فرض الله سبحانه وتعالى الصيام على المسلمين في شهر رمضان ليكون أحد أركان الإسلام الخمسة، إذ قال الله تعالى عن فرض الصيام: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ» وخص فرض الصيام بشهر رمضان في قوله تعالى: «فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ».
لا تقتصر فوائد صيام رمضان على الجوانب الإيمانية التعبدية الروحانية فقط، بل إن حكمة الصيام الذي فرضه الله سبحانه وتعالى على عباده تمتد إلى تحسين الصحة البدنية والنفسية وفق ما أثبت العلم، يعتبر صيام شهر رمضان فرصة عظيمة لتجديد صحة الجسم فعندما يبدأ الإنسان بالامتناع عن الطعام (الصيام) يبدأ الجسم بالحصول على الطاقة بالاعتماد على سكر الجلوكوز الموجود في الجسم والذي يتناوله الصائم خلال وجبة السحور، عندما يستنفذ الجسم ذلك السكر خلال النهار؛ يبدأ بالاعتماد على السكريات والدهون المخزنة سابقاً في أنسجة الجسم.
ومع استمرار حرق الدهون والسكريات يبدأ الجسم بإخراج السموم المتراكمة فيه ليتحقق بذلك أول تأثير صحي إيجابي على جسم الصائم.
الصيام له تأثير إيجابي على قدرات الجهاز المناعي في الجسم، ويرفع كفاءة خلايا كرات الدم البيضاء المسؤولة عن تقوية الجسم.
ويعمل على ضبط معدلات السكر والضغط في الجسم، ويحد من الالتهابات الكامنة به، كما أنه يعزز من نظام التمثيل الغذائي والقدرات الإدراكية والمعرفية، ويعزز مادة الإندروفين المسببة للسعادة التي بدورها تقضي على التوتر الذي يسهم في نقص المناعة.
ويبقى أن نسمع نصائح أطبائنا ونأكل باعتدال ونمارس رياضة خفيفة على قدر استطاعتنا، مبارك عليكم الشهر الكريم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك