ ‬حيث‭ ‬يرى‭ ‬أن‭ ‬جيشه‭ ‬هو‭ ‬بني‭ ‬إسرائيل‭ ‬الذين‭ ‬يقاتلون‭ ‬العماليق‭.‬

إن‭ ‬مثل‭ ‬المسلمات‭ ‬الدينية‭ ‬شائعة‭ ‬في‭ ‬الخطابات‭ ‬السياسية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬عبر‭ ‬التاريخ‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فقد‭ ‬احتلت‭ ‬مركز‭ ‬الاهتمام‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬الحكومات‭ ‬اليمينية‭ ‬المتطرفة،‭ ‬التي‭ ‬شكلها‭ ‬في‭ ‬أغلبها‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭.‬

إنهم‭ ‬يرون‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬غزة‭ ‬فرصة‭ ‬لتحقيق‭ ‬ما‭ ‬وصفه‭ ‬سموتريتش،‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬الكنيست‭ ‬آنذاك،‭ ‬عام‭ ‬2017‭ ‬بـ«خطة‭ ‬إسرائيل‭ ‬الحاسمة‮»‬‭.‬

ومن‭ ‬المفارقات‭ ‬أن‭ ‬خطة‭ ‬سموتريتش،‭ ‬التي‭ ‬تحمل‭ ‬اسم‭ ‬‮«‬أمل‭ ‬واحد‮»‬،‭ ‬تركز‭ ‬في‭ ‬المقام‭ ‬الأول‭ ‬على‭ ‬ضم‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬بأكملها،‭ ‬والتي‭ ‬يشير‭ ‬إليها،‭ ‬أمثال‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬وغيره‭ ‬من‭ ‬المتطرفين،‭ ‬باسم‭ ‬‮«‬يهودا‭ ‬والسامرة‮»‬‭.‬

وتنطوي‭ ‬الخطة‭ ‬على‭ ‬‮«‬فرض‭ ‬السيادة‭ ‬على‭ ‬كامل‭ ‬يهودا‭ ‬والسامرة‮»‬،‭ ‬مع‭ ‬‮«‬أعمال‭ ‬الاستيطان‭ ‬المتزامنة‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬في‭ ‬‮«‬إنشاء‭ ‬المدن‭ ‬والبلدات‮»‬،‭ ‬بهدف‭ ‬‮«‬خلق‭ ‬واقع‭ ‬واضح‭ ‬لا‭ ‬رجعة‭ ‬فيه‭ ‬على‭ ‬الأرض‮»‬‭. ‬

إن‭ ‬خطة‭ ‬سموتريش،‭ ‬التي‭ ‬يجري‭ ‬تنفيذها‭ ‬الآن،‭ ‬وهو‭ ‬أحد‭ ‬صانعي‭ ‬الملوك‭ ‬في‭ ‬حكومة‭ ‬نتنياهو‭ -‬والآخر‭ ‬هو‭ ‬إيتامار‭ ‬بن‭ ‬غفير‭ - ‬تم‭ ‬إعدادها‭ ‬قبل‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬الحرب‭ ‬المستمرة‭ ‬على‭ ‬غزة،‭ ‬ويتم‭ ‬تنفيذها،‭ ‬باعترافه‭ ‬الخاص،‭ ‬‮«‬‭ ‬شيئا‭ ‬فشيئا‮»‬‭ ‬منذ‭ ‬ذلك‭ ‬الحين‭.‬

وقد‭ ‬تزعم‭ ‬إسرائيل‭ ‬أنها‭ ‬تخوض‭ ‬حرباً‭ ‬على‭ ‬سبع‭ ‬أو‭ ‬سبعين‭ ‬جبهة‭. ‬وربما‭ ‬تسند‭ ‬لنفسها‭ ‬أيضا‭ ‬دور‭ ‬منقذ‭ ‬الحضارات‭. ‬لكن‭ ‬الحقيقة‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬إخفاؤها،‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬أنفسهم‭ ‬هم‭ ‬من‭ ‬يكشفون‭ ‬عن‭ ‬نواياهم‭ ‬الشريرة‭.‬

وحتى‭ ‬الحرب‭ ‬الجارية‭ ‬على‭ ‬لبنان،‭ ‬والتي‭ ‬أطلق‭ ‬عليها‭ ‬القادة‭ ‬الإسرائيليون،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬مؤيديهم‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬اسم‭ ‬الحرب‭ ‬الدفاعية،‭ ‬يتم‭ ‬الترويج‭ ‬لها‭ ‬الآن‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬بعض‭ ‬الساسة‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬وأنصارهم‭ ‬اليمينيين‭ ‬باعتبارها‭ ‬حرباً‭ ‬توسعية‭ ‬أخرى،‭ ‬أو‭ ‬بشكل‭ ‬أكثر‭ ‬دقة‭ ‬سعياً‭ ‬إلى‭ ‬إنشاء‭ ‬‮«‬إسرائيل‭ ‬الكبرى‮»‬‭.‬

هناك‭ ‬فرق‭ ‬بين‭ ‬دولة‭ ‬تخوض‭ ‬حرباً‭ ‬دفاعية‭ ‬على‭ ‬جبهات‭ ‬متعددة،‭ ‬وأخرى‭ ‬تقاتل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التوسع‭ ‬الاستعماري،‭ ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬الهيمنة‭ ‬الإقليمية‭ ‬والهيمنة‭ ‬العسكرية‭ ‬المدفوعة‭ ‬بنبوءات‭ ‬دينية‭. ‬ومن‭ ‬اختار‭ ‬المسار‭ ‬الأخير،‭ ‬كما‭ ‬فعلت‭ ‬إسرائيل،‭ ‬لا‭ ‬يمكنه‭ ‬أن‭ ‬يدعي‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬دفاع‭ ‬عن‭ ‬النفس‭.‬

تقول‭ ‬منظمة‭ ‬الصليب‭ ‬الأحمر‭ ‬الدولي‭ ‬على‭ ‬موقعها‭ ‬على‭ ‬الإنترنت‭: ‬‮«‬يشير‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬النفس‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬إلى‭ ‬الحق‭ ‬الأصيل‭ ‬للدولة‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬القوة‭ ‬ردًا‭ ‬على‭ ‬هجوم‭ ‬مسلح‮»‬،‭ ‬ولا‭ ‬ينطبق‭ ‬هذا‭ ‬التعريف‭ ‬على‭ ‬الدولة‭ ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاتها‭ ‬دولة‭ ‬احتلال‭ ‬عسكري،‭ ‬وبالتالي‭ ‬تكون‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬نشطة‭ ‬من‭ ‬العداء‭ ‬والاستخدام‭ ‬غير‭ ‬القانوني‭ ‬للعنف‭.‬

لكن‭ ‬نتنياهو‭ ‬وسموترتش‭ ‬لا‭ ‬يهتمان‭ ‬بالقوانين‭ ‬الدولية‭ ‬أو‭ ‬الإنسانية‭. ‬إنهما‭ ‬مدفوعان‭ ‬بأجندات‭ ‬توسعية‭ ‬مشؤومة‭. ‬وإذا‭ ‬نجحا‭ ‬في‭ ‬ذلك،‭ ‬فمن‭ ‬المؤكد‭ ‬أن‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الحروب‭ ‬القاتلة‭ ‬ستتبع‭. ‬ويجب‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬أن‭ ‬يبذل‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬وسعه‭ ‬لضمان‭ ‬فشل‭ ‬خططهما‭.‬

 

‭ ‬{ أكاديمي‭ ‬وكاتب‭ ‬فلسطيني

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا