العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

في مواجهة صعود الفاشية الصهيونية!

بقلم: د. مصطفى البرغوثي

السبت ١١ مارس ٢٠٢٣ - 02:00

تشهد‭ ‬الأحداث‭ ‬التاريخية،‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان،‭ ‬تطوراتٍ‭ ‬عاصفةً‭ ‬تتكثف‭ ‬فيها‭ ‬الأحداث‭ ‬والتغيرات‭ ‬في‭ ‬أيام‭ ‬بما‭ ‬يعادل‭ ‬أعواما‭ ‬من‭ ‬أوقات‭ ‬التطور‭ ‬العادي‭. ‬ولعل‭ ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬تعيشه‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ ‬المنظومة‭ ‬الصهيونية‭ ‬التي‭ ‬أسّست‭ ‬إسرائيل‭ ‬وتحكمها‭ ‬منذ‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬سبعة‭ ‬عقود‭. ‬ويمكن‭ ‬تلخيص‭ ‬هذه‭ ‬التطورات‭ ‬في‭ ‬خمسة‭ ‬محاور‭ ‬رئيسية‭:‬

أولا‭: ‬التحوّل‭ ‬العميق‭ ‬من‭ ‬الصهيونية‭ ‬العنصرية‭ ‬إلى‭ ‬الفاشية‭ ‬المكشوفة‭ ‬والمفضوحة‭ ‬التي‭ ‬يعرّيها‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬سلوك‭ ‬أحزاب‭ ‬الأصولية‭ ‬الدينية‭ ‬اليهودية‭ ‬المتطرفة،‭ ‬وتصريحاتها‭ ‬وممارساتها،‭ ‬بقيادة‭ ‬الوزيرين‭ ‬في‭ ‬حكومة‭ ‬إسرائيل،‭ ‬بتسلئيل‭ ‬سموتريتش‭ ‬وإيتمار‭ ‬بن‭ ‬غفير،‭ ‬وكلاهما‭ ‬مستوطنان‭ ‬يرتكبان‭ ‬جرائم‭ ‬حرب‭ ‬بنشاطهم‭ ‬الاستعماري‭. ‬

إن‭ ‬كلام‭ ‬سموتريتش‭ ‬عن‭ ‬ضرورة‭ ‬إزالة‭ ‬بلدة‭ ‬حوارة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬من‭ ‬الوجود،‭ ‬مجرّد‭ ‬رأس‭ ‬جبل‭ ‬الجليد‭ ‬الفاشي‭ ‬الذي‭ ‬يمثّله،‭ ‬والذي‭ ‬لا‭ ‬يخفي‭ ‬طموحه‭ ‬إلى‭ ‬تكرار‭ ‬نكبة‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وممارسة‭ ‬التطهير‭ ‬العرقي‭ ‬ضد‭ ‬ملايين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬هدفه‭ ‬المعلن‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬إن‭ ‬كل‭ ‬فلسطين‭ ‬التاريخية‭ ‬التي‭ ‬يسمّونها‭ ‬‮«‬أرض‭ ‬إسرائيل‮»‬‭ ‬حكر‭ ‬لليهود،‭ ‬ولليهود‭ ‬فقط‭. ‬ولا‭ ‬يمثّل‭ ‬صعود‭ ‬الفاشية‭ ‬إلى‭ ‬الحكم‭ ‬تغيّرا‭ ‬مناقضا‭ ‬لمسار‭ ‬الحركة‭ ‬الصهيونية،‭ ‬بل‭ ‬يمثّل،‭ ‬في‭ ‬الواقع،‭ ‬تطوّرا‭ ‬طبيعيا‭ ‬لذلك‭ ‬المسار‭ ‬الذي‭ ‬أتقن‭ ‬سابقا‭ ‬إخفاء‭ ‬جرائمه‭ ‬بتزوير‭ ‬الرواية،‭ ‬وإخفاء‭ ‬الحقائق،‭ ‬وشيطنة‭ ‬النضال‭ ‬الوطني‭ ‬الفلسطيني‭.‬

ذكَّرت‭ ‬الهجمة‭ ‬البربرية‭ ‬للمستعمرين‭ ‬المستوطنين‭ ‬على‭ ‬بلدة‭ ‬حوّارة‭ ‬بهجمات‭ ‬العصابات‭ ‬الصهيونية‭ ‬وما‭ ‬ارتكبته‭ ‬من‭ ‬مجازر‭ ‬ضد‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬عام‭ ‬1948،‭ ‬ولكن‭ ‬على‭ ‬مرأى‭ ‬العالم‭ ‬ومسمعه‭ ‬هذه‭ ‬المرّة‭ ‬وعلى‭ ‬الهواء‭ ‬مباشرة‭. ‬ووصل‭ ‬الأمر‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬وصف‭ ‬رئيس‭ ‬‮«‬الشاباك‮»‬‭ ‬السابق،‭ ‬يوفال‭ ‬ديسكين،‭ ‬تلك‭ ‬الهجمة‭ ‬البربرية‭ ‬بالإرهاب‭ ‬اليهودي،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬تجرّأ‭ ‬نشطاء‭ ‬سلام‭ ‬إسرائيليون‭ ‬على‭ ‬وصفها‭ ‬بالبوغروم‭ (‬التدمير‭) ‬اليهودي‭ ‬ضد‭ ‬الفلسطينيين‭.‬

وتجسّد‭ ‬التحوّل‭ ‬نحو‭ ‬الفاشية‭ ‬في‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬المجازر‭ ‬الوحشية،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬ثلاث‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬واحد،‭ ‬ارتكبت‭ ‬في‭ ‬جنين‭ ‬وأريحا‭ ‬ونابلس،‭ ‬وفي‭ ‬تمرير‭ ‬قانون‭ ‬سحب‭ ‬الجنسية‭ ‬من‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬المتهمين‭ ‬بالمقاومة،‭ ‬في‭ ‬القدس‭ ‬والداخل،‭ ‬بتأييد‭ ‬94‭ ‬عضوا‭ ‬من‭ ‬الكنيست،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬أنصار‭ ‬الائتلاف‭ ‬الحاكم‭ ‬والمعارضة‭ ‬الصهيونية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تمرير‭ ‬قانون‭ ‬فرض‭ ‬عقوبة‭ ‬الإعدام‭ ‬على‭ ‬المناضلين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬بالقراءة‭ ‬الأولى‭.‬

ثانيا‭: ‬تعمّق‭ ‬الانقسام‭ ‬الداخلي‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بدرجة‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة،‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬حدّ‭ ‬المواجهات‭ ‬في‭ ‬الشوارع،‭ ‬وتصاعد‭ ‬التحذيرات‭ ‬من‭ ‬انزلاق‭ ‬إسرائيل‭ ‬نحو‭ ‬حربٍ‭ ‬أهلية،‭ ‬وهو‭ ‬انقسامٌ‭ ‬بين‭ ‬الاتجاهات‭ ‬الصهيونية‭ ‬الليبرالية‭ ‬وتلك‭ ‬المتعصبة‭ ‬دينيا،‭ ‬اندمج‭ ‬مع‭ ‬انقسامٍ‭ ‬عميق‭ ‬سابق‭ ‬بين‭ ‬الأشكناز‭ ‬الغربيين‭ ‬والسفارديم‭ ‬الشرقيين‭.‬

ثالثا‭: ‬أصبح‭ ‬المستعمرون‭ ‬الصهاينة‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬والذين‭ ‬وصل‭ ‬عددهم‭ ‬إلى‭ ‬750‭ ‬ألفا،‭ ‬قوة‭ ‬سياسية‭ ‬مقرّرة،‭ ‬بامتلاكهم‭ ‬15‭ ‬مقعدا‭ ‬في‭ ‬الكنيست‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬وبكونهم‭ ‬المحرّك‭ ‬الأكبر‭ ‬للتحوّل‭ ‬نحو‭ ‬الفاشية‭ ‬العنصرية‭ ‬وصعود‭ ‬الأصولية‭ ‬الدينية‭ ‬اليهودية،‭ ‬وهم‭ ‬أكبر‭ ‬العناصر‭ ‬المغذّية‭ ‬لحالة‭ ‬الانقسام‭ ‬المتصاعدة‭. ‬وهكذا‭ ‬تدفع‭ ‬الليبرالية‭ ‬الصهيونية‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ ‬فاتورة‭ ‬جريمتها‭ ‬الكبرى،‭ ‬بإصرارها‭ ‬على‭ ‬استمرار‭ ‬الاحتلال‭ ‬وبناء‭ ‬معظم‭ ‬المستعمرات‭ ‬الاستيطانية‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬وتجني‭ ‬ثمار‭ ‬ما‭ ‬صنعته‭ ‬يداها،‭ ‬بتكريس‭ ‬نظام‭ ‬الأبارتهايد‭ ‬العنصري‭ ‬ضد‭ ‬الفلسطينيين‭.‬

رابعا‭: ‬رغم‭ ‬اتحاد‭ ‬الليبرالية‭ ‬الصهيونية‭ ‬والأصولية‭ ‬الدينية‭ ‬مع‭ ‬تيار‭ ‬التطرّف‭ ‬القومي‭ ‬في‭ ‬العداء‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬ورفض‭ ‬حقوقه‭ ‬الوطنية،‭ ‬واستخدام‭ ‬ذلك‭ ‬العداء‭ ‬لمحاولة‭ ‬توحيد‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭ ‬حماية‭ ‬الأمن‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬ورغم‭ ‬تجاهل‭ ‬منظّمي‭ ‬مظاهرات‭ ‬المعارضة‭ ‬لحكومة‭ ‬نتنياهو‭ ‬مسألة‭ ‬الاحتلال‭ ‬القائم،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الموضوع‭ ‬الفلسطيني‭ ‬فرض‭ ‬نفسه‭ ‬بعد‭ ‬مجزرة‭ ‬نابلس‭ ‬والهجمة‭ ‬على‭ ‬بلدة‭ ‬حوارة‭ ‬وتصريحات‭ ‬سموتريتش‭.‬

والواقع‭ ‬أن‭ ‬تأثير‭ ‬العامل‭ ‬الفلسطيني‭ ‬على‭ ‬التطوّرات‭ ‬في‭ ‬إسرائيل‭ ‬كان‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬بكثير،‭ ‬فاحتلال‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬القدس‭ ‬وقطاع‭ ‬غزة،‭ ‬قبل‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬56‭ ‬عاما،‭ ‬كان‭ ‬العامل‭ ‬الحاسم‭ ‬الأكبر‭ ‬في‭ ‬التحوّلات‭ ‬داخل‭ ‬المجتمع‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬استغلال‭ ‬العمالة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬الرخيصة‭ ‬لمراكمة‭ ‬رأس‭ ‬المال‭ ‬الذي‭ ‬حوّل‭ ‬إسرائيل‭ ‬إلى‭ ‬الرأسمالية‭ ‬الليبرالية،‭ ‬وفتح‭ ‬الطريق‭ ‬لوصول‭ ‬اليمين‭ ‬والقومية‭ ‬المتطرّفة‭ ‬الليكودية‭ ‬إلى‭ ‬الحكم‭. ‬وكذلك‭ ‬حركة‭ ‬الاستعمار‭ ‬الاستيطاني‭ ‬التي‭ ‬أثمرت‭ ‬الأصولية‭ ‬الدينية‭ ‬المتطرّفة،‭ ‬كما‭ ‬شرحنا‭ ‬سابقا،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تكريس‭ ‬إسرائيل‭ ‬بوصفها‭ ‬منظومة‭ ‬الأبارتهايد‭ ‬الأسوأ‭ ‬والأشرس‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬البشرية‭. ‬وهذه‭ ‬كلها‭ ‬عوامل‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬توسيع‭ (‬وتعميق‭) ‬التفتت‭ ‬الداخلي‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الذي‭ ‬يتشنّج‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬بضعف‭ ‬مناعته‭ ‬وعدم‭ ‬قدرته‭ ‬على‭ ‬احتمال‭ ‬الخسائر‭ ‬البشرية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬التي‭ ‬تسبّبها‭ ‬المقاومة‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬والخسائر‭ ‬المعنوية‭ ‬والأخلاقية‭ ‬التي‭ ‬تتصاعد‭ ‬بتأثير‭ ‬صعود‭ ‬الفاشية‭ ‬وترسيخ‭ ‬منظومة‭ ‬الأبارتهايد‭.‬

خامسا‭: ‬موت‭ ‬ما‭ ‬سُمّي‭ ‬‮«‬حلّ‭ ‬الدولتين‮»‬‭ ‬بفعل‭ ‬الاستيطان‭ ‬الاستعماري‭ ‬والتطرّف‭ ‬القومي‭ ‬والديني‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬والتقاعس‭ ‬العربي،‭ ‬والتخاذل‭ ‬الدولي،‭ ‬واتساع‭ ‬القناعة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬بأن‭ ‬الحل‭ ‬الوحيد‭ ‬هو‭ ‬إنهاء‭ ‬الاحتلال‭ ‬بالترافق‭ ‬مع‭ ‬إسقاط‭ ‬نظام‭ ‬الأبرتهايد‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬فلسطين‭ ‬التاريخية،‭ ‬وإقامة‭ ‬الدولة‭ ‬الواحدة‭ ‬الديمقراطية،‭ ‬بما‭ ‬يؤمّن‭ ‬الحقوق‭ ‬القومية‭ ‬والمدنية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬لمن‭ ‬أصبح‭ ‬عددهم‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬عدد‭ ‬اليهود‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭. ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬التطورات،‭ ‬بدا‭ ‬اجتماع‭ ‬العقبة‭ ‬أشبه‭ ‬بشهقة‭ ‬الموت‭ ‬لما‭ ‬سميت‭ ‬‮«‬عملية‭ ‬السلام‮»‬‭ ‬ونهج‭ ‬المفاوضات‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬ينازع‭ ‬في‭ ‬غيبوبة‭ ‬لا‭ ‬مخرج‭ ‬منها‭ ‬طوال‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬22‭ ‬عاما‭. ‬وكما‭ ‬كان‭ ‬فشله‭ ‬ذريعا،‭ ‬بدت‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬ضعيفةً‭ ‬وعاجزةً‭ ‬عن‭ ‬إدراك‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬عاشته‭ ‬فلسطين‭ ‬من‭ ‬تطورات‭ ‬منذ‭ ‬الانتفاضة‭ ‬الثانية‭.‬

وما‭ ‬فشلت‭ ‬القيادة‭ ‬الرسمية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وفصائلها‭ ‬في‭ ‬تحقيقه‭ ‬من‭ ‬تطويرٍ‭ ‬لمهام‭ ‬الحركة‭ ‬الوطنية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬واستراتيجيتها‭ ‬يتحقق‭ ‬اليوم‭ ‬تدريجيا‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬بفعل‭ ‬جيل‭ ‬صاعد‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬والمقاومة‭ ‬التي‭ ‬يصنع‭ ‬فيها‭ ‬وحدة‭ ‬نضالية‭ ‬كفاحية،‭ ‬متجاوزا‭ ‬انقسام‭ ‬القيادات‭ ‬ومراوحة‭ ‬بعضها‭ ‬في‭ ‬غياهب‭ ‬الماضي‭.‬

خلاصة‭ ‬الأمر‭ ‬أن‭ ‬جبروت‭ ‬إسرائيل‭ ‬التي‭ ‬تبدو‭ ‬قويةً‭ ‬وعتيّةً‭ ‬في‭ ‬أذهان‭ ‬البعض‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة،‭ ‬ينكسر‭ ‬أمام‭ ‬صمود‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬ومقاومته،‭ ‬وبتأثير‭ ‬التفتّت‭ ‬الداخلي‭ ‬وتعفّن‭ ‬منظومة‭ ‬الاحتلال‭ ‬الأطول‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬الحديث‭. ‬وتتأكّد‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬مدى‭ ‬صحة‭ ‬استراتيجية‭ ‬الجمع‭ ‬بين‭ ‬المقاومة‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬والضغط‭ ‬لفرض‭ ‬العقوبات‭ ‬والمقاطعة‭ ‬على‭ ‬منظومة‭ ‬الاحتلال‭ ‬والأبارتهايد‭ ‬الإسرائيلية‭.‬

{ الأمين‭ ‬العام‭ ‬للمبادرة‭ ‬الوطنية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا