كنا في الماضي وهذه حقيقة عندما نريد أن نذهب إلى المراكز الصحية لتلقي العلاج ينتابنا كثير من التردد، ولكن الحمد لله اليوم قد تلاشت تلك المشاعر تماما بدءا من أقسام الطوارئ ومواعيد الأشعة والتحاليل التي كانت تجلب الضجر للمرضى في غدوهم ورواحهم من طول الانتظار بين جدران العيادات.
والآن أقول إن تلك الأمور زالت وذهبت أدراج الرياح وحل مكانها كل ما يتمناه المرضى من العناية من كوادر وزارة الصحة ونلمس جهود الوزيرة (الدكتورة جليلة بنت السيد حسن) التي لا تالو جهدا في المتابعة وتأكيد ضرورة الاهتمام بالمرضى.
إننا في البحرين نمتلك حجما وسعة في كل المراكز إداريا وفنيا وهي تغطي معظم النشاطات والفعاليات بما يضمن تحقيق الصحة والسلامة إضافة إلى ذلك فهذه المراكز الصحية لديها القدرة على تشخيص ومعالجة الأمراض الأولية وهذه حقيقة يشهد بها القاصي والداني، وبالتالي فإن وزارة الصحة بعناية فائقة باتت تعتني بكل الحالات المرضية يحدوها في ذلك الأمل والطموح في أن ترى البحرين خالية من كل الأمراض والمشكلات الصحية للمواطن.
ومما يلفت النظر ويسر النفس أن المراكز الصحية في البحرين أصبحت مختلفة عما كانت عليه في الماضي من حيث المظهر والكفاءة والخدمة الجيدة، حقا إن مساعي وزارة الصحة أصبحت تعطي الكثير من الخدمات الصحية للمواطن في هذا البلد المعطاء، بالإضافة إلى أثرها الكبير في تحقيق الأمن الاجتماعي.
ومن ناحية أخرى برزت جهود الدولة ماديا وفكريا فيما يتعلق بالصحة العامة للمواطن التي بات المواطن يلمسها في كل المرافق الصحية ليتمكن من الاستمرار في العيش بحياة رغيدة، وفي نفس السياق فإن لبعض الوزارات التي لها صلة بالصحة، مثل وزارة التربية والتعليم دورا عظيما في إدراج برامج تعليمية وتوعوية تتضمن معلومات أساسية عن الصحة والسلامة تتفق مع مراحل التعليم المختلفة، كما أن وزارة شؤون الإعلام تقوم بدور كبير من خلال الوسائل الإعلامية المكتوبة والمسموعة والمرئية لتوعية معظم شرائح المواطنين بمختلف أعمارهم وثقافتهم ومهنتهم ليتلقوا المعلومات الأساسية للحفاظ على صحتهم، وقد كان ذلك واضحا خلال فترة جائحة كورونا حيث ارتفعت معدلات الوعي بقواعد أساسية في الثقافة الصحية للمواطن.
وهكذا يمكن للصحة أن تبقى في وطننا صحة مستدامة، ومسك الختام أتوجه بصفة خاصة إلى الوزيرة الموقرة الدكتورة جليلة السيد، بالآتي: ضرورة وضع سياسات الصحة والسلامة المهنية على مستوى الدولة في منظومة شاملة، وتوفير التعاون بين الوزارات والهيئات المختصة المعنية بشؤون الصحة، وأهمية أن تقوم المراكز الصحية بتقديم الخدمات الإرشادية، مع مراعاة التوظيف الجديد لعناصر مؤهلة ومتخصصة، وتطوير وتحديث الأجهزة الصحية الموجودة بالمراكز.
وكذلك إعطاء أولوية لقطاع التدريب ضمن ندوات أو دورات وخاصة التي تشمل رؤساء الأقسام بمدد كافية كي يصبحوا مؤهلين لأداء العمل المناط بهم، إن هذه مناشدة وإننا على يقين بأن وزيرة الصحة لن تألو جهدا في الأخذ بعين الاعتبار بكل ما فيه مصلحة المواطن والوطن على حد سواء.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك