العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

في العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان... الكلمات تقتل

بقلم: د. رمزي بارود {

الجمعة ١٨ أكتوبر ٢٠٢٤ - 02:00

إن‭ ‬الرواية‭ ‬الرسمية‭ ‬للجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬عن‭ ‬سبب‭ ‬استهدافه‭ ‬المناطق‭ ‬المدنية‭ ‬أثناء‭ ‬القصف‭ ‬المكثف‭ ‬والمميت‭ ‬في‭ ‬20‭ ‬سبتمبر‭ ‬على‭ ‬جنوب‭ ‬لبنان‭ ‬هي‭ ‬أن‭ ‬اللبنانيين‭ ‬يخفون‭ ‬قاذفات‭ ‬الصواريخ‭ ‬بعيدة‭ ‬المدى‭ ‬في‭ ‬منازلهم‭.‬

وكان‭ ‬المقصود‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬التفسير‭ ‬الرسمي‭ ‬للجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬تبرير‭ ‬مقتل‭ ‬492‭ ‬شخصًا‭ ‬وإصابة‭ ‬1645‭ ‬آخرين‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬الضربات‭ ‬الإسرائيلية‭.‬

وهذا‭ ‬التفسير‭ ‬الجاهز‭ ‬سيرافقنا‭ ‬طوال‭ ‬الحرب‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬في‭ ‬لبنان،‭ ‬مهما‭ ‬طال‭ ‬الزمن‭. ‬وتستشهد‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬الآن‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬بهذه‭ ‬الادعاءات،‭ ‬وبالتالي‭ ‬تحذو‭ ‬حذوها‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الأمريكية‭ ‬والغربية‭.‬

ضع‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬اعتبارك‭ ‬عندما‭ ‬تفكر‭ ‬في‭ ‬التصريحات‭ ‬السابقة‭ ‬التي‭ ‬أدلى‭ ‬بها‭ ‬الرئيس‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬إسحاق‭ ‬هرتزوغ‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬13‭ ‬أكتوبر2023‭ ‬عندما‭ ‬قال‭ ‬إنه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬مدنيون‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬وإن‭ ‬هناك‭ ‬شعبا‭ ‬بأكمله‭ ‬مسؤول‭.‬

وهذا‭ ‬ما‭ ‬تفعله‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬حرب‭ ‬تشنها‭ ‬ضد‭ ‬أي‭ ‬دولة‭ ‬فلسطينية‭ ‬أو‭ ‬عربية‭. ‬فبدلاً‭ ‬من‭ ‬إزالة‭ ‬المدنيين‭ ‬والبنى‭ ‬التحتية‭ ‬المدنية‭ ‬من‭ ‬مجموعة‭ ‬أهدافها،‭ ‬فإنها‭ ‬تحول‭ ‬السكان‭ ‬المدنيين‭ ‬على‭ ‬الفور‭ ‬إلى‭ ‬الأهداف‭ ‬الرئيسية‭ ‬لحربها‭.‬

إن‭ ‬إلقاء‭ ‬نظرة‭ ‬سريعة‭ ‬على‭ ‬عدد‭ ‬المدنيين‭ ‬الذين‭ ‬قتلوا‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬المستمرة‭ ‬والإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬كافيا‭ ‬لإثبات‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬تستهدف‭ ‬الناس‭ ‬العاديين‭ ‬كأمر‭ ‬طبيعي‭ ‬في‭ ‬تكتيكاتها‭ ‬الحربية‭.‬

وبحسب‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬يشكل‭ ‬الأطفال‭ ‬والنساء‭ ‬النسبة‭ ‬الأكبر‭ ‬من‭ ‬ضحايا‭ ‬الحرب‭ ‬بنسبة‭ ‬69%‭.‬

وإذا‭ ‬أخذنا‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬عدد‭ ‬الذكور‭ ‬البالغين‭ ‬الذين‭ ‬قتلوا‭ - ‬وهو‭ ‬عدد‭ ‬يشمل‭ ‬الأطباء‭ ‬والمسعفين‭ ‬والعاملين‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬المدني‭ ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬الفئات‭ ‬الأخرى‭ - ‬فسوف‭ ‬يصبح‭ ‬من‭ ‬الواضح‭ ‬أن‭ ‬الغالبية‭ ‬العظمى‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الضحايا‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬هم‭ ‬من‭ ‬المدنيين‭.‬

وحدها‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬وحلفاؤها‭ ‬في‭ ‬الغرب،‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تستمر‭ ‬في‭ ‬إيجاد‭ ‬مبررات‭ ‬لقتل‭ ‬المدنيين‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬والآن‭ ‬المدنيون‭ ‬اللبنانيون،‭ ‬بأعداد‭ ‬كبيرة‭.‬

قارن‭ ‬بين‭ ‬التصريحين‭ ‬التاليين،‭ ‬اللذين‭ ‬حظيا‭ ‬باهتمام‭ ‬إعلامي‭ ‬كبير،‭ ‬للناطق‭ ‬العسكري‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬دانييل‭ ‬هاغاري،‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بكل‭ ‬من‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬ولبنان‭.‬

وقال‭ ‬هاجاري‭ ‬في‭ ‬تصريج‭ ‬له‭ ‬بتاريخ‭ ‬25‭ ‬مارس‭ ‬2024‭: ‬إن‭ ‬حماس‭ ‬تستخدم‭ ‬المستشفيات‭ ‬بشكل‭ ‬منهجي‭ ‬لشن‭ ‬الحرب‭ ‬وتستخدم‭ ‬سكان‭ ‬غزة‭ ‬باستمرار‭ ‬كدروع‭ ‬بشرية‭.‬

وقال‭ ‬في‭ ‬27‭ ‬سبتمبر‭ ‬الماضي‭ ‬إن‭ ‬مقرات‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬الإرهابية‭ ‬تم‭ ‬بناؤها‭ ‬عمدا‭ ‬تحت‭ ‬المباني‭ ‬السكنية‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬بيروت،‭ ‬كجزء‭ ‬من‭ ‬استراتيجية‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬باستخدام‭ ‬الدروع‭ ‬البشرية‭.‬

بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬يمنحون‭ ‬هاجاري‭ ‬قرينة‭ ‬الشك،‭ ‬فما‭ ‬عليهم‭ ‬سوى‭ ‬مراجعة‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭.‬

وعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬زعمت‭ ‬إسرائيل‭ ‬أن‭ ‬مذبحة‭ ‬المستشفى‭ ‬الأهلي‭ ‬المعمداني‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬ارتكبها،‭ ‬وأن‭ ‬صاروخاً‭ ‬فلسطينياً‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬مقتل‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬خمسمائة‭ ‬من‭ ‬اللاجئين‭ ‬النازحين‭ ‬وإصابة‭ ‬مئات‭ ‬آخرين‭ ‬في‭ ‬السابع‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023‭.‬

خلصت‭ ‬كل‭ ‬الأدلة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬التحقيقات‭ ‬التي‭ ‬أجرتها‭ ‬جماعات‭ ‬حقوقية‭ ‬محترمة،‭ ‬إلى‭ ‬عكس‭ ‬ذلك‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬حظيت‭ ‬الادعاءات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬الكاذبة‭ ‬بتغطية‭ ‬إعلامية‭ ‬كبيرة‭.‬

تكررت‭ ‬حادثة‭ ‬المستشفى‭ ‬المعمداني‭ ‬عدة‭ ‬مرات‭. ‬في‭ ‬الواقع،‭ ‬بدأت‭ ‬الأكاذيب‭ ‬في‭ ‬7‭ ‬أكتوبر2023،‭ ‬وليس‭ ‬17‭ ‬أكتوبر،‭ ‬عندما‭ ‬أطلقت‭ ‬إسرائيل‭ ‬ادعاءات‭ ‬بشأن‭ ‬أطفال‭ ‬مقطوعي‭ ‬الرأس‭ ‬وأعمال‭ ‬اغتصاب‭ ‬جماعي‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬قد‭ ‬ثبت‭ ‬بشكل‭ ‬قاطع‭ ‬خطأه،‭ ‬فإن‭ ‬البعض‭ ‬في‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام،‭ ‬والمسؤولين‭ ‬المؤيدين‭ ‬لإسرائيل،‭ ‬يواصلون‭ ‬الحديث‭ ‬عنه‭ ‬كحقيقة‭ ‬مثبتة‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬العثور‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬مقر‭ ‬لحماس‭ ‬تحت‭ ‬مستشفى‭ ‬الشفاء،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الادعاءات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬أساس‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬الصحة‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تتكرر‭ ‬وكأنها‭ ‬الحقيقة‭ ‬الكاملة‭ ‬والثابتة‭.‬

والآن‭ ‬يجري‭ ‬تطبيق‭ ‬المنطق‭ ‬نفسه‭ ‬على‭ ‬لبنان،‭ ‬حيث‭ ‬تزعم‭ ‬إسرائيل‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تستهدف‭ ‬المدنيين،‭ ‬وعندما‭ ‬يُقتل‭ ‬مدنيون،‭ ‬فإن‭ ‬اللبنانيين‭ ‬أنفسهم‭ ‬هم‭ ‬الذين‭ ‬ينبغي‭ ‬إلقاء‭ ‬اللوم‭ ‬عليهم‭ ‬لاستخدامهم‭ ‬المدنيين‭ ‬دروعا‭ ‬بشرية‭.‬

إن‭ ‬التكتيكات‭ ‬نفسها‭ ‬التي‭ ‬تستخدم‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬أصبحت‭ ‬تطبق‭ ‬في‭ ‬لبنان‭. ‬وبطبيعة‭ ‬الحال،‭ ‬كثيرون‭ ‬يتلاعبون،‭ ‬ليس‭ ‬لأنهم‭ ‬غير‭ ‬عقلانيين‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬قادرين‭ ‬على‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬استنتاجات‭ ‬سليمة‭ ‬استنادا‭ ‬إلى‭ ‬الأدلة‭ ‬الواضحة‭. ‬إنهم‭ ‬يفعلون‭ ‬ذلك‭ ‬لأنهم‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬الرواية‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬وليسوا‭ ‬رواة‭ ‬قصص‭ ‬محايدين‭ ‬أو‭ ‬مراسلين‭ ‬صادقين‭.‬

وحتى‭ ‬أمثال‭ ‬هيئة‭ ‬الإذاعة‭ ‬البريطانية‭ (‬بي‭ ‬بي‭ ‬سي‭) ‬تشكل‭ ‬جزءًا‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الرواية،‭ ‬حيث‭ ‬تستخدم‭ ‬المزاعم‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬كنقطة‭ ‬انطلاق‭ ‬لأي‭ ‬محادثة‭ ‬حول‭ ‬فلسطين‭ ‬أو‭ ‬لبنان‭. ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬قالت‭ ‬إسرائيل‭ ‬إنها‭ ‬نفذت‭ ‬موجة‭ ‬من‭ ‬الضربات‭ ‬الاستباقية‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬جنوب‭ ‬لبنان‭ ‬لإحباط‭ ‬هجوم‭ ‬واسع‭ ‬النطاق‭ ‬بالصواريخ‭ ‬والطائرات‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬طيار‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬حزب‭ ‬الله،‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬ذكرت‭ ‬هيئة‭ ‬الإذاعة‭ ‬البريطانية‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬26‭ ‬أغسطس‭ ‬الماضي‭.‬

تفلت‭ ‬إسرائيل‭ ‬دائما‭ ‬من‭ ‬أكاذيبها‭ ‬المتعلقة‭ ‬بعمليات‭ ‬القتل‭ ‬الجماعي‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬والآن‭ ‬للأسف‭ ‬في‭ ‬لبنان،‭ ‬لأن‭ ‬الدعاية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬موضع‭ ‬ترحيب،‭ ‬في‭ ‬الواقع،‭ ‬يتبناها‭ ‬المسؤولون‭ ‬والصحفيون‭ ‬الغربيون‭.‬

وهكذا،‭ ‬عندما‭ ‬وصف‭ ‬مستشار‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬الأمريكي‭ ‬جيك‭ ‬سوليفان‭ ‬الغارات‭ ‬الجوية‭ ‬التي‭ ‬شنت‭ ‬بتاريخ20‭ ‬سبتمبر‭ ‬الماضي‭ ‬على‭ ‬لبنان‭ ‬بأنها‭ ‬تحقيق‭ ‬العدالة،‭ ‬كان‭ ‬يشير‭ ‬لوسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الرئيسية‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تغطيتها‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تظل‭ ‬ملتزمة‭ ‬بهذا‭ ‬التقييم‭ ‬الرسمي‭.‬

تخيل‭ ‬مدى‭ ‬الغضب‭ ‬إذا‭ ‬تم‭ ‬قلب‭ ‬الطاولة،‭ ‬كما‭ ‬حدث‭ ‬عندما‭ ‬يذبح‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬المدنيين‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬في‭ ‬منازلهم‭ ‬بسبب‭ ‬القنابل‭ ‬اللبنانية‭. ‬ولن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬ردود‭ ‬أفعال‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الأمريكية‭ ‬أو‭ ‬الغربية،‭ ‬لأن‭ ‬هذا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬واضحًا‭ ‬لأي‭ ‬شخص‭ ‬يبدي‭ ‬اهتمامه‭.‬

إن‭ ‬لبنان‭ ‬دولة‭ ‬عربية‭ ‬ذات‭ ‬سيادة،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬أرض‭ ‬محتلة،‭ ‬وشعبها‭ ‬محمي‭ ‬بموجب‭ ‬اتفاقيات‭ ‬جنيف‭ ‬الرابعة‭. ‬إن‭ ‬حياة‭ ‬اللبنانيين‭ ‬أو‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬ذات‭ ‬قيمة،‭ ‬ولا‭ ‬ينبغي‭ ‬السماح‭ ‬بارتكاب‭ ‬أعمال‭ ‬قتل‭ ‬جماعي‭ ‬في‭ ‬حقهم‭ ‬لأي‭ ‬سبب‭ ‬من‭ ‬الأسباب،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬أكاذيب‭ ‬مطلقة‭ ‬صادرة‭ ‬عن‭ ‬متحدث‭ ‬عسكري‭ ‬إسرائيلي‭.‬

إن‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬سرد‭ ‬الأكاذيب‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬أمر‭ ‬يكتسي‭ ‬خطورة‭ ‬كبيرة،‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬لأن‭ ‬قول‭ ‬الحقيقة‭ ‬فضيلة،‭ ‬بل‭ ‬لأن‭ ‬الكلمات‭ ‬تقتل‭ ‬أيضاً،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬التقارير‭ ‬المجحفة‭ ‬وغير‭ ‬النزيهة‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬تنجح‭ ‬في‭ ‬الواقع‭ ‬في‭ ‬تبرير‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭.‬

‭ ‬{ أكاديمي‭ ‬وكاتب‭ ‬فلسطيني

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا