عندما سأل أحد الصحفيين الكاتب الكبير عباس محمود العقاد عن أسباب الشهرة بينه وبين أحد المهرجين، قال: دع إنساناً مهرجا يقف في أحد الميادين، ويجلب معه طبلاً ورقصاً وأغنيات هابطة، فستجد الناس يتزاحمون حوله.. ويتفاعلون مع أغنياته. وهنا ضرب العقاد مثلاً عميقاً في الزهو بأفكاره العميقة، والفرق بينه وبين المهرجين من الموجودين في عصره.
وقد ساد انتقاد تلك الظاهرة في زمن الفيلسوف سقراط.. لكنه لم يحقق انتصاراً كبيراً.
إلا أنه في زمن الفيلسوف الكندي المعاصر (ألان دونو) وفي كتاب (نظام التفاهة) يوضح الكاتب ميول الناس للسذاجة والتهريج.. وهذا ما قصده الكاتب حينما أجاد في إبداء رأيه.
ونجد أن رأي العقاد يعكس واقعاً ملموساً.. في الثقافة والفكر والأدب.. حينما ذكر أن المهرجين قد حسموا المعركة لصالحهم.. وأنه زمن التهريج.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك