تحظى البحرين بشرف احتضان قمة جامعة الدول العربية لأول مرة في تاريخها. وليس غريباً على البحرين أن تحتضن حدثا كهذا، كونها من الدول الرائدة في المنطقة في مجالات عدة بما فيها السياسية والاقتصادية والتعليمية، وهي تمتلك تراثا ثقافيا غنيا وتاريخا من الحضارات يمتد إلى أكثر من خمسة آلاف سنة.
واختيار مملكة البحرين لاستضافة هذه القمة يعكس الثقة التي تحظى بها ودورها المحوري في القضايا العربية والعالمية وقدرتها على تعزيز وقيادة العمل العربي المشترك من خلال حنكة قيادتها بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والمواقف الثابتة لمملكة البحرين المبنية على الأسس والقيم والمصالح المشتركة وتأكيد سيادة الدول واحترام القانون الدولي.
تأتي قمة جامعة الدول العربية في وقت حساس يشهد تحديات وفرصاً كبيرة في المنطقة العربية وتلعب هذه القمة دوراً مهماً في تعزيز التعاون والتضامن بين الدول العربية ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وبالتالي، فإن استضافة البحرين لهذه القمة تعكس إرادتها في العمل المشترك والمساهمة في حل المشكلات وتعزيز الاستقرار في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، فإن استضافة البحرين لهذه القمة لهو تأكيد لأهمية مكانتها العربية والإقليمية والدولية.
إن القرارات التي ستتمخض عنها القمة التي تعقد في هذا التوقيت وفي ظل الظروف الاستثنائية بسبب الحرب على غزة، ستكون محط أنظار واهتمام العالم بوجه عام والعالم العربي بوجه خاص. ويتطلع المواطن العربي إلى أن تؤدي قرارات القمة إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وفتح الحدود للمساعدات الإنسانية وبدء إعادة الإعمار. كما سيتطلع المواطن العربي إلى أن تناقش القمة مسألة احترام حقوق الإنسان في غزة وضمان محاسبة المسؤولين عن المذابح والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والعدالة للضحايا.
رئيس جامعة البحرين للتكنولوجيا
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك