العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

لقد فشلوا ولكنَّهم لا يتعلَّمون!

بقلم: طلال عوكل {

الاثنين ٠٥ فبراير ٢٠٢٤ - 02:00

لو‭ ‬كان‭ ‬ثمة‭ ‬عُقلاء‭ ‬في‭ ‬إسرائيل‭ ‬يُدركون‭ ‬مصلحتها،‭ ‬لكانوا‭ ‬استدركوا‭ ‬الأمر‭ ‬منذ‭ ‬سنوات،‭ ‬ودخلوا‭ ‬في‭ ‬مفاوضات‭ ‬جدّية،‭ ‬تمنح‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬الجزء‭ ‬الصغير‭ ‬من‭ ‬حقوقهم‭ ‬الوطنية‭.‬

غير‭ ‬أنّ‭ ‬كلّ‭ ‬من‭ ‬أداروا‭ ‬السياسة‭ ‬منذ‭ ‬قيام‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬عام‭ ‬1948،‭ ‬أظهروا‭ ‬التزاماً‭ ‬عميقاً‭ ‬بالمشروع‭ ‬الصهيوني‭ ‬الأوّل،‭ ‬والوظيفة‭ ‬الأولى،‭ ‬التي‭ ‬تقودها‭ ‬أطماع‭ ‬واسعة‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬جهل‭ ‬بحقائق‭ ‬التاريخ،‭ ‬وقراءة‭ ‬استشرافية‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬ثوابت‭ ‬في‭ ‬زمنٍ‭ ‬متغيّر‭.‬

خمسة‭ ‬وسبعون‭ ‬عاماً‭ ‬من‭ ‬الصراع،‭ ‬في‭ ‬محيطٍ‭ ‬معادٍ‭ ‬لم‭ ‬يتوقّف‭ ‬خلالها‭ ‬النزيف،‭ ‬ولم‭ ‬يهدأ‭ ‬خلالها‭ ‬الفلسطينيون،‭ ‬رغم‭ ‬عِظَم‭ ‬التضحيات،‭ ‬وضخامة‭ ‬الأثمان‭.‬

لقد‭ ‬أصاب‭ ‬الغرور‭ ‬كلّ‭ ‬قادة‭ ‬إسرائيل،‭ ‬منذ‭ ‬قيامها،‭ ‬راهنوا‭ ‬خلالها‭ ‬على‭ ‬تفكّك‭ ‬العرب،‭ ‬وضعفهم،‭ ‬وانقساماتهم‭ ‬وصراعاتهم،‭ ‬وراهنوا‭ ‬على‭ ‬قوّة‭ ‬الداعمين‭ ‬الدوليّين‭ ‬لدولتهم،‭ ‬وكأنّ‭ ‬سيادة‭ ‬هؤلاء‭ ‬على‭ ‬النظام‭ ‬العالمي‭ ‬مستمرّة‭ ‬إلى‭ ‬الأبد‭.‬

بعد‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية،‭ ‬وخلال‭ ‬النظام‭ ‬ثنائي‭ ‬القطبية‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬‮«‬حلّ‭ ‬الدولتين‮»‬‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬اهتمام‭ ‬المنظومة‭ ‬الاشتراكية،‭ ‬أصبح‭ ‬هذا‭ ‬الاهتمام‭ ‬صفراً‭ ‬بعد‭ ‬انهيار‭ ‬النظام‭ ‬الاشتراكي‭ ‬والاتحاد‭ ‬السوفيتي،‭ ‬وقيام‭ ‬النظام‭ ‬أحادي‭ ‬القطبية‭.‬

وحتى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا‭ ‬لم‭ ‬يصبح‭ ‬‮«‬حلّ‭ ‬الدولتين‮»‬‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬الاهتمام‭ ‬الحقيقي‭ ‬والجدّي‭ ‬للدول‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬الإطاحة‭ ‬بنظام‭ ‬القطبية،‭ ‬ومن‭ ‬غير‭ ‬المحتمل‭ ‬أن‭ ‬يصبح‭ ‬من‭ ‬أولوياتها‭ ‬خلال‭ ‬سنوات‭ ‬قادمة‭.‬

وبدا‭ ‬وكأنّ‭ ‬العرب‭ ‬هم،‭ ‬أيضاً،‭ ‬وبتأثيرٍ‭ ‬مباشر‭ ‬قوي‭ ‬من‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬قد‭ ‬أعطوا‭ ‬الأولوية‭ ‬لمصالحهم‭ ‬القطرية،‭ ‬وأخذ‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأنظمة‭ ‬يتخلّون‭ ‬عن‭ ‬مركزية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬ويكتفون‭ ‬بإصدار‭ ‬البيانات‭ ‬فارغة‭ ‬المضامين،‭ ‬دون‭ ‬إدراك‭ ‬لطبيعة‭ ‬الأطماع‭ ‬الصهيونية،‭ ‬والتداخل‭ ‬الشديد‭ ‬بين‭ ‬القومي‭ ‬والوطني‭.‬

هكذا‭ ‬وجد‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬أنفسهم‭ ‬وحدهم‭ ‬يخوضون‭ ‬الصراع،‭ ‬لا‭ ‬يتلقُّون‭ ‬الدعم‭ ‬اللازم‭ ‬حتى‭ ‬حين‭ ‬ارتضوا‭ ‬بأقلّ‭ ‬القليل‭ ‬من‭ ‬حقوقهم،‭ ‬وانتهجوا‭ ‬استراتيجية‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬السلام‭.‬

وها‭ ‬هم‭ ‬الفلسطينيون،‭ ‬اليوم،‭ ‬يخوضون‭ ‬صراعاً‭ ‬مريراً،‭ ‬ويدفعون‭ ‬أثماناً‭ ‬باهظة،‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬تحالف‭ ‬دولي‭ ‬تقف‭ ‬على‭ ‬رأسه‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬بكلّ‭ ‬إمكانياتها‭ ‬وجبروتها‭.‬

يخوض‭ ‬التحالف‭ ‬الدولي‭ ‬حرباً،‭ ‬لإنقاذ‭ ‬إسرائيل‭ ‬من‭ ‬نفسها،‭ ‬ولإنقاذها‭ ‬من‭ ‬إصرار‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬على‭ ‬انتزاع‭ ‬حقوقهم،‭ ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬استمرار‭ ‬وظيفتها‭ ‬التي‭ ‬رسمها‭ ‬لها‭ ‬الاستعمار‭ ‬القديم،‭ ‬وتوارثها‭ ‬الاستعمار‭ ‬الحديث‭.‬

هي‭ ‬حرب‭ ‬وجودية،‭ ‬أو‭ ‬هكذا‭ ‬يراها‭ ‬قادة‭ ‬إسرائيل،‭ ‬ولكنها‭ ‬حرب،‭ ‬تحرّرية،‭ ‬وحربُ‭ ‬بقاء‭ ‬وحياة‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬لا‭ ‬يساورهم‭ ‬خلالها‭ ‬أيّ‭ ‬شك،‭ ‬في‭ ‬أنّهم‭ ‬أصحاب‭ ‬الحقّ‭ ‬الباقون‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭ ‬إلى‭ ‬الأبد‭.‬

ثمة‭ ‬من‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬يجادل‭ ‬في‭ ‬تقييم‭ ‬النتائج‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬وإذا‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬قد‭ ‬حقّقوا‭ ‬شيئاً‭ ‬منذ‭ ‬‮«‬طوفان‭ ‬الأقصى‮»‬‭ ‬في‭ ‬7‭ ‬أكتوبر،‭ ‬لا‭ ‬شكّ‭ ‬أن‭ ‬الثمن‭ ‬كبير‭ ‬والمأساة‭ ‬موجعة،‭ ‬إلى‭ ‬حدّ‭ ‬الكارثة،‭ ‬ولكن‭ ‬من‭ ‬قال‭ ‬إنّ‭ ‬تحرير‭ ‬الأوطان،‭ ‬يتمّ‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أثمان،‭ ‬ومن‭ ‬يستطيع‭ ‬إنكار‭ ‬أنّ‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬لم‭ ‬يدفع‭ ‬أثماناً‭ ‬باهظة‭ ‬قبل‭ ‬7‭ ‬أكتوبر،‭ ‬ولكن‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تحقيق‭ ‬انتصارات؟

أهل‭ ‬غزّة‭ ‬لن‭ ‬يغادروا‭ ‬إلى‭ ‬أيّ‭ ‬مكان‭ ‬وقد‭ ‬سيموا‭ ‬العذاب،‭ ‬وسكنوا‭ ‬الخيام،‭ ‬وافتقدوا‭ ‬كلّ‭ ‬سبل‭ ‬الحياة‭ ‬خلال‭ ‬الأشهر‭ ‬الأربعة‭ ‬المنصرمة،‭ ‬وبالتأكيد‭ ‬ستمتد‭ ‬المعاناة‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬وقف‭ ‬الحرب‭ ‬عليهم،‭ ‬ولكن‭ ‬ليس‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬مقابل‭.‬

فشلت‭ ‬إسرائيل‭ ‬وتحالفها‭ ‬الدولي،‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬التي‭ ‬أعلنوها‭ ‬منذ‭ ‬البداية،‭ ‬فلا‭ ‬يتمّ‭ ‬تهجير‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬غزة‭ ‬إلى‭ ‬سيناء‭ ‬المصرية،‭ ‬ومن‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬إلى‭ ‬الأردن‭ ‬ولم‭ ‬ينجحوا‭ ‬في‭ ‬تصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭.‬

وفشلت‭ ‬إسرائيل‭ ‬وتحالفها‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وإعادة‭ ‬هيكلته‭ ‬بما‭ ‬يعزّز‭ ‬سيطرة‭ ‬القوى‭ ‬الاستعمارية‭ ‬عليه،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬فشلوا‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الهدف‭ ‬الأوّل‭.‬

وفشلت‭ ‬إسرائيل‭ ‬وتحالفها‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬سحق‭ ‬المقاومة‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬رغم‭ ‬كلّ‭ ‬ما‭ ‬قاموا‭ ‬به،‭ ‬واستخدموه‭ ‬من‭ ‬وسائل‭ ‬التدمير‭ ‬والقتل،‭ ‬ولم‭ ‬ينجحوا‭ ‬ومن‭ ‬غير‭ ‬المحتمل‭ ‬أن‭ ‬ينجحوا‭ ‬في‭ ‬تحرير‭ ‬الأسرى‭ ‬الإسرائيليين،‭ ‬فهم‭ ‬إمّا‭ ‬أن‭ ‬يُقتلوا‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬وإمّا‭ ‬أن‭ ‬يتمّ‭ ‬تحريرهم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬صفقة‭.‬المقاومة‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬إرغام‭ ‬إسرائيل‭ ‬المتغطرسة‭ ‬على‭ ‬تحرير‭ ‬آلاف‭ ‬الأسرى‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬حتى‭ ‬ممّن‭ ‬تقول‭ ‬إنّ‭ ‬أياديهم‭ ‬ملطّخة‭ ‬بالدماء‭.‬وإسرائيل،‭ ‬اليوم،‭ ‬معزولة‭ ‬ومنبوذة‭ ‬دولياً،‭ ‬بسبب‭ ‬انكشاف‭ ‬زيف‭ ‬روايتها،‭ ‬وبسبب‭ ‬وحشية‭ ‬ممارساتها،‭ ‬وعنصريتها،‭ ‬وكُرهها‭ ‬وحقدها‭ ‬على‭ ‬البشر‭.‬

القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬اليوم،‭ ‬تشكّل‭ ‬مركز‭ ‬اهتمام‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬العالمي‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬تدافع‭ ‬عن‭ ‬إسرائيل‭ ‬وتدعمها،‭ ‬وتتبنّى‭ ‬روايتها،‭ ‬وتحت‭ ‬تأثير‭ ‬فشل‭ ‬التحالف،‭ ‬ونهوض‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬العالمي‭ ‬فقد‭ ‬أصبحت‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬على‭ ‬طاولة‭ ‬البحث‭ ‬الجدّي‭.‬

لا‭ ‬مجال‭ ‬للمراوغة،‭ ‬فإمّا‭ ‬أن‭ ‬تنتصر‭ ‬وتتغلّب‭ ‬الرواية‭ ‬الصهيونية‭ ‬المتطرّفة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬ترى‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬حقوقاً‭ ‬أو‭ ‬وجوداً،‭ ‬وإمّا‭ ‬أن‭ ‬تتغلّب‭ ‬رواية‭ ‬من‭ ‬صنعوا‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال،‭ ‬ويعملون‭ ‬على‭ ‬بقائها‭ ‬واستمرار‭ ‬وظيفتها‭.‬

لقد‭ ‬انهارت‭ ‬منظومة‭ ‬القيم‭ ‬الاستعمارية،‭ ‬وظهرت‭ ‬بشاعة‭ ‬سياساتها‭ ‬وازدواجية‭ ‬معاييرها،‭ ‬وظلم‭ ‬أنظمتها،‭ ‬وباتت‭ ‬تلك‭ ‬الأنظمة‭ ‬تعاني‭ ‬بسبب‭ ‬مواقفها،‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬تعرّضت‭ ‬مصالحها‭ ‬للخطر‭.‬

فشل‭ ‬التحالف‭ ‬الدولي‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أبسط‭ ‬الأهداف،‭ ‬وفشلت‭ ‬آلة‭ ‬القتل‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬المناطق‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬بتدميرها‭ ‬بالكامل‭.‬

تتحدّث‭ ‬قيادة‭ ‬الحرب‭ ‬عن‭ ‬إنجازات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حربها‭ ‬الوحشية،‭ ‬وتواصل‭ ‬العناد‭ ‬ومواصلة‭ ‬العدوان‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬الانتصار‭ ‬الكامل،‭ ‬لكن‭ ‬الإنجاز‭ ‬الوحيد‭ ‬الذي‭ ‬تحقّق،‭ ‬يتمثّل‭ ‬في‭ ‬ارتكاب‭ ‬المجازر‭ ‬وشنّ‭ ‬حرب‭ ‬إبادة‭ ‬جماعية‭.‬

يرتدّ‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬على‭ ‬أصحابه،‭ ‬حيث‭ ‬تنشط‭ ‬مؤسّسات‭ ‬العدالة‭ ‬الدولية،‭ ‬وقطاعات‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬منظمات‭ ‬‮«‬المجتمع‭ ‬المدني‮»‬،‭ ‬والمحامين،‭ ‬والدول‭ ‬لمقاضاة‭ ‬ومحاسبة‭ ‬إسرائيل‭.‬

لم‭ ‬نتحدّث‭ ‬بعد‭ ‬عمّا‭ ‬أصاب‭ ‬إسرائيل‭ ‬من‭ ‬خسائر‭ ‬باهظة‭ ‬بشرية‭ ‬ومادية‭ ‬واقتصادية‭ ‬واجتماعية‭ ‬ونفسية،‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬تدفع‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الأثمان‭.‬

لكن‭ ‬من‭ ‬يديرون‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬إسرائيل،‭ ‬يحلمون‭ ‬بإقامة‭ ‬‮«‬منطقة‭ ‬أمنية‮»‬‭ ‬عازلة‭ ‬على‭ ‬محيط‭ ‬القطاع،‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تحقّق‭ ‬الأمن‭ ‬للمستوطنين‭ ‬في‭ ‬‮«‬غلاف‭ ‬غزّة‮»‬‭. ‬لو‭ ‬كانت‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬تحقّق‭ ‬الأمن‭ ‬لما‭ ‬وقع‭ ‬ما‭ ‬وقع‭ ‬في‭ ‬7‭ ‬أكتوبر،‭ ‬قادة‭ ‬الحرب‭ ‬يُظهرون‭ ‬غباءً‭ ‬شديداً‭ ‬متواصلاً،‭ ‬وهم‭ ‬ما‭ ‬زالوا‭ ‬بعيدين‭ ‬عن‭ ‬استخلاص‭ ‬الدروس،‭ ‬والتعلُّم‭ ‬من‭ ‬تجربة‭ ‬الصراع‭.‬

 

{‭ ‬كاتب‭ ‬من‭ ‬فلسطين

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا