تسببت وسائل التواصل الاجتماعي في تناقل آراء طبية غير موثوقة، وأحدثت في بعض الأوقات بلبلة ولخبطة وخصوصا في الأوقات المهمة، حيث ظهر عالم جديد لأطباء (الواتس اب) وخبراء الصحة على الفيسبوك، ووصفات (التيك توك)، الذين يقدمون آراءهم في أي شيء من دون استثناء. وفي معظم الحالات، هذه «النصائح الصحية» لا تنفع، وقد تضر فعلا وتبعد المريض عن العلاج الصحيح.
للأسف تنتشر الخرافات حولنا حتى مع عدم استنادها إلى دليل علمي يثبت صحتها، ومنها ما يخلط بين الحقيقة والخداع، إلا أن هناك ثمة خرافات طبية تعشش في أذهاننا، ونتعامل معها كحقائق ومعلومات علمية توالدت بسبب قصص أو حوادث. من أهم أسباب ظهور الخرافات وانتشارها هي
عدم الوعي وقلة المعرفة، وربما صعوبة الظروف الحياتية التي تجعل بعض الأشخاص يجد في هذه الخرافات حلًا لمشكلة ما بعيدًا عن كلفة الوصفات والعلاجات الطبية.
وللحد من الخرافات، الحل الأمثل يكمن في نشر الوعي، والتثقيف الصحي، وتعريف الناس بمخاطر الانجرار وراء الخرافات التي قد تؤذيهم وتتطور الأمور لتضر بصحتهم مع فرض الرقابة على مواقع التواصل الاجتماعي لضمان ما يصل إلى المتابع.
يجب علينا ألا ننساق وراء الخرافات والمفاهيم المغلوطة؛ فبعضها قد يحرمنا الاستمتاع بالحياة، وبعضها الآخر قد يتسبب في أضرار صحية ودائما ما يُوصى بالبحث والتحقق من كل ما هو غريب ويرفضه العقل قبل تبني أي فكرة، مع ضرورة اللجوء إلى الأطباء فمعظمهم يبذلون مجهود كبير من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وبدون أي مقابل لتقديم المعلومة الطبية الصحيحة ومن خلال حملات التوعية المنظمة لإيضاح الصورة لأكبر عدد من المهتمين والمرضى وأسرهم.
من فضلك صحتك مهمة لا تنساق وراء الخرافات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك