العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عالم يتغير

فوزية رشيد

حجب الشمس!

{‭ ‬‮«‬بيل‭ ‬جيتس‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬يدعم‭ ‬المشاريع‭ ‬الشيطانية‭ ‬التي‭ ‬تضرّ‭ ‬البشرية‭ ‬والطبيعة،‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬أطلق‭ ‬مشروع‭ ‬‮«‬المليار‭ ‬بعوضة‮»‬‭ ‬بحجج‭ ‬واهية‭ ‬ووسط‭ ‬صمت‭ ‬العالم،‭ ‬فيما‭ ‬الأمر‭ ‬كله‭ ‬مشكوك‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬الهدف‭ ‬نشر‭ ‬الأمراض‭ ‬وليس‭ ‬معالجتها‭! ‬تقدّم‭ ‬مؤخرًا‭ ‬ضمن‭ ‬‮«‬نخبة‭ ‬وادي‭ ‬السيليكون‮»‬‭ ‬التي‭ ‬يقودها‭ ‬مع‭ ‬‮«‬سام‭ ‬ألتمان‮»‬‭ ‬لدعم‭ ‬مشروع‭ ‬غريب‭ ‬بحجة‭ ‬تعديل‭ ‬الطقس‭ ‬ومكافحة‭ ‬التغيرّ‭ ‬المناخي،‭ ‬وهو‭ ‬مشروع‭ ‬‮«‬شركة‭ ‬MAKE‭ ‬SUNSETS‮»‬‭ ‬أي‭ ‬‮«‬اصنع‭ ‬الغروب‮»‬‭ ‬التي‭ ‬أطلقت‭ ‬‮«‬بالونات‮»‬‭ ‬في‭ ‬المكسيك‭ (‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬رذاذ‭ ‬يعكس‭ ‬ضوء‭ ‬الشمس‭ ‬في‭ ‬طبقة‭ ‬‮«‬الستراتوسفير‮»‬‭ ‬في‭ ‬الغلاف‭ ‬الجوي،‭ ‬بادعاء‭ ‬تبريد‭ ‬الأرض‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬استخدام‭ ‬تقنية‭ ‬‮«‬الهندسة‭ ‬الجيوشمسية‮»‬‭ ‬كما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬الخبر،‭ ‬والتي‭ ‬تعني‭ ‬حقن‭ ‬الجوّ‭ ‬بالهباء‭ ‬الجوي‭)!‬

{‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬ولخطورة‭ ‬آثاره‭ ‬واجه‭ ‬انتقادات‭ ‬شديدة‭ ‬من‭ ‬العلماء،‭ ‬الذي‭ ‬استمروا‭ ‬في‭ ‬التحذير‭ ‬من‭ ‬الآثار‭ ‬الجانبية‭ ‬له‭ ‬مثل‭ ‬الجفاف‭ ‬وفشل‭ ‬المحاصيل،‭ ‬والإضرار‭ ‬بالنظم‭ ‬البيئية‭ ‬والزراعة‭!‬

حيث‭ ‬تتسبب‭ ‬تقنيات‭ ‬حقن‭ ‬الجوّ‭ ‬بالكبريت‭ ‬بأضرار‭ ‬لاحقة،‭ ‬والتسبب‭ ‬في‭ ‬تقليل‭ ‬كمية‭ ‬المياه‭ ‬التي‭ ‬تطلقها‭ ‬النباتات،‭ ‬مما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬الجفاف‭ ‬وتقلص‭ ‬المحاصيل‭! ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬أن‭ ‬الزيادة‭ ‬في‭ ‬ثاني‭ ‬أكسيد‭ ‬الكربون‭ ‬في‭ ‬الجو‭ ‬ستستمر‭ ‬في‭ ‬التأثير‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬البحرية‭ ‬وحموضة‭ ‬المحيطات،‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬بدورها‭ ‬في‭ ‬قتل‭ ‬الكائنات‭ ‬البحرية‭! ‬فأين‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬التحذيرات؟‭!‬

{‭ ‬رغم‭ ‬ذلك‭ ‬ورغم‭ ‬تلك‭ ‬التحذيرات‭ ‬الخطيرة‭ ‬من‭ ‬العلماء،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬‮«‬بيل‭ ‬جيتس‮»‬‭ ‬ونخبة‭ ‬‮«‬وادي‭ ‬السيليكون‮»‬‭ ‬واصلوا‭ ‬الدعم‭ ‬المالي‭ ‬الكبير،‭ ‬والاستثمار‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المشاريع‭ ‬الشيطانية،‭ ‬رغم‭ ‬معرفتهم‭ ‬بأن‭ ‬‮«‬حجب‭ ‬الشمس‮»‬‭ ‬بتلك‭ ‬التقنيات،‭ ‬وحسب‭ ‬العلماء‭ ‬تقتصر‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬تبريد‭ ‬مؤقت‭ ‬ولكن‭ ‬بضرر‭ ‬دائم‭!‬

وقد‭ ‬تمّ‭ ‬تجريب‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬الضار‭ ‬في‭ ‬‮«‬المكسيك‮»‬‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬موافقة‭ ‬الحكومة‭ ‬أو‭ ‬المجتمعات‭ ‬المحلية‭!‬

مما‭ ‬أثار‭ ‬جدلاً‭ ‬واسعًا‭ ‬في‭ ‬المكسيك‭ ‬حول‭ ‬الشفافية‭ ‬والتنظيم‭ ‬والكشف‭ ‬عن‭ ‬هوية‭ ‬هذه‭ ‬التجارب‭! ‬وليبق‭ ‬الجدل‭ ‬مستمرًا‭ ‬حتى‭ ‬الوقت‭ ‬الراهن،‭ ‬والبحث‭ ‬عن‭ ‬السبب‭ ‬لإصرار‭ ‬‮«‬النخبة‭ ‬الشيطانية‮»‬‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬إجراء‭ ‬التجارب‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬رغم‭ ‬ضررها‭ ‬اللاحق‭!‬

وفي‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬يُصر‭ ‬فيه‭ ‬العلماء‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬معالجة‭ ‬تغيرّ‭ ‬المناخ،‭ ‬تتطلب‭ ‬‮«‬سياسات‭ ‬مناخية‭ ‬شاملة‮»‬‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬تقليل‭ ‬الانبعاثات‭ ‬وحماية‭ ‬النظم‭ ‬البيئية‭! ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬أين‭ ‬العالم‭ ‬مما‭ ‬يحدثه‭ ‬هؤلاء‭ ‬في‭ ‬الأرض‭ ‬كلها‭ ‬هذه‭ ‬المرة؟‭!‬

{‭ ‬‮«‬بيل‭ ‬جيتس‮»‬‭ ‬ونخبته،‭ ‬يتصرف‭ ‬معهم،‭ ‬وكأنهم‭ ‬يعيشون‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬بشر‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬تخصصات‭ ‬علمية،‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬توازن‭ ‬في‭ ‬الطبيعة‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬خالق‭ ‬خلق‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬بدقة‭ ‬وتوازن‭ ‬ونظام‭ ‬في‭ ‬الطبيعة‭! ‬أو‭ ‬كأنه‭ ‬ومن‭ ‬معه‭ ‬يملكون‭ ‬حق‭ ‬العبث‭ ‬بالخلق‭ ‬والخليقة،‭ ‬ويُجرون‭ ‬تجاربهم‭ ‬العبثية‭ ‬الضارة‭ ‬على‭ ‬الجانبين،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يحاسبهم‭ ‬أحد‭! ‬أو‭ ‬تحتج‭ ‬عليهم‭ ‬الدول‭ ‬والمنظمات‭ ‬الدولية‭! ‬أو‭ ‬توقف‭ ‬مشاريعهم‭ ‬الشيطانية‭ ‬جهات‭ ‬دولية‭ ‬متخصصة،‭ ‬تركزّ‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يقومون‭ ‬به،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬الضحية‭ ‬هي‭ ‬الأرض‭ ‬والطبيعة‭ ‬وتوازناتها‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الإنسان‭ ‬أينما‭ ‬وجد‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭!‬

{‭ ‬أمر‭ ‬غريب‭ ‬هذا‭ ‬الصمت‭ ‬الدولي،‭ ‬وعدم‭ ‬الاستماع‭ ‬إلى‭ ‬العلماء،‭ ‬لكي‭ ‬يتصرف‭ ‬‮«‬بيل‭ ‬جيتس‮»‬‭ ‬كما‭ ‬يشاء‭ ‬في‭ ‬العالم‭! ‬ومؤهلاته‭ ‬الوحيدة‭ ‬هي‭ ‬‮«‬المليارات‮»‬‭ ‬التي‭ ‬يملكها،‭ ‬وليس‭ ‬العلم‭ ‬أو‭ ‬المعرفة‭ ‬العلمية‭! ‬وبجهله‭ ‬يتخذّ‭ ‬من‭ ‬الطبيعة‭ ‬والإنسان‭ ‬مادة‭ ‬أو‭ ‬فئران‭ ‬تجارب‭ ‬لخزعبلاته‭ ‬الجاهلة‭ ‬وغير‭ ‬العلمية‭! ‬بل‭ ‬ويضرب‭ ‬عرض‭ ‬الحائط‭ ‬بكل‭ ‬التحذيرات‭ ‬العلمية‭ ‬الصادرة‭ ‬من‭ ‬علماء‭ ‬متخصصين‭ ‬في‭ ‬البيئة،‭ ‬والذين‭ ‬وضَّحوا‭ ‬عواقب‭ ‬تجاربه‭ ‬الخطيرة‭ ‬على‭ ‬الإنسان‭ ‬والأرض‭! ‬فمن‭ ‬أعطاه‭ ‬الصلاحية‭ ‬ليفعل‭ ‬ذلك؟‭!‬

{‭ ‬‮«‬بيل‭ ‬جيتس‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬أطلق‭ ‬عليه‭ ‬كثيرون‭ ‬اسم‭ ‬‮«‬الدجال‮»‬،‭ ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬بروزه‭ ‬المشبوه‭ ‬أثناء‭ ‬وباء‭ ‬كورونا‭! ‬هو‭ ‬ذاته‭ ‬الذي‭ ‬يدير‭ ‬أيضًا‭ ‬المعامل‭ ‬السرّية‭ ‬للأدوية‭ ‬واللقاحات‭ ‬والتجارب‭ ‬المعملية‭ ‬على‭ ‬البشر‭ ‬في‭ ‬إفريقيا‭ ‬وغيرها،‭ ‬رغم‭ ‬عدم‭ ‬تخصصه‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬المجالات،‭ ‬إلا‭ ‬إدارة‭ ‬ملياراته‭ ‬لتزيد‭ ‬أصفارًا‭ ‬جديدة‭!‬

وعلى‭ ‬حساب‭ ‬الصحة‭ ‬البشرية‭ ‬وعلى‭ ‬حساب‭ ‬البيئة‭ ‬والطبيعة‭! ‬وبذلك‭ ‬هو‭ ‬يرقى‭ ‬إلى‭ ‬مرتبة‭ ‬مجرم‭ ‬حرب‭ ‬ضد‭ ‬الإنسانية،‭ ‬بما‭ ‬يضعه‭ ‬في‭ ‬قفص‭ ‬الاتهام‭ ‬والمحاسبة‭ ‬والمحاكمة،‭ ‬لو‭ ‬كنا‭ ‬نعيش‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬طبيعي‭ ‬تحكمه‭ ‬بالفعل‭ ‬القوانين‭ ‬والمبادئ‭ ‬الدولية،‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تترك‭ ‬لأي‭ ‬‮«‬دجال‮»‬‭ ‬العبث‭ ‬بالمصائر‭ ‬والصحة‭ ‬والبيئة‭ ‬كما‭ ‬يفعل‭ ‬‮«‬بيل‭ ‬جيتس‮»‬‭ ‬والنخبة‭ ‬الشيطانية‭ ‬التي‭ ‬يقودها‭ ‬في‭ ‬‮«‬وادي‭ ‬السيليكون‮»‬‭!‬

{‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬عالمنا‭ ‬شيء‭ ‬غريب‭ ‬بالفعل‭ ‬وكأن‭ ‬الشياطين‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تحكم‭ ‬الأرض‭ ‬وليس‭ ‬الإنسان‭! ‬ومع‭ ‬حكم‭ ‬هؤلاء‭ ‬ضاعت‭ ‬كل‭ ‬القيم‭ ‬والقوانين‭ ‬والمبادئ‭ ‬الإنسانية‭ ‬والدولية‭! ‬لتصبح‭ ‬البشرية‭ ‬هدفًا‭ ‬مباشرًا‭ ‬لكل‭ ‬أشكال‭ ‬التجريب‭ ‬العبثية‭ ‬القاتلة،‭ ‬وتصبح‭ ‬الأرض‭ ‬وكأنها‭ ‬حكر‭ ‬على‭ ‬هؤلاء‭ ‬الشياطين،‭ ‬يتصرفون‭ ‬فيها‭ ‬كما‭ ‬يشاؤون‭ ‬وكأنهم‭ ‬بثرائهم‭ ‬يعلنون‭ ‬أنفسهم‭ ‬آلهة‭ ‬العصر‭! ‬وإلى‭ ‬أي‭ ‬درك‭ ‬وصل‭ ‬هذا‭ ‬العالم؟‭! ‬مجرد‭ ‬سؤال‭!‬

إقرأ أيضا لـ"فوزية رشيد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا