تلعب الإعلانات التجارية دوراً مهماً لجذب المستهلك، نظراً إلى كونها تعمل على الترويج للسلع والخدمات، واختيار ما نحتاجه منها دون بذل جهد كبير. ويطل علينا من مختلف المواقع أشكال متعددة من الإعلانات منها الصحيح والآخر وهمي، وإذا توقفنا قليلا عند الإعلانات الصحية فعلينا أن نحذر ونعي فقد يكون المعلن عنه دواء(فيتامين) أو طبيبا أو منشأة طبية، فقد أصبح الأمر الآن يتعلق بصحتنا لا شيء عابر.
غالبا ما ندرك حقيقة الأشياء بالعقل والتجارب، إن لم تكن جميع الحملات التسويقية تتركز على الإعلان الجذاب والشيق؛ فإن بعضها يتعمد خطف الأنظار بأي وسيلة، وهذه النوعية من الإعلانات تستحوذ على عقل المشاهد.
في الوقت الراهن تهتم بعض المؤسسات في حملاتهم التسويقية على صناع المحتوى، ومن خلال الحوادث المؤسفة التي كشفتها بعض الإعلانات المضللة التي ظهرت فجأة للناس، أصبح الكثيرون لا يثقون بمن يدعون أنهم مؤثرون في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أثبتت التجارب السابقة أن عددًا منهم لم يكن نزيهًا في تقديمه للمنتج أو المنشأة الذي يروّج له في وسائل التواصل الاجتماعي.
إذا العلامة الفارقة هي (المصدر) الذي يقدم الحملة الدعائية والطريقة المتبعة في التعريف به.
في الإمارات العربية المتحدة وقّعت وزارة الصحة، مذكرة تفاهم مع مجلس الإمارات للإعلام، بهدف تعزيز التعاون المشترك في مجال رقابة الإعلانات الصحية وضمان توافقها مع المعايير الصحية المعتمدة بالطبع خطوة مهمة جدا لحماية المتلقي من تضليل الإعلانات التي تستهدف المرضى.
وفي مملكة البحرين أصدرت الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية في وقت سابق دليلا إرشاديا لوضع قواعد وأطر تنظيمية للإعلانات الصحية، في كل وسائل الإعلام بما يضمن التوازن بين الإعلانات وبين حق الفرد في الحصول على الخدمات الصحية التي تعكس الاحتياج الحقيقي والفعلي دون التعرض للتأثير الإعلاني. وتضمن الدليل تحذيرات عديدة بشأن خطورة المعلومات المضللة.. إلى هنا وتنتهي المعلومات عن الدليل الإرشادي!
فهل هناك قانون مفعل لحماية المتلقي؟
وهل الدليل الإرشادي يعد كافيا أمام الغزو الإعلاني الذي يشكل خطورة على الصحة؟
في انتظار رد المسؤولين …
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك