العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عالم يتغير

فوزية رشيد

محكمة العدل الدولية والعقلية الصهيونية!

{‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬رفعت‭ ‬جنوب‭ ‬إفريقيا‭ (‬دعوى‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭) ‬في‭ ‬غزة‭ ‬ضد‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني،‭ ‬وضغوط‭ ‬‮«‬الدجال‭ ‬الأمريكي‮»‬‭ ‬لم‭ ‬تتوقف‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬جنوب‭ ‬إفريقيا‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬على‭ ‬‮«‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‮»‬‭! ‬ومثل‭ ‬أمريكا‭ ‬فعل‭ ‬‮«‬الكيان‭ ‬الصهيوني‮»‬‭ ‬حين‭ ‬تقدم‭ ‬بطلب‭ ‬رفض‭ ‬القضية‭ ‬المرفوعة‭ ‬ضده،‭ ‬باعتبارها‭ ‬جرأة‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬باتهامها‭ ‬بهذا،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬شهدها‭ ‬ويتابعها‭ ‬العالم‭ ‬يومًا‭ ‬بيوم‭! ‬وفي‭ ‬الجمعة‭ ‬الماضية‭ ‬وقد‭ ‬دخلت‭ ‬الحرب‭ ‬الوحشية‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬يومها‭ ‬الـ‭(‬112‭)‬،‭ ‬واستشهد‭ ‬فيها‭ (‬26083‭) ‬فلسطينيًا‭ ‬و‭(‬64487‭) ‬مصابًا‭ ‬ليقترب‭ ‬عدد‭ ‬الشهداء‭ ‬والمصابين‭ ‬من‭ (‬المائة‭ ‬ألف‭ ‬فلسطيني‭) ‬بين‭ ‬شهيد‭ ‬ومصاب‭ ‬خلال‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬أربعة‭ ‬أشهر‭ ‬ومعظمهم‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭ ‬والنساء‭! ‬فإن‭ ‬‮«‬المحكمة‮»‬‭ ‬قررت‭ ‬أولاً‭ (‬عدم‭ ‬قبول‭ ‬طلب‭ ‬إسرائيل‭ ‬برفض‭ ‬القضية‭ ‬المرفوعة‭ ‬ضدها‭) ‬وهو‭ ‬أبسط‭ ‬الإيمان،‭ ‬وأقرت‭ ‬‮«‬محكمة‭ ‬العدل‮»‬‭ ‬أن‭ ‬لديها‭ ‬صلاحية‭ ‬للحكم‭ ‬بإجراءات‭ ‬طارئة،‭ ‬وأن‭ ‬على‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬عدم‭ ‬ارتكاب‭ ‬قواته‭ ‬أعمال‭ ‬إبادة‭ ‬جماعية،‭ ‬واتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬لتحسين‭ ‬الوضع‭ ‬الإنساني‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬مواصلة‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬بإدخال‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المساعدات‭ ‬إلى‭ ‬القطاع‭ ‬ووقف‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬باستثناء‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭!‬

{‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬اعتبر‭ ‬قرار‭ ‬‮«‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‮»‬‭ (‬تاريخيا‭) ‬وهناك‭ ‬من‭ ‬انتقد‭ (‬عدم‭ ‬اتخاذ‭ ‬قرار‭ ‬وقف‭ ‬فوري‭ ‬لإطلاق‭ ‬النار‭ ‬والحرب‭) ‬باعتباره‭ ‬مطلبًا‭ ‬شعبيا‭ ‬وعالميا‭ ‬ودوليا،‭ ‬وأن‭ ‬إعطاء‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬مدة‭ (‬شهر‭) ‬لتقديم‭ ‬تقريره‭ ‬عما‭ ‬التزم‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬مطالب‭ ‬المحكمة،‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬الوقت‭ ‬إعطاؤه‭ ‬الفرصة‭ ‬لمواصلة‭ ‬عدوانه‭ ‬الوحشي‭ ‬والإجرامي‭ ‬على‭ ‬أهل‭ ‬غزة‭! ‬وأيضًا‭ ‬هناك‭ ‬سؤال‭ ‬ملح‭: (‬إذا‭ ‬لم‭ ‬توقف‭ ‬إسرائيل‭ ‬العدوان‭ ‬فكيف‭ ‬بالإمكان‭ ‬إدخال‭ ‬المساعدات‭ ‬المطلوبة‭ ‬إلى‭ ‬داخل‭ ‬غزة؟‭!).‬

أي‭ ‬أن‭ ‬في‭ ‬المحصلة‭ ‬جاء‭ ‬القرار‭ ‬من‭ ‬‮«‬المحكمة‮»‬‭ ‬منصفًا‭ ‬في‭ ‬جانب‭ ‬ورخوًا‭ ‬في‭ ‬جانب‭ ‬آخر‭! ‬ولكأنها‭ ‬المحاولة‭ ‬القصوى‭ ‬للخروج‭ ‬من‭ ‬الامتحان‭ ‬الأصعب،‭ ‬الذي‭ ‬تمثل‭ ‬في‭ ‬ضغوط‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وبعض‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬وهم‭ ‬قادة‭ (‬النظام‭ ‬الدولي‭ ‬الاستعماري‭) ‬والكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬صنيعة‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬منذ‭ ‬1948،‭ ‬لتحاول‭ ‬المحكمة‭ ‬زحزحة‭ ‬نفسها‭ ‬قليلاً‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬ضغوط‭ ‬ممثلي‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬الدولي‭ ‬من‭ ‬جهة،‭ ‬والضغوط‭ ‬الشعبية‭ ‬العالمية‭ ‬بل‭ ‬والدولية‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭!‬

{‭ ‬هو‭ ‬قرار‭ ‬تاريخي‭ ‬ربما‭ ‬لأنه‭ ‬عمل‭ ‬على‭ ‬إنزال‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬من‭ ‬حصنه‭ ‬الحصين،‭ (‬الذي‭ ‬جعل‭ ‬نفسه‭ ‬فوق‭ ‬كل‭ ‬قانون‭ ‬دولي‭ ‬وفوق‭ ‬الإدانة‭ ‬وبرعاية‭ ‬أمريكية‭ ‬غربية‭)! ‬و«النظام‭ ‬الدولي‭ ‬الاستعماري‮»‬‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬سقطت‭ ‬كل‭ ‬أقنعته‭ ‬السياسية‭ ‬والدبلوماسية‭ ‬والإنسانية‭ ‬والأخلاقية‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الراعية‭ ‬لكل‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬‮«‬حرب‭ ‬غزة‮»‬،‭ ‬كان‭ ‬الرهان‭ ‬الأخير‭ ‬على‭ ‬سقوطه‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭ ‬هو‭ (‬سقوطه‭ ‬قانونيًا‭) ‬من‭ ‬خلال‭ ‬‮«‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‮»‬‭ ‬وهنا‭ ‬كان‭ ‬الامتحان‭ ‬الأصعب‭ ‬لهذه‭ ‬المحكمة‭ ‬أمام‭ ‬العالم‭ ‬كله‭! ‬وإن‭ ‬قضية‭ ‬دعوى‭ ‬جنوب‭ ‬إفريقيا‭ ‬ستبقى‭ ‬مستمرة‭ ‬شهورا‭ ‬طويلة‭ ‬وربما‭ ‬سنوات‭ ‬لوصول‭ ‬المحكمة‭ ‬إلى‭ (‬إدانة‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬بحرب‭ ‬الإبادة‭) ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬تقريرها‭ ‬يوم‭ ‬الجمعة‭ ‬الماضي‭ ‬26‭ ‬يناير،‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬سياقه‭ ‬ما‭ ‬ينم‭ ‬عن‭ ‬اقتناع‭ ‬المحكمة‭ (‬بإجماع‭ ‬15‭ ‬قاضيًا‭ ‬من‭ ‬17‭ ‬قاضيًا‭) ‬بأن‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬ويحدث‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬هو‭ ‬حرب‭ ‬إبادة‭! ‬وأكثر‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬يخيف‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬صدور‭ ‬قرار‭ ‬بوقف‭ ‬الحرب‭ ‬أو‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار،‭ ‬ولكأن‭ ‬الكيان‭ ‬تنفس‭ ‬الصعداء‭ ‬لعدم‭ ‬صدور‭ ‬ذلك‭!‬

والأغرب‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬المحللين‭ ‬الصهاينة‭ ‬اعتبر‭ ‬قرار‭ ‬المحكمة‭ ‬انتصارًا‭ ‬للكيان‭ ‬الصهيوني‭!‬

{‭ ‬هذا‭ (‬الكيان‭ ‬الاستيطاني‭ ‬المدلل‭) ‬لم‭ ‬يعتد‭ ‬الإدانة‭ ‬أو‭ ‬المقاضاة،‭ ‬بل‭ ‬واتهامه‭ ‬بحرب‭ ‬الإبادة‭! ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬‮«‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‮»‬‭ ‬أنشأها‭ ‬الغرب‭ ‬للنظر‭ ‬في‭ ‬‮«‬الهولوكوست‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬قامت‭ ‬به‭ ‬النازية‭ ‬ضد‭ ‬اليهود‭! ‬فإذا‭ ‬بالكيان‭ ‬نفسه‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬ذات‭ ‬التهمة‭ ‬والحقيقة‭ ‬البشعة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يريد‭ ‬الاعتراف‭ ‬بها،‭ ‬وهي‭ ‬أنه‭ (‬تجاوز‭ ‬النازية‭) ‬فيما‭ ‬ارتكبه‭ ‬من‭ ‬جرائم‭ ‬إبادة‭ ‬وحرب‭ ‬وتطهير‭ ‬عِرقي‭!‬

{‭ ‬إن‭ (‬العقلية‭ ‬الصهيونية‭) ‬في‭ ‬الكيان‭ ‬ليست‭ ‬فقط‭ ‬مصابة‭ ‬بالانفصام،‭ ‬وإنما‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬نفسه‭ (‬ضحية‭ ‬دائمة‭) ‬رغم‭ ‬ما‭ ‬يرتكبه‭ ‬من‭ ‬مجازر‭!‬

لفهم‭ ‬هذه‭ ‬العقلية‭ ‬دعونا‭ ‬نفهم‭ ‬ما‭ ‬قاله‭ ‬الصحفي‭ ‬الصهيوني‭ ‬‮«‬جدعون‭ ‬ليفي‮»‬‭ ‬وهو‭ ‬صحفي‭ ‬معارض‭ ‬داخل‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني،‭ ‬وكتب‭ ‬مرارًا‭ ‬عن‭ ‬احتلال‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وندد‭ ‬به‭! ‬هذا‭ ‬الصحفي‭ ‬قام‭ ‬بوصف‭ (‬المبادئ‭ ‬الثلاثة‭) ‬التي‭ ‬تحكم‭ ‬شعب‭ ‬الكيان‭ ‬التي‭ ‬تجعله‭ ‬يتعايش‭ ‬بسهولة‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يرتكبه‭ ‬من‭ ‬جرائم‭ ‬وفظائع‭ ‬ووحشية‭ ‬ضد‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬ويرفض‭ ‬أي‭ ‬إدانة‭ ‬له‭ ‬رغم‭ ‬ذلك‭! ‬يقول‭ ‬الصحفي‭:‬

أولاً‭: ‬معظم‭ ‬‮«‬الإسرائيليين‮»‬‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬كلهم‭ ‬يؤمنون‭ ‬بشدة‭ ‬بأنهم‭ ‬‮«‬الشعب‭ ‬المختار‮»‬‭ ‬وإذا‭ ‬كانوا‭ ‬كذلك‭ ‬فلهم‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يفعلوا‭ ‬ما‭ ‬يريدون‭! ‬ولهذا‭ ‬يعتبرون‭ ‬أي‭ ‬إدانة‭ ‬لهم‭ ‬جرأة‭ ‬على‭ ‬حقهم‭ ‬هذا‭!‬

ثانيًا‭: ‬هناك‭ ‬احتلالات‭ ‬وحشية‭ ‬مرت‭ ‬على‭ ‬العالم،‭ ‬ولكن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬هناك‭ ‬قط‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬والاحتلال‭ ‬أن‭ ‬قدم‭ ‬الاحتلال‭ ‬نفسه‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬ضحية‮»‬‭! ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬ضحية‭ ‬بل‭ ‬الضحية‭ ‬الوحيدة‭! ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬يفعله‭ ‬الاحتلال‭ ‬الصهيوني‭ ‬ويجعله‭ ‬قادرًا‭ ‬على‭ ‬العيش‭ ‬بسلام‭ (‬لأنه‭ ‬الضحية‭ ‬دائمًا‭) ‬مهما‭ ‬فعل‭ ‬من‭ ‬جرائم‭ ‬يندى‭ ‬لها‭ ‬الجبين‭! ‬وفي‭ ‬الكيان‭ ‬كل‭ (‬السرديات‭ ‬المتناقضة‭) ‬تسير‭ ‬جنبًا‭ ‬إلى‭ ‬جنب‭ ‬باعتبارها‭ ‬الحقيقة‭ ‬المطلقة‭! ‬هكذا‭ ‬يقول‭ ‬‮«‬جدعون‭ ‬ليفي‮»‬‭.‬

ثالثًا‭: ‬المبدأ‭ ‬الأخطر‭ ‬والأسوأ‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬قالته‭ ‬‮«‬جولد‭ ‬مائير‮»‬‭ ‬أنه‭ ‬بعد‭ ‬الهولوكوست‭ ‬أصبح‭ ‬لليهود‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يفعلوا‭ ‬ما‭ ‬يريدون‭! ‬والمبدأ‭ ‬الأخطر‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬هو‭ (‬التجريد‭ ‬الممنهج‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬إنسانيتهم‭)! ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬‮«‬الإسرائيلي‮»‬‭ ‬قادرًا‭ ‬على‭ ‬العيش‭ ‬بسلام‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬ومع‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬يقوم‭ ‬به‭! ‬لأن‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬ليسوا‭ ‬بشرًا‭ ‬مثله‭! ‬ولهذا‭ ‬ليس‭ ‬هناك‭ ‬حقوق‭ ‬إنسانية‭! ‬هذا‭ ‬المبدأ‭ ‬موجود‭ ‬تحت‭ ‬جلد‭ ‬كل‭ ‬‮«‬إسرائيلي‮»‬‭! ‬ولا‭ ‬أحد‭ ‬سيعامل‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬كبشر‭ ‬متساوين‭! ‬بل‭ ‬هم‭ ‬يعتبرونهم‭ ‬أدنى‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬من‭ ‬الحيوانات‭! ‬والكلام‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬لـ‭(‬جدعون‭ ‬ليفي‭).‬

{‭ ‬هذه‭ ‬العقلية‭ ‬الصهيونية‭ ‬العنصرية‭ ‬واللاإنسانية‭ ‬وبدعم‭ ‬أمريكي‭ ‬مطلق‭ ‬وغربي،‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬جعل‭ ‬من‭ ‬‮«‬واحة‭ ‬الوحشية‮»‬‭ ‬واحة‭ ‬للديمقراطية‭!‬

ومن‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ (‬فوق‭ ‬القانون‭ ‬والمحاسبة‭)! ‬حتى‭ ‬جاءت‭ ‬‮«‬غزة‮»‬‭ ‬بدماء‭ ‬أطفالها‭ ‬ونسائها‭ ‬وضحاياها‭ ‬وتدميرها‭ ‬بشكل‭ ‬وحشي،‭ ‬لتضع‭ ‬العالم‭ ‬أمام‭ ‬حقيقة‭ ‬هذا‭ ‬الكيان‭ ‬والعقلية‭ ‬التي‭ ‬تحكمه‭!‬

ربما‭ ‬لهذا‭ ‬تعتبر‭ ‬دعوى‭ ‬جنوب‭ ‬إفريقيا‭ (‬دعوى‭ ‬تاريخية‭) ‬حين‭ ‬اتهمت‭ ‬الكيان‭ ‬بحرب‭ ‬الإبادة‭! ‬وربما‭ ‬لهذا‭ ‬‮«‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‮»‬‭ ‬ستكون‭ ‬في‭ ‬امتحانها‭ ‬الأصعب‭ ‬خلال‭ ‬الشهور‭ ‬القادمة‭ ‬لتثبيت‭ ‬هذه‭ ‬التهمة‭ ‬قانونيًا‭ ‬على‭ ‬الكيان‭! ‬وحينها‭ ‬سيدرك‭ ‬الشعب‭ ‬الصهيوني‭ ‬حقيقته‭ ‬وحقيقة‭ ‬كيانه‭ ‬الاستعماري‭ ‬والاستيطاني‭ ‬الغاصب‭!‬

والعالم‭ ‬كله‭ ‬بانتظار‭ ‬تثبيت‭ ‬هذه‭ ‬الإدانة‭ ‬لأنها‭ ‬الحقيقة‭!‬

وربما‭ ‬بعدها‭ ‬سيسقط‭ ‬الكيان‭ ‬تمامًا‭ ‬من‭ ‬حصنه‭ ‬الحصين‭!‬

إقرأ أيضا لـ"فوزية رشيد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا