العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

العراق بعد عشرين عاما من الغزو الأمريكي.. رؤية غربية

مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية

الثلاثاء ٢١ مارس ٢٠٢٣ - 02:00

مع‭ ‬حلول‭ ‬الذكرى‭ ‬العشرين‭ ‬لغزو‭ ‬العراق،‭ ‬زادت‭ ‬انتقادات‭ ‬المعلقين‭ ‬الغربيين‭ ‬للتدخل‭ ‬العسكري‭ ‬الذي‭ ‬قاده‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬آنذاك‭- ‬‮«‬جورج‭ ‬دبليو‭ ‬بوش‮»‬،‭ ‬و«ديك‭ ‬تشيني‮»‬،‭ ‬نائب‭ ‬الرئيس،‭ ‬و«دونالد‭ ‬رامسفيلد‮»‬،‭ ‬وزير‭ ‬الدفاع،‭ ‬و«كولن‭ ‬باول‮»‬،‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية،‭ ‬و«توني‭ ‬بلير‮»‬،‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬البريطاني‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬آخرين‭ ‬كثيرين‭. ‬وتم‭ ‬شن‭ ‬الغزو‭ ‬في‭ ‬مارس‭ ‬2003،‭ ‬بذريعة‭ ‬إزالة‭ ‬النظام‭ ‬الحاكم،‭ ‬والذي‭ ‬قيل‭ ‬إنه‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬طور‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ -‬أو‭ ‬حصل‭ ‬بالفعل‭- ‬أسلحة‭ ‬دمار‭ ‬شامل،‭ ‬وأدى‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬إفساح‭ ‬المجال‭ ‬لتداعي‭ ‬الأمن،‭ ‬وخلق‭ ‬دولة‭ ‬فاشلة،‭ ‬وظهور‭ ‬تنظيم‭ ‬القاعدة،‭ ‬وبروز‭ ‬نزاع‭ ‬طائفي‭ ‬بين‭ ‬الفصائل‭ ‬الشيعية‭ ‬والسنية‭ ‬في‭ ‬البلاد‭.‬

ومع‭ ‬وصف‭ ‬الكاتب‭ ‬البريطاني‭ ‬‮«‬جون‭ ‬كامبفنر‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬تلك‭ ‬الحرب‭ ‬أصبحت‭ ‬تُعرف‭ ‬بأنها‭ ‬‮«‬معيار‭ ‬قياسي‭ ‬حول‭ ‬الفشل‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬والعسكري‮»‬؛‭ ‬كتب‭ ‬‮«‬مارتن‭ ‬تشولوف‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬الجارديان‮»‬،‭ ‬إن‭ ‬‮«‬الوهم‭ ‬الممتزج‭ ‬بالدماء»؛‭ ‬سهّل‭ ‬لصانعي‭ ‬السياسة‭ ‬والقادة‭ ‬الغربيين‭ ‬بدء‭ ‬التدخل‭ ‬العسكري‭ ‬في‭ ‬العراق،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬نتج‭ ‬عنه‭ ‬‮«‬عواقب‭ ‬كارثية‮»‬‭ ‬أودت‭ ‬بحياة‭ ‬مئات‭ ‬الآلاف،‭ ‬وشردت‭ ‬الملايين،‭ ‬وخلقت‭ ‬دول‭ ‬فاشلة،‭ ‬وقوضت‭ ‬بشدة‭ ‬أمن‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭.‬

وفي‭ ‬تناولهم‭ ‬التكاليف‭ ‬البشرية‭ ‬والاستراتيجية‭ ‬للصراعات،‭ ‬أدان‭ ‬المحللون،‭ ‬نوايا‭ ‬‮«‬إدارة‭ ‬بوش‮»‬،‭ ‬وحلفائها‭ ‬لإحداث‭ ‬تغيير‭ ‬في‭ ‬النظام‭ ‬العراقي‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬دراسة‭ ‬كافية‭ ‬لعواقب‭ ‬هذه‭ ‬العملية‭. ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬الحاضر،‭ ‬أشاروا‭ ‬أيضًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الخطاب‭ ‬الأمريكي‭ ‬أصبح‭ ‬يتجاهل‭ ‬عن‭ ‬عمد‭ ‬الضرر‭ ‬الذي‭ ‬ألحقه‭ ‬الغزو‭ ‬بسمعة‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬‭ ‬الدولية،‭ ‬وكيف‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬فشلا‭ ‬ملحوظا‭ ‬في‭ ‬التعلم‭ ‬من‭ ‬الأخطاء‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬السابقة،‭ ‬مصحوبة‭ ‬بالتحذيرات‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الافتقار‭ ‬إلى‭ ‬التفكير،‭ ‬سيستمر‭ ‬في‭ ‬تثبيط‭ ‬سياستها‭ ‬الخارجية،‭ ‬كما‭ ‬سيشكل‭ ‬خطرًا‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬العالمي‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭.‬

ومن‭ ‬بين‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬وجهوا‭ ‬انتقادات‭ ‬قوية‭ ‬ومباشرة‭ ‬إلى‭ ‬الإدارة‭ ‬الجمهورية‭ ‬لـ«بوش‮»‬،‭ ‬و«تشيني‮»‬،‭ ‬و‮«‬باول‮»‬،‭ ‬و«رامسفيلد‮»‬،‭ ‬وآخرين،‭ ‬‮«‬سوزان‭ ‬غلاسر‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬ذا‭ ‬نيويوركر‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬شجبت‭ ‬‮«‬نزعتهم‭ ‬العسكرية‭ ‬المتهورة‮»‬‭. ‬فيما‭ ‬اتهم‭ ‬‮«‬بول‭ ‬بيلار‮»‬،‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬‮«‬جورجتاون‮»‬،‭ ‬‮«‬البيت‭ ‬الأبيض‮»‬،‭ ‬بارتكاب‭ ‬‮«‬أحد‭ ‬أسوأ‭ ‬الأخطاء‭ ‬الفادحة‭ ‬في‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‮»‬‭. ‬فيما‭ ‬وصف‭ ‬‮«‬مايكل‭ ‬هيرش‮»‬،‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬فورين‭ ‬بوليسي‮»‬،‭ ‬القرار‭ ‬بـ«الجرأة‭ ‬المتهورة‮»‬،‭ ‬والتي‭ ‬حذر‭ ‬المؤرخ‭ ‬اليوناني‭ ‬القديم،‭ ‬‮«‬ثيوسيديدس‮»‬‭ ‬القادة‭ ‬العسكريين،‭ ‬منها‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ألفي‭ ‬عام‭.‬

وفي‭ ‬تفسيره‭ ‬للخطأ‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬الجسيم‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬رفض‭ ‬‮«‬ستيفن‭ ‬ويرثيم‮»‬،‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬‮«‬ييل‮»‬،‭ ‬‮«‬سعي‭ ‬أمريكا‭ ‬إلى‭ ‬الهيمنة‭ ‬العالمية‮»‬،‭ ‬وعدم‭ ‬إدراكها‭ ‬عواقب‭ ‬الغزو‭ ‬بالشكل‭ ‬الذي‭ ‬أفسح‭ ‬فيه‭ ‬النجاح‭ ‬العسكري‭ ‬الأولي‭ ‬له؛‭ ‬‮ ‬الطريق‭ ‬لتفشي‭ ‬‮«‬الفوضى‭ ‬والتمرد‭ ‬والدمار‭ ‬والموت‮»‬‭. ‬وبالفعل،‭ ‬اعترف‭ ‬‮«‬ديفيد‭ ‬فروم‮»‬،‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬ذي‭ ‬أتلانتيك‮»‬،‭ ‬و«ماكس‭ ‬بوت‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬مجلس‭ ‬العلاقات‭ ‬الخارجية‮»‬‭ -‬وهما‭ ‬من‭ ‬المؤيدين‭ ‬السابقين‭ ‬للتدخل‭ ‬العسكري‭- ‬كيف‭ ‬أنها‭ ‬‮«‬بالغت‭ ‬في‭ ‬تقدير‭ ‬احتمالات‭ ‬التدخل‭ ‬الأجنبي‭ ‬في‭ ‬العراق،‭ ‬لبناء‭ ‬نظام‭ ‬بديل‭ ‬مستقر‭ ‬ولائق‮»‬،‭ ‬وكيف‭ ‬كانت‭ ‬‮«‬متفائلة‭ ‬بشأن‭ ‬آفاق‭ ‬تصدير‭ ‬الديمقراطية‭ ‬بالقوة‮»‬‭.‬

وبالمثل،‭ ‬أثار‭ ‬دور‭ ‬‮«‬المملكة‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬في‭ ‬الغزو‭ ‬‮«‬انتقادات‭ ‬شديدة‮»‬‭. ‬ووصف‭ ‬الكاتب‭ ‬البريطاني،‭ ‬‮«‬جيفري‭ ‬ويتكروفت‮»‬،‭ ‬دعم‭ ‬حزب‭ ‬العمال‭ ‬الحاكم‭ ‬لرغبة‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬‭ ‬في‭ ‬الإطاحة‭ ‬بصدام،‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬أكثر‭ ‬المغامرات‭ ‬ضررًا‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬حكومة‭ ‬بريطانية‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1945‮»‬،‭ ‬واصفا‭ ‬مشاركة‭ ‬بلاده‭ ‬بأنها‭ ‬‮«‬فشل‭ ‬ذريع‮»‬‭ ‬للمؤسسة‭ ‬السياسية،‭ ‬فيما‭ ‬انتقد‭ ‬الصحافة‭ ‬الوطنية‭ ‬بالبلاد‭ ‬لعدم‭ ‬تقديمها‭ ‬توبيخا‭ ‬قويا‭ ‬للحكومة‭ ‬لانضمامها‭ ‬إلى‭ ‬الغزو‭ ‬الذي‭ ‬قادته‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭.‬

ومع‭ ‬انتقاد‭ ‬‮«‬ويتكروفت‮»‬،‭ ‬لرئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬‮«‬بلير»؛‭ ‬لرفضه‭ ‬تحذيرات‭ ‬‮«‬مايكل‭ ‬ويليامز‮»‬،‭ ‬المسؤول‭ ‬الخاص‭ ‬بشؤون‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية،‭ ‬من‭ ‬‮«‬العواقب‭ ‬الكارثية‭ ‬المحتملة‭ ‬للغزو»؛‭ ‬اعتبر‭ ‬‮«‬جون‭ ‬هاريس‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬الجارديان‮»‬،‭ ‬ذكرى‭ ‬الحرب‭ ‬بمثابة‭ ‬‮«‬تذكير‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬بمسؤولية‭ ‬بلير‭ ‬وآخرين‭ ‬عن‭ ‬أعظم‭ ‬كارثة‭ ‬سياسية‭ ‬وإنسانية‭ ‬شاركت‭ ‬فيها‭ ‬‮«‬لندن‮»‬،‭ ‬منذ‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية؛‭ ‬ولكن‭ ‬أيضًا‭ ‬‮«‬عن‭ ‬تأثيرها‭ ‬في‭ ‬تراجع‭ ‬مكانة‭ ‬بريطانيا‭ ‬وتدمير‭ ‬ثقة‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬الحكومة‮»‬‭. ‬وأضاف‭ ‬‮«‬دان‭ ‬صباغ‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬الجارديان‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬الحرب‭ ‬‮«‬أثرت‭ ‬أيضًا‭ ‬في‭ ‬السمعة‭ ‬الأخلاقية‮»‬،‭ ‬لأجهزة‭ ‬المخابرات‭ ‬البريطانية‭ ‬وقواتها‭ ‬المسلحة‭ ‬لجيل‭ ‬كامل؛‭ ‬بسبب‭ ‬اعتمادها‭ ‬على‭ ‬‮«‬الأدلة‭ ‬المعيبة‮»‬،‭ ‬بشأن‭ ‬أسلحة‭ ‬الدمار‭ ‬الشامل‭ ‬العراقية‭.‬

وشدد‭ ‬المعلقون‭ ‬في‭ ‬تحليلهم‭ ‬لتأثير‭ ‬الغزو،‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬للعراق‭ ‬والأمن‭ ‬الإقليمي‭ ‬الأوسع‭ ‬من‭ ‬ضرر‭ ‬كبير‭. ‬ومع‭ ‬إشارة‭ ‬‮«‬ويرثيم‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬الطريقة‭ ‬التي‭ ‬‮«‬قضت‭ ‬بها‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬عقدًا‭ ‬من‭ ‬الزمن‭ ‬في‭ ‬تحطيم‭ ‬البلاد‮»‬،‭ ‬ثم‭ ‬‮«‬محاولة‭ ‬توحيدها‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬جدوى‮»‬؛‭ ‬فقد‭ ‬رأى‭ ‬‮«‬كونور‭ ‬إيكولز‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬معهد‭ ‬كوينسي‭ ‬للحكم‭ ‬المسؤول‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬الحرب‭ ‬مزقت‭ ‬‮«‬نسيج‭ ‬المجتمع‭ ‬العراقي‭ ‬ذاته،‭ ‬وأن‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬نجوا‭ ‬يعيشون‭ ‬الآن‭ ‬‮«‬صراعات‭ ‬آلام‭ ‬عقلية‭ ‬وجسدية‭ ‬يصعب‭ ‬تخيلها‭ ‬لمعظم‭ ‬الأمريكيين‮»‬‭. ‬

ووفقًا‭ ‬لبيانات‭ ‬صادرة‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬‮«‬براون‮»‬،‭ ‬لقي‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬185‭.‬000‭ ‬و208‭.‬000‭ ‬مدني‭ ‬عراقي‭ ‬حتفهم‭ ‬في‭ ‬الغزو،‭ ‬وتراوح‭ ‬إجمالي‭ ‬عدد‭ ‬القتلى‭ ‬من‭ ‬المقاتلين‭ ‬وغير‭ ‬المقاتلين‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬بين‭ ‬275‭.‬000‭ ‬و306‭.‬000،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬9‭.‬2‭ ‬ملايين‭ ‬نازح‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬وحده‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2003‭. ‬فيما‭ ‬تمت‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬الكيفية‭ ‬التي‭ ‬أدت‭ ‬بها‭ ‬حروب‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬بعد‭ ‬11‭ ‬سبتمبر‭ ‬إلى‭ ‬نزوح‭ ‬ما‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬37‭ ‬مليون‭ ‬شخص‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬إفريقيا‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬فروم‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬كانت‭ ‬‮«‬تأمل‭ ‬أن‭ ‬يؤدي‭ ‬تغيير‭ ‬النظام‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬إلى‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‮»‬،‭ ‬لكنها‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬‮«‬أغرقته‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬أهلية‮»‬‭ ‬مع‭ ‬حكوماته‭ ‬‮«‬الضعيفة‭ ‬وغير‭ ‬المستقرة‮»‬‭. ‬ورأى‭ ‬‮«‬تشولوف‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الموروثات‭ ‬الأساسية‭ ‬للغزو‭ ‬تشمل‭ ‬‮«‬تشجيع‭ ‬إيران‮»‬،‭ ‬وظهور‭ ‬‮«‬المخربين‮»‬‭ ‬المتطرفين،‭ ‬مثل‭ ‬القاعدة،‭ ‬وداعش،‭ ‬وبالتالي،‭ ‬‮«‬تفكك‮»‬‭ ‬سوريا‭ ‬أيضا‭.‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتداعيات‭ ‬الغزو‭ ‬على‭ ‬التدخل‭ ‬الأمريكي‭ ‬طويل‭ ‬الأمد‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط؛‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬ستيفن‭ ‬والت‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬فورين‭ ‬بوليسي‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬عمليات‭ ‬الاحتلال‭ ‬المكلفة،‭ ‬ووجود‭ ‬دول‭ ‬فاشلة،‭ ‬وحركات‭ ‬إرهابية‭ ‬ناشئة،‭ ‬والكوارث‭ ‬الإنسانية‭ ‬الأخرى‮»‬،‭ ‬قد‭ ‬أدت‭ ‬جميعها‭ ‬إلى‭ ‬إلحاق‭ ‬الضرر‭ ‬بسمعة‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وعلى‭ ‬الصعيد‭ ‬الدولي‭. ‬وأضاف‭ ‬‮«‬صباغ‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬حالات‭ ‬التعذيب‭ ‬والانتهاكات‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬الموثقة‭ ‬ضد‭ ‬العراقيين،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬سجن‭ ‬‮«‬أبو‭ ‬غريب‮»‬‭ ‬عام‭ ‬2004،‭ ‬أظهرت‭ ‬‮«‬الفساد‭ ‬الأخلاقي‮»‬‭ ‬للجيوش‭ ‬الغازية،‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬بمثابة‭ ‬‮«‬عار‮»‬‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭. ‬

ووسط‭ ‬التصورات‭ ‬المتزايدة‭ ‬عن‭ ‬تضاؤل‭ ‬قوة‭ ‬النفوذ‭ ‬الأمريكي‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬منذ‭ ‬الغزو،‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬دور‭ ‬أكثر‭ ‬بروزًا‭ ‬للصين‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والسياسية‭. ‬وبالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬توسطها‭ ‬مؤخرًا‭ ‬لاستعادة‭ ‬العلاقات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬بين‭ ‬السعودية‭ ‬وإيران؛‭ ‬أشارت‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬فاينانشيال‭ ‬تايمز‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬بغداد‭ ‬أصبحت‭ ‬‮«‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أكبر‭ ‬المستفيدين‭ ‬من‭ ‬مبادرة‭ ‬الحزام‭ ‬والطريق‭ ‬التي‭ ‬أطلقها‭ ‬الرئيس‭ ‬‮«‬شي‭ ‬جين‭ ‬بينغ‮»‬‭. ‬وبحسب‭ ‬‮«‬معهد‭ ‬أمريكان‭ ‬إنتربرايز‮»‬،‭ ‬فقد‭ ‬تلقت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬32‭.‬5‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬من‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الصينية‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2007،‭ ‬مع‭ ‬الوضع‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬تلقيها‭ ‬أيضًا‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬7.5‭ ‬مليارات‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬العامين‭ ‬الماضيين‭ ‬فقط‭.‬

وبالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬إدانة‭ ‬قرار‭ ‬الغزو،‭ ‬وانتقاد‭ ‬وسائله،‭ ‬والتحذير‭ ‬من‭ ‬تداعياته‭ ‬على‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬ككل؛‭ ‬أشار‭ ‬المراقبون‭ ‬أيضًا‭ ‬إلى‭ ‬مخاوف‭ ‬عدم‭ ‬تعلم‭ ‬الغرب‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الكارثة،‭ ‬والتعرض‭ ‬لخطر‭ ‬تكرارها‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الإضرار‭ ‬بالأمن‭ ‬العالمي‭ ‬بأكمله‭. ‬ورأى‭ ‬‮«‬ويرثيم‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬أمريكا‮»‬،‭ ‬تحاول‭ ‬‮«‬نسيان‭ ‬حرب‭ ‬العراق‮»‬،‭ ‬ويبدو‭ ‬أنها‭ ‬غالبًا‭ ‬‮«‬اختفت‭ ‬من‭ ‬ذاكرتها‭ ‬تمامًا‮»‬‭. ‬وبشكل‭ ‬خاص،‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬تجنب‭ ‬الرئيس‭ ‬‮«‬بايدن‮»‬،‭ ‬ذكر‭ ‬‮«‬غزو‭ ‬عام‭ ‬2003‮»‬،‭ ‬عندما‭ ‬تحدث‭ ‬عن‭ ‬الحرب‭ ‬الأوكرانية‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬باعتبارها‭ ‬أكبر‭ ‬عملية‭ ‬عسكرية‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭ ‬منذ‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية،‭ ‬متناسيًا‭ ‬نظيرتها‭ ‬بالعراق‭. ‬وفي‭ ‬حين‭ ‬قالت‭ ‬‮«‬هيذر‭ ‬كونلي‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬صندوق‭ ‬مارشال‭ ‬الألماني‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬لديها‭ ‬‮«‬فقدان‭ ‬ذاكرة‭ ‬تاريخي‭ ‬دائم‮»‬‭ ‬لأخطائها؛‭ ‬فقد‭ ‬حذر‭ ‬‮«‬ويرثيم‮»‬،‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬‮«‬محاولة‭ ‬نسيان‮»‬‭ ‬الأخطاء‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬هي‭ ‬‮«‬الطريقة‭ ‬الوحيدة‭ ‬التي‭ ‬تضمن‭ ‬الفشل‭ ‬في‭ ‬التعلم‮»‬،‭ ‬منتقدًا‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬مستمرة‭ ‬في‭ ‬‮«‬عدم‭ ‬إدراك‭ ‬أن‭ ‬قوتها‭ ‬تهدد‭ ‬آخرين،‭ ‬وتزعزع‭ ‬استقرارهم‮»‬‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكي‭ ‬الحالي‭ ‬‮«‬أنتوني‭ ‬بلينكن‮»‬،‭ ‬عند‭ ‬تسلمه‭ ‬مهام‭ ‬منصبه‭ ‬عام‭ ‬2021،‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬إدارته‭ ‬‮«‬لن‭ ‬تعزز‭ ‬قيم‭ ‬الديمقراطية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التدخلات‭ ‬العسكرية‭ ‬الباهظة‮»‬،‭ ‬ولن‭ ‬تحاول‭ ‬‮«‬الإطاحة‭ ‬بالأنظمة‭ ‬بالقوة»؛‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬‮«‬جون‭ ‬جراي‮»‬،‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬نيو‭ ‬ستيتسمان‮»‬،‭ ‬لديه‭ ‬حذر‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬‮«‬أوهام‮»‬‭ ‬تغيير‭ ‬الأنظمة‭ ‬بقيادة‭ ‬الغرب‭ ‬‮«‬لم‭ ‬تتبدد‮»‬‭ ‬حتى‭ ‬بعد‭ ‬فشل‭ ‬غزو‭ ‬العراق،‭ ‬وأنه‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬‭ ‬عازمة‭ ‬على‭ ‬تغيير‭ ‬القيادة‭ ‬في‭ ‬‮«‬موسكو‮»‬،‭ ‬لإنهاء‭ ‬الحرب‭ ‬الأوكرانية‭ -‬وفقًا‭ ‬لما‭ ‬ألمح‭ ‬إليه‭ ‬‮«‬بايدن‮»‬‭ ‬في‭ ‬مارس‭ ‬2022‭- ‬حينها‭ ‬سيكون‭ ‬‮«‬محكوما‭ ‬عليها‭ ‬بتكرار‭ ‬أخطاء‭ ‬العراق،‭ ‬وليبيا،‭ ‬وأفغانستان،‭ ‬وغيرها‭.‬

من‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى،‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬كامبفنر‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬القدرة‭ ‬التاريخية‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬على‭ ‬التأثير‭ ‬في‭ ‬الأطراف‭ ‬الدولية،‭ ‬ورؤيتها‭ ‬حول‭ ‬الحرب‭ ‬الأوكرانية،‭ ‬قد‭ ‬‮«‬تضاءلت‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير»؛‭ ‬بسبب‭ ‬تاريخ‭ ‬سجلاتها‭ ‬وتدخلاتها‭ ‬العسكرية،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬استمرار‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬الحكومات‭ ‬‮«‬بالاستشهاد‭ ‬بغزو‭ ‬العراق،‭ ‬كأساس‭ ‬لشكهم‭ ‬في‭ ‬النوايا‭ ‬الغربية‮»‬‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬أصر‭ ‬الكاتب‭ ‬أيضًا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬مثال‭ ‬غزو‭ ‬عام‭ ‬2003،‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يبرر‮»‬،‭ ‬عدم‭ ‬مواجهة‭ ‬الاستبداد‭ ‬الذي‭ ‬نواجهه‭ ‬اليوم،‭ ‬هو‭ ‬أمر‭ ‬مفاده‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يجب‭ ‬الاستسلام‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬قيم‭ ‬يستحق‭ ‬القتال‭ ‬من‭ ‬أجلها‮»‬‭.‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بديناميكية‭ ‬الغزو‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬ويرثيم‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الأمريكيين‭ ‬‮«‬رفضوا‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬العراق‮»‬‭ ‬جزئيًا؛‭ ‬بسبب‭ ‬أن‭ ‬استمرار‭ ‬تمركز‭ ‬قواتهم‭ ‬سيخدم‭ ‬الجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬لمنع‭ ‬‮«‬إيران‮»‬‭ ‬من‭ ‬حيازة‭ ‬سلاح‭ ‬نووي،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬دفع‭ ‬بعض‭ ‬المعلقين‭ ‬إلى‭ ‬الحكم‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬‮«‬البديل‭ ‬الوحيد‭ ‬لفشل‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الغربية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬هو‭ ‬الحل‭ ‬العسكري‮»‬‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬اعترض‭ ‬‮«‬بوت‮»‬،‭ ‬بشدة‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية،‭ ‬وحذر‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬سبب‭ ‬للاعتقاد‭ ‬بأن‭ ‬أي‭ ‬حلول‭ ‬أمريكية،‭ ‬باستثناء‭ ‬الغزو‭ ‬المباشر،‮»‬‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يطيح‭ ‬بالنظام‭ ‬في‭ ‬طهران،‭ ‬مستشهدًا‭ ‬بحالة‭ ‬العراق،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الخيار‭ ‬لا‭ ‬ينبغي‭ ‬النظر‭ ‬فيه‭ ‬مهما‭ ‬كان‭ ‬الأمر‭. ‬

واتفاقًا‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬التقييم،‭ ‬حذر‭ ‬‮«‬ويرثيم‮»‬،‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬‮«‬سعي‭ ‬واشنطن‭ ‬بشكل‭ ‬أحادي‭ ‬لفرض‭ ‬السيطرة‭ ‬والسيادة‮»‬،‭ ‬وسط‭ ‬التنافس‭ ‬مع‭ ‬‮«‬الصين‮»‬،‭ ‬و«روسيا‮»‬،‭ ‬يخلق‭ ‬‮«‬نوعا‮»‬‭ ‬من‭ ‬الإخلال‭ ‬بالتوازن‭ ‬بين‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬وجودها،‭ ‬وبين‭ ‬حماية‭ ‬مصالحها‮»‬،‭ ‬وبالفعل،‭ ‬اتضح‭ ‬هذا‭ ‬جليًا‭ ‬في‭ ‬دروس‭ ‬الفشل‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬غزوها‭ ‬للعراق،‭ ‬وسجلها‭ ‬في‭ ‬التدخل‭ ‬العسكري‭ ‬بالمنطقة‭ ‬خلال‭ ‬عقدين‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الحادي‭ ‬والعشرين‭.‬

على‭ ‬العموم،‭ ‬بعد‭ ‬عشرين‭ ‬عامًا‭ ‬من‭ ‬الغزو‭ ‬الذي‭ ‬قادته‭ ‬‮«‬الولايات‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬و«المملكة‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬على‭ ‬العراق،‭ ‬وإسقاط‭ ‬نظامه؛‭ ‬هناك‭ ‬إجماع‭ ‬بين‭ ‬المراقبين‭ ‬الغربيين‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬‮«‬خطأ‭ ‬استراتيجيًا‭ ‬كارثيًا‮»‬،‭ ‬ومن‭ ‬وجهة‭ ‬نظرنا‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬جريمة‭ ‬حرب‭ ‬ارتكبها‭ ‬جورج‭ ‬بوش‭ ‬وتوني‭ ‬بلير‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬المساعدين‭ - ‬كان‭ ‬يجب‭ ‬تقديمهم‭ ‬لمحكمة‭ ‬الجنايات‭ ‬الدولية‭ - ‬نظرًا‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬ترتب‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬دمار‭ ‬وآلام‭ ‬على‭ ‬الشعب‭ ‬العراقي‭ ‬وتفكيك‭ ‬الدولة،‭ ‬وعلى‭ ‬أمن‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬أيضًا،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬مكاسب‭ ‬جيوسياسية‭ ‬لإيران،‭ ‬وحروب‭ ‬أهلية‭ ‬طالت‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬سوريا‭ ‬وليبيا‭ ‬واليمن‭ ‬وغيرها،‭ ‬وتقوية‭ ‬شوكة‭ ‬متطرفي‭ ‬‮«‬القاعدة‮»‬،‭ ‬و«داعش‮»‬،‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا