شرب الماء ضروري بلا شك، فهو يشكل جزءاً أساسياً من أجسادنا، وله تأثيرات كبيرة على صحتنا وعافيتنا.
ويعد مصدرا رئيسيا لترطيب الجسم وله العديد من الفوائد الصحية، بدءاً من حماية الأنسجة والحبل الشوكي والمفاصل، وصولاً إلى تحسين وظائف الدماغ ومساعدة الجسم في التخلص من السموم والفضلات.
وإذا فكرنا قليلا في تعبئته وتخزينه ربما يكون مصدر قلق بالنسبة الى الكثيرين، خصوصا بعد انتشار آخر دراسة؛ حذرت من المياه المعبأة في العبوات البلاستيكية لاحتوائها على مئات الآلاف من الجزئيات البلاستيكية الصغيرة التي تغزو مجرى الدم والخلايا والتي تعتبر خطيرة على الصحة،
حيث قام فريق من الباحثين في جامعة كولومبيا بتطوير تقنية جديدة قادرة على التحليل الكامل للتحلل الكيميائي للجسيمات النانوية الموجودة في المياه المعبأة في زجاجات بلاستيكية، مما يسمح برؤية هذه الجسيمات النانوية وإحصائها أيضًا.
ومن خلال الدراسة، تبين أن هناك ما يقدر بنحو 110,000 إلى 370,000 قطعة بلاستيكية لكل لتر من المياه المعبأة.
إن دراسة المواد البلاستيكية النانوية مهمة لأنه كلما كانت الأشياء أصغر، كلما كان من السهل دخولها إلى داخل أجسادنا.
وتشمل الآثار الصحية لتعرض الأشخاص للمواد الكيميائية في البلاستيك، تلف الجهاز العصبي وانخفاض الخصوبة، وأمراض القلب، والأوعية الدموية، وخلل في وظائف الهرمونات، وأنواع عديدة من السرطانات، منها سرطان الكبد والرئة.
الدراسة تجعلنا نفكر مرات عديدة قبل استهلاك القارورة البلاستيكية، فكلما كان متاحا استخدام الأكواب والعبوات الزجاجية كان ذلك أفضل على الصحة.
ربما أشياء بسيطة نفعلها يوميا تضر بصحتنا ونحن لا نعلم، انتبهوا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك