العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

تفنيد الرواية الأمريكية حول دعم واشنطن لإسرائيل

مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية

الاثنين ٢٠ مارس ٢٠٢٣ - 02:00

مع‭ ‬تشكيل‭ ‬حكومة‭ ‬إسرائيلية‭ ‬ائتلافية‭ ‬يمينية‭ ‬متطرفة،‭ ‬بقيادة‭ ‬‮«‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‮»‬،‭ ‬وتركيز‭ ‬نهجها‭ ‬وسياساتها‭ ‬على‭ ‬‮«‬قمع‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬المحتلة‮»‬،‭ ‬و«دعم‭ ‬المستوطنات‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬وضم‭ ‬الأراضي‮»‬،‭ ‬و«التعديلات‭ ‬السياسية‭ ‬المناهضة‭ ‬للديمقراطية»؛‭ ‬توقع‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬المحللين‭ ‬الغربيين،‭ ‬ومن‭ ‬بينهم‭ ‬‮«‬شايندي‭ ‬رايس‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬وول‭ ‬ستريت‭ ‬جورنال‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬السياسات‭ ‬سوف‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬تعقيد‮»‬‭ ‬الدعم‭ ‬السياسي‭ ‬والاقتصادي‭ ‬القوي‭ ‬الذي‭ ‬تقدمه‭ ‬‮«‬الولايات‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭ ‬لإسرائيل‭.‬

علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬أشارت‭ ‬‮«‬نيري‭ ‬زيلبر‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬معهد‭ ‬واشنطن‭ ‬لسياسة‭ ‬الشرق‭ ‬الأدنى‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬حتى‭ ‬لو‭ ‬تم‭ ‬تنفيذ‭ ‬جزء‭ ‬بسيط‭ ‬من‭ ‬الوعود‭ ‬التي‭ ‬قطعها‭ ‬على‭ ‬أنفسهم‭ ‬الوزراء‭ ‬اليمينيون‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬اتجاه‭ ‬الحكومة‭ ‬الائتلافية‭ ‬‮«‬لإعادة‭ ‬صياغة‮»‬‭ ‬سيادة‭ ‬القانون،‭ ‬جنبًا‭ ‬إلى‭ ‬جنب‭ ‬مع‭ ‬‮«‬موقف‭ ‬أكثر‭ ‬عدوانية‭ ‬تجاه‭ ‬الفلسطينيين‮»‬،‭ ‬قد‭ ‬تحقق‭ ‬بالفعل‭ ‬في‭ ‬الأشهر‭ ‬الثلاثة‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬تولى‭ ‬فيها‭ ‬هذا‭ ‬الائتلاف‭ ‬السلطة‭. ‬وبالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬توسيع‭ ‬اعترافها‭ ‬بالبؤر‭ ‬الاستيطانية‭ ‬غير‭ ‬القانونية‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬قامت‭ ‬حكومة‭ ‬نتنياهو،‭ ‬بتطوير‭ ‬خططها‭ ‬لتقليص‭ ‬الاستقلال‭ ‬السياسي‭ ‬للمحكمة‭ ‬العليا‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬ما‭ ‬أشعل‭ ‬احتجاجات‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬أنحاء‭ ‬البلاد‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬‮«‬إدارة‭ ‬بايدن‮»‬،‭ ‬قد‭ ‬ردت‭ ‬على‭ ‬تصعيد‭ ‬العنف‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬المحتلة،‭ ‬والإصلاحات‭ ‬السياسية‭ ‬للحكومة،‭ ‬بإدانات‭ ‬صريحة‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬المسؤولين؛‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬تقاعسها‭ ‬عن‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬دعمها‭ ‬السياسي‭ ‬والاقتصادي‭ ‬لإسرائيل‭ ‬للضغط‭ ‬على‭ ‬تقليل‭ ‬الخطاب‭ ‬التصعيدي،‭ ‬وتأجيج‭ ‬السياسات‭ ‬المتشددة،‭ ‬قد‭ ‬أثار‭ ‬‮«‬انتقادات‭ ‬شديدة‮»‬،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬دفاعها‭ ‬في‭ ‬أواخر‭ ‬فبراير‭ ‬2023‭ ‬عنها‭ ‬ضد‭ ‬قرار‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن،‭ ‬الذي‭ ‬يدين‭ ‬توسعاتها‭ ‬الاستيطانية‭ ‬غير‭ ‬القانونية‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭.‬

وانعكاسًا‭ ‬لهذا‭ ‬النهج،‭ ‬دعا‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬المعلقين‭ ‬‮«‬الولايات‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬تقييم‭ ‬علاقاتها‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‭. ‬وأشار‭ ‬‮«‬ستيفن‭ ‬كوك‮»‬،‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬فورين‭ ‬بوليسي‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العلاقة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬الأمريكية‭ ‬‮«‬لم‭ ‬تعد‭ ‬منطقية‮»‬،‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬الأخيرة‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬أضحت‭ ‬‮«‬أكثر‭ ‬تشددًا‭ ‬أمنيًا،‭ ‬وأقل‭ ‬ديمقراطية‮»‬‭. ‬مضيفا‭ ‬أنه‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬إسرائيل،‭ ‬وأنصارها‭ ‬في‭ ‬الغرب‭ ‬‮«‬يريدون‭ ‬استمرار‭ ‬تلقي‭ ‬سخاء‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة»؛‭ ‬فإنهم‭ ‬سيحتاجون‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬الخروج‭ ‬برواية‭ ‬جديدة‮»‬،‭ ‬لتبرير‭ ‬الدعم‭ ‬العسكري‭ ‬والاقتصادي‭ ‬والسياسي‭ ‬الأمريكي‭. ‬

واستكمالا‭ ‬لعرض‭ ‬أفكاره،‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬الخطاب‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬صانعي‭ ‬السياسة‭ ‬في‭ ‬واشنطن‭ ‬وخارجها،‭ ‬بأن‭ ‬إسرائيل‭ ‬منخرطة‭ ‬في‭ ‬‮«‬صراع‭ ‬دائم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬البقاء‭ ‬وسط‭ ‬منطقة‭ ‬معادية‮»‬‭. ‬ومع‭ ‬عدم‭ ‬موافقته‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الرواية‭ ‬والاعتقاد‭ ‬السائد‭ ‬بأن‭ ‬ضمان‭ ‬‮«‬الأمن‭ ‬الإسرائيلي‮»‬،‭ ‬ضد‭ ‬المنافسين‭ ‬الإقليميين،‭ ‬يمثل‭ ‬‮«‬مصلحة‭ ‬أساسية‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬فقد‭ ‬أوضح‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الفكرة‭ ‬كانت‭ ‬‮«‬ربما‮»‬‭ ‬صالحة‭ ‬أحيانا‭ ‬في‭ ‬الماضي،‭ ‬ففي‭ ‬الوقت‭ ‬الحاضر‭ ‬فإن‭ ‬‮«‬مقولة‭ ‬إن‭ ‬إسرائيل‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬مساعدة‭ ‬أمريكية‭ ‬لتأمين‭ ‬وجودها‮»‬،‭ ‬هي‭ ‬فكرة‭ ‬يمكن‭ ‬دحضها‭ ‬بسهولة‭.‬

وبدلاً‭ ‬من‭ ‬ترديد‭ ‬المزاعم‭ ‬السابقة؛‭ ‬اعتبر‭ ‬‮«‬كوك‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬‮«‬في‭ ‬وضع‭ ‬استراتيجي‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬مضى‮»‬،‭ ‬مكنها‭ ‬تطبيع‭ ‬العلاقات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬مع‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬إفريقيا،‭ ‬من‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والأمنية‭ ‬مع‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬منافسيها‭ ‬الإقليميين‭ ‬التقليديين‭ ‬هم‭ ‬حاليًا‭ ‬إما‭ ‬‮«‬غير‭ ‬مستقرين‮»‬‭ ‬سياسيا،‭ ‬أو‭ ‬‮«‬منشغلين‭ ‬داخليًا‮»‬،‭ ‬أو‭ ‬‮«‬بعيدين‭ ‬جدًا‭ ‬وغير‭ ‬قادرين‮»‬‭ ‬على‭ ‬تعريض‭ ‬أمنها‭ ‬القومي‭ ‬للخطر‭ ‬بشكل‭ ‬مؤثر‭.‬

وبينما‭ ‬اعترف‭ ‬الباحث‭ ‬أن‭ ‬‮«‬إيران‮»‬،‭ ‬هي‭ ‬استثناء‭ ‬لذلك،‭ ‬وتمثل‭ ‬بالفعل‭ ‬‮«‬تحديًا‭ ‬كبيرًا‮»‬،‭ ‬استنادًا‭ ‬إلى‭ ‬نشاطها‭ ‬الإقليمي‭ ‬الضار،‭ ‬فقد‭ ‬أصر‭ ‬مع‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الأجهزة‭ ‬العسكرية‭ ‬والاستخباراتية‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬‮«‬أثبتت‭ ‬أنها‭ ‬بارعة‮»‬‭ ‬في‭ ‬معالجة‭ ‬التهديدات‭ ‬الأمنية‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬طهران‭. ‬وفي‭ ‬حين‭ ‬أقر‭ ‬الخطر‭ ‬النووي‭ ‬المتزايد‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬الإقليمي‭ ‬من‭ ‬جراء‭ ‬سعي‭ ‬إيران‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يكفي‭ ‬من‭ ‬اليورانيوم‭ ‬المخصب‭ ‬لصنع‭ ‬سلاح‭ ‬نووي،‭ ‬فقد‭ ‬أكد‭ ‬أيضًا‭ ‬حقيقة‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬هي‭ ‬نفسها‭ ‬قوة‭ ‬مسلحة‭ ‬نوويًا،‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬90‭ ‬سلاحًا‭ ‬ومخزونًا‭ ‬من‭ ‬البلوتونيوم‭ ‬الكافي‭ ‬لصنع‭ ‬100‭ ‬إلى‭ ‬200‭ ‬قنبلة‭ ‬نووية‮»‬،‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬أنه‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬حصلت‭ ‬طهران‭ ‬على‭ ‬قدرات‭ ‬أسلحة‭ ‬نووية‭ ‬سيكون‭ ‬لدى‭ ‬إسرائيل‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬ميزة‭ ‬واضحة‭ ‬في‭ ‬سباق‭ ‬التسلح‭ ‬معها‭.‬

وإلى‭ ‬جانب‭ ‬التشكيك‭ ‬في‭ ‬الأهمية‭ ‬المستمرة‭ ‬لالتزام‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬بالأمن‭ ‬القومي‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬انضم‭ ‬‮«‬كوك‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬المحللين‭ ‬في‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬اتساع‭ ‬الهوة‭ ‬السياسية‭ ‬والأيديولوجية‭ ‬بين‭ ‬أمريكا‭ ‬وإسرائيل،‭ ‬مؤكدين‭ ‬أن‭ ‬فكرة‭ ‬‮«‬مشاركة‭ ‬الدولتين‭ ‬في‭ ‬مجموعة‭ ‬مشتركة‭ ‬من‭ ‬المبادئ‭ ‬الديمقراطية‮»‬،‭ ‬باتت‭ ‬‮«‬غير‭ ‬منطقية‮»‬‭. ‬

وتأكيدًا‭ ‬لهذا‭ ‬التحليل،‭ ‬تمت‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬قيام‭ ‬الحكومات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬المتعاقبة‭ ‬بـ«ترهيب‭ ‬جماعات‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‮»‬،‭ ‬وسن‭ ‬تشريعات‭ ‬‮«‬تضفي‭ ‬أساسًا‭ ‬على‭ ‬معاملة‭ ‬اليهود‭ ‬مواطنين‭ ‬من‭ ‬الدرجة‭ ‬الأولى،‭ ‬واعتبار‭ ‬العرب‭ ‬مواطنين‭ ‬من‭ ‬الدرجة‭ ‬الثانية‮»‬،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬التعديلات‭ ‬القانونية‭ -‬المذكورة‭ ‬أعلاه‭- ‬تعمل‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭ ‬على‭ ‬‮«‬إضعاف‭ ‬الضوابط‭ ‬والتوازنات‭ ‬في‭ ‬النظام‭ ‬السياسي‭ ‬الإسرائيلي‮»‬‭.‬

وبعيدًا‭ ‬عن‭ ‬السياسات،‭ ‬أثارت‭ ‬طبيعة‭ ‬الحكومة‭ ‬اليمينية‭ ‬الحالية‭ ‬أيضًا‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الذعر‭ ‬لدى‭ ‬المراقبين‭ ‬الغربيين‭. ‬وأشار‭ ‬‮«‬جوش‭ ‬ليدرمان‮»‬،‭ ‬من‭ ‬شبكة‭ ‬‮«‬إن‭ ‬بي‭ ‬سي‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التحالف‭ ‬‮«‬يعج‭ ‬بالقوميين‭ ‬المتطرفين‮»‬‭. ‬وأعرب‭ ‬‮«‬كوك‮»‬،‭ ‬عن‭ ‬أسفه‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الائتلاف،‭ ‬الذي‭ ‬يقوده‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬،‭ ‬يضم‭ ‬وزراء‭ ‬‮«‬فاشيين‭ ‬وعنصريين‭ ‬صريحين‮»‬،‭ ‬في‭ ‬مناصب‭ ‬مؤثرة‭ ‬لديهم‭ ‬أجندة‭ ‬واضحة‭ ‬‮«‬لتحديد‭ ‬الهوية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬دينية‮»‬‭.‬

وحتى‭ ‬وسط‭ ‬المحللين‭ ‬المؤيدين‭ ‬لدعم‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬المستمر‭ ‬لإسرائيل،‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬اعتراف‭ ‬بأن‭ ‬تصاعد‭ ‬العنف‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬المحتلة،‭ ‬ومحاولات‭ ‬الدفع‭ ‬نحو‭ ‬التعديلات‭ ‬السياسية‭ ‬المناهضة‭ ‬للديمقراطية؛‭ ‬قد‭ ‬قوبلت‭ ‬برد‭ ‬فعل‭ ‬عنيف‭ ‬محلي‭ ‬ودولي‭. ‬وأشار‭ ‬‮«‬ماثيو‭ ‬كرونيغ‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬المجلس‭ ‬الأطلسي‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬حكومة‭ ‬نتنياهو‭ ‬‮«‬تلطخ‮»‬‭ ‬سمعة‭ ‬إسرائيل‭ ‬كدولة‭ ‬كان‭ ‬يحكمها‭ ‬القانون،‭ ‬‮«‬وتقوض‭ ‬ادعاءاتها‮»‬‭ ‬بأنها‭ ‬الدولة‭ ‬الوحيدة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‮»‬‭.‬

وكان‭ ‬القاسم‭ ‬المشترك‭ ‬للتعليقات‭ ‬حول‭ ‬انتقاد‭ ‬سياسات‭ ‬إسرائيل‭ ‬الحالية؛‭ ‬هو‭ ‬رفض‭ ‬ردود‭ ‬الفعل‭ ‬التي‭ ‬اتخذتها‭ ‬‮«‬إدارة‭ ‬بايدن‮»‬،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬اتجهت‭ ‬فيه‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬الأخرى،‭ ‬نحو‭ ‬ضرورة‭ ‬محاسبة‭ ‬إسرائيل‭ ‬جراء‭ ‬انتهاكاتها‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬المحتلة،‭ ‬والتدابير‭ ‬السياسية‭ ‬المناهضة‭ ‬للديمقراطية،‭ ‬وهي‭ ‬أفعال‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تثير‭ ‬أقوى‭ ‬ردود‭ ‬فعل‭ ‬ممكنة‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬ارتكبتها‭ ‬دول‭ ‬أخرى‭.‬

وفي‭ ‬تأكيد‭ ‬لهذا،‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬كوك‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الإجراءات‭ ‬الاستفزازية‭ ‬للحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬‮«‬قد‭ ‬تم‭ ‬تجاهلها‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‮»‬،‭ ‬مكتفية‭ ‬ببعض‭ ‬التعليقات،‭ ‬‮«‬التي‭ ‬وردت‭ ‬في‭ ‬تقارير‭ ‬وزارة‭ ‬خارجيتها،‭ ‬والتي‭ ‬لم‭ ‬يقرأها‭ ‬سوى‭ ‬القليل‮»‬‭. ‬وأشارت‭ ‬‮«‬إيما‭ ‬أشفورد‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬مركز‭ ‬ستيمسون‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬الطريقة‭ ‬التي‭ ‬وفرت‭ ‬بها‭ ‬واشنطن‭ ‬لها‭ ‬‮«‬غطاء‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬‮«‬الاعتراض‭ ‬عن‭ ‬عمد،‭ ‬أو‭ ‬منع‭ ‬القرارات‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تعرضها‭ ‬للمساءلة‭ ‬الدولية‭ ‬عن‭ ‬الانتهاكات‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬المحتلة‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬حجم‭ ‬الضجة‭ ‬حول‭ ‬طبيعة‭ ‬سياسات‭ ‬حكومة‭ ‬نتنياهو‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي،‭ ‬جعلت‭ ‬الآن‭ ‬‮«‬الإخفاقات‭ ‬الديمقراطية‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬تجاهلها‮»‬‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬صانعي‭ ‬السياسة‭ ‬الأمريكيين‭.‬

وبالفعل،‭ ‬استنكر‭ ‬المعلقون‭ ‬طريقة‭ ‬معاملة‭ ‬إسرائيل‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬المحتلة،‭ ‬وعدم‭ ‬وجود‭ ‬رد‭ ‬فعل‭ ‬أمريكي‭ ‬ملموس،‭ ‬أو‭ ‬الضغط‭ ‬على‭ ‬نتنياهو‭ ‬لوقف‭ ‬تصعيد‭ ‬عنف‭ ‬المستوطنين‭ ‬اليهود،‭ ‬وكذلك‭ ‬الخطاب‭ ‬الاستفزازي‭ ‬لوزراء‭ ‬حكومته‭. ‬وأكد‭ ‬‮«‬كوك‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬السيادة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬‮«‬بات‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬المساس‭ ‬بها»؛‭ ‬حيث‭ ‬نجحت‭ ‬حكومة‭ ‬نتنياهو،‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وأوروبا،‭ ‬في‭ ‬‮«‬تهميش‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وأسسها‭ ‬ودعائمها‮»‬‭. ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬حصول‭ ‬المواطنين‭ ‬اليهود‭ ‬وغير‭ ‬اليهود‭ ‬في‭ ‬إسرائيل‭ ‬رسميًا،‭ ‬على‭ ‬نفس‭ ‬الحقوق‭ ‬دون‭ ‬تمييز،‭ ‬فمن‭ ‬الواضح‭ ‬أن‭ ‬المواطنين‭ ‬العرب‭ ‬‮«‬محرومين‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الحقوق‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬يظل‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬‮«‬أفقر‭ ‬وأقل‭ ‬تعليما‮»‬،‭ ‬ولديهم‭ ‬‮«‬فرص‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬نظرائهم‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬اليهود‮»‬‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬‮«‬الارتفاع‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬وتيرة‭ ‬العنف‮»‬‭ ‬ضد‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬و«التطرف‭ ‬المتزايد‮»‬‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬فقد‭ ‬أكد‭ ‬‮«‬آشفورد‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬سياسة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬حيال‭ ‬هذه‭ ‬السياسات‭ ‬‮«‬لم‭ ‬تتغير‮»‬‭ ‬كليًا،‭ ‬ومازالت‭ ‬‮«‬تواصل‭ ‬تسليحها،‭ ‬والتغاضي‭ ‬عن‭ ‬انتهاكاتها‮»‬‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬الاعتراف‭ ‬بمحاولات‭ ‬نتنياهو‭ ‬‮«‬تقويض‭ ‬القضاء‭ ‬الإسرائيلي‮»‬،‭ ‬ودعوة‭ ‬وزير‭ ‬المالية‭ ‬‮«‬بتسلئيل‭ ‬سموتريتش‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬القيام‭ ‬بـ«تطهير‭ ‬عرقي‭ ‬مدعوم‭ ‬من‭ ‬الدولة‮»‬‭.‬

ونتيجة‭ ‬لذلك،‭ ‬حثت‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬90‭ ‬عضوًا‭ ‬بالكونجرس‭ ‬الأمريكي‭ ‬‮«‬بايدن‮»‬،‭ ‬على‭ ‬‮«‬استخدام‭ ‬جميع‭ ‬الأدوات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬لمنع‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬من‭ ‬إلحاق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الضرر‭ ‬بالمؤسسات‭ ‬الديمقراطية‭ ‬في‭ ‬البلاد‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬كانت‭ ‬أيضًا‭ ‬هناك‭ ‬مجموعة‭ ‬متزايدة‭ ‬من‭ ‬الأصوات‭ ‬في‭ ‬السياسة‭ ‬الأمريكية‭ ‬والأكاديمية‭ ‬وتعليقات‭ ‬الخبراء‭ ‬المطالبة‭ ‬بوضع‭ ‬قيود‭ ‬على‭ ‬دعمها‭ ‬الاقتصادي‭ ‬لإسرائيل؛‭ ‬بهدف‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬ديمقراطية‭ ‬البلاد،‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬وتيرة‭ ‬العنف‭ ‬ضد‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬المحتلة‭.‬

ووفقا‭ ‬لـ«مركز‭ ‬أبحاث‭ ‬الكونجرس‮»‬،‭ ‬كانت‭ ‬إسرائيل‭ ‬‮«‬أكبر‭ ‬متلقٍ‭ ‬للمساعدات‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكية‭ ‬منذ‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية»؛‭ ‬حيث‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬158‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬من‭ ‬المساعدات‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬والتمويل‭ ‬العسكري‭ ‬بواقع‭ ‬3‭.‬8‭ ‬مليارات‭ ‬دولار‭ ‬سنويًا،‭ ‬كجزء‭ ‬من‭ ‬مذكرة‭ ‬تفاهم‭ ‬تم‭ ‬إبرامها‭ ‬عام‭ ‬2016،‭ ‬بشأن‭ ‬حجم‭ ‬المساعدات‭ ‬العسكرية‭ ‬المقدمة‭ ‬لها‭ ‬طيلة‭ ‬عشر‭ ‬سنوات‭ ‬قادمة‭ ‬بعد‭ ‬هذا‭ ‬التاريخ‭. ‬

وفي‭ ‬إطار‭ ‬هذا‭ ‬الواقع،‭ ‬طالبت‭ ‬‮«‬آشفورد‮»‬،‭ ‬‮«‬البيت‭ ‬الأبيض‮»‬،‭ ‬بـ«فرض‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الشروط‭ ‬والقيود‭ ‬أمام‭ ‬مساعدته‭ ‬العسكرية‭ ‬وغيرها‮»‬‭ ‬لإسرائيل‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬السياق‭ ‬ذاته،‭ ‬طالب‭ ‬المرشح‭ ‬الديمقراطي‭ ‬السابق‭ ‬للرئاسة‭ ‬‮«‬بيرني‭ ‬ساندرز‮»‬،‭ ‬الإدارة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬بخلق‭ ‬‮«‬اشتراطات‮»‬،‭ ‬مقابل‭ ‬الدعم‭ ‬المستقبلي‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إحباط‭ ‬آلية‭ ‬وجود‭ ‬‮«‬حكومة‭ ‬عنصرية‮»‬،‭ ‬تنوي‭ ‬‮«‬التقليل‭ ‬من‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‮»‬،‭ ‬وتدير‭ ‬ظهرها‭ ‬لخيار‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬أوضح‭ ‬‮«‬كرونيغ‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬عملية‭ ‬‮«‬كيل‭ ‬الاتهامات‮»‬،‭ ‬ضد‭ ‬الوزراء‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬الأمريكيين‭ ‬لن‭ ‬تساعد‭ ‬‮«‬إدارة‭ ‬بايدن‮»‬،‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهدافها،‭ ‬كما‭ ‬دافع‭ ‬عن‭ ‬نقطة،‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية،‭ ‬‮«‬كان‭ ‬نفوذ‭ ‬واشنطن‭ ‬على‭ ‬إسرائيل‭ ‬عادة‭ ‬أكبر‭ ‬‮«‬عندما‭ ‬تُبقي‭ ‬أمريكا‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية‮»‬‭ ‬على‭ ‬مقربة‭ ‬منها‭ ‬دون‭ ‬إبعادها‮»‬،‭ ‬وأصر‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬سيكون‭ ‬من‭ ‬الأفضل‭ ‬لإدارة‭ ‬بايدن‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬اعتراضها‭ ‬على‭ ‬سياسة‭ ‬إسرائيل‭ ‬‮«‬خلف‭ ‬الأبواب‭ ‬المغلقة‮»‬‭. ‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬انتقادات‭ ‬سياسات‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬وأفعالها‭ ‬أضحت‭ ‬منتشرة‭ ‬بين‭ ‬المعلقين‭ ‬الغربيين،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬‮«‬ليدرمان‮»‬،‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬‮«‬مؤشرات‮»‬‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬‮«‬إدارة‭ ‬بايدن،‭ ‬سوف‭ ‬تغير‭ ‬من‭ ‬وتيرة‭ ‬دعمها‭ ‬طويل‭ ‬الأمد‭ ‬لإسرائيل،‭ ‬ولا‭ ‬حتى‭ ‬مجرد‭ ‬ممارسة‭ ‬الضغط‭ ‬على‭ ‬التحالف‭ ‬الذي‭ ‬يقوده‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬،‭ ‬لتهدئة‭ ‬التوترات‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬المحتلة،‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬فرض‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬المستوطنين‭ ‬الذين‭ ‬ينفذون‭ ‬اعتداءات‭ ‬بحق‭ ‬مواطنين‭ ‬فلسطينيين،‭ ‬أو‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬الطبيعة‭ ‬المناهضة‭ ‬للديمقراطية‭ ‬عبر‭ ‬الإصلاحات‭ ‬القانونية‭ ‬التي‭ ‬تريد‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬تنفيذها،‭ ‬وهي‭ ‬الأمور‭ ‬التي‭ ‬دفعت‭ ‬الخبير‭ ‬الأمني‭ ‬الدولي‭ ‬‮«‬كيري‭ ‬أندرسون‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يرى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الأمور‭ ‬تعد‭ ‬‮«‬تقاعسا‮»‬‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬إدارة‭ ‬بايدن‭ ‬التي‭ ‬‮«‬لا‭ ‬تجيد‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬حقائق‭ ‬الصراع‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الفلسطيني‮»‬،‭ ‬ونمو‭ ‬التطرف‭ ‬داخل‭ ‬أروقة‭ ‬السياسة‭ ‬الإسرائيلية‭.‬

على‭ ‬العموم،‭ ‬فإن‭ ‬دفاع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬عن‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الأمنية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬غير‭ ‬مقنع‭ ‬لكثير‭ ‬من‭ ‬المحللين،‭ ‬نظرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬لديها‭ ‬‮«‬جيشًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬ومتطورًا‭ ‬وفعالاً‮»‬،‭ ‬وعلاقات‭ ‬مع‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬التغييرات‭ ‬السياسية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬المناهضة‭ ‬للديمقراطية‭ ‬وحدها‭ ‬هي‭ ‬ما‭ ‬قد‭ ‬تثير‭ ‬الشكوك‭ ‬حول‭ ‬العلاقة‭ ‬المستقبلية‭ ‬بين‭ ‬إسرائيل‭ ‬وبين‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭. ‬

وعليه،‭ ‬خلص‭ ‬‮«‬كوك‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الاحتجاجات‭ ‬المستمرة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬البلاد‭ ‬ضد‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تحبط‭ ‬التغييرات‭ ‬القانونية‭ ‬المقترحة،‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬،‭ ‬وحلفاءه‭ ‬السياسيين‭ ‬‮«‬قد‭ ‬يتراجعون‮»‬‭ ‬عن‭ ‬سياساتهم‭. ‬كما‭ ‬خلص‭ ‬أيضا‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬ليس‭ ‬أمام‭ ‬‮«‬إدارة‭ ‬بايدن‮»‬،‭ ‬سوى‭ ‬‮«‬التظاهر‮»‬،‭ ‬بأنها‭ ‬تشارك‭ ‬قيمها‭ ‬الديمقراطية‭ ‬مع‭ ‬نظيرتها‭ ‬الإسرائيلية‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا