سلطت وزارة الصحة السعودية الضوء هذا الأسبوع على الموضوع الأكثر أهمية وانتشارا، ونشرت بكثافة منصات التوعية على حساباتها عن تأثير «التدخين السلبي» على المحيطين بالمدخن في أول خمس دقائق! نعم فهو ينتشر في الهواء سريعا من أول خمس دقائق حيث تصبح الشرايين أقل مرونة كما يحدث للشخص الذي يدخن السيجارة.
عندما يقوم المدخن بتدخين سيجارة فإن معظم الدخان لا يدخل رئتيه، بل ينتقل إلى الهواء المحيط به. ويمكن لأي شخص قريب أن يستنشقه وهو ما يسمى التدخين السلبي.
بعد مرور 20 - 30 دقيقة يبدأ الدم في التخثر وتزيد رواسب الدهون في الأوعية الدموية مما يضاعف خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، وبعد مرور 120 دقيقة تكون ضربات القلب غير منتظمة مما قد يسبب نوبة قلبية أو مشاكل خطرة في القلب.
وثبت أن المدخنين يستنشقون 15% فقط من دخان سجائرهم، فيما ينتشر 85% من الدخان المتصاعد في الجو ويهدد حياة غير المدخنين في أماكن العمل والأماكن العامة.
الأطفال والرُضع الذين لا خيار لهم هم من أكبر المتضررين من التدخين السلبي. ومن أخطر الأمراض التي يسببها التدخين اللاإرادي للأطفال أمراض الجهاز التنفسي وأمراض الأذن الوسطى ونوبات الربو، وكذلك ظاهرة الموت الفجائي. ولا تقتصر آثار التدخين السلبي على أمراض السرطان، بل إنها تمتد لتشمل أمراض القلب والرئة وكذلك الجلطات.
إذا قررت مواصلة هذه العادة الضارة، فهناك بعض النصائح التي قد تساعدك على حماية الآخرين.. فعليك الامتناع عن التدخين في وجود الأطفال والرُضع والحوامل كذلك، إذ إن هؤلاء الأطفال الذين لا خيار لهم سوى أن يستنشقوا الدخان في وقت تكون فيه أجسامهم ليست قوية، مما يجعل إصابتهم بالأمراض أسهل.
تجنب التدخين في الأماكن العامة مثل أماكن العمل والاستراحات وخاصة في المواصلات العامة.
آن الأوان أن تكون أكثر إيجابية وتحاول الإقلاع عن هذه العادة الضارة لتضمن سلامة صحتك وصحة عائلتك والآخرين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك