على مدى ثلاثة أيام شاركت في دورة مميزة جداً مخصصة للإعلاميين العاملين في الصحافة الاقتصادية من تنظيم غرفة تجارة وصناعة البحرين بالتعاون مع جمعية الصحفيين البحرينية، وكانت في مقر الغرفة وقد جهزت صالة التدريب بالتقنية الحديثة التي ساعدت المدربين على تقديم الدورة بشقيها النظري والعملي بكل سلالة ويسر، وتفاعل معها المشاركون الذين يزيد عددهم على 30 إعلاميا، وبينهم طلبة بالإضافة إلى زملاء من دولة الإمارات العربية المتحدة.
أساس الدورة وفق برنامجها المعد قائم على تطوير مهارات الصحافة الاقتصادية، واستطاع الإعلامي محمد السلطي صاحب الخبرة الطويلة خلال عمله في وزارة الإعلام البحرينية، ومن ثم في مؤسسة دبي وأبوظبي الإعلامية حتى أصبح من أعلام البرامج الاقتصادية على قناة الشرق المشتركة مع قناة بلومبرغ العالمية أن يحقق الأهداف المتعددة، من بينها تنمية المهارات والتعريف بمفاهيم الاقتصاد والمالية الأساسية، كذلك كيفية تحليل البيانات الاقتصادية وإعداد التقارير الاقتصادية التي تساعد على صناعة قصص إخبارية اقتصادية جذابة مكتوبة ومصورة.
جهد القائمين على الدورة في غرفة البحرين كبير وواضح جداً ويستحق الثناء، وتعاونهم مع بيت الصحفيين الجمعية في وضع مواد التدريب لأساسيات الصحافة الاقتصادية الشاملة، والتنسيق على أن تكون أساسيات الكتابة في الصحافة من ناحية اللغة، الأسلوب، والصياغة مع كيفية تغطية الأحداث الاقتصادية وإعداد التقارير، الأخبار، والتحليلات أمور في غاية الأهمية حيث تعزز ذلك بوضوح خلال النشاط التطبيقي وتحليل تقرير إخباري اقتصادي حصد التفاعل الكبير.
ولم ينسَ المنظمون دور الإعلام الرقمي للصحفيين وتلبية متطلباته الجديدة من التكنولوجيا، الأدوات الرقمية، ومنصات التواصل الاجتماعي وهو فن آخر في إجراء المقابلات الصحفية الاقتصادية وقد كان لتحليل مجموعة من البيانات الاقتصادية وتحويلها إلى إعلام رقمي إضافة قيمة.
أما المدرب الثاني المخرج المتميز محمد إبراهيم فقد أبدع في تقديم ورشة عمل صناعة القصة الخبرية الاقتصادية، وتسليط الضوء على عناصر القصة الخبرية الجذابة (سكريبت)، وتعلم طريقة التصوير في الأستوديو بالإضافة إلى تقنيات كتابة القصة الخبرية الاقتصادية وتحويلها إلى قصة مصورة من خلال استخدام اللغة المناسبة في الصحافة الاقتصادية والخروج بالإخراج للعمل الإعلامي وقد كان التفاعل جداً ملفت في التدريب العملي في استوديو الغرفة المجهزة بكل التقنيات الحديثة.
هذه المبادرة الطيبة من الغرفة تستحق الشكر والثناء من جديد ونتمنى لها أن تتكرر مع جهات أخرى وتفتح أبوابها للإعلاميين للاطلاع على دورها وبناء علاقة تواصل يستفيد منها الطرفان مستقبلاً، على أن يتم دراسة النتائج الطيبة التي خرج بها المشاركون في هذه الدورة وتضاف إلى الدور البارز للغرفة في فتح أبوابها للإعلام بشكل عام والصحافة الاقتصادية بشكل خاص عبر تعاونها في الأخبار والبيانات الاقتصادية وبعض الدراسات المالية والصناعية مع تسهيل الوصول لأهل الاختصاص وغيرهم عند الحاجة وهو ما بدى واضحاً خلال السنوات الأخيرة.
{ إعلامي متخصص في العلاقات العامة
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك