تبقى مسألة الاهتمام بالشباب ورعايتهم والعناية بهم من أولويات الحكومات في مختلف دول العام فالشباب هم عماد المستقبل وهم الجيل الذي سيواصل المسيرة التنموية بعد تسلمها من الأجيال التي تسبقه، ولذلك وضعت العديد من الدول وحتى المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية والجهات المعنية برعاية الشباب البرامج والأنشطة والخطط لتمكين الشباب ومساعدتهم على صقل مواهبهم وقدراتهم وإبداعاتهم لتوظيفها في خدمة الأوطان والمجتمعات التي يعيشون فيها أيمانا من الجميع بأهمية رعاية الشباب وأن تركهم دون توجيه أو رعاية يعني جعلهم ضحية أو فريسة للجهات والقوى الخارجة عن القانون والتي تعمل وفق أجندتها لإلحاق أفدح الأضرار بالدول والإساءة اليها من خلال استغلال حالة اليأس والضياع وفقدان الثقة التي قد تصيب الشباب في مرحلة ما لا سمح الله وبالتالي يصبحون عناصر ضارة للمجتمع وخارجة عن القانون وغير ملتزمة بالأنظمة.
ومملكة البحرين والحمد لله ومنذ البداية أعطت مسألة الاهتمام بالشباب ورعايتهم أهمية خاصة إيمانا منها بدورهم في مسيرة البلاد واستقرار المجتمع ولذلك اتخذت العديد من الخطوات والمشاريع والخطط لتأهيل الشباب البحريني وإيجاد المزيد من فرص العمل لهم سواء من خلال الوزارات المعنية كوزارة العمل أو من خلال المراكز التدريبية المختلفة أو من خلال ورش العمل والدورات التي تنظمها الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص في إطار العناية بالشباب وتضافر الجهود لتوجيههم وتقديم المساعدة اللازمة لهم لتحمل مسؤولياتهم تجاه هذا الوطن الغالي علينا جميعا في ظل القيادة الحكيمة يحفظها الله ويرعاها.
ونعتقد أن مبادرة سمو الشيخ ناصر بن حمد بن عيسى آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضية وبدعم من سمو الشيخ خالد بن حمد بن عيسى آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضية رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية لبناء «شبكة عالمية» لرعاية الشباب التي أطلقت هذه المرة على المستوى العالمي هي استكمال لجهود مملكة البحرين لحشد الجهود العالمية لرعاية الشباب والاهتمام بهم من خلال بناء شبكة عالمية تضم 24 دولة من دول العالم كمقدمة لتشجيع الدول الأخرى للانضمام إليها لتعزيز التنسيق والتواصل بين دول العالم في مجال تمكين الشباب وفق خطة عمل يتم الاتفاق عليها لإيجاد بيئة صالحة ومريحة لتمكين شباب العالم وتشجيعهم على إبراز قدراتهم وإمكانياتهم ومبادراتهم واحتضانها ودعمها حتى يتمكن شباب العالم من القيام بدورهم المناط بهم لخدمة المسيرة التنموية في بلدانهم.
ولا شك أن هذه الشبكة «شبكة الأمل» الداعمة للشباب والتي جمعت مجموعة من الدول تؤكد الأهمية التي توليها دول العالم لجيل الشباب وضرورة توحيد الجهود على المستوى العالمي لتعزيز التعاون والتنسيق بين دول العام وشعوبها لدعم الشباب وإفساح المجال لهم للقيام بدورهم في رسم مستقبل بلدانهم بعد إكسابهم الخبرات اللازمة وإعداد جيل قادر على مواجهة التحديات الكبيرة السياسية والأمنية والاقتصادية والمالية والاجتماعية وغيرها في زمن يعاني فيه العالم من النزاعات والخلافات والصراعات والحروب مما يستوجب إعداد جيل مؤهل للتعامل مع هذه الأوضاع التي قد تزداد سوءا لا سمح الله في المستقبل فكل الشكر لسمو الشيخ ناصر بن حمد بن عيسى آل خليفة على هذه المبادرة العالمية الطيبة التي تضاف إلى مبادرات سموه المتعددة والتي تأتي في إطار التوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم أيده الله وبدعم ومساندة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه للعناية بالشباب والاهتمام بهم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك