12 أبريل 2024، نحتفل بكل فخر بالذكرى الـ 51 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الجمهورية التركية ومملكة البحرين.
ويؤكد هذا الاحتفال على العلاقات العميقة الجذور بين البلدين والتي تتسم بالتضامن والأخوة والتفاهم المتبادل والقيم المشتركة.
واليوم، أود أن أغتنم هذه الفرصة لأشيد بالتطورات التي حققناها حتى الآن والأهداف التي وضعناها للمستقبل.
أولا وقبل كل شيء، أود أن أعرب عن امتناني لقيادة البحرين، حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وحكومة البحرين، بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد ورئيس الوزراء، على دعمهم لتعزيز تعزيز التعاون الثنائي بين تركيا والبحرين.
وشهدت العلاقات التركية البحرينية العديد من التطورات الإيجابية في مجالات الاقتصاد والسياحة والثقافة والتعليم والصحة والدفاع خلال العام الماضي.
برامج التبادل الشبابي، توسيع نطاق المنح الدراسية للشباب البحريني، دورات اللغة التركية التي يقدمها معهد يونس إمري بالمنامة في جامعة البحرين، شركات تركية جديدة تستثمر في البحرين، وفود تجارية، إطلاق المزيد من العلامات التجارية التركية في البحرين مع تزايد اهتمام رجال الأعمال البحرينيين، والعديد من التطورات الأخرى قد تحققت في فترة قصيرة من الزمن. كما أنه كانت هناك اتصالات عديدة رفيعة المستوى.
الزيارة الرسمية التي قام بها البروفيسور الدكتور نعمان كورتولموش، رئيس مجلس الأمة الأكبر لتركيا إلى البحرين في الفترة ما بين 29-30 يناير 2024، أحد أبرز تلك اللقاءات التي كانت مثمرة للغاية في تعميق العلاقات البرلمانية وكذلك تعزيز التعاون الثنائي في عدة مواضيع، من بينها التجارة والاستثمارات إلى المسائل الإقليمية والدولية التي يوليها البلدان أهمية كبيرة.
في عام 2023، وصل حجم التجارة الثنائية بيننا إلى 577 مليون دولار أمريكي، وهو أمر واعد للفترة المقبلة. كما تم التوقيع على اتفاقية بدء المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة(FTA) بين مجلس التعاون الخليجي وتركيا في 21 مارس 2024، في أنقرة، تركيا.
وباعتبارها الدولة السابعة عشرة من حيث أكبر اقتصاد في العالم وقوة إقليمية، تهدف تركيا إلى تحسين علاقاتها الاقتصادية مع دول مجلس التعاون الخليجي من أجل ازدهار المنطقة.
ومرة أخرى، أؤكد أن أمن واستقرار منطقة الخليج لهما أهمية كبيرة بالنسبة إلى تركيا. فقد كانت تركيا الدولة الأولى التي أنشأت آلية الحوار الاستراتيجي مع مجلس التعاون الخليجي، وعضوا نشطا في القوات البحرية المشتركة (CMF) التي يوجد مقرها في البحرين.
بهذه المناسبة اليوم، أود أيضًا أن أشكر من كل قلبي شعب البحرين الشقيق على محبته واهتمامه بتركيا.
باعتبارها واحدة من أكبر الوجهات السياحية في العالم، استضافت تركيا ما يقرب من 65 ألف بحريني في عام 2023. وبعد الإعفاء من التأشيرة الممنوحة للمواطنين البحرينيين، أنا متأكد من أن تركيا ستستمر في كونها الوجهة السياحية الأولى للبحرين.
وأخيرًا، أود أن أعرب عن شكري للجالية التركية في البحرين للعب الدور الحيوي في «الرابط الإنساني» بين تركيا والبحرين. ستستمر العلاقات بين تركيا والبحرين في الازدهار لصالح الشعبين والإنسانية جمعاء.
*سفيرة الجمهورية التركية لدى مملكة البحرين
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك