العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

مستقبل السياسة الخارجية البريطانية في عهد «سوناك»

مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية

الاثنين ٢٧ مارس ٢٠٢٣ - 02:00

شهدت‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬توترًا‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬الخارجية‭ ‬لبريطانيا‭ ‬مع‭ ‬الحلفاء‭ ‬والشركاء‭ ‬التاريخيين‭. ‬وأوضح‭ ‬‮«‬أناند‭ ‬مينون‮»‬،‭ ‬و«صوفي‭ ‬ستويرز‮»‬،‭ ‬من‭ ‬مركز‭ ‬‮«‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬المتغيرة‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬حالة‭ ‬عدم‭ ‬اليقين‭ ‬كانت‭ ‬أمرًا‭ ‬مُتكررًا‭ ‬في‭ ‬علاقة‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬وبريطانيا‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2016‮»‬‭. ‬وتم‭ ‬تأكيد‭ ‬تراجع‭ ‬العلاقات‭ ‬‮«‬الأنجلو‭-‬فرنسية‮»‬،‭ ‬عندما‭ ‬تساءلت‭ ‬رئيسة‭ ‬الوزراء‭ ‬البريطانية‭ ‬السابقة،‭ ‬‮«‬ليز‭ ‬تراس‮»‬،‭ ‬عما‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬باريس‭ ‬‮«‬صديقة‭ ‬أم‭ ‬عدوة‮»‬‭ ‬للندن،‭ ‬وهي‭ ‬التصريحات‭ ‬التي‭ ‬أثارت‭ ‬انتقادات‭ ‬الرئيس‭ ‬الفرنسي‭ ‬‮«‬إيمانويل‭ ‬ماكرون‮»‬،‭ ‬معتبرا‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬‮«‬مشاكل‭ ‬خطيرة‮»‬‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭.‬

من‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى،‭ ‬توترت‭ ‬علاقات‭ ‬‮«‬الولايات‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬مع‭ ‬‮«‬بريطانيا‮»‬،‭ ‬أيضًا‭ ‬عندما‭ ‬شرعت‭ ‬الأخيرة‭ ‬في‭ ‬أجندتها‭ ‬للسياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬في‭ ‬أعقاب‭ ‬خروجها‭ ‬من‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭. ‬وأوضح‭ ‬وزير‭ ‬خارجيتها‭ ‬آنذاك‭ ‬أن‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬و«لندن‮»‬،‭ ‬كانت‭ ‬‮«‬خاصة،‭ ‬ولكنها‭ ‬ليست‭ ‬استثنائية‮»‬،‭ ‬فيما‭ ‬انتقد‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬‮«‬جو‭ ‬بايدن‮»‬،‭ ‬لاحقًا‭ ‬خطط‭ ‬‮«‬تراس‮»‬‭ ‬الاقتصادية‭. ‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬هذا‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬هناك‭ ‬إنجازات‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬بين‭ ‬بريطانيا‭ ‬وحلفائها‭ ‬الغربيين‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الأوقات‭. ‬وبالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬قيامها‭ ‬بدور‭ ‬قيادي‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬التحالف‭ ‬عبر‭ ‬الأطلسي‭ ‬لأوكرانيا،‭ ‬بعد‭ ‬العملية‭ ‬العسكرية‭ ‬الروسية؛‭ ‬وافقت‭ ‬‮«‬لندن‮»‬،‭ ‬في‭ ‬سبتمبر‭ ‬2021،‭ ‬على‭ ‬اتفاقية‭ ‬دفاعية‭ ‬جديدة‭ ‬مع‭ (‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬وأستراليا‭ (‬والمعروفة‭ ‬باسم‭ (‬أوكوس‭)‬،‭ ‬مع‭ ‬عامل‭ ‬رئيسي‭ ‬هو‭ ‬توفير‭ ‬الغواصات‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬بالطاقة‭ ‬النووية‭ ‬للأخيرة‭.‬

ومع‭ ‬تولي‭ ‬‮«‬ريشي‭ ‬سوناك‮»‬،‭ ‬رئاسة‭ ‬الوزراء‭ ‬منذ‭ ‬أكتوبر‭ ‬2022،‭ ‬شهدت‭ ‬العلاقات‭ ‬مع‭ ‬أقرب‭ ‬الحلفاء‭ ‬التاريخيين‭ ‬لبريطانيا‭ ‬‮«‬زخمًا‭ ‬تصاعديًا‭ ‬ملحوظًا‮»‬‭. ‬وأشار‭ ‬‮«‬ماتياس‭ ‬ماتيس‮»‬،‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬‮«‬جونز‭ ‬هوبكنز‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬قام‭ ‬بـ«إعادة‭ ‬ضبط‭ ‬الأمور‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إصلاح‭ ‬العلاقات‭ ‬مع‭ ‬أوروبا‮»‬،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬اعتبر‭ ‬‮«‬المعهد‭ ‬الملكي‭ ‬للشؤون‭ ‬الدولية‮»‬،‭ ‬‮«‬أن‭ ‬هناك‭ ‬منطقًا‭ ‬جديدًا‭ ‬ونافذة‭ ‬من‭ ‬الفرص‭ ‬للتقارب‭ ‬بين‭ ‬فرنسا‭ ‬وبريطانيا‮»‬،‭ ‬وخلال‭ ‬زيارته‭ ‬الأولى‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬أكد‭ ‬أهمية‭ ‬التحالف‭ ‬الغربي،‭ ‬وأعلن‭ ‬الخطوات‭ ‬التالية‭ ‬لاتفاق‭ (‬أوكوس‭).‬

وبالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬أوكرانيا‭ ‬ومواجهة‭ ‬روسيا،‭ ‬فإن‭ ‬علاقات‭ ‬‮«‬المملكة‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬مع‭ ‬حلفائها‭ ‬تشكل‭ ‬جزءًا‭ ‬من‭ ‬استجابة‭ ‬أوسع‭ ‬لتنامي‭ ‬دور‭ ‬‮«‬الصين‮»‬،‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الدولية‭. ‬وفي‭ ‬مارس‭ ‬2023،‭ ‬أصدرت‭ ‬حكومتها‭ ‬تحديثًا‭ ‬للمراجعة‭ ‬المتكاملة‭ ‬لعام‭ ‬2021،‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬الاستجابة‭ ‬لعالم‭ ‬أكثر‭ ‬تنازعًا‭ ‬وتقلبًا‮»‬‭. ‬وأوضحت‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬بوليتيكو‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬جزءًا‭ ‬كبيرًا‮»‬‭ ‬من‭ ‬السياسة‭ ‬الأمنية‭ ‬البريطانية‭ ‬المستقبلية،‭ ‬‮«‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تحسين‭ ‬قدرة‭ ‬‮«‬لندن‮»‬‭ ‬على‭ ‬تفهم‭ ‬سياسة‭ ‬‮«‬بكين‮»‬،‭ ‬وقوتها‭ ‬العسكرية‮»‬،‭ ‬وكذلك‭ ‬مساعدة‭ ‬جهود‭ ‬التحالف‭ ‬الغربي‭ ‬الأوسع،‭ ‬بقيادة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬لمواجهة‭ ‬ذلك‭.‬

علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬تؤكد‭ ‬‮«‬المراجعة‭ ‬المتكاملة‮»‬،‭ ‬لعام‭ ‬2023،‭ ‬أيضًا‭ ‬رغبتها‭ ‬القوية‭ ‬في‭ ‬‮«‬دخول‭ ‬مرحلة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬العلاقات‭ ‬في‭ ‬أوروبا‮»‬‭. ‬ولاحظ‭ ‬المعلقون‭ ‬أن‭ ‬التحسينات‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬العلاقات‭ ‬كانت‭ ‬من‭ ‬السمات‭ ‬المميزة‭ ‬لسياسة‭ ‬‮«‬سوناك‮»‬،‭ ‬الخارجية‭ ‬والاقتصادية‭. ‬وأوضح‭ ‬‮«‬ماتيس‮»‬،‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬أعقاب‭ ‬استفتاء‭ ‬‮«‬البريكست‮»‬‭ ‬عام‭ ‬2016،‭ ‬الذي‭ ‬صوت‭ ‬فيه‭ ‬البريطانيون‭ ‬بفارق‭ ‬ضئيل‭ ‬لصالح‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي؛‭ ‬كانت‭ ‬علاقة‭ ‬المملكة‭ ‬مع‭ ‬‮«‬بروكسل‮»‬،‭ ‬‮«‬مشحونة‮»‬،‭ ‬وتميزت‭ ‬بسنوات‭ ‬من‭ ‬المفاوضات‭ ‬الحادة‮»‬‭.‬

وفي‭ ‬محاولاته‭ ‬لإصلاح‭ ‬العلاقات‭ ‬مع‭ ‬أوروبا؛‭ ‬كان‭ ‬الإنجاز‭ ‬الأساسي‭ ‬لرئيس‭ ‬الوزراء،‭ ‬هو‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬تسوية‭ ‬جديدة‭ ‬حول‭ ‬‮«‬أيرلندا‭ ‬الشمالية‮»‬‭ ‬‭ ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة،‭ ‬فيما‭ ‬تحتفظ‭ ‬بوضع‭ ‬حدودي‭ ‬خاص‭ ‬مع‭ ‬‮«‬جمهورية‭ ‬أيرلندا‮»‬،‭ ‬العضو‭ ‬في‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬‭ ‬وذلك‭ ‬بشأن‭ ‬اللوائح‭ ‬التجارية‭ ‬والتعريفات‭ ‬والقوانين‭ ‬والجمارك،‭ ‬والتي‭ ‬لطالما‭ ‬مثلت‭ ‬صداعا‭ ‬سياسيا‭. ‬ومن‭ ‬الناحية‭ ‬النظرية،‭ ‬كان‭ ‬لأيرلندا‭ ‬الشمالية‭ ‬أفضل‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬الجانبين،‭ ‬حيث‭ ‬يمكنها‭ ‬التمتع‭ ‬بالوصول‭ ‬الكامل‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬السوق‭ ‬الأوروبية‭ ‬الموحدة،‭ ‬والمملكة‭ ‬المتحدة؛‭ ‬وعمليا،‭ ‬أوضح‭ ‬‮«‬ماتيس‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬العديد‭ ‬من‭ ‬القوانين‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تمريرها‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬لن‭ ‬تنطبق‭ ‬على‭ ‬سكانها،‭ ‬كما‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬لمواطنيها‭ ‬رأي‭ ‬في‭ ‬لوائح‭ ‬‮«‬بروكسل‮»‬‭ ‬الجديدة،‭ ‬والتي‭ ‬تنطبق‭ ‬عليهم‮»‬‭. ‬ولاحظ‭ ‬‮«‬عظيم‭ ‬إبراهيم‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬معهد‭ ‬نيولاينز‭ ‬للاستراتيجية‭ ‬والسياسة‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الحالة‭ ‬كانت‭ ‬‮«‬مزيجًا‭ ‬غير‭ ‬مريح‮»‬،‭ ‬لجميع‭ ‬المعنيين،‭ ‬حيث‭ ‬‮«‬انفصلت‭ ‬أيرلندا‭ ‬الشمالية‭ ‬فعليًا‭ ‬عن‭ ‬بقية‭ ‬أقاليم‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‮»‬‭.‬

وعند‭ ‬توليه‭ ‬منصبه،‭ ‬وضع‭ ‬‮«‬سوناك‮»‬،‭ ‬هذه‭ ‬العقبة‭ ‬السياسية‭ ‬كأحد‭ ‬أهدافه‭ ‬الرئيسية‭. ‬وأوضح‭ ‬‮«‬ماتيس‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬وزير‭ ‬الخزانة‭ ‬السابق‭ ‬‮«‬أكد‭ ‬لرئيسة‭ ‬المفوضية‭ ‬الأوروبية،‭ ‬‮«‬أورسولا‭ ‬فون‭ ‬دير‭ ‬لاين‮»‬،‭ ‬أنه‭ ‬يسعى‭ ‬إلى‭ ‬إيجاد‭ ‬حل‭ ‬لهذه‭ ‬المشكلة،‭ ‬ويعمل‭ ‬لرؤية‭ ‬‮«‬اتفاقية‭ ‬نهائية‮»‬‭. ‬وعلى‭ ‬عكس‭ ‬أسلافه‭ ‬‮«‬بوريس‭ ‬جونسون‮»‬،‭ ‬و«تراس‮»‬،‭ ‬تمت‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬فون‭ ‬دير‭ ‬لاين‮»‬،‭ ‬كانت‭ ‬تعتقد‭ ‬أن‭ ‬‮«‬سوناك‮»‬،‭ ‬‮«‬يمكن‭ ‬الوثوق‭ ‬بوعوده‭ ‬في‭ ‬المفاوضات،‭ ‬وبالتالي‭ ‬مُنح‭ ‬‮«‬تنازلات‭ ‬أكثر‭ ‬جوهرية‮»‬‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬‮«‬بروكسل‮»‬‭.‬

ومن‭ ‬خلال‭ ‬اتفاق‭ ‬‮«‬إطار‭ ‬عمل‭ ‬وندسور‮»‬،‭ ‬الخاص‭ ‬بأيرلندا‭ ‬الشمالية،‭ ‬وعلاقتها‭ ‬بالاتحاد‭ ‬الأوروبي،‭ ‬والذي‭ ‬يسمح‭ ‬للصادرات‭ ‬بالمرور‭ ‬عبر‭ ‬ممر‭ ‬تجاري‭ ‬معين،‭ ‬مع‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬من‭ ‬الرقابة‭ ‬الجمركية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬منح‭ ‬المحاكم‭ ‬بها‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬معارضة‭ ‬قوانين‭ ‬‮«‬بروكسل»؛‭ ‬رأى‭ ‬‮«‬إبراهيم‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬سوناك‮»‬،‭ ‬‮«‬يبدو‭ ‬أنه‭ ‬ارتكن‭ ‬إلى‭ ‬انتصار‭ ‬متواضع‮»‬‭. ‬ووفقًا‭ ‬لما‭ ‬قاله‭ ‬‮«‬ماتيس‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬أكبر‭ ‬جائزة‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬المفاوضات‭ ‬الناجحة‭ ‬مع‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي،‭ ‬هي‭ ‬‮«‬بداية‭ ‬استعادة‭ ‬العلاقات‭ ‬الجيدة‭ ‬مع‭ ‬التكتل‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬‮«‬النوايا‭ ‬الحسنة‭ ‬المتولدة‭ ‬بين‭ ‬الجانبين‮»‬،‭ ‬ستساعد‭ ‬في‭ ‬تسهيل‭ ‬التجارة‭ ‬المستقبلية،‭ ‬والاتفاقات‭ ‬السياسية‭ ‬والأمنية‭.‬

وبشكل‭ ‬خاص،‭ ‬تعد‭ ‬‮«‬فرنسا‮»‬،‭ ‬إحدى‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية،‭ ‬التي‭ ‬نجح‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬في‭ ‬خفض‭ ‬التوترات‭ ‬السابقة‭ ‬معها‭. ‬وفي‭ ‬تناقض‭ ‬واضح‭ ‬لعلاقة‭ ‬‮«‬تراس‮»‬‭ ‬المضطربة‭ ‬مع‭ ‬‮«‬إيمانويل‭ ‬ماكرون»؛‭ ‬أشاد‭ ‬‮«‬سوناك‮»‬،‭ ‬بـ«بداية‭ ‬جديدة‮»‬‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬الأنجلو‭ ‬‭ ‬فرنسية،‭ ‬لاسيما‭ ‬مع‭ ‬إشارة‭ ‬‮«‬ماتيس‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬كيفية‭ ‬‮«‬استثمار‭ ‬علاقته‮»‬،‭ ‬مع‭ ‬نظيره‭ ‬الفرنسي‭. ‬وتم‭ ‬بالفعل‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬الصداقة‭ ‬الشخصية‭ ‬الأكثر‭ ‬ودية‭ ‬بين‭ ‬الزعيمين‭.‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بانعكاس‭ ‬هذه‭ ‬السياسات‭ ‬على‭ ‬أهداف‭ ‬‮«‬بريطانيا‮»‬‭ ‬الخارجية‭ ‬والأمنية،‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬إعلان‭ ‬حكومتها‭ ‬‮«‬المراجعة‭ ‬المتكاملة‭ ‬لعام‭ ‬2023‮»‬،‭ ‬وتأكيدها‭ ‬‮«‬لعب‭ ‬دور‭ ‬قيادي‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الاستقرار‭ ‬والأمن‭ ‬والازدهار‮»‬‭ ‬في‭ ‬أوروبا؛‭ ‬قال‭ ‬‮«‬برونوين‭ ‬مادوكس‮»‬،‭ ‬و‮«‬ديفيد‭ ‬لورانس‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬المعهد‭ ‬الملكي‭ ‬للشؤون‭ ‬الدولية‮»‬،‭ ‬إن‭ ‬‮«‬التزامها‭ ‬تجاه‭ ‬أوكرانيا‮»‬،‭ ‬أصبح‭ ‬الآن‭ ‬‮«‬مركز‭ ‬الصدارة‮»‬‭ ‬في‭ ‬سياستها‭ ‬الخارجية،‭ ‬حيث‭ ‬قدمت‭ ‬إليها‭ ‬2‭.‬3‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬إسترليني‭ ‬دعما‭ ‬عسكريا‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬الحرب،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬2‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬إسترليني‭ ‬أخرى‭ ‬كمساعدات‭ ‬اقتصادية‭ ‬وإنسانية‭.‬

وفي‭ ‬ضوء‭ ‬التزامها‭ ‬المتجدد‭ ‬بالأمن‭ ‬الأوروبي،‭ ‬أشارت‭ ‬‮«‬أليس‭ ‬جالاند‮»‬،‭ ‬و«إيلي‭ ‬تينينباوم‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬المعهد‭ ‬الفرنسي‭ ‬للعلاقات‭ ‬الدولية‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التحسن‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬بين‭ ‬‮«‬بريطانيا‮»‬،‭ ‬و«فرنسا‮»‬،‭ ‬ساعد‭ ‬في‭ ‬‮«‬بناء‭ ‬علاقات‭ ‬أمنية‭ ‬ودفاعية‭ ‬أقوى‮»‬‭. ‬ومع‭ ‬التطرق‭ ‬إلى‭ ‬جدول‭ ‬أعمالهما‭ ‬‮«‬الطموح‭ ‬والمتسم‭ ‬بالواقعية‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬تلك‭ ‬الأجندة‭ ‬تشمل‭ ‬تشكيل‭ ‬‮«‬أطر‭ ‬أمنية‭ ‬أوروبية‭ ‬جديدة،‭ ‬ونشر‭ ‬عمليات‭ ‬مشتركة،‭ ‬ومشروعات‭ ‬تطوير‭ ‬للقدرات‭ ‬العسكرية‮»‬،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تنسيق‭ ‬متبادل‭ ‬بشأن‭ ‬الإمدادات‭ ‬العسكرية‭ ‬الخاصة‭ ‬بكل‭ ‬منهما‭ ‬لـ«كييف‮»‬‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬أشار‭ ‬الباحثان‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬كلا‭ ‬الجانبين،‭ ‬‮«‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬أخذ‭ ‬وقت‭ ‬للتوسع‭ ‬في‭ ‬فهم‭ ‬الأولويات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الأوسع‭ ‬للآخر‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬هناك‭ ‬‮«‬اختلافات‮»‬،‭ ‬حول‭ ‬سياسة‭ ‬الدفاع‭ ‬الأوروبية‭ ‬المشتركة،‭ ‬والدور‭ ‬الذي‭ ‬تلعبه‭ ‬أمريكا‭ ‬في‭ ‬التحالف‭ ‬عبر‭ ‬الأطلسي،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬القضايا‭.‬

من‭ ‬جانب‭ ‬مشابه،‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬تحسن‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬بين‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬و«لندن‮»‬،‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬‮«‬سوناك‮»‬،‭ ‬لاسيما‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬انتقاد‭ ‬‮«‬بايدن‮»‬،‭ ‬لخروج‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي،‭ ‬وتخوفاته‭ ‬حيال‭ ‬التزامها‭ ‬باتفاقية‭ ‬‮«‬الجمعة‭ ‬العظيمة‮»‬‭ ‬المعنية‭ ‬بضمان‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬أيرلندا‭ ‬الشمالية‭. ‬وأوضح‭ ‬‮«‬ماتيس‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬اتفاق‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الأخير‭ ‬مع‭ ‬‮«‬بروكسل‮»‬،‭ ‬بشأن‭ ‬التجارة‭ ‬والسيادة‭ ‬مع‭ ‬أيرلندا‭ ‬الشمالية،‭ ‬سوف‭ ‬‮«‬يزيل‭ ‬أي‭ ‬شك‮»‬،‭ ‬يتعلق‭ ‬بمخاوف‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬بشأن‭ ‬‮«‬التوترات‭ ‬المتزايدة‮»‬‭ ‬بهذا‭ ‬الشأن،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الولايات‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬لطالما‭ ‬كانت‭ ‬من‭ ‬المدافعين‭ ‬عن‭ ‬حلفائها‭ ‬الغربيين،‭ ‬مثل‭ ‬بريطانيا‭ ‬وفرنسا،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬دفع‭ ‬‮«‬باتريك‭ ‬وينتور‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬الجارديان‮»‬‭ ‬يقول‭ ‬إنه‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬أي‭ ‬سياسي‭ ‬أو‭ ‬صانع‭ ‬قرار‭ ‬أكثر‭ ‬حرصًا‭ ‬على‭ ‬رؤية‭ ‬التعاون‭ ‬البريطاني‭ ‬الأوروبي‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬الدفاعية‭ ‬والعسكرية‭ ‬من‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬نفسه‮»‬‭.‬

وشهدت‭ ‬زيارة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الأخيرة‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬تأكيد‭ ‬التزام‭ ‬بلاده‭ ‬بالأمن‭ ‬الإقليمي‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬المحيطين‭ ‬الهندي‭ ‬والهادئ،‭ ‬خاصة‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬باتفاقية‭ (‬أوكوس‭). ‬ووفقًا‭ ‬لـ«مادوكس‮»‬،‭ ‬و«لورانس‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬هذا‭ ‬‮«‬التحالف‭ ‬ذو‭ ‬ثقل‭ ‬من‭ ‬الناحيتين‭ ‬الرمزية‭ ‬والعملية‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء‮»‬‭. ‬وبحسب‭ ‬‮«‬تشارلز‭ ‬إيدل‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬مركز‭ ‬الدراسات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬والدولية‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬الاتفاقية‭ ‬‮«‬تساعد‭ ‬على‭ ‬استقرار‭ ‬منطقة‭ ‬المحيطين،‭ ‬التي‭ ‬لطالما‭ ‬كانت‭ ‬مضطربة‭ ‬بسبب‭ ‬التوسع‭ ‬السريع‭ ‬للقدرات‭ ‬العسكرية‭ ‬للصين،‭ ‬وأهداف‭ ‬سياستها‭ ‬الخارجية‭. ‬ومع‭ ‬استشهاد‭ ‬‮«‬مادوكس‮»‬،‭ ‬و«لورانس‮»‬،‭ ‬بكيفية‭ ‬ممارسة‭ ‬‮«‬بريطانيا‮»‬،‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬استقرار‭ ‬أمن‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة،‭ ‬أوضحا‭ ‬أنها‭ ‬ستحتاج‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬تحويل‭ ‬مواردها‭ ‬وأولوياتها‭ ‬لهذه‭ ‬البقعة،‭ ‬وسط‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬الجيوسياسية‭ ‬الأخرى،‭ ‬ذات‭ ‬الأهمية‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬لها‮»‬‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬تعزيز‭ ‬دورها‭ ‬وتحديها‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬للصين‭ ‬عبر‭ ‬هذا‭ ‬التحالف،‭ ‬حيث‭ ‬وصفت‭ ‬‮«‬بكين‮»‬،‭ ‬بأنها‭ ‬‮«‬تحدٍ‭ ‬واضح‮»‬‭ ‬للسياسات‭ ‬البريطانية‭ ‬وتحقيقها‭ ‬لأهدافها؛‭ ‬فقد‭ ‬شكك‭ ‬المعلقون‭ ‬في‭ ‬قوة‭ ‬سياسات‭ ‬‮«‬سوناك‮»‬‭ ‬بهذا‭ ‬الشأن‭. ‬وأكدت‭ ‬‮«‬كريستينا‭ ‬جاياردو‮»‬،‭ ‬من‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬بوليتيكو‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬حكومته‭ ‬‮«‬تتبنى‭ ‬‮«‬نهجًا‭ ‬دقيقًا‭ ‬بشأن‭ ‬الصين‮»‬‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬كسر‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬التبعيات‭ ‬لها،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الانفصال‭ ‬تمامًا‭ ‬عن‭ ‬تلك‭ ‬القوة‭ ‬الآسيوية‭ ‬والانعزال‭ ‬عنها‮»‬‭. ‬وعليه،‭ ‬اتهم‭ ‬‮«‬مادوكس‮»‬،‭ ‬و«لورانس‮»‬،‭ ‬الحكومة‭ ‬البريطانية،‭ ‬بأنها‮»‬‭ ‬غامضة‭ ‬للغاية‭ ‬في‭ ‬مواقفها،‭ ‬بشأن‭ ‬‮«‬الصين‮»‬،‭ ‬مشيرين‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المسؤولين‭ ‬والوزراء‭ ‬‮«‬يتصارعون‭ ‬طيلة‭ ‬أشهر‭ ‬حول‭ ‬آليات‭ ‬التعامل‭ ‬معها؛‭ ‬بسبب‭ ‬رغبتهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬التجارية‭ ‬معها‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تأثر‮»‬‭.‬

أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬تعاملات‭ ‬‮«‬المملكة‭ ‬المتحدة‮»‬‭ ‬مع‭ ‬بقية‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬فقد‭ ‬أوضح‭ ‬‮«‬مادوكس‮»‬،‭ ‬و«لورانس‮»‬،‭ ‬أنه‭ ‬مع‭ ‬تولي‭ ‬‮«‬سوناك‮»‬،‭ ‬بات‭ ‬هناك‭ ‬‮«‬إحساس‭ ‬متزايد‭ ‬لدى‭ ‬بريطانيا‭ ‬بأهمية‭ ‬تعزيز‭ ‬دورها‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬مع‭ ‬الجمهوريات‭ ‬السوفيتية‭ ‬السابقة‭ ‬التي‭ ‬تتنافس‭ ‬عليها‭ ‬موسكو‭ ‬والغرب‮»‬‭. ‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬أشارت‭ ‬المراجعة‭ ‬المتكاملة‭ ‬لعام‭ ‬2023،‭ ‬إلى‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬باعتباره‭ ‬منطقة‭ ‬ترى‭ ‬فيها‭ ‬آمالاً‭ ‬متزايدة‭ ‬على‭ ‬‮«‬تعميق‭ ‬علاقاتها‭ ‬مع‭ ‬مجموعة‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬الفاعلة‭ ‬المؤثرة‮»‬،‭ ‬و«بناء‭ ‬علاقات‭ ‬طويلة‭ ‬الأمد‭ ‬عبر‭ ‬مصالحهما‭ ‬المشتركة‮»‬‭. ‬ومع‭ ‬الاعتراف‭ ‬بالخليج‭ ‬كمنطقة‭ ‬ذات‭ ‬‮«‬أهمية‭ ‬جيوسياسية‭ ‬متنامية‮»‬،‭ ‬تعكس‭ ‬‮«‬المراجعة‭ ‬المتكاملة‮»‬،‭ ‬إشارات‭ ‬إجماع‭ ‬حول‭ ‬طبيعة‭ ‬تراجع‭ ‬النفوذ‭ ‬الأمريكي‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬وتأثر‭ ‬سياسات‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬الخارجية‭ ‬مع‭ ‬شركائها‭ ‬وحلفائها‭ ‬لدرجة‭ ‬جعلت‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬مسرح‭ ‬‮«‬تنافس‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬النفوذ‭ ‬والسيطرة‮»‬،‭ ‬وسط‭ ‬‮«‬تحولات‭ ‬جيوسياسية‭ ‬بالغة‭ ‬الخطورة‮»‬‭.‬

على‭ ‬العموم،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬دعم‭ ‬‮«‬بريطانيا‮»‬،‭ ‬لأوكرانيا‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬مسيطرا‭ ‬على‭ ‬مسارات‭ ‬سياستها‭ ‬الخارجية؛‭ ‬فقد‭ ‬لقيت‭ ‬سلسلة‭ ‬التطورات‭ ‬ونقاط‭ ‬التقدم‭ ‬الملحوظة‭ ‬في‭ ‬علاقاتها‭ ‬مع‭ ‬الحلفاء‭ ‬التاريخيين‭ ‬ترحيبًا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المعلقين‭ ‬الغربيين‭. ‬وفي‭ ‬حين‭ ‬أدى‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭ ‬مع‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي،‭ ‬بشأن‭ ‬‮«‬أيرلندا‭ ‬الشمالية‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬النوايا‭ ‬الحسنة‭ ‬لدى‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬‮«‬بروكسل‮»‬،‭ ‬و‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬إزاء‭ ‬النوايا‭ ‬البريطانية؛‭ ‬ظهرت‭ ‬العلاقات‭ ‬الأكثر‭ ‬ودية‭ ‬بين‭ ‬حكومتي‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬وفرنسا،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬ترجمته‭ ‬إلى‭ ‬تعاون‭ ‬دفاعي‭ ‬وأمني‭ ‬أعمق‭ ‬مما‭ ‬كان‭. ‬

وبينما‭ ‬حذر‭ ‬‮«‬ماتيس‮»‬،‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬‮«‬سوناك‮»‬،‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يزال‭ ‬يواجه‭ ‬تحديات‭ ‬سياسية‭ ‬واقتصادية‭ ‬كبيرة‮»‬‭. ‬وأوضح‭ ‬‮«‬مادوكس‮»‬،‭ ‬و‮«‬لورانس‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬أكبر‭ ‬نقطة‭ ‬ضعف‮»‬‭ ‬في‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬الحالية‭ ‬للمملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬هي‭ ‬عدم‭ ‬توافر‭ ‬الموارد‭ ‬اللازمة‭ ‬لممارسة‭ ‬الدور‭ ‬الذي‭ ‬تريده‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬العالمية»؛‭ ‬فقد‭ ‬تمت‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العلاقات‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬إصلاحها‭ ‬مع‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي،‭ ‬وفرنسا،‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬قد‭ ‬‮«‬تسفر‭ ‬عن‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬النتائج‭ ‬العملية‭ ‬للحكومة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مساعدة‭ ‬اقتصادها‭ ‬المتعثر‭ ‬للخروج‭ ‬من‭ ‬فترات‭ ‬اضطرابه‭ ‬الراهن‮»‬‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا