يسائلني «عقيل» عن بلاد * سكنت بها كبيرا أو وليدا
فـقــلت لــه إذن بغــداد تعـني * وفــيها ذكريـات لن تبيدا
فقال «أجل» فقلت إذن سأروي حكايات.. ولا تطلب مزيدا
درست بـها وضمّتني بحضن * كما تتحضّن الأمُّ الوليدا
مشـيت بها كما يمشي المعنى * وماء فراتها يمشي وئيدا
وشعب في العراق له انتماء يحيّي الضيف جمعا أو فريدا
ضيافتهم من المسقوف شيّا * ولحم الضأن صفوا والثريدا
هــم الشعــب الأبيّ إذا تصدّوا * لغاز صعّروا خـدّا وجيدا
فـكم منهم إلى الأوطان ضحّى * ومات بها قتيلا أو شهيدا
إذا ساروا إلـى الهيجـاء صـفّا * تخالهُمُ نمــورا أو أسودا
يشـّــرع فيهـم «الفـتوى» فقيه * فيحمون الشرائع والعهودا
أزالـوا جــيش تكفــير وظـلم * وساروا خـلفه حتّـى أبيـدا
تــوالت نكــبة من بعـد أخرى * على بغداد عهدا بل عهودا
ومازال المعظّم فيه حيّا * ومازال «الرّشيد» به رشيدا
إلى شعب العراق نظمت شعري * ودبّجت القوافي والقصيدا
أحييـكم وفـي نفــسي حــنيــن * لأيــام قـضـيت بهــا سعـــيدا
لمن درس المعارف في عراق * ومنها صار في غده عميدا
ألا فاذّكـــروا أيــام أنــــس * وأوفـــوا حـقها ذكرا حميدا
* بمناسبة حفل تكريم خريجي جامعات ومدارس العراق *
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك