العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

أسئلة حائرة.. من الشك إلى الإيمان!

بقلم: عبدالرحمن علي البنفلاج

الأحد ٢٥ فبراير ٢٠٢٤ - 02:00

هناك‭ ‬أسئلة‭ ‬في‭ ‬الوجود،‭ ‬وأسئلة‭ ‬في‭ ‬العدم،‭ ‬فهل‭ ‬يستطيع‭ ‬الإنسان‭ ‬العاجز‭ ‬بقدراته‭ ‬النفسية‭ ‬والمادية‭ ‬المحدودة‭ ‬أن‭ ‬يجيب‭ ‬عنها،‭ ‬ويشفي‭ ‬صدره‭ ‬الحائر‭ ‬المتشوق‭ ‬إلى‭ ‬المعرفة‭ ‬التي‭ ‬يسعى‭ ‬جاهدًا‭ ‬إلى‭ ‬الإجابة‭ ‬الشافية‭ ‬عنها،‭ ‬ليطمئن‭ ‬قلبه،‭ ‬وترتاح‭ ‬إليها‭ ‬نفسه،‭ ‬وسر‭ ‬الإيمان،‭ ‬بل‭ ‬سر‭ ‬الاطمئنان‭ ‬يتطلب‭ ‬منه‭ ‬أولًا‭: ‬الإقرار‭ ‬بوجود‭ ‬خالق‭ ‬لهذا‭ ‬الكون،‭ ‬ويتطلب‭ ‬منه‭ ‬ثانيًا‭: ‬أن‭ ‬يستيقن‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الإله‭ ‬واحد‭ ‬لا‭ ‬شريك‭ ‬له،‭ ‬ولا‭ ‬نِدَ‭ ‬له‭ ‬سبحانه‭ ‬‭ ‬تعالى‭ ‬الله‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬علوًا‭ ‬كثيرا‭ ‬‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬له‭ ‬شبيه‭ ‬أو‭ ‬مثيل‭. ‬

هو‭ ‬وحده‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬الخالق‭ ‬الذي‭ ‬خلق‭ ‬من‭ ‬المفقود‭ ‬موجودًا،‭ ‬وجعل‭ ‬من‭ ‬الموجود‭ ‬مفقودًا‭.. ‬هو‭ ‬وحده‭ ‬سبحانه‭ ‬القادر‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬دون‭ ‬سواه،‭ ‬يقول‭ ‬تعالى،‭ ‬وهو‭ ‬أصدق‭ ‬القائلين‭: (‬أمْ‭ ‬خلقوا‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬شيء‭ ‬أم‭ ‬هم‭ ‬الخالقون‭ (‬35‭) ‬أم‭ ‬خلقوا‭ ‬السموات‭ ‬والأرض‭ ‬بل‭ ‬لا‭ ‬يوقنون‭) ‬سورة‭ ‬الطور‭. ‬

تساؤلٌ‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬حائرًا‭ ‬ومحيرًا‭ ‬للعقول‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الزمان‭ ‬وفي‭ ‬نفس‭ ‬المكان،‭ ‬وقد‭ ‬يكون‭ ‬تساؤلًا‭ ‬مشروعًا‭ ‬يؤسس‭ ‬لمنهجٍ‭ ‬متكاملٍ‭ ‬في‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬الكون‭ ‬وما‭ ‬فيه،‭ ‬والحصول‭ ‬على‭ ‬الأجوبة‭ ‬الشافية‭ ‬التي‭ ‬تشبع‭ ‬فضول‭ ‬الإنسان،‭ ‬وتهدئ‭ ‬من‭ ‬روعه،‭ ‬وتمنحه‭ ‬السكينة‭ ‬والاطمئنان‭ ‬بحيث‭ ‬يكون‭ ‬قادرًا‭ ‬على‭ ‬إثارة‭ ‬التساؤلات،‭ ‬وتتبع‭ ‬مساراتها‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬حالة‭ ‬مطمئنة‭ ‬لنفسه‭ ‬ووجدانه‭.‬

الملحد‭ ‬يشعر‭ ‬وبعمق‭ ‬أن‭ ‬هنالك‭ ‬عبثا‭ ‬من‭ ‬حياته‭ ‬حيث‭ ‬يسعد‭ ‬الظالم‭ ‬بظلمه،‭ ‬ويدركه‭ ‬الموت‭ ‬وهو‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬ينال‭ ‬ما‭ ‬يستحق‭ ‬من‭ ‬عقاب،‭ ‬ويدرك‭ ‬الموت‭ ‬المظلوم،‭ ‬ويموت‭ ‬حسرة‭ ‬على‭ ‬مظلمته‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يشفي‭ ‬غليله‭ ‬بمعاقبة‭ ‬من‭ ‬أفسد‭ ‬حياته،‭ ‬وحرمه‭ ‬من‭ ‬لذة‭ ‬الاطمئنان‭ ‬والسكينة،‭ ‬وتنتهي‭. ‬الحياة‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الحال‭.. ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬يعتقده‭ ‬الملحد،‭ ‬ولكن‭ ‬هل‭ ‬هذا‭ ‬يقين‭ ‬ثابت؟‭ ‬أَمَّ‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬فَرَضِيَةٌ‭ ‬أخرى؟‭ ‬يقول‭ ‬تعالى‭: (‬والذين‭ ‬كفروا‭ ‬أعمالهم‭ ‬كسراب‭ ‬بقيعة‭ ‬يحسبه‭ ‬الظمآن‭ ‬ماءً‭ ‬حتى‭ ‬إذًا‭ ‬جاءه‭ ‬لم‭ ‬يجده‭ ‬شيئًا‭ ‬ووجد‭ ‬الله‭ ‬عنده‭ ‬فوفَّاه‭ ‬حسابه‭ ‬والله‭ ‬سريع‭ ‬الحساب‭) ‬سورة‭ ‬النور‭ / ‬39‭.‬

نحن‭ ‬المؤمنين‭ ‬لا‭ ‬نخسر‭ ‬شيئًا‭ ‬إذًا‭ ‬نحن‭ ‬لم‭ ‬نجد‭ ‬شيئًا،‭ ‬بل‭ ‬على‭ ‬العكس‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬سوف‭ ‬نجني‭ ‬تربيةً‭ ‬حسنة،‭ ‬وسلوكًا‭ ‬قويمًا،‭ ‬ولكن‭ ‬لو‭ ‬وجد‭ ‬هذا‭ ‬الملحد‭ ‬أنه‭ ‬بعد‭ ‬تبدد‭ ‬هذا‭ ‬السراب‭ ‬سوف‭ ‬يجد‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬الذي‭ ‬أقسم‭ ‬الأَيمان‭ ‬المغلظة‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬سبحانه‭ ‬غير‭ ‬موجود،‭ ‬وإذا‭ ‬هو‭ ‬أمام‭ ‬الحقيقة‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬تسلمه‭ ‬إلى‭ ‬هلع‭ ‬ليس‭ ‬له‭ ‬حد،‭ ‬وإلى‭ ‬خسران‭ ‬بَيِّنْ‭.. ‬ما‭ ‬أشقاها‭ ‬وأقساها،‭ ‬بل‭ ‬ما‭ ‬أبأسها‭ ‬من‭ ‬رحلة‭ ‬قضى‭ ‬الملحد‭ ‬حياته‭ ‬أو‭ ‬جزًءا‭ ‬كبيرًا‭ ‬من‭ ‬حياته‭ ‬يصارع‭ ‬الوهم‭ ‬الذي‭ ‬توهمه،‭ ‬ويحاول‭ ‬الاطمئنان‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬انتهى‭ ‬إليه‭ ‬عقله‭ ‬غير‭ ‬السوي‭.‬

إن‭ ‬أمام‭ ‬الملحد‭ ‬المعجب‭ ‬بعقله،‭ ‬والذي‭ ‬ظن‭ ‬أنه‭ ‬راشد،‭ ‬ووعيه‭ ‬الذي‭ ‬حسب‭ ‬أنه‭ ‬ناضج،‭ ‬خدع‭ ‬بأنه‭ ‬قد‭ ‬بلغ‭ ‬الغاية،‭ ‬وهو‭ ‬في‭ ‬الحقيقة‭ ‬قد‭ ‬توهم‭ ‬أنه‭ ‬قد‭ ‬بلغها‭.. ‬سوف‭ ‬يواجه‭ ‬الملحد‭ ‬سؤالًا‭ ‬مصيريًا‭ ‬ضخما‭ ‬لا‭ ‬قبل‭ ‬له‭ ‬به،‭ ‬وهو‭ ‬قول‭ ‬الحق‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭: (‬أم‭ ‬خلقوا‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬شيء‭ ‬أم‭ ‬هم‭ ‬الخالقون‭ (‬35‭) ‬أم‭ ‬خلقوا‭ ‬السموات‭ ‬والأرض‭ ‬بل‭ ‬لا‭ ‬يوقنون‭ (‬36‭)) ‬سورة‭ ‬الطور‭. ‬

سؤال‭ ‬يعجز‭ ‬الملحد‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬يواجهه‭ ‬ويجيب‭ ‬عنه،‭ ‬وبعد‭ ‬ذلك‭ ‬يؤسس‭ ‬عليه‭ ‬منظومة‭ ‬معارفه‭ ‬التي‭ ‬لابد‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬يقين‭ ‬ثابت‭ ‬لا‭ ‬يتزعزع‭..‬

الملحد‭ ‬أمامه‭ ‬فرضيتان،‭ ‬الأولى‭: ‬أنه‭ ‬خُلِقَ‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬شيء‭.. ‬هكذا‭ ‬فتح‭ ‬عينيه،‭ ‬فإذا‭ ‬هو‭ ‬بمخلوق‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬له‭ ‬خالق،‭ ‬وعليه‭ ‬أن‭ ‬يستوثق‭ ‬من‭ ‬صحة‭ ‬هذه‭ ‬الفرضية،‭ ‬وهل‭ ‬بالإمكان‭ ‬تحويلها‭ ‬إلى‭ ‬حقيقة‭ ‬علمية‭ ‬تشبع‭ ‬فضوله‭ ‬إلى‭ ‬المعرفة،‭ ‬ويستطيع‭ ‬أن‭ ‬يقيم‭ ‬عليها‭ ‬الدليل‭ ‬الذي‭ ‬يعجز‭ ‬عقله‭ ‬الواهن،‭ ‬والمكبل‭ ‬بقيود‭ ‬الجهل‭ ‬والتخلف‭ ‬العقلي‭ ‬،‭ ‬والقرآن‭ ‬العظيم‭ ‬يتحداه،‭ ‬ويقول‭ ‬له‭: (‬قل‭ ‬هاتوا‭ ‬برهانكم‭)‬،‭ ‬هذه‭ ‬هي‭ ‬الفرضية‭ ‬الأولى‭ ‬،‭ ‬أما‭ ‬الفرضية‭ ‬الثانية‭: ‬فهي‭ ‬أن‭ ‬الإنسان‭ ‬نفسه‭ ‬هو‭ ‬الخالق،‭ ‬خلق‭ ‬السموات‭ ‬والأرض‭ ‬،‭ ‬وهما‭ ‬أعظم‭ ‬من‭ ‬خلق‭ ‬الإنسان،‭ ‬يقول‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭: (‬لخلق‭ ‬السموات‭ ‬والأرض‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬خلق‭ ‬الناس‭ ‬ولكن‭ ‬أكثر‭ ‬الناس‭ ‬لا‭ ‬يعلمون‭) ‬غافر‭ / ‬57‭.‬

إن‭ ‬من‭ ‬يتأمل‭ ‬هذا‭ ‬الوجود‭ ‬من‭ ‬حوله،‭ ‬ويرى‭ ‬ويمعن‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬السموات‭ ‬والأرض‭ ‬وما‭ ‬بينهما‭ ‬من‭ ‬مخلوقات‭ ‬ليوقن‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يدع‭ ‬مجالًا‭ ‬لأدنى‭ ‬شك‭ ‬بأن‭ ‬خلق‭ ‬السموات‭ ‬والأرض‭ ‬بهذه‭ ‬العظمة‭ ‬والإتقان‭ ‬لأعظم‭ ‬من‭ ‬خلق‭ ‬الناس‭ ‬وأكبر،‭ ‬وهذا‭ ‬ندركه‭ ‬بالعقل‭ ‬المجرد‭ ‬دون‭ ‬شك‭ ‬أو‭ ‬ريبة،‭ ‬وهذا‭ ‬حق‭ ‬مشاهد‭ ‬مهما‭ ‬علا‭ ‬شأن‭ ‬هذا‭ ‬الإنسان،‭ ‬أو‭ ‬زادت‭ ‬معارفه‭ ‬أن‭ ‬الإِحكام‭ ‬الإلهي‭ ‬المتقن‭ ‬الذي‭ ‬نشهده‭ ‬للسموات‭ ‬والأرض‭ ‬لدليل‭ ‬قاطع،‭ ‬وبرهان‭ ‬ساطع‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يدفعنا‭ ‬إلى‭ ‬النظر‭ ‬والتدبر،‭ ‬ونظن‭ ‬أنه‭ ‬ليس‭ ‬للملحد‭ ‬فرضية‭ ‬ثالثة،‭ ‬ويظل‭ ‬السؤال‭ ‬عالقًا‭: ‬هل‭ ‬خُلق‭ ‬الإنسان‭ ‬من‭ ‬لا‭ ‬شيء‭ ‬أم‭ ‬هو‭ ‬خالق‭ ‬كل‭ ‬شيء‭!. ‬إنه‭ ‬سؤال‭ ‬عجز‭ ‬الفلاسفة‭ ‬والملحدون‭ ‬عن‭ ‬الإجابة‭ ‬عنه،‭ ‬والاطمئنان‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬انتهى‭ ‬العقل‭ ‬البشري‭ ‬إليه،‭ ‬واطمأنت‭ ‬نفسه‭ ‬الحائرة‭ ‬والمتشككة‭ ‬إليه‭. ‬

وبعد،‭ ‬إن‭ ‬القرآن‭ ‬العظيم‭ ‬هو‭ ‬أصدق‭ ‬الحديث‭ ‬لأنه‭ ‬وحي‭ ‬مقدس‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬ومن‭ ‬أصدق‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬حديثًا،‭ ‬ومن‭ ‬أصدق‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬قيلا،‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭: (‬الله‭ ‬لا‭ ‬إله‭ ‬إلا‭ ‬هو‭ ‬ليجمعنكم‭ ‬إلى‭ ‬يوم‭ ‬القيامة‭ ‬لا‭ ‬ريب‭ ‬فيه‭ ‬ومن‭ ‬أصدق‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬حديثا‭) ‬النساء‭ / ‬87‭. ‬وقال‭ ‬سبحانه‭: (‬والذين‭ ‬آمنوا‭ ‬وعملوا‭ ‬الصالحات‭ ‬سندخلهم‭ ‬جنات‭ ‬تجري‭ ‬من‭ ‬تحتها‭ ‬الأنهار‭ ‬خالدين‭ ‬فيها‭ ‬أبدا‭ ‬وعد‭ ‬الله‭ ‬حقا‭ ‬ومن‭ ‬أصدق‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬قيلا‭) ‬النساء‭ ‬122‭.‬

إننا‭ ‬معاشر‭ ‬المؤمنين‭ ‬لن‭ ‬نخسر‭ ‬شيئًا‭ ‬حين‭ ‬نؤمن‭ ‬ونستيقن‭ ‬أن‭ ‬لهذا‭ ‬الكون،‭ ‬بل‭ ‬لهذه‭ ‬الأكوان‭ ‬إلها‭ ‬واحدا‭ ‬لا‭ ‬شريك‭ ‬له‭ ‬نتعرف‭ ‬عليه‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬تأمل‭ ‬مخلوقاته،‭ ‬والسياحة‭ ‬في‭ ‬ملكوته،‭ ‬ونستنطق‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تدبر‭ ‬سوره‭ ‬وآياته‭ ‬بديع‭ ‬صنعه،‭ ‬وعظيم‭ ‬قدرته‭ ‬جل‭ ‬جلاله‭ ‬وتقدست‭ ‬أسماؤه‭ ‬وصفاته‭.‬

اطمئن‭ ‬أيها‭ ‬الملحد‭ ‬إذا‭ ‬كنت‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬شاكًا‭ ‬في‭ ‬وجودك،‭ ‬وفي‭ ‬وجود‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭.. ‬إله‭ ‬واحد‭ ‬لا‭ ‬شريك‭ ‬له‭ ‬سبحانه،‭ ‬واعلم‭ ‬أنك‭ ‬لو‭ ‬آمنت‭ ‬بما‭ ‬نؤمن‭ ‬به،‭ ‬فسوف‭ ‬تهدأ‭ ‬نفسك،‭ ‬ويطمئن‭ ‬قلبك،‭ ‬وتشفى‭ ‬من‭ ‬حيرتك،‭ ‬وتبلبل‭ ‬أفكارك‭. ‬

وبعد‭ ‬أيها‭ ‬الملحد،‭ ‬هل‭ ‬رأيت‭ ‬عقلك‭ ‬الذي‭ ‬به‭ ‬تفكر،‭ ‬وبه‭ ‬تختار‭ ‬بين‭ ‬البدائل،‭ ‬بل‭ ‬هل‭ ‬رأيت‭ ‬روحك‭ ‬التي‭ ‬تشيع‭ ‬الدفء‭ ‬والنشاط‭ ‬في‭ ‬بدنك‭ ‬حتى‭ ‬تنكر‭ ‬وجود‭ ‬خالقك‭ ‬الذي‭ ‬خلقك‭ ‬من‭ ‬العَدَمْ،‭ ‬وأمدك‭ ‬من‭ ‬العُدْم؟‭!‬،‭ ‬وسيظل‭ ‬السؤال‭ ‬حائرًا‭ ‬عند‭ ‬الملحد‭ ‬لا‭ ‬يجد‭ ‬له‭ ‬جوابًا‭ ‬شافيًا،‭ ‬تطمئن‭ ‬إليه‭ ‬النفس،‭ ‬ويستريح‭ ‬إليه‭ ‬العقل‭ ‬والوجدان‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا