كلما زادت المؤسسات استخدامها لتقنيات الذكاء الاصطناعي في عملياتها، استفادت من فوائد ملموسة من المتوقع أن تقدم قيمة مالية كبيرة.
تعتقد ثمانية وثمانون في المئة من المؤسسات أن الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة سيساعدانها في زيادة الإيرادات، وتعزيز كفاءة العمليات، وتحسين تجارب العملاء.
تستخدم المؤسسات بشكل متزايد الذكاء الاصطناعي للحصول على رؤى حول بياناتها، أو، بلغة الأعمال الحديثة، لاتخاذ «قرارات مستندة إلى البيانات». وبينما تفعل ذلك، يكتشفون أنهم يتخذون قرارات أفضل وأكثر دقة بدلاً من القرارات المستندة إلى الغرائز الفردية أو التكوين الحسي الملوث بالتحيزات الشخصية والتفضيلات.
بالإضافة إلى أن الكفاءة والربحية هما فائدتان كبيرتان تحصل عليهما المؤسسات باستخدام الذكاء الاصطناعي.
يتيح الذكاء الاصطناعي للمؤسسات التعامل مع المهام بحجم وسرعة لا يمكن للبشر مجاراتها، سواء كانوا يستخدمون الذكاء الاصطناعي للبحث أو تحليل البيانات للحصول على رؤى مستقبلية، أو إنشاء رموز برمجية أو تنفيذ عمليات تجارية محددة.
بقدر ما تتسارع الأعمال في هذا العصر الرقمي، يساعد الذكاء الاصطناعي على التحرك بشكل أسرع. يمكن القول إن الذكاء الاصطناعي يمكن أساسًا من تقليل فترات الدورة الزمنية ويقلل الوقت اللازم للانتقال من مرحلة إلى أخرى، مثل الانتقال من مرحلة التصميم إلى التسويق، وهذا التوقيت المختصر، بدوره، يوفرِ عوائد استثمار أفضل وأكثر.
يحلل الذكاء الاصطناعي ويتعلم من البيانات لإنشاء تجارب وخدمات شخصية ومخصصة للغاية. وتأتي أمثلة واضحة على ذلك من عالم المستهلك، حيث تستخدم خدمات البث مثل نيت فليكس وتجار التجزئة أنظمة ذكية لدراسة أنماط الشراء وبيانات العملاء الفردية ومجموعات بيانات أكبر لتحديد ما يفضله كل عميل في أي وقت لتناسب أسلوبهم الشخصي واهتماماتهم واحتياجاتهم.
ومع ذلك، يقدم الذكاء الاصطناعي هذا التخصيص في العديد من المجالات الأخرى، مثل مجال الرعاية الصحية، حيث يُخصص العلاج، وفي بيئات العمل لدعم احتياجات كل موظف على حدة
يخلق الذكاء الاصطناعي تفاعلات مع التكنولوجيا تكون أسهل وأكثر بديهية وأكثر دقة، وبالتالي، تكون أفضل على جميع الأصعدة، على سبيل المثال، موقع عقارات يستخدم الذكاء الاصطناعي التوليفي حتى يتمكن المستخدمون من تحسين بحثهم عن قوائم العقارات من خلال استفسارات وأسئلة في روبوت محادثة بدلاً من البحث والتنقل عبر الموقع.
كل دولار يحقق 3.5 دولارات
ومثلما تقوم الشركات بتخصيص نفقات مالية لتطوير مجالات أعمالها وتنمية عوائدها الاستثمارية، فهي بدأت أيضاً بتخصيص نفقات، تتيح لها تبني حلول الذكاء الاصطناعي في أعمالها، والاستفادة من العوائد الاستثمارية لهذه التقنية، حيث أظهرت دراسة حديثة أجرتها مايكروسوفت، أن كل دولار تستثمره الشركات في تبني حلول الذكاء الاصطناعي، يحقق لها في المقابل 3.5 دولارات في المتوسط، مما يؤكد جدوى الاستثمار بهذه التكنولوجيا.
إن قياس عائد الاستثمار (ROI) لتقنيات الذكاء الاصطناعي، يعد أمراً بالغ الأهمية بالنسبة إلى الشركات، فهذه الخطوة تسمح للمؤسسات بتقييم فعالية حلول الذكاء الاصطناعي، التي اعتمدتها وتحديد ما إذا كانت تحقق النتائج المرجوة أو أنها بحاجة إلى مزيد من التحسينات، كما أنه من خلال قياس عائد الاستثمار، يمكن للشركات اتخاذ قرارات بشأن استثماراتها المستقبلية في هذا المجال.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك