الكافيين وما أدراك ما الكافيين! شعرنا بأعراض انسحابية صعبة في الأسبوع الأول من شهر رمضان نحن محبي القهوة المداومين على شرب الكوب الصباحي.
الكافيين هو المادة الأكثر استهلاكا في العالم، يوجد في القهوة والشاي والمشروبات الغازية والشوكولا.
يُمتص الكافيين بسرعة من الجسم، ويصل إلى ذروة تأثيره في غضون ساعتين، على الرغم من أنه قد يستغرق ما يصل إلى تسع ساعات ليختفي أثره من الجسم. يذوب الكافيين بسهولة، فيدخل إلى جميع أنسجة الجسم، الأمر الذي يفسر تأثيره في العديد من أجزاء الجسم. يُوصَى بعدم تجاوز استهلاك البالغين من الكافيين 400 ملج يوميًا، فقد يؤدي شرب أكثر من ذلك إلى العديد من الآثار السلبية على الجسم، منها التوتر وصعوبة النوم مع الأرق وازدياد في ضربات القلب.
على الرغم أن أعراض انسحاب الكافيين من الجسم كانت صعبة جدا.. صداع شديد، عدم تركيز، الارهاق، ولكن بعد مرور أيام قليلة تجد نفسك أمام فرصة عظيمة للتخلص منه نهائيا.
وبعد شهر رمضان يمكن لأجسامنا أن تكون خالية منه وهناك فوائد مرجوة من ذلك، فغالبا يحدث الصداع عند زوال الكافيين، إذ يؤدي تناوله إلى تضيق الأوعية الدموية في الرأس والعنق ما يقلل تدفق الدم إلى الدماغ. تعود الأوعية الدموية إلى وضعها الطبيعي بعد 24 ساعة من إيقاف الكافيين، كما يتحسن النوم مباشرة عند التوقف عن تناول الكافيين. قد يزيد النوم غير الكافي من حالات القلق واضطرابات المزاج، لذلك يؤدي الابتعاد عن الكافيين إلى تحسن المزاج لأنه يحسن من حالة النوم.
قد يُحسن إيقاف تناول الكافيين حرقة المعدة وعسر الهضم، إذ يحفز الكافيين إفراز الأحماض في المعدة. كذلك قد يؤدي الابتعاد عن الكافيين إلى انخفاض ضغط الدم وتقليل معدل ضربات القلب، ويتكيف الجسم مع التعرض للكافيين عند تناوله يوميًا لسنوات عديدة، فتظهر تأثيراته المنشطة طاغية على الجهاز العصبي والقلب والأمعاء.
الاعتدال هو الحل عندما يتعلق الأمر بالكافيين. يفضل تطبيق الحمية الخالية من الكافيين تدريجيًا عند التفكير في التوقف عن استهلاكه.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك