د. يوسف محمد، لقد غادرتنا سريعاً، ولم تحقق كل أحلامك، وتركتنا في حزن وأنت على أعتاب النور.
كنت شغوفاً، محباً لعملك مبدعاً في تواصلك مع ناسك ومجتمعك، وعطاؤك لم يكتمل بعد.
كنت من النوع الذي يعمل بجد ويبحث عن التميز، تسابق الزمن وتبني أحلامك خطوة بخطوة.
تركت لنا ذكرياتك وأفكارك، وصوتك عبر مسيرتك الاعلامية الجميلة والمكتظة بكل ما هو مفيد.
عرفتك طالبا نجيبا في جامعة البحرين حينما كنت احاضر في قسم الإعلام وعملنا سويا في العديد من الفعاليات التي كانت محط اهتمامنا جميعًا، وكان اندفاعك الدائم هو البحث عن الأفضل وتحقيق التميز في كل ما تقوم به.
كنت مثالًا للشغف بالعلم والإبداع، وحريصًا على تطوير مهاراتك وتوسيع آفاق معرفتك.
لقد واجه د. يوسف التحديات بابتسامة، ولا يراه الآخرون إلا متفائلًا ومصممًا على الوصول إلى هدفه.
.. كان يشارك الجميع أفكاره ومشروعاته، ملهمًا الآخرين من زملائه من طاقته وحماسه الذي لا يتوقف.
لقد كان رحمه الله اعلاميا شاملا ولماحاً، ذا طموح عالٍ ومثالاً للأدب والجدية في عمله. لقد ترك بصمة واضحة لدى كل من عرفه، وكان نموذجاً للشاب الطموح الذي يسعى دوماً للتفوق والإبداع.
إن فقدانه يشكل خسارة كبيرة لمجتمعه وللوسط الصحفي والإعلامي.
ان وفاة الأحبة ليس سهلاً، ولكن مشيئة الله هي الغالبة.
فقد كان رحمه الله شخصية آسرة في محيطه، وفي مجال الإعلام الذي أحبه وتفانى فيه.
إن رحيله يعد فقداً كبيراً ليس فقط لأسرته، بل أيضاً لكل من تعامل معه عن قرب.
وسيظل يوسف محمد حيّاً في قلوبنا بذكرياته الطيبة وأثره الباقي.
واليوم، ونحن نودعه، يعترينا الحزن العميق على فقدان هذا الإنسان الذي أضاء سماءنا بحضوره وحبه للعمل والتميز. يوسف، أنت اليوم غائب عنا جسديًّا، ولكن سيبقى ذكرك حيًّا في كل زاوية من زوايا قلوبنا. وستظل انجازاتك وارثك الاعلامي حاضرا لدى كل من احبك.
رغم رحيلك، ستظل حياً في قلوبنا، وإرثك يبقى محفوراً في كل حرف وكل فكرة قدمتها لوطنك ومجتمعك.
رحمك الله يا يوسف، وأسكنك فسيح جناته، وجعل عملك في الدنيا شاهدًا لك عند الله.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك