} المشهد الأول (استغلال الفرصة) الجولة الأولى من منافسات المربع الذهبي لدوري زين البحرين لكرة السلة للموسم الحالي 2023-2024 شهدت حالة نادرة بطلها البديل نادر علي من فريق المحرق الذي غير مجريات اللقاء وقاد فريقه نحو الفوز الثمين على الأهلي، وجعله بذلك على بُعد خطوة من إنقاذ موسمه بالتأهل إلى نهائي الدوري، البديل نادر علي الذي لم يشارك في مباراتي الدور نصف النهائي من بطولة كأس خليفة بن سلمان فاجأ مدربه والجميع بتسجيله 17 نقطة من بينها 5 ثلاثيات في الدقائق التي شارك بها، وربما حجز لنفسه مكاناً في تشكيلة المحرق خلال المباريات المتبقية، حيث أثبت امكانياته الكبيرة وقدرته على صناعة الفارق من خلال التصويبات الثلاثية.
} المشهد الثاني (المُعد البدني) مع تطور علم التدريب أصبح الجهاز الفني لا يتكون فقط من مدرب ومساعد، إنما نشاهد مع الفرق والمنتخبات العالمية وجود محلل فني وإحصائي ومعد بدني وغيرها من الأمور، ونظراً لضعف الامكانيات في أنديتنا المحلية يصعب توفير جهاز فني متكامل، لكننا هنا سنركز ونؤكد ضرورة وجود المعد البدني المختص لتأهيل اللاعبين بدنياً الأمر الذي يسهم في تقليل الإصابات أولاً، وثانياً يساعد المدربين على الاستفادة من اللاعبين في الملعب لوقت أطول وبتركيز عال، ونلاحظ على سبيل المثال الأندية الأربعة التي تأهلت إلى المربع الذهبي من دوري زين، ناديان منهما لديهما معد بدني وهما المنامة والأهلي، فيما لا يوجد معد بدني عند المحرق والاتحاد، ولذلك نشاهد كثرة الإصابات وبالخصوص لدى المحترفين في نادي المحرق، وكان آخرها اصابة الأمريكي ريكاردو ليدو بتمزق عضلي وانهاء خدماته.
} المشهد الثالث (احترام المنافس) يميز فريق المنامة بقيادة اليوناني لينوس غافريال احترام جميع المنافسين، حيث نجد الجدية وعدم التهاون من الجهاز الفني واللاعبين جميع المباريات، كما يميز المنامة أيضاً التطلع دائماً إلى الفوز دون النظر إلى وضعية الفريق أو حسابات الصدارة، ولذلك حقق المنامة سلسلة كبيرة من الانتصارات قبل خسارته المفاجئة أمام الاتحاد في الدورة السداسية، والتي كانت بمثابة كبوة جواد أصيل، حيث سرعان ما عاد الفريق إلى وضعيته الطبيعية ولم يترك القمة، وأبدى المنامة احتراماً كبيراً لمنافسه الاتحاد الذي شاءت الصدف أن يكون خصمه في المربع الذهبي، وقد استعد وحضر المنامة جيداً لهذه المواجهة، وكانت النتيجة واضحة على أرضية الملعب من الدقائق الأولى التي فرض المنامة سيطرته على مجريات اللقاء حتى النهاية وخرج منتصراً بفارق 32 نقطة، وتشير المؤشرات إلى أن المنامة هو الأقرب لتحقيق الثنائية (الدوري والكأس) في هذا الموسم، كما تبدو حظوظه كبيرة في التفوق على الكويت الكويتي في نهائي منطقة الخليج من بطولة دوري غرب آسيا (السوبر ليغ).
} المشهد الرابع (الحلول البديلة) سلاح التصويبات الثلاثية إما أن يرفعك أو أن يسقطك، حيث نلاحظ أن الفوز عند بعض الأندية مرتبط بالتوفيق في تسجيل الثلاثيات، والعكس صحيح فإن الفريق إذا لم يكن في يومه يخسر، ونستغرب من الإصرار على التصويبات الثلاثية وكأنها السبيل الوحيد للفوز، في حين أن الحلول البديلة كثيرة من بينها التسجيل من تحت الحلق ومن داخل المنطقة والاختراقات والفاست بريك والرميات الحرة، وبالعودة إلى مواجهات الجولة الأولى من المربع الذهبي نجد أن المحرق فاز بعد تسجيله 16 ثلاثية، والأهلي خسر لأنه سجل 4 ثلاثيات من 29 محاولة، وكذلك في مواجهة المنامة والاتحاد حيث سجل الأول 15 ثلاثية فيما سجل منافسه 6 ثلاثيات من 29 محاولة كذلك.
} المشهد الخامس (صوت الجماهير) شخصياً سعدت كثيراً باتصال من أحد الجماهير الذين يتابعون تغطيات أخبار الخليج الرياضي وتحديداً الأخبار والمواضيع والمقالات المتعلقة بكرة السلة، حيث طلب مني إيصال صوت بعض الجماهير بخصوص توقيت المباريات التي تنطلق عند الثامنة مساءً، إذ تمنى أن يتم مراعاة الطلبة والموظفين ومتابعي مباريات دوري أبطال أوروبا بأن يتم تعديل الوقت إلى السابعة مساءً، وقد نشرنا خبراً بعنوان «مطالبات بتعديل أوقات المباريات»، وكان التفاعل بشأنه بين مؤيد ومعارض، حيث قال البعض أن تقديم الوقت أفضل، فيما قال آخرون أن الثامنة مساءً وقت مناسب جداً، كما تطرق البعض إلى ضرورة مراعاة عدم إقامة النهائيات بالتزامن مع المناسبات الدينية وذلك لضمان نجاح الحدث بالحضور الجماهيري، ونحن بدورنا نقوم بواجبنا بنقل صوت الجماهير إلى المسؤولين في اتحاد السلة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك