} المشهد الأول (جرأة الأجنبي) يمتلك المدرب الأجنبي جرأة أكبر من المدرب الوطني، وخلال مباراة الأهلي والمحرق في بطولة كأس خليفة بن سلمان فاجأ الأرجنتيني غارسيا مدرب الأهلي الجميع بالدفع بالبديل الشاب علي حسين في أصعب أوقات المباراة، وقبل دخوله كان يتحدث معه ويشجعه ويؤكد ثقته فيه، وبالفعل حينما نزل اللاعب أرضية الملعب قلب المعطيات وسجل ثلاث ثلاثيات رجح بها فريقه إلى الفوز، هذه الجرأة من الصعب أن نراها في المدرب الوطني وخصوصاَ بوجود لاعب مثل محمد قربان قائد الفريق على مقاعد البدلاء.
} المشهد الثاني (منظومة المنامة) نتيجة للاستقرار الفني والانسجام بين اللاعبين موسمين متتاليين، نجد أن مدرب فريق المنامة اليوناني لينوس غافريال هيأ منظومة لعب وليس أفرادا في الملعب، ولذلك رأينا المنامة ورغم كل الظروف من نقص وغياب وإصابات يواصل عروضه القوية ويحصد النتائج الإيجابية، ولذلك أصبح اليوم من الصعب التفوق على المنامة، لأن جميع اللاعبين يطبقون المنظومة، وبالتالي لا يعتمد المنامة حالياَ على لاعب أو أكثر لتحقيق الفوز، إنما الاعتماد على المنظومة واللعب الجماعي والأدوار التي يشارك فيها كل لاعب يدخل الملعب، ومن الملاحظ أن محترفي المنامة لا يهتمون بتسجيل معدل عال من النقاط بقدر ما يساعدون زملاءهم والفريق ككل.
} المشهد الثالث (بصمة موستي) كسبت إدارة النادي العربي القطري الرهان على اختيارها اللاعب الدولي البحريني مصطفى حسين «موستي» للاحتراف مع الفريق الأول موسمين ونصف الموسم بنظام الإعارة من نادي المنامة، وفضل العربي موستي على الكثير من المحترفين الأجانب، وكان ذلك قرارا جريئا فيه مغامرة كبيرة خاصة أن بقية الأندية تتعاقد مع المحترفين العمالقة، لكن موستي برهن على صحة قرار إدارة النادي العربي بعد أن وضع بصمته بشكل واضح في تحقيق الفريق الثنائية حتى الآن (الدوري وكأس قطر)، وصار الطموح الظفر بالثلاثية، إذ يتطلع موستي وزملاؤه إلى الفوز بكأس الأمير آخر بطولات الموسم، وبعدها سيلتحق بالمنامة في الفاينل 8 من بطولة دوري غرب آسيا (السوبر ليغ).
} المشهد الرابع (المراحل الحرجة) تخطى فريق المحرق لكرة السلة بصعوبة مراحل عديدة في هذا الموسم، حيث خرج من عنق الزجاجة بتأهله إلى الدورة السداسية ومن ثم المربع الذهبي لدوري زين، كما صعد بصعوبة إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس خليفة بن سلمان، وخارجيا قدم المحرق مستويات متذبذبة في بطولة دوري غرب آسيا «السوبر ليغ» لكنه وصل إلى مراحل متقدمة في مشاركته الأولى، اليوم دخل المحرق المراحل الحرجة، حيث إن كل خسارة تعني الخروج، ومؤخرا خرج المحرق من أول بطولة بعد خسارته أمام الأهلي في نصف نهائي كأس خليفة بن سلمان، وتبقت أمام الفريق فرصة بلوغ نهائي الدوري وسيلاقي الأهلي مجددا في المربع الذهبي، ثم سيخوض مواجهة أمام فريق كاظمة في دولة الكويت بتاريخ 22 أبريل وفيها يبحث عن التأهل إلى الفاينل 8، وبالتالي إذا فشل المحرق في الفوز على الأهلي وكاظمة يعني نهاية موسمه بالإخفاق.
} المشهد الخامس (الطموح الكبير) أعطى فريق الاتحاد لكرة السلة بفضل الرعاية التي يحصل عليها بالمسابقات السلاوية مزيدا من الإثارة والتشويق، وأصبح محل احترام الجميع، اليوم فريق الاتحاد رفع سقف الطموح ووجه تركيزه إلى الاستعداد لهزيمة المنامة، وأجرى تغييرات مستمرة في الفريق وأقام معسكرا تدريبيا في الكويت، ويبدو الطموح كبيرا عند جميع أفراد الفريق وهذا أمر لم نعتد عليه مع كثير من الفرق باستثناء فريق الرفاع الذي شارك قبل سنوات ورأيناه سريعا في المقدمة ومن ثم نجح في بلوغ النهائيات بوقت قياسي، وسجل اسمه بأحرف من ذهب حينما توج بكأس خليفة بن سلمان موسم 2018-2019، ومن المكاسب في دورينا حصول فريق الاتحاد على مساندة جماهيرية كبيرة من المناطق التي ينتمي إليها وبالأخص البلاد القديم ذات الثقل السكاني الأكبر، نحن نأمل أن يستمر الفريق بهذا الطموح غير أن ذلك مشروط باستمرار الرعاية والدعم.
dahaba17@hotmail.com
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك