العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

المأزق الإسرائيلي في ضوء الفشل في تحقيق أهداف الحرب

بقلم: د. ناصيف حتى {

الاثنين ٢٢ يناير ٢٠٢٤ - 02:00

أكثر‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬يوم‭ ‬مرت‭ ‬على‭ ‬انطلاق‭ ‬الحرب‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬على‭ ‬غزة‭. ‬وبقدر‭ ‬ما‭ ‬يمر‭ ‬الوقت‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬يثبت‭ ‬غرق‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬‮«‬مستنقع‭ ‬غزة‮»‬‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬تذكرنا‭ ‬الأهداف‭ ‬التي‭ ‬رفعتها‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الحرب‭ ‬من‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬حماس‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬أو‭ ‬إخراجها‭ ‬كليا‭ ‬من‭ ‬‮«‬الملعب‮»‬‭ ‬والسيطرة‭ ‬الأمنية‭ ‬على‭ ‬القطاع‭. ‬

تزداد‭ ‬مع‭ ‬الوقت‭ ‬الضغوط‭ ‬على‭ ‬إسرائيل‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬أصدقائها‭ ‬في‭ ‬واشنطن‭ ‬وفى‭ ‬عواصم‭ ‬غربية‭ ‬أخرى‭ ‬لوقف‭ ‬حرب‭ ‬‮«‬الدمار‭ ‬الكثيف‮»‬‭ ‬ضد‭ ‬السكان‭. ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬خلق‭ ‬رد‭ ‬فعل‭ ‬كبيرا‭ ‬ومتزايدا‭ ‬ضد‭ ‬السياسة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬الدولي‭ ‬وفى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬مراكز‭ ‬القرار‭ ‬في‭ ‬عواصم‭ ‬الدول‭ ‬المؤيدة‭ ‬أو‭ ‬المتفهمة‭ ‬للسياسة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬ضد‭ ‬حماس‭. ‬وبالتالي‭ ‬لا‭ ‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬تستمر‭ ‬تلك‭ ‬العواصم‭ ‬في‭ ‬منح‭ ‬ضوء‭ ‬أخضر‭ ‬لتلك‭ ‬السياسة‭ ‬التي‭ ‬صار‭ ‬المطلوب‭ ‬تغييرها‭. ‬السلطة‭ ‬في‭ ‬إسرائيل‭ ‬تعيش‭ ‬مأزقا‭ ‬متزايدا‭ ‬في‭ ‬هذ‭ ‬الشأن‭. ‬

من‭ ‬أبرز‭ ‬مظاهر‭ ‬ذلك‭ ‬الخلاف‭ ‬المتزايد،‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬خافيا،‭ ‬بين‭ ‬وزراء‭ ‬اليمين‭ ‬الديني‭ ‬المتشدد‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬والقيادة‭ ‬العسكرية‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬‮«‬الاشتباك‮»‬‭ ‬مع‭ ‬رئيس‭ ‬الأركان‭ ‬كما‭ ‬ظهر‭ ‬مؤخرا‭ ‬في‭ ‬اجتماع‭ ‬لمجلس‭ ‬الوزاري‭ ‬المصغر‭ ‬المسؤول‭ ‬عن‭ ‬الشؤون‭ ‬السياسية‭ ‬والأمنية‭. ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬انعكس‭ ‬بالتالي‭ ‬على‭ ‬اجتماع‭ ‬الحكومة‭. ‬أضف‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬الحملة‭ ‬على‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬نتنياهو‭ ‬واتهامه‭ ‬بأن‭ ‬هدفه‭ ‬من‭ ‬إدارة‭ ‬الحرب‭ ‬واستمرارها‭ ‬الهروب‭ ‬من‭ ‬استحقاق‭ ‬المثول‭ ‬أمام‭ ‬المحكمة‭ ‬لمخالفاته‭ ‬العديدة‭. ‬تدعي‭ ‬القيادة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬أنها‭ ‬نجحت‭ ‬في‭ ‬إخراج‭ ‬حماس‭ ‬من‭ ‬شمال‭ ‬القطاع‭ ‬وأن‭ ‬معركتها‭ ‬الآن‭ ‬تتعلق‭ ‬بالتخلص‭ ‬من‭ ‬حماس‭ ‬في‭ ‬وسط‭ ‬وجنوب‭ ‬القطاع‭. ‬وهذا‭ ‬بالأمر‭ ‬المستحيل‭ ‬أيا‭ ‬كان‭ ‬حجم‭ ‬الدمار‭ ‬الذي‭ ‬تنزله‭ ‬الآلة‭ ‬العسكرية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬بالقطاع‭. ‬أكثر‭ ‬ما‭ ‬نتج‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬الوضع‭ ‬دعوة‭ ‬بعض‭ ‬قيادات‭ ‬اليمين‭ ‬المتشدد‭ ‬لإعادة‭ ‬الاستيطان‭ ‬إلى‭ ‬غزة‭ ‬أو‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬التهجير‭ ‬القسري‭ ‬والطوعي‭ ‬لأهل‭ ‬غزة‭ ‬إلى‭ ‬مختلف‭ ‬بقاع‭ ‬العالم‭. ‬دعوات‭ ‬تعكس‭ ‬المأزق‭ ‬الإسرائيلي‭.‬

يحصل‭ ‬ذلك‭ ‬فيما‭ ‬تنشط‭ ‬سياسة‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬الحصار‭ ‬و«والخنق‮»‬‭ ‬المادي‭ ‬المختلف‭ ‬الأوجه‭ ‬والأمني‭ ‬لسكان‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬وإقامة‭ ‬المستوطنات‭ ‬الجديدة‭ ‬بغية‭ ‬تهجيرهم‭ ‬مما‭ ‬يرفع‭ ‬من‭ ‬درجة‭ ‬التوتر‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬

وفى‭ ‬سياق‭ ‬الأزمة‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬عدم‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬المرتفعة‭ ‬السقف‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬وربما‭ ‬اضطرارها‭ ‬مع‭ ‬الوقت‭ ‬إلى‭ ‬اعتماد‭ ‬معادلة‭ ‬قوامها‭ ‬عدم‭ ‬وقف‭ ‬الحرب‭ ‬بسبب‭ ‬الرفض‭ ‬الشديد‭ ‬لذلك‭ ‬الأمر،‭ ‬كما‭ ‬عبر‭ ‬عنه‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬وزير‭ ‬في‭ ‬الحكومة‭ ‬مهددا‭ ‬بالاستقالة‭ ‬مثل‭ ‬بن‭ ‬غفير‭ ‬وغيره‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬حصل‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬جهة،‭ ‬والاضطرار‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭ ‬إلى‭ ‬بلورة‭ ‬استراتيجية‭ ‬حرب‭ ‬جديدة‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬‮«‬الضربات‭ ‬الجراحية‮»‬‭ ‬ضد‭ ‬أهداف‭ ‬‮«‬حماسية‮»‬‭ ‬مقابل‭ ‬التخفيف‭ ‬من‭ ‬حدة‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬ضد‭ ‬السكان‭. ‬كما‭ ‬قد‭ ‬تعمل‭ ‬في‭ ‬السياق‭ ‬ذاته‭ ‬على‭ ‬محاولة‭ ‬إقامة‭ ‬منطقة‭ ‬آمنة‭ ‬في‭ ‬عمق‭ ‬جغرافي‭ ‬ضروري‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬القطاع‭ ‬يسمح‭ ‬لإسرائيل‭ ‬بالقول‭ ‬إنها‭ ‬حققت‭ ‬أهدافها‭ ‬بحماية‭ ‬‮«‬غلاف‭ ‬غزة‮»‬‭ ‬وأسقطت‭ ‬تهديد‭ ‬حماس‭ ‬كليا‭ ‬من‭ ‬الجنوب‭. ‬لكن‭ ‬ذلك‭ ‬الهدف‭ ‬الذي‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬المنتظر‭ ‬إعلانه‭ ‬لأنه‭ ‬يشكل‭ ‬اعترافا‭ ‬كبيرا‭ ‬بهزيمة‭ ‬إسرائيل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬منعها‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬التي‭ ‬أعلنتها،‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تحقيقه‭ ‬بين‭ ‬ليلة‭ ‬وضحاها‭. ‬إنه‭ ‬هدف‭ ‬تعمل‭ ‬عليه‭ ‬بعض‭ ‬الأطراف‭ ‬الوسيطة‭ ‬ضمن‭ ‬صيغ‭ ‬تدريجية‭ ‬مختلفة‭ ‬تشمل‭ ‬سياسة‭ ‬الهدن‭ ‬المتكررة‭ ‬والمطولة‭ ‬كإجراءات‭ ‬بناء‭ ‬ثقة‭ ‬للتوصل‭ ‬إليه‭.‬

ولا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬التذكير‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬ستستمر‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬ممتدة‭ ‬وغير‭ ‬محددة‭ ‬في‭ ‬الزمان‭. ‬حرب‭ ‬قد‭ ‬تشهد‭ ‬مع‭ ‬الوقت‭ ‬وبشكل‭ ‬تدرجي‭ ‬تخفيضا‭ ‬لحدة‭ ‬القتال‭ ‬دون‭ ‬وقفه‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يأتي‭ ‬وقت‭ ‬‮«‬تجرع‭ ‬كأس‭ ‬السم‮»‬‭ ‬والقبول‭ ‬بوقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬على‭ ‬جبهتها‭ ‬الجنوبية‭ ‬أيا‭ ‬كان‭ ‬المسمى‭ ‬الذي‭ ‬سيوصف‭ ‬به‭ ‬الوضع‭ ‬الجديد‭. ‬الوضع‭ ‬الذي،‭ ‬لإعادة‭ ‬التأكيد،‭ ‬مازال‭ ‬بعيد‭ ‬التحقيق‭ ‬ولكنه‭ ‬البديل‭ ‬الممكن‭ ‬والواقعي‭ ‬عن‭ ‬الهدف‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬المعلن‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬والإلغاء‭ ‬التي‭ ‬تشنها‭ ‬إسرائيل‭ ‬ضد‭ ‬القطاع‭.‬

وفى‭ ‬إطار‭ ‬الترابط‭ ‬القائم‭ ‬بين‭ ‬‮«‬الساحة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬الغزاوية‮»‬‭ ‬و«الساحة‭ ‬اللبنانية‭ ‬الجنوبية‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬أحد‭ ‬سمات‭ ‬الحرب‭ ‬الدائرة‭ ‬والذي‭ ‬يعترف‭ ‬به‭ ‬الجميع‭ ‬جرى‭ ‬الاحتفاظ‭ ‬لفترة‭ ‬طويلة‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬الحرب‭ ‬بقواعد‭ ‬الاشتباك‭ ‬القائمة‭ ‬في‭ ‬لبنان‭. ‬وشهدت‭ ‬هذه‭ ‬الأخيرة‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬أولى‭ ‬تصعيدا‭ ‬متماثلا‭  ‬symmetrical‭  ‬أو‭ ‬متوازيا‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬طبيعة‭ ‬الأهداف‭ ‬والقوة‭ ‬النارية‭ ‬والعمق‭ ‬الجغرافي‭. ‬ولكن‭ ‬أخذت‭ ‬إسرائيل‭ ‬منحى‭ ‬الخروج‭ ‬عنه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اغتيال‭ ‬صالح‭ ‬العاروري‭ ‬في‭ ‬الضاحية‭ ‬الجنوبية‭ ‬في‭ ‬بيروت،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يهدد‭ ‬بإسقاط‭ ‬قواعد‭ ‬الاشتباك‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬قائمة‭ ‬قبل‭ ‬الحرب‭ ‬الحالية‭. ‬أضف‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬التشديد‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬هدف‭ ‬إبعاد‭ ‬‮«‬حزب‭ ‬الله‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬شمال‭ ‬الليطاني‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬استكمال‭ ‬تنفيذ‭ ‬قرار‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬1701‭ ‬والاشتباك‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬والسياسي‭ ‬الدائر‭ ‬حول‭ ‬التنفيذ‭ ‬الكلى‭ ‬لكافة‭ ‬مندرجات‭ ‬القرار،‭ ‬وليس‭ ‬بشكل‭ ‬انتقائي‭ ‬كما‭ ‬تطرح‭ ‬إسرائيل‭. ‬فالخرق‭ ‬الجوي‭ ‬المستمر‭ ‬للأجواء‭ ‬اللبنانية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الطيران‭ ‬الحربي‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬يشكل‭ ‬أيضا‭ ‬خرقا‭ ‬فاضحا‭ ‬للقرار‭. ‬قد‭ ‬يؤدى‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬إلى‭ ‬حدوث‭ ‬انزلاق‭ ‬نحو‭ ‬حرب‭ ‬مفتوحة‭ ‬تزيد‭ ‬من‭ ‬تعقيدات‭ ‬الوضع‭ ‬وتدفع‭ ‬نحو‭ ‬صراع‭ ‬إقليمي‭ ‬متعدد‭ ‬الأطراف‭ ‬والأبعاد‭ ‬ونلحظ‭ ‬بعض‭ ‬إرهاصاته‭.‬

على‭ ‬الجبهة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وخاصة‭ ‬الغزاوية‭ ‬المشتعلة‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار،‭ ‬وهنا‭ ‬مسئولية‭ ‬أساسية‭ ‬للقوى‭ ‬الدولية‭ ‬الفاعلة‭ ‬والمؤثرة‭ ‬لوقف‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬والتوصل‭ ‬إلى‭ ‬تفاهم‭ ‬مضمون‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬القوى‭ ‬وغيرها‭ ‬لإرساء‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬نار‭ ‬على‭ ‬الحدود‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬‭ ‬الغزاوية،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬ليس‭ ‬بالسهل‭ ‬لتقبل‭ ‬إسرائيل‭ ‬بسقوط‭ ‬أهدافها‭ ‬في‭ ‬القطاع،‭ ‬ولكنه‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬الأمر،‭ ‬يبقى‭ ‬ذلك‭ ‬كله،‭ ‬رغم‭ ‬العراقيل‭ ‬والصعوبات‭ ‬أمام‭ ‬تحقيقه،‭ ‬أمرا‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ضروري‭ ‬لمنع‭ ‬الحريق‭ ‬الكبير‭. ‬ويسمح‭ ‬كشرط‭ ‬ضروري،‭ ‬ولو‭ ‬غير‭ ‬كاف،‭ ‬بالعودة‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬إحياء‭ ‬مفاوضات‭ ‬السلام‭ ‬بشكل‭ ‬جدي‭ ‬وعلى‭ ‬قواعد‭ ‬جديدة‭. ‬أمر‭ ‬أمامه‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الصعوبات‭ ‬والعوائق‭ ‬ولكنه‭ ‬بالضروري‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يبقى‭ ‬أي‭ ‬وقف‭ ‬لإطلاق‭ ‬النار‭ ‬أيا‭ ‬كان‭ ‬عنوانه‭ ‬مجرد‭ ‬لحظة‭ ‬التقاط‭ ‬أنفاس‭ ‬أو‭ ‬هدنة‭ ‬مطولة‭ ‬تعود‭ ‬بعدها‭ ‬المنطقة‭ ‬إلى‭ ‬التوتر‭ ‬والاشتعال‭ ‬والحروب‭ ‬المفتوحة‭. ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬يواجهها‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬في‭ ‬مطلع‭ ‬هذا‭ ‬العام‭.‬

{‭ ‬وزير‭ ‬خارجية‭ ‬لبنان‭ ‬الأسبق

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا