تشهد العقارات في المملكة نموا وتنمية تدريجية مستدامة لاسيما فيما يتعلق بالأسعار، مما له الآثار الايجابية على المتعاملين في القطاع العقاري من المواطنين والمقيمين الذين اخذوا القرار الصعب بالاستثمار العقاري عبر الاقتراض. فكثير من الذين بادروا الى الاستثمار العقاري حتى من خلال القروض أصبحوا أغنياء اليوم.
اليوم اثبتت العقارات في البحرين نموها السريع من حيث القيمة. أصبح من يمتلك أراض اشتراها قبل عشر سنوات، يمتلك أسعارا مضاعفة. وهذا ما يجعل قرار شراء العقارات والأراضي ولو بالاقتراض المدروس هو الخيار الافضل والأمثل بدل السكن في الإيجار او التوجه إلى الاقتراض لشراء سيارة فاخرة أو قارب أو يخت، او استهلاك المدخرات للسفر او شراء ساعة يد فاخرة. والاغرب ان البعض يقتني هذه الأشياء عبر الاقتراض لتعيش لحظات واهية.
مع التطورات المتسارعة وارتفاع التكاليف، ربما بات شراء العقار عبر الاقتراض هو الحل الأمثل لاستملاك العقارات لمن ليس لديهم القدرة النقدية للشراء المباشر.
ولكن قبل اتخاذ مثل هذا القرار والخطوة الصعبة، يجب ان يكون هناك دراسة جدوى دقيقة وعملية حسابية متكاملة. فمن أهم المبادئ والاشتراطات هنا ألا تلتهم قيمة الدخل الشهري، وهذا ما يكون على حساب راحتك وحياتك واستقرارك. لذلك يجب ان تبدأ بدراسة جدوى متروية، تحرص من خلالها على أن يكون القسط الذي تدفعه للقرض العقاري في متناول قدرتك المالية وبما يتناسب مع الإيرادات الشخصية للفرد والأسرة. ومن الأفضل بكثير أن تكون قد ادخرت ولو جزءا من المبلغ، فهذا ما يخفف من قيمة القرض والاقساط ويسهل عملية شراء العقار، وبالتالي لا تتأثر ميزانية الشخص بشكل كبير او يقع ضحية عجز الراتب عن تغطية الالتزامات الأساسية. فمن يقوم بالادخار الشهري لجزء من راتبه على مدى عدة سنوات، يتكون لديه مبلغ مناسب لدفع المقدم.
البعض يعتقد أن راتبه البسيط لا يكفي لشراء العقار، وبالتالي يقوم بصرفه بالكامل من دون أن يعي ان الادخار البسيط سيكون على المدى البعيد ثروة نقدية مناسبة تمكنه من اتخاذ الخطوة الأولى لشراء العقار، ومن ثم يستكمل باقي المبلغ بقروض بنكية.
رسالتنا اليوم: لا تترد في شراء العقار، فعامل الوقت سيعوضك، وغداً ستكون غنيا باستملاك العقار او الأراضي. ويجب على المقبل على شراء العقارات ألا يتردد. فاذا اشتريت العقار بالسعر المرتفع او كانت نسبة فوائد الاقساط البنكية مرتفعة، تأكد أن عنصر الوقت سيعوضك، وإذا ما كانت خطوتك مدروسة، فسيكون ما تدفعه عبر الاقساط بمثابة شراء أصول ثابتة بدل مصاريف دفع الايجارات التي تطير مع الريح. فالثروة تكمن في الأصول.
الرئيس التنفيذي لمجموعة الفاتح
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك