العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

أضواء على اليهود الرافضين للصهيونية

بقلم: د. منار الشوربجي {

الأربعاء ١٦ أكتوبر ٢٠٢٤ - 02:00

لا‭ ‬جديد‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬لوبي‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬أمريكا‭ ‬صار‭ ‬منذ‭ ‬عقود‭ ‬أشد‭ ‬يمينية‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬مضي‭. ‬ولا‭ ‬جديد‭ ‬أيضًا‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬اللوبي‭ ‬تخلى‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬عن‭ ‬حرصه‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يظل‭ ‬دعم‭ ‬إسرائيل‭ ‬عابرًا‭ ‬للحزبين،‭ ‬إذ‭ ‬صار‭ ‬أشد‭ ‬ارتباطًا‭ ‬بالحزب‭ ‬الجمهوري‭ ‬ويدعم‭ ‬مرشحيه‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬العامة‭. ‬ولوبي‭ ‬إسرائيل‭ ‬هو‭ ‬عشرات‭ ‬الأفراد‭ ‬والمنظمات‭ ‬التي‭ ‬تضغط‭ ‬لتشكيل‭ ‬السياسة‭ ‬والرأي‭ ‬العام‭ ‬الأمريكيين‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬ينحاز‭ ‬إلى‭ ‬إسرائيل‭.‬

لكن‭ ‬الجديد‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬بالمؤسسات‭ ‬اليهودية‭ ‬غير‭ ‬السياسية،‭ ‬فلوبي‭ ‬إسرائيل‭ ‬بمنظماته‭ ‬المختلفة‭ ‬لا‭ ‬يشكل‭ ‬كل‭ ‬المنظمات‭ ‬والجمعيات‭ ‬اليهودية‭ ‬بالولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬فهناك‭ ‬المئات‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬اليهودية‭ ‬ذات‭ ‬طابع‭ ‬غير‭ ‬سياسي،‭ ‬فهي‭ ‬مؤسسات‭ ‬ينشئها‭ ‬يهود‭ ‬ويعمل‭ ‬بها‭ ‬يهود‭ ‬أيضًا‭ ‬وتتعدد‭ ‬مجالات‭ ‬عملها،‭ ‬إذ‭ ‬تنخرط‭ ‬في‭ ‬قضايا‭ ‬كالعدل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والعنصرية‭ ‬والحريات‭ ‬المدنية،‭ ‬بينما‭ ‬تعمل‭ ‬بعضها‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬التعليمي‭ ‬أو‭ ‬الديني‭ ‬أو‭ ‬تنخرط‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬قضايا‭ ‬مجتمعها‭ ‬المحلي‭. ‬

والجديد‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬تلك‭ ‬المؤسسات‭ ‬‮«‬غير‭ ‬السياسية‮»‬‭ ‬غدت،‭ ‬بعد‭ ‬7‭ ‬أكتوبر،‭ ‬أشد‭ ‬تسييسًا‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬مضى،‭ ‬فقيادات‭ ‬الكثير‭ ‬منها‭ ‬صارت‭ ‬تعتبر‭ ‬دعم‭ ‬إسرائيل‭ ‬المعيار‭ ‬الرئيسي‭ ‬للتوظيف‭ ‬والترقي‭ ‬فيها،‭ ‬فقد‭ ‬كشفت‭ ‬بعض‭ ‬التقارير‭ ‬الصحفية‭ ‬عن‭ ‬وجود‭ ‬حالات‭ ‬بالجملة‭ ‬ليهود‭ ‬أمريكيين‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المؤسسات‭ ‬تم‭ ‬فصلهم‭ ‬أو‭ ‬أُجبروا‭ ‬على‭ ‬الاستقالة‭ ‬بسبب‭ ‬موقفهم‭ ‬من‭ ‬غزة،‭ ‬فالرافضون‭ ‬لجرائم‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬والداعمون‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬منهم‭ ‬هم‭ ‬الذين‭ ‬يتعرضون‭ ‬للفصل،‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يتعلق‭ ‬فقط‭ ‬بالقيام‭ ‬بعمل‭ ‬محدد‭ ‬مناهض‭ ‬لإسرائيل،‭ ‬وإنما‭ ‬يكفي‭ ‬للكثير‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬المنظمات‭ ‬أن‭ ‬يرتدي‭ ‬أحدهم‭ ‬الكوفية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬أو‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬مجرد‭ ‬موافقته‭ ‬على‭ ‬عبارات‭ ‬كُتبت‭ ‬على‭ ‬إحدى‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬بعض‭ ‬تلك‭ ‬المؤسسات‭ ‬قالت‭ ‬لموظفيها‭ ‬علنًا‭ ‬إن‭ ‬التعاطف‭ ‬مع‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬‮«‬سبب‭ ‬كافٍ‭ ‬للفصل‭ ‬من‭ ‬العمل‮»‬‭.‬

وفي‭ ‬كل‭ ‬ذلك،‭ ‬لم‭ ‬تفرق‭ ‬تلك‭ ‬المنظمات‭ ‬بين‭ ‬مواقف‭ ‬الموظف‭ ‬المهنية،‭ ‬أي‭ ‬في‭ ‬موقع‭ ‬العمل‭ ‬ومواقفه‭ ‬الشخصية‭ ‬خارجها،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬إسرائيل‭ ‬ليست‭ ‬أصلًا‭ ‬ذات‭ ‬علاقة‭ ‬بالمهام‭ ‬الوظيفية‭ ‬لهؤلاء‭ ‬الموظفين‭. ‬

بعبارة‭ ‬أخرى،‭ ‬هم‭ ‬يحاسبون‭ ‬على‭ ‬مواقف‭ ‬يتخذونها‭ ‬في‭ ‬حياتهم‭ ‬الخاصة‭ ‬وخارج‭ ‬مواقع‭ ‬العمل‭. ‬لكن‭ ‬الأمر‭ ‬لا‭ ‬يقف‭ ‬عند‭ ‬حد‭ ‬الفصل،‭ ‬إذ‭ ‬عادة‭ ‬ما‭ ‬تأتي‭ ‬معه‭ ‬رسالة‭ ‬لأعضاء‭ ‬الجمعية‭ ‬أو‭ ‬مجتمعها‭ ‬الصغير‭ ‬تتضمن‭ ‬تشهيرًا‭ ‬بمَن‭ ‬تعرض‭ ‬للفصل‭ ‬واتهامات‭ ‬بالجملة،‭ ‬منها‭ ‬مثلًا‭ ‬دعم‭ ‬حماس‭!‬

غير‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬تفعله‭ ‬تلك‭ ‬المنظمات‭ ‬لا‭ ‬ينبع‭ ‬من‭ ‬موقف‭ ‬قوة،‭ ‬وإنما‭ ‬هو‭ ‬دليل‭ ‬ضعف،‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬الهستيريا،‭ ‬فمع‭ ‬تصاعد‭ ‬الغضب‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬أمريكا‭ ‬تجاه‭ ‬المجازر‭ ‬التي‭ ‬ترتكبها‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬صارت‭ ‬تلك‭ ‬المؤسسات،‭ ‬مثلها‭ ‬مثل‭ ‬اللوبي،‭ ‬تشعر‭ ‬بأن‭ ‬الأمور‭ ‬خرجت‭ ‬عن‭ ‬السيطرة‭. ‬

والأخطر‭ ‬بالنسبة‭ ‬إليها‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬قطاعًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬من‭ ‬اليهود‭ ‬الأمريكيين،‭ ‬وخصوصًا‭ ‬من‭ ‬الشباب،‭ ‬لعبوا‭ ‬أدوارًا‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬التظاهرات‭ ‬التي‭ ‬عمت‭ ‬الشوارع‭ ‬والجامعات‭ ‬الأمريكية‭ ‬احتجاجًا‭ ‬على‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬الجارية‭ ‬في‭ ‬غزة‭. ‬وليس‭ ‬سرًّا‭ ‬أن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬هؤلاء‭ ‬اليهود‭ ‬الأمريكيين‭ ‬يرفضون‭ ‬الصهيونية‭ ‬أصلًا‭. ‬

وهذا‭ ‬السلوك‭ ‬الذي‭ ‬يجسد‭ ‬الضعف،‭ ‬لا‭ ‬القوة،‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يُعيد‭ ‬إنتاج‭ ‬نفسه‭ ‬في‭ ‬صورة‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الضعف‭ ‬لتلك‭ ‬المؤسسات‭ ‬ذاتها،‭ ‬فلأن‭ ‬الأجيال‭ ‬الشابة‭ ‬من‭ ‬اليهود‭ ‬الأمريكيين‭ ‬أشد‭ ‬انتقادًا‭ ‬لإسرائيل،‭ ‬ولا‭ ‬يمانعون‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يفعلوا‭ ‬ذلك‭ ‬علنًا،‭ ‬فإن‭ ‬تلك‭ ‬المؤسسات‭ ‬ستكون‭ ‬بالضرورة‭ ‬طاردة‭ ‬لهم‭.‬

‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية،‭ ‬وتحديدًا‭ ‬المدارس‭ ‬الدينية،‭ ‬مدارس‭ ‬خاصة‭ ‬باهظة‭ ‬التكاليف‭. ‬وإغلاق‭ ‬باب‭ ‬التوظيف‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬اليهود‭ ‬الرافضين‭ ‬للصهيونية‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬يعني‭ ‬الإحجام‭ ‬عن‭ ‬الالتحاق‭ ‬بتلك‭ ‬المدارس،‭ ‬وإنما‭ ‬يعني‭ ‬أيضًا‭ ‬فك‭ ‬ارتباط‭ ‬الأجيال‭ ‬الشابة،‭ ‬ودفعهم‭ ‬دفعًا‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬هويتهم‭ ‬اليهودية‭ ‬ذاتها‭.‬

إن‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬الدائرة‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬سرَّعت‭ ‬من‭ ‬التطورات‭ ‬المتلاحقة‭ ‬التي‭ ‬يرجح‭ ‬أن‭ ‬تجعل‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬إسرائيل‭ ‬بأمريكا‭ ‬أكثر‭ ‬صعوبة‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬الطويل‭. ‬والملاحظ‭ ‬أن‭ ‬لوبي‭ ‬إسرائيل‭ ‬يخسر‭ ‬أرضية‭ ‬جديدة‭ ‬كل‭ ‬يوم‭. ‬و«لوبي‭ ‬إسرائيل‮»‬‭ ‬هو‭ ‬عشرات‭ ‬المنظمات‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬للتأثير‭ ‬على‭ ‬صنع‭ ‬السياسة‭ ‬وتشكيل‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬لصالح‭ ‬إسرائيل‭.‬

فعند‭ ‬الشباب،‭ ‬إسرائيل‭ ‬دولة‭ ‬نووية‭ ‬أقوى‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬جيرانها،‭ ‬وهم‭ ‬أكثر‭ ‬حساسية‭ ‬تجاه‭ ‬انتهاكاتها‭ ‬المستمرة‭ ‬للقوانين‭ ‬الدولية‭ ‬والإنسانية‭. ‬بعبارة‭ ‬أخرى،‭ ‬بات‭ ‬شباب‭ ‬اليهود‭ ‬منذ‭ ‬عقدين‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬القوى‭ ‬الأمريكية‭ ‬التي‭ ‬فككت‭ ‬حكاية‭ ‬البعد‭ ‬الأخلاقي‭ ‬المزعوم‭. ‬أما‭ ‬النسبة‭ ‬المعتبرة‭ ‬من‭ ‬الأجيال‭ ‬اليهودية‭ ‬الأكبر،‭ ‬فلديها‭ ‬شكوك‭ ‬في‭ ‬حكم‭ ‬اليمين‭ ‬الإسرائيلي‭. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬التيار‭ ‬الأمريكي‭ ‬الأكثر‭ ‬دعمًا‭ ‬بلا‭ ‬شروط‭ ‬لإسرائيل‭ ‬هو‭ ‬أحد‭ (‬وليس‭ ‬كل‭) ‬قطاعات‭ ‬الأصولية‭ ‬المسيحية،‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬يُعرف‭ ‬‮«‬بالصهيونية‭ ‬المسيحية‮»‬‭. ‬ورغم‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬التيارات‭ ‬الأمريكية‭ ‬كرهًا‭ ‬لليهود،‭ ‬فإنه‭ ‬يدعم‭ ‬إسرائيل‭ ‬بلا‭ ‬شروط‭ ‬لأنه‭ ‬يؤمن‭ ‬أن‭ ‬وجودها‭ ‬وتجمع‭ ‬يهود‭ ‬العالم‭ ‬فيها‭ ‬شرط‭ ‬ضروري‭ ‬لعودة‭ ‬السيد‭ ‬المسيح‭ ‬ليحكم‭ ‬الأرض‭ ‬ألف‭ ‬عام‭.‬

في‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬تقدم‭ ‬صار‭ ‬اللوبي‭ ‬يخلق‭ ‬بانتظام‭ ‬خصومًا‭ ‬جددًا‭. ‬ثم‭ ‬جاءت‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬الحالية‭ ‬التي‭ ‬يشهدها‭ ‬الأمريكيون‭ ‬بالصوت‭ ‬والصورة،‭ ‬فسقط‭ ‬القناع‭ ‬‮«‬الأخلاقي‮»‬‭ ‬تمامًا‭ ‬وبرز‭ ‬الوجه‭ ‬الحقيقي‭ ‬للاحتلال‭. ‬ولم‭ ‬تعد‭ ‬المسألة‭ ‬تتوقف‭ ‬عند‭ ‬حدود‭ ‬شباب‭ ‬اليهود،‭ ‬إذ‭ ‬امتدت‭ ‬لغيرهم‭ ‬من‭ ‬شباب‭ ‬أرقى‭ ‬الجامعات،‭ ‬أي‭ ‬النخبة،‭ ‬وزاد‭ ‬نتنياهو‭ ‬الطين‭ ‬بلة‭ ‬بالتحريض‭ ‬عليهم،‭ ‬بينما‭ ‬سعى‭ ‬اللوبي‭ ‬لإرهابهم‭ ‬وإسكاتهم‭. ‬فصار‭ ‬قطاع‭ ‬من‭ ‬النخبة‭ ‬الأمريكية‭ ‬خصومًا‭ ‬للوبي‭! ‬وصار‭ ‬اللوبي‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬يؤثر‭ ‬بقوة‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬السياسة‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬إنفاق‭ ‬أكبر‭ ‬بكثير‭ ‬لتحقيق‭ ‬ما‭ ‬يريد‭. ‬باختصار،‭ ‬صار‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬إسرائيل‭ ‬يتطلب‭ ‬جهدًا‭ ‬أكبر‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬مضى‭.‬

{ باحثة‭ ‬في‭ ‬العلوم‭ ‬السياسية‭ ‬

مختصة‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الأمريكية

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا