العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

عبدالناصر ومانديلا.. والانتصار للقضية الفلسطينية

بقلم: عبدالله السناوي {

الخميس ١٨ يناير ٢٠٢٤ - 02:00

لا‭ ‬ينشأ‭ ‬دور‭ ‬بالمصادفة‭ ‬ولا‭ ‬تسقط‭ ‬قيمة‭ ‬بالتقادم‭. ‬من‭ ‬لم‭ ‬يطل‭ ‬على‭ ‬التاريخ‭ ‬بوقائعه‭ ‬وحقائقه‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬يلم‭ ‬بالأسباب‭ ‬العميقة‭ ‬الكامنة‭ ‬وراء‭ ‬ملاحقة‭ ‬جنوب‭ ‬إفريقيا‭ ‬بالذات‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬طلب،‭ ‬أو‭ ‬تكليف‭ ‬من‭ ‬أحد،‭ ‬لجرائم‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬التي‭ ‬يتعرض‭ ‬لها‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬في‭ ‬غزة‭.‬

إرث‭ ‬التاريخ‭ ‬ماثل‭ ‬في‭ ‬مشاهد‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‭.‬

لأزمان‭ ‬طويلة‭ ‬ارتبطت‭ ‬قضيتا‭ ‬جنوب‭ ‬إفريقيا‭ ‬وفلسطين‭ ‬كأنهما‭ ‬توأمان‭ ‬سياسيان،‭ ‬ما‭ ‬إن‭ ‬تطرح‭ ‬إحداهما‭ ‬تُستدعَ‭ ‬الأخرى‭.‬

ما‭ ‬زال‭ ‬إرث‭ ‬الفصل‭ ‬العنصري‭ ‬‮«‬الأبارتهايد‮»‬‭ ‬ماثلا‭ ‬في‭ ‬ذاكرة‭ ‬أجيالها‭ ‬الجديدة‭ ‬ويحكم‭ ‬سياساتها‭.‬

رمزية‭ ‬جنوب‭ ‬إفريقيا‭ ‬أضفت‭ ‬على‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬محاكمة‭ ‬مجرمي‭ ‬الحرب‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬بتهمة‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬قيمة‭ ‬مضافة‭ ‬ملهمة‭ ‬باعتبارها‭ ‬الممثل‭ ‬التاريخي‭ ‬في‭ ‬النظر‭ ‬الإنساني‭ ‬المعاصر‭ ‬لانتفاضة‭ ‬الرجل‭ ‬الأسود‭ ‬ضد‭ ‬إرث‭ ‬العبودية‭ ‬والتمييز‭ ‬العنصري‭.‬

اكتسبت‭ ‬صدقية‭ ‬حديثها‭ ‬باسم‭ ‬كل‭ ‬الضحايا‭ ‬من‭ ‬تاريخها‭ ‬نفسه‭.‬

عندما‭ ‬تحررت‭ ‬مطلع‭ ‬تسعينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬رحل‭ ‬جمال‭ ‬عبدالناصر‭ ‬بسنوات‭ ‬طويلة،‭ ‬لم‭ ‬تنس‭ ‬دوره‭ ‬في‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬اليوم،‭ ‬ولا‭ ‬تنكرت‭ ‬القارة‭ ‬الإفريقية‭ ‬كلها‭ ‬لإرثه‭ ‬التحرري‭ ‬فيما‭ ‬كان‭ ‬التنكر‭ ‬هنا‭ ‬فادحا‭.‬

لا‭ ‬يحق‭ ‬لأحد‭ ‬أن‭ ‬ينسى‭ ‬الأدوار‭ ‬التي‭ ‬لعبتها‭ ‬مصر‭ ‬في‭ ‬نصرة‭ ‬قضية‭ ‬جنوب‭ ‬إفريقيا،‭ ‬حيث‭ ‬احتضنت‭ ‬ودعمت،‭ ‬موّلت‭ ‬وسلّحت‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أعدل‭ ‬القضايا‭ ‬الإنسانية،‭ ‬كما‭ ‬لم‭ ‬تفعل‭ ‬دولة‭ ‬أخرى‭.‬

عندما‭ ‬تتصدر،‭ ‬اليوم،‭ ‬جنوب‭ ‬إفريقيا‭ ‬مشاهد‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‭ ‬للانتصاف‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬من‭ ‬مجرمي‭ ‬الحرب‭ ‬فإنها‭ ‬تبدو‭ ‬أكثر‭ ‬إخلاصا‭ ‬لإرث‭ ‬التاريخ‭ ‬المشترك‭ ‬من‭ ‬العرب‭ ‬أنفسهم‭.‬

في‭ ‬لحظة‭ ‬الصعود‭ ‬الكبير‭ ‬تأكدت‭ ‬قيمة‭ ‬الوفاء‭ ‬للتاريخ‭ ‬ولأدوار‭ ‬قادة‭ ‬التحرير‭ ‬في‭ ‬القارة‭ ‬الإفريقية‭.‬

فور‭ ‬إطلاق‭ ‬سراحه‭ ‬من‭ ‬سجنه‭ ‬الطويل،‭ ‬الذي‭ ‬امتد‭ ‬سبعة‭ ‬وعشرين‭ ‬عاما،‭ ‬زار‭ ‬مانديلا‭ ‬دولا‭ ‬إفريقية‭ ‬في‭ ‬مقدمتها‭ ‬مصر‭. ‬كانت‭ ‬مصر‭ ‬قد‭ ‬تغيرت‭ ‬ولم‭ ‬تعد‭ ‬تتبنى‭ ‬السياسات‭ ‬التي‭ ‬ألهمت‭ ‬حركة‭ ‬التحرير‭ ‬الإفريقية‭ ‬كلها،‭ ‬لكنها‭ ‬لم‭ ‬تغادر‭ ‬مخيلته‭.‬

في‭ ‬زيارته‭ ‬القاهرية،‭ ‬طلب‭ ‬من‭ ‬بروتوكول‭ ‬رئاسة‭ ‬الجمهورية‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬بجواره‭ ‬في‭ ‬العشاء‭ ‬على‭ ‬شرفه‭ ‬صديقه‭ ‬القديم‭ ‬محمد‭ ‬فايق،‭ ‬رجل‭ ‬عبدالناصر‭ ‬في‭ ‬إفريقيا،‭ ‬الذي‭ ‬تعاون‭ ‬معه‭ ‬لإزاحة‭ ‬الحكم‭ ‬العنصري‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يدخل‭ ‬سجنه‭ ‬الطويل‭.‬

بحسب‭ ‬رواية‭ ‬محمد‭ ‬فايق‭ ‬ــ‭ ‬كما‭ ‬استمعت‭ ‬إليها‭ ‬ــ‭ ‬فإنه‭ ‬ذهب‭ ‬إلى‭ ‬منشية‭ ‬البكري‭ ‬حيث‭ ‬بيت‭ ‬عبد‭ ‬الناصر‭ ‬وبصحبته‭ ‬المناضل‭ ‬الجنوب‭ ‬إفريقي‭ ‬نيلسون‭ ‬مانديلا‭ ‬للقاء‭ ‬الرئيس‭ ‬المصري‭.‬

انتظرا‭ ‬سويا‭ ‬أن‭ ‬ينتهي‭ ‬اجتماع‭ ‬بين‭ ‬عبدالناصر‭ ‬وتيتو،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬الاجتماع‭ ‬طال‭ ‬عما‭ ‬كان‭ ‬مقررا،‭ ‬وجد‭ ‬مانديلا‭ ‬نفسه‭ ‬مضطرا‭ ‬للمغادرة‭ ‬حتى‭ ‬يلحق‭ ‬بطائرته‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يعود‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭. ‬وهو‭ ‬لقاء‭ ‬لم‭ ‬يحدث‭ ‬أبدا‭.‬

فيما‭ ‬بعد‭ ‬قال‭ ‬مانديلا،‭ ‬إنه‭ ‬في‭ ‬سجنه‭ ‬الطويل‭ ‬كان‭ ‬يحاول‭ ‬أن‭ ‬‮«‬يشب‮»‬‭ ‬على‭ ‬قدميه‭ ‬حتى‭ ‬يرى‭ ‬عبدالناصر‭ ‬في‭ ‬القاهرة‭. ‬كانت‭ ‬تلك‭ ‬إشارة‭ ‬تخيلية‭ ‬لحجم‭ ‬الرهان‭ ‬الإفريقي‭ ‬على‭ ‬الدور،‭ ‬الذي‭ ‬كانت‭ ‬تلعبه‭ ‬مصر‭ ‬في‭ ‬ستينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭.‬

ولدا‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬واحد‭ (‬1918‭)‬،‭ ‬عبدالناصر‭ ‬في‭ ‬أوله‭ (‬15‭ ‬يناير‭)‬،‭ ‬ومانديلا‭ ‬في‭ ‬منتصفه‭ (‬18‭ ‬يوليو‭).‬

رحل‭ ‬عبدالناصر‭ ‬مبكرا‭ ‬في‭ ‬سبتمبر‭ ‬1970،‭ ‬وأطال‭ ‬الله‭ ‬عمر‭ ‬مانديلا‭ ‬حتى‭ ‬ديسمبر‭ ‬2013‭.‬

عندما‭ ‬جاء‭ ‬للقاهرة،‭ ‬زار‭ ‬ضريح‭ ‬عبد‭ ‬الناصر،‭ ‬ووصفه‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬زعيم‭ ‬زعماء‭ ‬إفريقيا‮»‬‭.‬

رغم‭ ‬استقباله‭ ‬الرسمي‭ ‬في‭ ‬القاهرة‭ ‬عندما‭ ‬زارها‭ ‬بعد‭ ‬تحريره،‭ ‬فإن‭ ‬نظام‭ ‬الحكم‭ ‬وقتها‭ ‬لم‭ ‬يدرك‭ ‬القيمة‭ ‬التي‭ ‬اكتسبها‭ ‬في‭ ‬الضمير‭ ‬الإنساني‭ ‬المعاصر،‭ ‬ولا‭ ‬ضرورات‭ ‬بناء‭ ‬علاقة‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬جنوب‭ ‬إفريقيا‭ ‬الحرة،‭ ‬أو‭ ‬التوقف‭ ‬عن‭ ‬التنكر‭ ‬للقارة‭ ‬الإفريقية‭ ‬وقضاياها،‭ ‬الذي‭ ‬دفعت‭ ‬مصر‭ ‬ثمنه‭ ‬مروعا‭ ‬من‭ ‬أمنها‭ ‬المائي‭ ‬وحضورها‭ ‬الإقليمي‭ ‬معا‭.‬

بعد‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬مغادرته‭ ‬الاختيارية‭ ‬لمقعده‭ ‬الرئاسي،‭ ‬أشرف‭ ‬على‭ ‬ملف‭ ‬بلاده‭ ‬لتنظيم‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭.‬

كان‭ ‬أسوأ‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬أروقة‭ ‬الحكم،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬مصر‭ ‬قد‭ ‬رشحت‭ ‬نفسها‭ ‬لتنظيم‭ ‬ذات‭ ‬البطولة‭.‬

في‭ ‬إشارة‭ ‬لها‭ ‬مغزاها،‭ ‬قال‭ ‬مانديلا،‭ ‬‮«‬لو‭ ‬كان‭ ‬عبد‭ ‬الناصر‭ ‬موجودا‭ ‬ما‭ ‬ترددت‭ ‬دولة‭ ‬إفريقية‭ ‬واحدة‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الملف‭ ‬المصري‮»‬‭.‬

بصياغة‭ ‬فايق‭ ‬في‭ ‬كتابه‭ ‬المرجعي‭ ‬‮«‬عبد‭ ‬الناصر‭ ‬والثورة‭ ‬الإفريقية‮»‬‭: ‬‮«‬إذا‭ ‬كنا‭ ‬نسلم‭ ‬بأن‭ ‬الزعماء‭ ‬الذين‭ ‬قادوا‭ ‬ثورة‭ ‬إفريقيا‭ ‬هم‭ ‬جمال‭ ‬عبدالناصر‭ ‬وكينياتا،‭ ‬ونكروما،‭ ‬وسيكوتوري،‭ ‬وبن‭ ‬بيللا‭ ‬ولومومبا‭ ‬وفيلكس‭ ‬مومي،‭ ‬وكاوندا‭ ‬وجوشوا‭ ‬نكومو،‭ ‬و‭ ‬جوليوس‭ ‬نيريري،‭ ‬وإميل‭ ‬كابرال‭ ‬ومحمد‭ ‬حربي‭ ‬وغيرهم،‭ ‬فإننا‭ ‬نستطيع‭ ‬بكل‭ ‬الاطمئنان‭ ‬أن‭ ‬نقول،‭ ‬إن‭ ‬جمال‭ ‬عبدالناصر‭ ‬قد‭ ‬لعب‭ ‬الدور‭ ‬الأخطر‭ ‬والأعظم‭ ‬بشهادة‭ ‬التاريخ‭ ‬وشهادة‭ ‬هؤلاء‭ ‬أنفسهم‮»‬‭.‬

لن‭ ‬نكون‭ ‬مبالغين‭ ‬إذا‭ ‬قلنا،‭ ‬إن‭ ‬ثورة‭ ‬يوليو‭ ‬المصرية‭ ‬قد‭ ‬أحدثت‭ ‬من‭ ‬التغيير‭ ‬وتركت‭ ‬من‭ ‬التأثير‭ ‬في‭ ‬إفريقيا‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬بحال‭ ‬من‭ ‬الأحوال‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬التغيير‭ ‬والتأثير‭ ‬الذي‭ ‬أحدثته‭ ‬وتركته‭ ‬الثورة‭ ‬الفرنسية‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭.‬

فإذا‭ ‬كانت‭ ‬الثورة‭ ‬الفرنسية‭ ‬قد‭ ‬زرعت‭ ‬مبادئ‭ ‬الحرية‭ ‬والإخاء‭ ‬والمساواة‭ ‬عميقة‭ ‬بين‭ ‬شعوب‭ ‬أوروبا‭ ‬وقضت‭ ‬على‭ ‬الإقطاع‭ ‬وامتيازات‭ ‬النبلاء‭ ‬والألقاب،‭ ‬فإن‭ ‬الثورة‭ ‬المصرية‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬أعطت‭ ‬الشعوب‭ ‬الإفريقية‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬استخلاص‭ ‬حقوقها‭ ‬وفقا‭ ‬لهذه‭ ‬المبادئ‭ ‬والمعاني‭ ‬العظيمة،‭ ‬والتي‭ ‬كان‭ ‬تطبيقها‭ ‬يقف‭ ‬دائما‭ ‬خارج‭ ‬حدود‭ ‬المستعمرات،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬يصطدم‭ ‬هذا‭ ‬التطبيق‭ ‬بمصالح‭ ‬المستعمرين‭ ‬الأوروبيين‮»‬‭.‬

قد‭ ‬تبدو‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الشهادة‭ ‬تحليقا‭ ‬في‭ ‬الإنشاء‭ ‬السياسي،‭ ‬لكنها‭ ‬في‭ ‬الحقيقة‭ ‬تعكس‭ ‬بدرجة‭ ‬عالية‭ ‬من‭ ‬الدقة‭ ‬الدور‭ ‬الذي‭ ‬لعبته‭ ‬مصر،‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬ماثلا‭ ‬في‭ ‬ذاكرة‭ ‬القارة‭.‬

بتعبير‭ ‬حسنين‭ ‬هيكل‭: ‬‮«‬لا‭ ‬تراهن‭ ‬على‭ ‬التاريخ‭ ‬وحده‭ ‬أيا‭ ‬كان‭ ‬بريقه،‭ ‬فالمصالح‭ ‬تسبقه‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬الدول‮»‬‭.. ‬‮«‬قد‭ ‬تساعد‭ ‬العلاقات‭ ‬القديمة‭ ‬في‭ ‬التمهيد‭ ‬لتبادل‭ ‬لغة‭ ‬المصالح‭ ‬بشيء‭ ‬من‭ ‬الود،‭ ‬لكن‭ ‬لا‭ ‬تنس‭ ‬أنها‭ ‬مجرد‭ ‬تمهيد‭ ‬قبل‭ ‬الدخول‭ ‬في‭ ‬صلب‭ ‬المصالح‭ ‬المتبادلة‮»‬‭.‬

من‭ ‬أسوأ‭ ‬ما‭ ‬جرى‭ ‬بعد‭ ‬عبدالناصر‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬استقر‭ ‬عميقا‭ ‬في‭ ‬القارة‭ ‬السمراء‭ ‬أهدر‭ ‬فادحا‭ ‬في‭ ‬السياسات‭.‬

رغم‭ ‬كل‭ ‬الانقلابات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬عبد‭ ‬الناصر‭ ‬وضراوة‭ ‬الحملة‭ ‬عليه‭ ‬فإن‭ ‬المعاني‭ ‬الكبرى‭ ‬لا‭ ‬تسقط‭ ‬بالتقادم‭.‬

{ كاتب‭ ‬صحفي‭ ‬مصري‮ ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا