العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

وزير الداخلية: المحافظة على سلامة المجتمعات واجب وطني

بقلم: د. نبيل العسومي

السبت ٠٤ مارس ٢٠٢٣ - 02:00

تحرص‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬دائما‭ ‬على‭ ‬حضور‭ ‬أي‭ ‬اجتماع‭ ‬أو‭ ‬لقاء‭ ‬يعقد‭ ‬للتشاور‭ ‬أو‭ ‬لبحث‭ ‬المستجدات‭ ‬الأمنية‭ ‬والتطورات‭ ‬التي‭ ‬تحدث‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬مكافحة‭ ‬الجريمة‭ ‬والتصدي‭ ‬لها‭ ‬وللمحاولات‭ ‬الإرهابية‭ ‬التي‭ ‬تهدد‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬مجمعاتنا‭ ‬العربية،‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬كانت‭ ‬مشاركة‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬معالي‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬وفد‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬اجتماع‭ ‬الدورة‭ ‬الأربعين‭ ‬لمجلس‭ ‬وزراء‭ ‬الداخلية‭ ‬العرب‭ ‬الذي‭ ‬احتضنته‭ ‬الجمهورية‭ ‬التونسية‭ ‬الشقيقة‭ ‬تحت‭ ‬رعاية‭ ‬فخامة‭ ‬الرئيس‭ ‬التونسي‭ ‬قيس‭ ‬سعيد،‭ ‬حيث‭ ‬ألقى‭ ‬معاليه‭ ‬كلمة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تناول‭ ‬فيها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬النقاط‭ ‬الأساسية‭ ‬المهمة‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬التعامل‭ ‬معها‭ ‬بكل‭ ‬جدية‭ ‬لمواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬الأمنية‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬المجتمعات‭ ‬العربية،‭ ‬حيث‭ ‬بدأ‭ ‬معالي‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬كلمته‭ ‬بالترحم‭ ‬على‭ ‬أرواح‭ ‬ضحايا‭ ‬الزلزال‭ ‬المدمر‭ ‬الذي‭ ‬ضرب‭ ‬الجمهورية‭ ‬العربية‭ ‬السورية‭ ‬الشقيقة‭ ‬والجمهورية‭ ‬التركية،‭ ‬داعيا‭ ‬بالرحمة‭ ‬والمغفرة‭ ‬للضحايا‭ ‬والشفاء‭ ‬العاجل‭ ‬للمصابين‭ ‬جراء‭ ‬هذا‭ ‬الزلزال‭ ‬الذي‭ ‬شكل‭ ‬كارثة‭ ‬حقيقية‭ ‬استدعت‭ ‬تقديم‭ ‬العون‭ ‬والمساعدة‭ ‬لهما‭ ‬لتجاوز‭ ‬هذه‭ ‬المأساة‭ ‬الإنسانية‭ ‬التي‭ ‬ألمت‭ ‬بهذين‭ ‬البلدين،‭ ‬مستعرضا‭ ‬مبادرات‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لتقديم‭ ‬العون‭ ‬والمساعدة‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬سوريا‭ ‬وتركيا‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬توجيهات‭ ‬قيادتنا‭ ‬الرشيدة‭ ‬يحفظها‭ ‬الله‭ ‬ويرعاها‭ ‬والتي‭ ‬تضمنت‭ ‬إرسال‭ ‬فريق‭ ‬البحث‭ ‬والإنقاذ‭ ‬التابع‭ ‬للحرس‭ ‬الملكي‭ ‬لقوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬وتشكيل‭ ‬لجنة‭ ‬وطنية‭ ‬لدعم‭ ‬الضحايا‭ ‬وتجهيز‭ ‬وإرسال‭ ‬شحنات‭ ‬المساعدات‭ ‬الإغاثية‭ ‬العاجلة‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬واجب‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الإنساني‭ ‬تجاه‭ ‬الدول‭ ‬الشقيقة‭ ‬والصديقة‭ ‬لتجاوز‭ ‬هذه‭ ‬المأساة‭ ‬ومساعدة‭ ‬المنكوبين‭.‬

كما‭ ‬أكد‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬معالي‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬في‭ ‬كلمته‭ ‬ثلاث‭ ‬نقاط‭ ‬أساسية‭:‬

الأولى‭: ‬تعزيز‭ ‬القدرات‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الحماية‭ ‬المدنية‭ ‬والتدريب‭ ‬عليها‭ ‬بشكل‭ ‬مشترك‭ ‬وتبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬لتعزيز‭ ‬التنسيق‭ ‬الميداني‭ ‬لمواجهة‭ ‬الأزمات‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬آثارها‭ ‬وتداعياتها‭ ‬السلبية‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬التنسيق‭ ‬المشترك‭ ‬لتقديم‭ ‬العون‭ ‬والمساعدة‭ ‬للدول‭ ‬التي‭ ‬تتعرض‭ ‬لمثل‭ ‬هذه‭ ‬الأزمات‭ ‬والتحديات‭ ‬لتتمكن‭ ‬من‭ ‬تجاوز‭ ‬تأثيراتها‭ ‬وتداعياتها‭ ‬السلبية؛‭ ‬فبدون‭ ‬التنسيق‭ ‬والتعاون‭ ‬والتشاور‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬الخبرات‭ ‬العربية‭ ‬تتشتت‭ ‬الجهود‭ ‬وتضيع؛‭ ‬فالجهود‭ ‬الفردية‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬لها‭ ‬التصدي‭ ‬للتهديدات‭ ‬الأمنية‭ ‬الكبيرة‭ ‬والخطيرة‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬المجتمع‭ ‬حيث‭ ‬يبقى‭ ‬الدعم‭ ‬والمساعدة‭ ‬اللازمان‭ ‬ضروريين‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬التنسيق‭ ‬مع‭ ‬الأشقاء‭ ‬والأصدقاء‭.‬

الثانية‭: ‬مسرح‭ ‬العمليات‭ ‬الأمنية‭ ‬وما‭ ‬شهده‭ ‬خلال‭ ‬العقد‭ ‬الماضي‭ ‬من‭ ‬واقع‭ ‬خطير‭ ‬تمثل‭ ‬في‭ ‬الجرائم‭ ‬المستحدثة‭ ‬التي‭ ‬انعكس‭ ‬تأثيرها‭ ‬على‭ ‬السلم‭ ‬والاستقرار‭ ‬الأهلي‭ ‬مثل‭ ‬الجرائم‭ ‬الالكترونية‭ ‬أو‭ ‬الرقمية‭ ‬وتهديدها‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وكذلك‭ ‬المنصات‭ ‬الإلكترونية‭ ‬التي‭ ‬تستهدف‭ ‬الأطفال‭ ‬والشباب‭ ‬واستخدام‭ ‬الطائرات‭ ‬المسيرة‭ ‬باختلاف‭ ‬أنواعها‭ ‬في‭ ‬ضرب‭ ‬المصالح‭ ‬العربية‭ ‬الحيوية‭ ‬مثل‭ ‬مواقع‭ ‬انتاج‭ ‬الطاقة‭ ‬وغيرها،‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬التحديات‭ ‬تتطلب‭ ‬من‭ ‬القيادات‭ ‬الأمنية‭ ‬العربية‭ ‬والمسؤولين‭ ‬أمنيين‭ ‬اتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬وتدابير‭ ‬استباقية‭ ‬واحترازية‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬المستجدات‭ ‬التي‭ ‬تهدد‭ ‬مجتمعاتنا‭ ‬العربية‭ ‬بشكل‭ ‬جدي؛‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ردود‭ ‬الأفعال‭ ‬الأمنية‭ ‬وإنما‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬سن‭ ‬تشريعات‭ ‬اكثر‭ ‬فاعلية‭ ‬لمواجهة‭ ‬هذه‭ ‬التهديدات‭ ‬المستجدة‭ ‬والمخاطر‭ ‬ومنع‭ ‬حدوثها‭ ‬وضبط‭ ‬استخدام‭ ‬الأجهزة‭ ‬الالكترونية‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬تأثيراتها‭ ‬السلبية‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬المجتمعات‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬التعامل‭ ‬الجدي‭ ‬مع‭ ‬الخطر‭ ‬الذي‭ ‬يشكله‭ ‬الفضاء‭ ‬الإلكتروني‭ ‬على‭ ‬الأطفال‭ ‬والشباب‭ ‬والمجتمع‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬فعلته‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬عندما‭ ‬أنشأت‭ ‬وحدة‭ ‬حماية‭ ‬الطفل‭ ‬في‭ ‬الفضاء‭ ‬الإلكتروني‭ ‬تنفيذا‭ ‬لبنود‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الوطنية‭ ‬للأمن‭ ‬السيبراني‭ ‬المتعلقة‭ ‬بحماية‭ ‬الطفل‭ ‬وتوعيته‭ ‬ضد‭ ‬المخاطر‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يتعرض‭ ‬لها‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭.‬

الثالثة‭: ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬وسلامة‭ ‬واستقرار‭ ‬المجتمعات‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬منها‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬القيم‭ ‬والعادات‭ ‬والتقاليد‭ ‬العربية‭ ‬الأصيلة‭ ‬التي‭ ‬تجمعنا‭ ‬باعتبارها‭ ‬القوة‭ ‬الرئيسية‭ ‬التي‭ ‬تحفظ‭ ‬أمن‭ ‬المجتمع‭ ‬واستقراره؛‭ ‬فالمحافظة‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬مجتمعاتنا‭ ‬واجب‭ ‬وطني‭ ‬وأخلاقي‭ ‬وإنساني؛‭ ‬فقوة‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬قوة‭ ‬الأسرة‭ ‬كما‭ ‬قال‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬في‭ ‬كلمته‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا