العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

هل تؤثر غزة على الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024؟

بقلم: د. جيمس زغبي {

الثلاثاء ٢٣ يناير ٢٠٢٤ - 02:00

ربما‭ ‬تكون‭ ‬الانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬الأمريكية‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬هي‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تؤثر‭ ‬فيها‭ ‬القضايا‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالحقوق‭ ‬الفلسطينية‭ ‬على‭ ‬نتائجها‭.‬

على‭ ‬مدى‭ ‬العقود‭ ‬العديدة‭ ‬الماضية،‭ ‬دارت‭ ‬الانتخابات‭ ‬حول‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬اهتمامات‭ ‬السياسة‭ ‬الداخلية‭ ‬والخارجية‭ ‬‭ ‬من‭ ‬الحقوق‭ ‬المدنية‭ ‬والإجهاض‭ ‬إلى‭ ‬الحروب‭ ‬في‭ ‬فيتنام‭ ‬والعراق‭.‬

وفي‭ ‬معظم‭ ‬الحالات،‭ ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬قضايا‭ ‬حزبية‭ ‬‮«‬إسفينية‮»‬‭ ‬‭ ‬أي‭ ‬قضايا‭ ‬يستخدمها‭ ‬طرف‭ ‬ضد‭ ‬الطرف‭ ‬الآخر‭. ‬لقد‭ ‬أصبح‭ ‬الاهتمام‭ ‬المتزايد‭ ‬بالحقوق‭ ‬الفلسطينية‭ ‬‮«‬قضية‭ ‬إسفين‮»‬‭ ‬تقسم‭ ‬الحزب‭ ‬الديمقراطي‭ ‬الحاكم‭.‬

وسواء‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬متعمدا‭ ‬أم‭ ‬لا،‭ ‬فقد‭ ‬اتخذ‭ ‬الديمقراطيون‭ ‬خيارا‭ ‬مصيريا‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬العقود‭ ‬العديدة‭ ‬الماضية‭. ‬لقد‭ ‬تخلوا‭ ‬عن‭ ‬الطبقة‭ ‬العاملة‭ ‬من‭ ‬البيض‭ ‬لصالح‭ ‬مغازلة‭ ‬ما‭ ‬أصبح‭ ‬يعرف‭ ‬باسم‭ ‬‮«‬ناخبي‭ ‬أوباما‮»‬‭.‬

لقد‭ ‬كانوا‭ ‬ناخبين‭ ‬شباب،‭ ‬وناخبين‭ ‬ملونين‭ (‬سود،‭ ‬ولاتينيين،‭ ‬وآسيويين‭)‬،‭ ‬وناخبات‭ ‬متعلمات‭. ‬والمشكلة‭ ‬هي‭ ‬أن‭ ‬الديمقراطيين،‭ ‬بعد‭ ‬خسارتهم‭ ‬نسبة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الناخبين‭ ‬البيض‭ ‬من‭ ‬الطبقة‭ ‬العاملة،‭ ‬لا‭ ‬يستطيعون‭ ‬تحمل‭ ‬خسارة‭ ‬الأغلبية‭ ‬الكبيرة‭ ‬من‭ ‬الناخبين‭ ‬من‭ ‬ائتلاف‭ ‬أوباما‭ ‬الذي‭ ‬يحتاجون‭ ‬إليه‭ ‬للفوز‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬الوطنية‭.‬

وتظهر‭ ‬استطلاعات‭ ‬الرأي‭ ‬الأخيرة،‭ ‬مثل‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬أجرتها‭ ‬صحيفة‭ ‬نيويورك‭ ‬تايمز‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬2023،‭ ‬أن‭ ‬الناخبين‭ ‬الشباب‭ ‬يشعرون‭ ‬بخيبة‭ ‬أمل‭ ‬عميقة‭ ‬إزاء‭ ‬طريقة‭ ‬تعامل‭ ‬الرئيس‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬مع‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬غزة‭.‬

وهم‭ ‬يظهرون‭ ‬تضامناً‭ ‬مع‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬تضامنهم‭ ‬مع‭ ‬الإسرائيليين،‭ ‬ويبدو‭ ‬أنهم‭ ‬أقل‭ ‬ميلاً‭ ‬إلى‭ ‬دعمه‭ ‬في‭ ‬انتخابات‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬بدافع‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬رضاهم‭ ‬الجزئي‭ ‬الذي‭ ‬يشعرون‭ ‬به‭.‬

ونظراً‭ ‬لاستمرار‭ ‬العنف‭ ‬المميت‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬وبداية‭ ‬العام‭ ‬الانتخابي،‭ ‬شارك‭ ‬المعهد‭ ‬العربي‭ ‬الأمريكي‭ ‬في‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬في‭ ‬رعاية‭ ‬قمة‭ ‬حول‭ ‬غزة‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬تحالف‭ ‬Rainbow‭ ‬Push‭ ‬الذي‭ ‬أسسه‭ ‬القس‭ ‬جيسي‭ ‬جاكسون‭ ‬وشركاء‭ ‬آخرون‭. ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬إلقاء‭ ‬نظرة‭ ‬تفصيلية‭ ‬على‭ ‬كيفية‭ ‬تفكير‭ ‬الناخبين‭ ‬بشأن‭ ‬الحرب،‭ ‬قمنا‭ ‬بإجراء‭ ‬استطلاع‭ ‬خاص‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬البلاد‭ ‬للناخبين‭ ‬المحتملين‭.‬

لقد‭ ‬تعلمنا‭ ‬أربعة‭ ‬دروس‭ ‬أساسية‭ ‬نستعرضها‭ ‬معكم‭ ‬كالآتي‭:‬

أولاً‭ ‬بسبب‭ ‬التعاطف‭ ‬المتزايد‭ ‬مع‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬يريد‭ ‬الناخبون‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬السياسة‭ ‬الأمريكية‭ ‬أكثر‭ ‬توازناً‭ ‬وأقل‭ ‬دعماً‭ ‬لإسرائيل‭.‬

ثانياً،‭ ‬بسبب‭ ‬الخسائر‭ ‬التي‭ ‬ألحقتها‭ ‬التفجيرات‭ ‬بحياة‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬يريد‭ ‬الناخبون‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬المساعدات‭ ‬العسكرية‭ ‬الأمريكية‭ ‬لإسرائيل‭ ‬مقيدة‭ ‬ومشروطة‭.‬

ثالثاً،‭ ‬يريد‭ ‬الناخبون‭ ‬أن‭ ‬يدعم‭ ‬أعضاء‭ ‬الكونجرس‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار،‭ ‬وهم‭ ‬أقل‭ ‬ميلاً‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬المرشحين‭ ‬الذين‭ ‬يعارضون‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭.‬

رابعاً‭ ‬وأخيرا،‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الحالات‭ ‬تقريبا،‭ ‬فإن‭ ‬النسب‭ ‬المئوية‭ ‬للناخبين‭ ‬الشباب‭ ‬والناخبين‭ ‬غير‭ ‬البيض‭ ‬الذين‭ ‬يدعمون‭ ‬سياسة‭ ‬أكثر‭ ‬توازنا‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬وشروط‭ ‬المساعدات‭ ‬المقدمة‭ ‬لإسرائيل‭ ‬ووقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار،‭ ‬تتجاوز‭ ‬بكثير‭ ‬تلك‭ ‬الخاصة‭ ‬بمجموعات‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬الناخبين‭.‬

ولأن‭ ‬هاتين‭ ‬المجموعتين‭ ‬مهمتان‭ ‬للغاية‭ ‬لفرص‭ ‬حزبهما‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2024،‭ ‬فمن‭ ‬الأفضل‭ ‬للديمقراطيين‭ ‬إيجاد‭ ‬طرق‭ ‬لتغيير‭ ‬الاتجاه‭ ‬واستعادتهما‭.‬

الأرقام‭ ‬تتحدث‭ ‬عن‭ ‬ذاتها‭.‬

لقد‭ ‬تحول‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬الأمريكي‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬إسرائيل‭ ‬مع‭ ‬استمرار‭ ‬العدوان‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭. ‬ويقول‭ ‬42%‭ ‬من‭ ‬الناخبين‭ ‬الآن‭ ‬إنهم‭ ‬يتعاطفون‭ ‬مع‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬والفلسطينيين‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء‭.‬

وفي‭ ‬حين‭ ‬أشارت‭ ‬نسبة‭ ‬أعلى‭ ‬من‭ ‬الأمريكيين‭ ‬إلى‭ ‬تعاطفهم‭ ‬مع‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬وحدهم‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬وحدهم،‭ ‬فإن‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬يتمتعون‭ ‬بدعم‭ ‬أكبر‭ ‬بين‭ ‬الناخبين‭ ‬الشباب‭ (‬34‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬إلى‭ ‬16‭ ‬في‭ ‬المائة‭) ‬والأشخاص‭ ‬الملونين‭ (‬21‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬إلى‭ ‬17‭ ‬في‭ ‬المائة‭).‬

منذ‭ ‬بداية‭ ‬أعمال‭ ‬العنف‭ ‬الحالية‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬زاد‭ ‬التعاطف‭ ‬مع‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬خاصة‭ ‬بين‭ ‬الديمقراطيين‭ (‬23‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬زاد‭ ‬التعاطف‭ ‬مع‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬مقابل‭ ‬17‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬تجاه‭ ‬الإسرائيليين‭)‬،‭ ‬والأمريكيين‭ ‬الأصغر‭ ‬سنا‭ (‬37‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬زادوا‭ ‬التعاطف‭ ‬مع‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬مقابل‭ ‬27‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬بين‭ ‬الإسرائيليين‭)‬،‭ ‬والأشخاص‭ ‬الملونون‭ (‬29‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬زادوا‭ ‬من‭ ‬التعاطف‭ ‬مع‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬مقابل‭ ‬13‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬للإسرائيليين‭).‬

وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه،‭ ‬يشكك‭ ‬الأمريكيون‭ ‬في‭ ‬طريقة‭ ‬تعامل‭ ‬إدارة‭ ‬الرئيس‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬مع‭ ‬الصراع‭.‬

ويعتقد‭ ‬خمسون‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬من‭ ‬الأمريكيين‭ ‬أن‭ ‬سياسة‭ ‬بايدن‭ ‬تحابي‭ ‬إسرائيل‭. ‬ولكن‭ ‬عندما‭ ‬سئلوا‭ ‬كيف‭ ‬ينبغي‭ ‬لإدارته‭ ‬أن‭ ‬تدير‭ ‬السياسة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬قال‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬المشاركين‭ (‬42‭ ‬في‭ ‬المائة‭) ‬إنها‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬توازن‭ ‬بين‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬والفلسطينية‭.‬

وبهامش‭ ‬حاسم‭ ‬بنسبة‭ ‬اثنين‭ ‬إلى‭ ‬واحد،‭ ‬يقول‭ ‬الناخبون‭ ‬إنه‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬الوقوف‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬إسرائيل‭ (‬وهو‭ ‬الموقف‭ ‬الذي‭ ‬يتبناه‭ ‬26‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬فقط‭)‬،‭ ‬ينبغي‭ ‬على‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬أن‭ ‬تسعى‭ ‬جاهدة‭ ‬لتكون‭ ‬وسيطاً‭ ‬نزيهاً‭ ‬بين‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬والفلسطينيين‭ (‬وهو‭ ‬الموقف‭ ‬الذي‭ ‬يتبناه‭ ‬57‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬فقط‭).  ‬

إن‭ ‬هذا‭ ‬التشكيك‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الإدارة‭ ‬الأمريكية‭ ‬لإسرائيل‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬واحد‭ ‬له‭ ‬أيضًا‭ ‬تأثير‭ ‬على‭ ‬مواقف‭ ‬الناخبين‭ ‬تجاه‭ ‬المساعدة‭ ‬العسكرية‭ ‬الأمريكية‭ ‬لتلك‭ ‬الدولة‭. ‬وبهامش‭ ‬اثنين‭ ‬إلى‭ ‬واحد‭ (‬51%‭ ‬مقابل‭ ‬26%‭)‬،‭ ‬يرفض‭ ‬الناخبون‭ ‬فكرة‭ ‬أن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تقدم‭ ‬مساعدات‭ ‬عسكرية‭ ‬غير‭ ‬مقيدة‭ ‬لإسرائيل‭ ‬طالما‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬تعرض‭ ‬حياة‭ ‬المدنيين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬للخطر‭.‬

وبنفس‭ ‬هامش‭ ‬النسبة‭ (‬2‭ ‬إلى‭ ‬1‭)‬،‭ ‬قال‭ ‬المشاركون‭ ‬إنهم‭ ‬انحازوا‭ ‬إلى‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬الشيوخ‭ ‬الديمقراطيين‭ ‬الذين‭ ‬اعترضوا‭ ‬على‭ ‬قرار‭ ‬الرئيس‭ ‬الأخير‭ ‬بتجاوز‭ ‬رقابة‭ ‬الكونجرس‭ ‬في‭ ‬إرسال‭ ‬الأسلحة‭ ‬إلى‭ ‬إسرائيل‭.‬

ويشير‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الناخبين‭ (‬41%‭) ‬الآن‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الوقت‭ ‬قد‭ ‬حان‭ ‬للنظر‭ ‬في‭ ‬خفض‭ ‬أو‭ ‬تكييف‭ ‬مخصصات‭ ‬إسرائيل‭ ‬السنوية‭ ‬للمساعدات‭ ‬العسكرية‭ ‬البالغة‭ ‬3‭.‬8‭ ‬مليارات‭ ‬دولار‭.‬

ومن‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬يصوت‭ ‬الناخبون‭ ‬الأمريكيون‭ ‬لصالح‭ ‬المرشحين‭ ‬الذين‭ ‬يدعمون‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭. ‬ويريد‭ ‬المشاركون‭ ‬في‭ ‬الاستطلاع‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬وإنهاء‭ ‬الصراع‭.‬

في‭ ‬ردهم‭ ‬على‭ ‬سؤالين‭ ‬منفصلين،‭ ‬بفارق‭ ‬اثنين‭ ‬إلى‭ ‬واحد،‭ ‬أشار‭ ‬المشاركون‭ ‬إلى‭ ‬أنهم‭ ‬أكثر‭ ‬ميلا‭ ‬لدعم‭ ‬عضو‭ ‬في‭ ‬الكونغرس‭ ‬يدعم‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬وأنهم‭ ‬أقل‭ ‬استعدادا‭ ‬لدعم‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬يعارضون‭ ‬الدعوات‭ ‬لذلك‭.‬

خلاصة‭ ‬القول‭ ‬هي‭ ‬أن‭ ‬الديمقراطيين‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يسمعوا‭ ‬صافرات‭ ‬الإنذار‭ ‬نتيجة‭ ‬لرفض‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬وقف‭ ‬الطريقة‭ ‬التي‭ ‬تدير‭ ‬بها‭ ‬إسرائيل‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬التفكير‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬لإنهاء‭ ‬القتل‭. ‬والنتيجة‭ ‬هي‭ ‬أنهم‭ ‬يخسرون‭ ‬الأصوات‭ ‬من‭ ‬المجموعات‭ ‬التي‭ ‬شكلت‭ ‬مؤيديهم‭ ‬الأكثر‭ ‬ولاءً‭.‬

إن‭ ‬الموقف‭ ‬المتعجرف‭ ‬لأولئك‭ ‬الذين‭ ‬يقودون‭ ‬حملة‭ ‬بايدن‭ ‬هو‭ ‬موقف‭ ‬تبسيطي‭ ‬ومعيب‭ ‬للغاية‭. ‬إن‭ ‬الرهان‭ ‬على‭ ‬عودة‭ ‬الناخبين‭ ‬الشباب‭ ‬وغير‭ ‬البيض‭ ‬إلى‭ ‬بايدن‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬نوفمبر‭ ‬القادم‭ ‬‭ ‬على‭ ‬افتراض‭ ‬أنهم‭ ‬لا‭ ‬يرغبون‭ ‬في‭ ‬عودة‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬إلى‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬‭ ‬يعد‭ ‬إهانة‭ ‬لمشاعر‭ ‬هؤلاء‭ ‬الناخبين‭.‬

إنه‭ ‬أيضا‭ ‬أمر‭ ‬خطير‭ ‬أيضًا‭. ‬وكما‭ ‬أظهر‭ ‬استطلاع‭ ‬صحيفة‭ ‬نيويورك‭ ‬تايمز،‭ ‬يقول‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬خمسة‭ ‬تقريباً‭ ‬إنهم‭ ‬يفضلون‭ ‬التصويت‭ ‬لمرشحي‭ ‬الطرف‭ ‬الثالث‭. ‬ويتعين‭ ‬على‭ ‬‮«‬المحترفين‭ ‬السياسيين‮»‬‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬أن‭ ‬يأخذوا‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬هذا‭ ‬التهديد‭ ‬وليس‭ ‬أن‭ ‬يستبعدوه‭ ‬كما‭ ‬فعل‭ ‬الديمقراطيون‭ ‬في‭ ‬انتخابات‭ ‬عامي‭ ‬2000‭ ‬و2016‭.‬

 

{‭ ‬رئيس‭ ‬المعهد‭ ‬العربي‭ ‬الأمريكي

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا