صدّق أو لا تصدّق، بدأت بالفعل شريحة من مستخدمي الهواتف الذكية في الكثير من بلدان العالم ثورة ضدّ أجهزة المحمول الحديثة وتم استبدالها بالهواتف القديمة التي لا تتصل بالإنترنت نهائيًا.
وبحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية شهد هذا النوع إقبالا كبيرا في بريطانيا وانتشارا بين المستخدمين.
ويقول خبراء علم النفس إن التأثيرات التي أحدثتها الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية ساهمت في رغبة الناس لهواتف بسيطة وتقليدية.
ويشيرون إلى أن هذه الفئة من الناس تحاول حاليا الحد من استهلاكها للهواتف الذكية، بعد أن أصبحت مدمنة على المميزات، التي تمنحها دفعات سريعة ومؤقتة من هرمون السعادة «الدوبامين».
في المقابل، يرغب آخرون في الاعتماد على الهواتف التقليدية في حياتهم ليكونوا أكثر حضورا في «العالم الحقيقي».
وفي آخر إحصائية تدق ناقوس الخطر أوضحت أن ثلث الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة والسابعة يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي من دون رقابة في المملكة المتحدة.
وأشارت هيئة تنظيم وسائل الإعلام البريطانية إلى أنه رغم اعتبار الأهل أن فوائد استخدام أطفالهم للشبكات الاجتماعية لا تزال تطغى على مخاطره، فإنهم يتحدثون عن تزايد الشكوك حيال المخاطر والتأثيرات السلبية التي أصبحت تستدعي التخلي عن الأجهزة الذكية واستبدالها بالهواتف القديمة للعودة للاستمتاع بالعيش والحياة بنشاط والنمو في بيئة صحية طبيعية، بفوائد كثيرة.
بدأت بريطانيا تفكر في أطفالها وشبابها صحيا، فهل أولادنا لهم نصيب من العقول الصحية!
على الأقل يمكن أن يكون هناك قوانين تحظر بيع الهواتف الذكية لمن هم دون سن معينة ويلتزم به الآباء حفاظا على صحة أبنائهم.
الفرصة لا تزال أمامنا.. من سيبدأ؟
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك