العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

العدالة الغائبة في النظام العالمي الراهن

بقلم: عاطف أبو سيف

الخميس ٠١ فبراير ٢٠٢٤ - 02:00

اختلفت‭ ‬الآراء‭ ‬حول‭ ‬قرار‭ ‬المحكمة‭ ‬الدولية‭ ‬بخصوص‭ ‬الدعوى‭ ‬التي‭ ‬تقدمت‭ ‬بها‭ ‬جنوب‭ ‬إفريقيا‭ ‬بين‭ ‬من‭ ‬رأى‭ ‬فيه‭ ‬انتصاراً‭ ‬كبيراً‭ ‬وبين‭ ‬من‭ ‬اعتبر‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يرتق‭ ‬إلى‭ ‬مستوى‭ ‬المطالبة‭ ‬بوقف‭ ‬فوري‭ ‬للعدوان،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬دولة‭ ‬مثل‭ ‬أوغندا‭ ‬فوجئت‭ ‬بقرار‭ ‬القاضية‭ ‬الأوغندية‭ ‬التي‭ ‬وقفت‭ ‬ضد‭ ‬أي‭ ‬قرار‭ ‬يدين‭ ‬إسرائيل،‭ ‬فيما‭ ‬في‭ ‬الحقيقة‭ ‬ثمة‭ ‬افتراض‭ ‬رومانسي‭ ‬ربما‭ ‬عند‭ ‬الفريقين‭ ‬أن‭ ‬العالم‭ ‬عادل‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬ويمكن‭ ‬لمؤسساته‭ ‬أن‭ ‬تتخذ‭ ‬أي‭ ‬قرار‭ ‬وفق‭ ‬القانون‭ ‬والأنظمة‭ ‬والأخلاق‭.‬

العالم‭ ‬ليس‭ ‬عادلاً‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬الحد‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬افتراض‭ ‬أن‭ ‬هيمنة‭ ‬واشنطن‭ ‬قد‭ ‬انقرضت‭ ‬أو‭ ‬أنها‭ ‬منسحبة‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬مكان‭ ‬فيه،‭ ‬كما‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬افتراض‭ ‬أن‭ ‬ثمة‭ ‬مؤسسة‭ ‬دولية‭ ‬تسير‭ ‬وفق‭ ‬التفويض‭ ‬المناط‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬قانون‭ ‬إنشائها‭.‬

دائماً‭ ‬ما‭ ‬استعيد‭ ‬كيف‭ ‬قامت‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬بالانسحاب‭ ‬من‭ ‬مدينة‭ ‬غزة‭ ‬وشمالها‭ ‬فور‭ ‬طلب‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬من‭ ‬السكان‭ ‬التوجه‭ ‬إلى‭ ‬الجنوب‭. ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يقوم‭ ‬السكان‭ ‬المهددون‭ ‬بالقتل‭ ‬وبتدمير‭ ‬البيوت‭ ‬فوق‭ ‬رؤوسهم‭ ‬حتى‭ ‬بالتفكير‭ ‬في‭ ‬الأمر‭ ‬قامت‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬خاصة‭ ‬منظمات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬المختلفة‭ ‬بلا‭ ‬استثناء‭ ‬ومنظمة‭ ‬الصليب‭ ‬الأحمر‭ ‬بإخلاء‭ ‬مكاتبها‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬غزة‭ ‬وإجلاء‭ ‬موظفيها‭ ‬الأجانب‭ ‬والعرب‭ ‬مع‭ ‬عائلاتهم‭. ‬

رأيت‭ ‬هذا‭ ‬بأم‭ ‬عيني‭ ‬في‭ ‬صبيحة‭ ‬ذلك‭ ‬اليوم‭ ‬حين‭ ‬كنت‭ ‬أبيت‭ ‬في‭ ‬بيت‭ ‬الصحافة‭ ‬في‭ ‬شارع‭ ‬الشهداء‭ ‬حيث‭ ‬مقر‭ ‬الصليب‭ ‬الأحمر‭. ‬فالمنظمة‭ ‬التي‭ ‬وجدت‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬حماية‭ ‬المدنيين‭ ‬وقت‭ ‬النزاعات‭ ‬تركت‭ ‬المدنيين‭ ‬يواجهون‭ ‬مصيرهم‭ ‬وحدهم‭ ‬وهي‭ ‬تسمع‭ ‬وترى‭ ‬تهديد‭ ‬الجيش‭ ‬بإبادة‭ ‬المدينة‭ ‬على‭ ‬رؤوس‭ ‬ساكنيها‭. ‬

الشيء‭ ‬نفسه‭ ‬ينسحب‭ ‬على‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ومنظماتها‭ ‬التي‭ ‬تركت‭ ‬غزة‭ ‬تواجه‭ ‬مصيرها‭ ‬واكتفت‭ ‬بالمطالبة‭ ‬بتخفيف‭ ‬القتل‭ ‬وبإدخال‭ ‬المساعدات،‭ ‬بل‭ ‬وصل‭ ‬الأمر‭ ‬إلى‭ ‬الحد‭ ‬الذي‭ ‬يصبح‭ ‬فيه‭ ‬قتل‭ ‬مائتي‭ ‬فلسطيني‭ ‬أمراً‭ ‬معقولاً‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كان‭ ‬متوسط‭ ‬القتل‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬يربو‭ ‬على‭ ‬خمسمائة‭. ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت،‭ ‬قلت‭ ‬لبلال‭ ‬جاد‭ ‬الله‭ ‬الذي‭ ‬ستحصده‭ ‬الحرب‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭: ‬إن‭ ‬العالم‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬يوماً‭ ‬عادلاً‭ ‬حتى‭ ‬ننتظر‭ ‬منه‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬العدل‭. ‬ربما‭ ‬أقصى‭ ‬ما‭ ‬نتوقعه‭ ‬منه‭ ‬هو‭ ‬ظلم‭ ‬أقل‭ ‬وليس‭ ‬عدلاً‭ ‬أكثر‭.‬

هل‭ ‬يختلف‭ ‬الأمر‭ ‬حين‭ ‬يتعلق‭ ‬بالمحاكم‭ ‬الدولية‭. ‬ثمة‭ ‬من‭ ‬يعتقد‭ ‬أن‭ ‬النظام‭ ‬الدولي‭ ‬وجد‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تثبيت‭ ‬هيمنة‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬على‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬الكوكب،‭ ‬وبدلاً‭ ‬من‭ ‬الاستعمار‭ ‬هناك‭ ‬منظمات‭ ‬دولية‭ ‬تنفذ‭ ‬سياسات‭ ‬الدول‭ ‬المهيمنة‭ ‬باسم‭ ‬القانون‭ ‬والأخلاق‭ ‬والاتفاقيات‭. ‬وهذا‭ ‬ربما‭ ‬يفسر‭ ‬رفض‭ ‬الدول‭ ‬الكبرى‭ ‬أي‭ ‬تعديلات‭ ‬على‭ ‬توزيع‭ ‬القوة‭ ‬داخل‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬والجمعية‭ ‬العامة‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬يعرف‭ ‬بإصلاح‭ ‬المنظمة‭ ‬الدولية‭. ‬فأوروبا‭ ‬مثلاً‭ ‬التي‭ ‬أجرت‭ ‬عشرات‭ ‬التعديلات‭ ‬على‭ ‬طريقة‭ ‬التصويت‭ ‬داخل‭ ‬مؤسسات‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬منذ‭ ‬‮«‬الفعل‭ ‬الأوروبي‭ ‬الموحد‮»‬‭ ‬عام‭ ‬1986‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬اتفاقيات‭ ‬نيس‭ ‬وماستريخت‭ ‬وغيرها‭ ‬والتي‭ ‬ضمنت‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬التصويت‭ ‬وفق‭ ‬تعداد‭ ‬السكان‭ ‬والقوة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬ترفض‭ ‬إجراء‭ ‬هذه‭ ‬التعديلات‭ ‬في‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬لأنها‭ ‬تعني‭ ‬خسارة‭ ‬الهيمنة‭ ‬الغربية‭.‬

عموماً،‭ ‬ما‭ ‬جرى‭ ‬في‭ ‬المحكمة‭ ‬الدولية‭ ‬يحتمل‭ ‬فكرة‭ ‬الفوز‭ ‬ويحتمل‭ ‬فكرة‭ ‬عدم‭ ‬الإنجاز‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬نقول‭ ‬الخسارة،‭ ‬ولكن‭ ‬كما‭ ‬يمكن‭ ‬لرجل‭ ‬عجوز‭ ‬في‭ ‬أزقة‭ ‬مخيم‭ ‬جباليا‭ ‬أن‭ ‬يخبرنا‭ ‬‮«‬وماذا‭ ‬لو‭ ‬طالبت‭ ‬المحكمة‭ ‬بوقف‭ ‬الحرب؟‭ ‬هل‭ ‬ستنصاع‭ ‬إسرائيل‭ ‬لذلك‭!‬‮»‬‭ ‬والسؤال‭ ‬الاستنكاري‭ ‬كما‭ ‬جرت‭ ‬العادة‭ ‬تحمل‭ ‬صيغته‭ ‬في‭ ‬متنها‭ ‬الإجابة‭ ‬بالنفي‭.‬

فمن‭ ‬جهة‭ ‬فإن‭ ‬الدعوى‭ ‬التي‭ ‬تقدمت‭ ‬بها‭ ‬جنوب‭ ‬إفريقيا‭ ‬أعادت‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬جرائم‭ ‬الاحتلال‭ ‬وجعلت‭ ‬العالم‭ ‬مرة‭ ‬بعد‭ ‬أخرى‭ ‬ينتبه‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬هذه‭ ‬الجرائم‭. ‬وستظل‭ ‬مرافعات‭ ‬فريق‭ ‬الادعاء‭ ‬الجنوب‭ ‬إفريقي‭ ‬علامة‭ ‬فاصلة‭ ‬في‭ ‬صياغة‭ ‬الحقوق‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وفي‭ ‬وضعها‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬أشمل‭.‬

ما‭ ‬زالت‭ ‬أتذكر‭ ‬تلك‭ ‬المحامية‭ ‬التي‭ ‬قارنت‭ ‬بين‭ ‬طرد‭ ‬جدها‭ ‬‮«‬الخياط‮»‬‭ ‬من‭ ‬بيته‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تم‭ ‬إعلان‭ ‬منطقة‭ ‬سكناه‭ ‬منطقة‭ ‬مخصصة‭ ‬للبيض‭. ‬من‭ ‬المهم‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلينا‭ ‬دائماً‭ ‬ألا‭ ‬يظل‭ ‬هذا‭ ‬الصراع‭ ‬مجرد‭ ‬صراع‭ ‬بين‭ ‬جارين‭ ‬كما‭ ‬يطيب‭ ‬للقوى‭ ‬الكبرى‭ ‬تصويره‭. ‬لسنا‭ ‬جيرانا‭. ‬جاؤوا‭ ‬غرباء‭ ‬وأخذوا‭ ‬أرضنا‭ ‬وبعد‭ ‬ذلك‭ ‬نشب‭ ‬الصراع‭ ‬الذي‭ ‬أساسه‭ ‬نضالنا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬استعادة‭ ‬حقوقنا‭ ‬وعدوانهم‭ ‬المستمر‭ ‬علينا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬سلب‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬الحقوق‭.‬

ببساطة‭ ‬هذه‭ ‬هي‭ ‬الحكاية‭. ‬وعليه‭ ‬فإن‭ ‬تذكير‭ ‬العالم‭ ‬بالتاريخ‭ ‬الأسود‭ ‬للاستعمار‭ ‬ولسرقة‭ ‬بلاد‭ ‬الآخرين‭ ‬واجبة،‭ ‬خاصة‭ ‬تجربة‭ ‬جنوب‭ ‬إفريقيا‭ ‬لجملة‭ ‬أسباب‭. ‬أولها‭ ‬وبعد‭ ‬الإقرار‭ ‬بهذا‭ ‬القرب‭ ‬والتشابه‭ ‬حقيقة‭ ‬أن‭ ‬المجرم‭ ‬في‭ ‬الحالتين‭ ‬جاء‭ ‬من‭ ‬رحم‭ ‬التجربة‭ ‬الغربية‭ ‬والنهضة‭ ‬الأوروبية‭ ‬وحداثتها‭. ‬بمعنى‭ ‬فكرة‭ ‬الاستعمار‭ ‬وصناعة‭ ‬الصهيونية،‭ ‬كلاهما‭ ‬نتيجة‭ ‬من‭ ‬نتائج‭ ‬الحداثة‭ ‬الأوروبية‭.‬

غير‭ ‬أن‭ ‬الحديث‭ ‬العلني‭ ‬في‭ ‬أعلى‭ ‬هيئة‭ ‬عدالة‭ ‬دولية‭ ‬عن‭ ‬فكرة‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬والتحذير‭ ‬من‭ ‬وقوعها‭ ‬هو‭ ‬اتهام‭ ‬بطريقة‭ ‬أو‭ ‬بأخرى‭ ‬لدولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬بذلك‭. ‬طبعاً‭ ‬يبدو‭ ‬توقع‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تحريك‭ ‬جيوش‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬وقف‭ ‬العدوان‭ ‬علينا‭ ‬رومانسياً‭ ‬أيضاً‭ ‬لأن‭ ‬هذا‭ ‬يتنافى‭ ‬مع‭ ‬طبيعة‭ ‬تكوين‭ ‬النظام‭ ‬الدولي‭ ‬ومؤسساته‭. ‬إننا‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬تغيرات‭ ‬جوهرية‭ ‬ولو‭ ‬كانت‭ ‬طفيفة‭ ‬في‭ ‬وعي‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭. ‬وما‭ ‬حدث‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭ ‬يمكن‭ ‬اعتباره‭ ‬إنجازا‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬التقليل‭ ‬منه‭.‬

أظن‭ ‬أننا‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬سياسات‭ ‬لتصعيد‭ ‬النضال‭ ‬السياسي‭ ‬والقانوني‭ ‬ضد‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬حتى‭ ‬نصل‭ ‬للحظة‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬فيها‭ ‬تصنيفها‭ ‬أنها‭ ‬دولة‭ ‬فصل‭ ‬عنصري‭. ‬

صحيح‭ ‬أن‭ ‬العالم‭ ‬ليس‭ ‬عادلاً‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬الحد‭ ‬لكن‭ ‬يمكن‭ ‬مع‭ ‬الوقت‭ ‬زحزحة‭ ‬بعض‭ ‬معايير‭ ‬العدل‭ ‬فيه‭ ‬وإحداث‭ ‬تحولات‭ ‬في‭ ‬كفة‭ ‬الظلم‭ ‬حتى‭ ‬يرجح‭ ‬العدل‭ ‬قليلاً‭. ‬هذا‭ ‬يتطلب‭ ‬منا‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬واضحين‭ ‬في‭ ‬مساعي‭ ‬نضالنا‭ ‬ومقاصد‭ ‬مساعينا‭ ‬السياسية‭ ‬دون‭ ‬التنازل‭ ‬عن‭ ‬حقوقنا‭.‬

العالم‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يستمر‭ ‬في‭ ‬إغلاق‭ ‬أذنيه‭. ‬في‭ ‬لحظة‭ ‬سيضطر‭ ‬إلى‭ ‬سماع‭ ‬الصخب‭ ‬الذي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يحدثه‭ ‬الحراك‭ ‬الفلسطيني‭ ‬مدعوماً‭ ‬بحراك‭ ‬أحرار‭ ‬العالم‭ ‬ومطالبهم‭.‬

{ كاتب‭ ‬فلسطيني

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا