احتفلت دولة الكويت الشقيقة مؤخرا بعيدها الوطني المجيد 63 وعيد التحرير 33 في ظل العهد الجديد ومجموعة من التغيرات السياسية والاجتماعية لعل أبرزها تولي قيادة جديدة للدولة الشقيقة ممثلة في صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح الذي تولى قيادة البلاد للسير بها على طريق تعزيز النمو والاستقرار.
ومن الواضح أن الإخوة في دولة الكويت الشقيقة في ظل المرحلة الجديدة التي تبدو واعدة بالمزيد من الإنجازات على كافة المستويات وسط نقاشات وحوارات سياسية بشأن العديد من الملفات في مقدمتها ملف الاقتصاد والتنمية وملف الانتخابات البرلمانية القادمة بعد أن تم حل البرلمان في إطار البحث عن صيغة لتحقيق الاستقرار البرلماني والتوازن بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وهو أمر ينشده كل الإخوة في دولة الكويت بكل فئاتهم ومستوياتهم وأطيافهم حتى تتفرغ الكويت للملف الاقتصادي والتنموي وتفعيل دور الكويت الذي كان ومازال إلى اليوم دورا فاعلا ومؤثرا على الصعيد الخليجي والإقليمي والعربي، حيث تتميز الدبلوماسية الكويتية باستمرار على بناء الوساطات وحل المشكلات بين الأشقاء فضلا عن استمرارها في تقديم الدعم والعون لعدد من الدول العربية والصناديق التنموية، ولذلك تتجه الأنظار اليوم إلى دولة الكويت وتوجهاتها المستقبلية في ظل القيادة الحكيمة حيث أصبحت الكويت مركزا مهما عبر الزمن لدعم التنمية العربية بوجه خاص، وهذا ما يؤكد التلاحم والتضامن الخليجي والعربي مع الكويت باستمرار منذ عام 1990، حيث هبت الدول العربية مع دول العالم الحر للدفاع عن حق الكويت واستقلالها وسيادتها وترابها الوطني لتحريرها من الغزو العراقي، وهذا أمر لا ينساه الكويتيون قيادة وشعبا.
دولة الكويت ذات تاريخ عريق منذ استقلالها في عام 1961 حرصت على بناء نظام سياسي مستقر واعتماد الديمقراطية البرلمانية طريقا للحياة السياسية شراكة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية بالرغم مما يحدث في بعض الأحيان وبين حين وآخر من خلافات داخل البرلمان تفضي في بعض الحالات إلى حل هذه المؤسسة التشريعية وفقا لمقتضيات الدستور الكويتي، فإن ذلك لم يمنع مطلقا من استمرار التجربة الديمقراطية العريقة وترسيخها عاما بعد عام، ولعل القيادة الجديدة حريصة جدا على تعزيز هذا التوجه كما هي حريصة أيضا على الوحدة الوطنية من أجل العمل الجاد نحو بناء الحاضر والمستقبل مثلما أكده ذلك حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الجابر الأحمد الصباح أمير دولة الكويت في كلماته الموجهة إلى أبناء الكويت بعد أدائه اليمين الدستورية.
إن دولة الكويت الشقيقة تنتهج منذ نشأتها سياسة متوازنة ومعتدلة ومنفتحة على الجميع ومتواصلة مع الجميع استنادا إلى مبادئ الأخوة والتضامن والعدالة والسلام، وسعيا نحو التنمية والرخاء الاقتصادي للشعب الكويتي وللمنطقة، ودعمها المستمر للقضايا العدالة ومن أجل السلام وحق تقرير المصير. ولذلك كان صوت الكويت دائما مسموعا في المحافل المختلفة، حيث استطاعت الكويت بفضل هذه السياسة المعتدلة والحكيمة أن تقيم أفضل العلاقات وأحسنها مع كافة الدول في العالم وتعزيز دورها التنموي والسلمي ودعمها المستمر لكل الجهود العربية والإقليمية والدولية لبسط الأمن والسلام في المنطقة وفي العالم.
إننا نتطلع كأبناء هذا الإقليم الخليجي أن تكون دولة الكويت الشقيقة مزدهرة دوما وأبدا، وأن تكون قوية كما كانت دائما لتكون عنصرا مهما وضروريا لضمان وحدة الموقف الخليجي والعربي تجاه القضايا القومية العربية والإنسانية.
إننا على ثقة تامة بأن المرحلة القادمة سوف تشهد المزيد من النجاحات والنماء على الأصعدة كافة، حيث سيسير صاحب السمو الشيخ مشغل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة على خطى أسلافه من حكام الكويت لتكون الشقيقة الكويت كما كانت دائما واحة للأمن والاستقرار والازدهار مساندة وداعمة للأشقاء والأصدقاء في كل مكان لخدمة الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك