العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

أمريكا ليست وسيطًا وإنما هي شريك في حرب الإبادة

بقلم: محمد ياغي

الثلاثاء ١٩ ديسمبر ٢٠٢٣ - 02:00

الرد‭ ‬الأفضل‭ ‬والأقوى‭ ‬على‭ ‬مواقف‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الداعمة‭ ‬لإسرائيل‭ ‬سياسيا‭ ‬وماليا‭ ‬وعسكريا‭ ‬هو‭ ‬عدم‭ ‬الحديث‭ ‬أو‭ ‬الاجتماع‭ ‬بمندوبيها‭. ‬فهؤلاء‭ ‬لم‭ ‬يأتوا‭ ‬مرة‭ ‬واحدة‭ ‬للمقاطعة‭ ‬في‭ ‬رام‭ ‬الله‭ ‬بفلسطين‭ ‬كممثلين‭ ‬لبلادهم،‭ ‬كانوا‭ ‬يأتون‭ ‬ومازالوا‭ ‬كممثلين‭ ‬لدولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬يحملون‭ ‬رأيها‭ ‬ومطالبها‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬يضعوا‭ ‬عليها‭ ‬الهوية‭ ‬الأمريكية‭.‬

نحن‭ ‬نعرف‭ ‬ذلك‭ ‬منذ‭ ‬أول‭ ‬مفاوضات‭ ‬رعتها‭ ‬أمريكا‭ ‬بين‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وحكومة‭ ‬الاحتلال‭.‬

كان‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1997‭ ‬عندما‭ ‬توسطت‭ ‬أمريكا‭ ‬لاستكمال‭ ‬تنفيذ‭ ‬إعادة‭ ‬الانتشار‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الذي‭ ‬بدأ‭ ‬عام‭ ‬1995‭ ‬بموجب‭ ‬اتفاقيات‭ ‬أوسلو‭ ‬2‭ ‬ثم‭ ‬توقف‭ ‬عندما‭ ‬خسر‭ ‬شمعون‭ ‬بيريس‭ ‬أمام‭ ‬نتنياهو‭.‬

إدارة‭ ‬كلينتون‭ ‬أرسلت‭ ‬دنيس‭ ‬روس،‭ ‬مبعوثها‭ ‬‮«‬لعملية‭ ‬السلام‮»‬،‭ ‬والأخير‭ ‬اتفق‭ ‬مع‭ ‬نتنياهو،‭ ‬ثم‭ ‬جاء‭ ‬بعرض‭ ‬تقسيم‭ ‬الخليل‭ ‬إلى‭ ‬منطقة1‭ ‬ومنطقة‭ ‬2‭. ‬حتى‭ ‬الشياطين‭ ‬لا‭ ‬تخطر‭ ‬ببالهم‭ ‬فكرة‭ ‬حرمان‭ ‬نصف‭ ‬أهالي‭ ‬مدينة‭ ‬الخليل‭ ‬من‭ ‬مدينتهم‭ ‬لحماية‭ ‬400‭ ‬مستوطن‭ ‬كانوا‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬يقيمون‭ ‬في‭ ‬بلدة‭ ‬الخليل‭ ‬القديمة‭.‬

‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬حضر‭ ‬مفاوضات‭ ‬كامب‭ ‬ديفيد‭ ‬عام‭ ‬2000‭ ‬يعلم‭ ‬أن‭ ‬أمريكا‭ ‬كانت‭ ‬تذهب‭ ‬الى‭ ‬إيهود‭ ‬باراك‭ ‬تأخذ‭ ‬منه‭ ‬ما‭ ‬يعرضه‭ ‬ثم‭ ‬تأتي‭ ‬للوفد‭ ‬الفلسطيني‭ ‬لتقدمه‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬عرض‭ ‬أمريكي‭ ‬لإنهاء‭ ‬الصراع‭. ‬وعندما‭ ‬فشلت‭ ‬المفاوضات‭ ‬لم‭ ‬يخجل‭ ‬الرئيس‭ ‬كلينتون‭ ‬وقام‭ ‬بتحميل‭ ‬الرئيس‭ ‬عرفات‭ ‬مسؤولية‭ ‬الفشل،‭ ‬وعندما‭ ‬تم‭ ‬سؤاله‭ ‬عن‭ ‬السبب‭ ‬رغم‭ ‬وعده‭ ‬لعرفات‭ ‬ألا‭ ‬يُحمله‭ ‬المسؤولية‭ ‬وهو‭ ‬الذي‭ ‬رفض‭ ‬الذهاب‭ ‬إلى‭ ‬كامب‭ ‬ديفيد‭ ‬قبل‭ ‬الإعداد‭ ‬الجيد‭ ‬للمفاوضات،‭ ‬قال‭ ‬كلينتون‭ ‬إنه‭ ‬اضطر‭ ‬إلى‭ ‬فعل‭ ‬ذلك‭ ‬دعماً‭ ‬لإيهود‭ ‬باراك‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يعاني‭ ‬من‭ ‬مشاكل‭ ‬داخل‭ ‬ائتلافه‭ ‬الحاكم‭.‬

عندما‭ ‬قالت‭ ‬إسرائيل‭ ‬إن‭ ‬الرئيس‭ ‬عرفات‭ ‬ليس‭ ‬شريكا‭ ‬‮«‬لسلامها‮»‬،‭ ‬قام‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬‮«‬بوش‭ ‬الابن‮»‬‭ ‬بمطالبة‭ ‬الرئيس‭ ‬عرفات‭ ‬بالرحيل‭. ‬وعندما‭ ‬قرر‭ ‬شارون‭ ‬الانسحاب‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬غزة‭ ‬تحت‭ ‬ضربات‭ ‬المقاومة،‭ ‬تبنت‭ ‬أمريكا‭ ‬الموقف‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬وسوقته‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬خطوة‭ ‬عظيمة‭ ‬ومتقدمة‭ ‬باتجاه‭ ‬السلام‭.‬

ورغم‭ ‬أن‭ ‬شارون‭ ‬رفض‭ ‬تنسيق‭ ‬خطواته‭ ‬مع‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬فإن‭ ‬أمريكا‭ ‬تولت‭ ‬مسؤولية‭ ‬‮«‬إجبار‮»‬‭ ‬السلطة‭ ‬على‭ ‬تسلم‭ ‬المعابر‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لها‭ ‬صلاحيات‭ ‬فعلية‭ ‬عليها‭. ‬

اليوم‭ ‬عندما‭ ‬يشتكي‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬بأن‭ ‬آلاف‭ ‬الجرحى‭ ‬منهم‭ ‬يموتون‭ ‬رغم‭ ‬توفر‭ ‬المستشفيات‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والغربية‭ ‬يتساءل‭ ‬البعض‭ ‬لماذا؟

والجواب‭ ‬بسيط،‭ ‬لأن‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬التي‭ ‬تقتل‭ ‬وتدمر‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬يقرر‭ ‬أيضاً‭ ‬من‭ ‬يموت‭ ‬ومن‭ ‬يعيش‭ ‬من‭ ‬الجرحى،‭ ‬وكل‭ ‬ذلك‭ ‬بفضل‭ ‬أمريكا‭ ‬التي‭ ‬رتبت‭ ‬لإسرائيل‭ ‬إحكام‭ ‬الحصار‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭. ‬بالطبع‭ ‬كلمة‭ ‬‮«‬إجبار‮»‬‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الأوضاع‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تُفهم‭ ‬مجازياً،‭ ‬لأن‭ ‬لكل‭ ‬سلطة‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬بعضاً‭ ‬من‭ ‬الإرادة،‭ ‬ويمكنها‭ ‬أن‭ ‬تقبل‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬ترفض،‭ ‬وعليها‭ ‬في‭ ‬كلتا‭ ‬الحالتين‭ ‬تحمّل‭ ‬نتائج‭ ‬قرارها‭.‬

وبينما‭ ‬رفضت‭ ‬إسرائيل‭ ‬تنفيذ‭ ‬خارطة‭ ‬الطريق‭ ‬وتحديداً‭ ‬الشق‭ ‬المتعلق‭ ‬‮«‬بعدم‭ ‬اتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬أحادية‭ ‬الجانب‭ ‬تؤثر‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬السلام‮»‬‭ ‬والمقصود‭ ‬بها‭ ‬وقف‭ ‬الاستيطان،‭ ‬أصرت‭ ‬أمريكا‭ ‬أن‭ ‬تنفذ‭ ‬السلطة‭ ‬التزاماتها‭ ‬في‭ ‬الخارطة‭ ‬والجزء‭ ‬المتعلق‭ ‬بالتنسيق‭ ‬الأمني‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل،‭ ‬وهو‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬أرادته‭ ‬إسرائيل‭ ‬وأمريكا‭ ‬من‭ ‬خارطة‭ ‬الطريق‭.‬

وعندما‭ ‬أسقط‭ ‬نتنياهو‭ ‬كل‭ ‬‮«‬عملية‭ ‬السلام‮»‬‭ ‬بعد‭ ‬سقوط‭ ‬حكومة‭ ‬إيهود‭ ‬أولمرت‭ ‬عام‭ ‬2008،‭ ‬أسقطت‭ ‬أيضاً‭ ‬أمريكا‭ ‬من‭ ‬أجندتها‭ ‬‮«‬عملية‭ ‬السلام‮»‬‭. ‬وعندما‭ ‬أصبحت‭ ‬إيران‭ ‬الشغل‭ ‬الشاغل‭ ‬لإسرائيل،‭ ‬أصبحت‭ ‬إيران‭ ‬محور‭ ‬اهتمام‭ ‬السياسة‭ ‬الأمريكية‭.‬

وعندما‭ ‬أعلن‭ ‬نتنياهو‭ ‬أن‭ ‬السلام‭ ‬مع‭ ‬العرب‭ ‬ممكن‭ ‬وممكن‭ ‬جداً‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬قضيتهم،‭ ‬تجندت‭ ‬أمريكا‭ ‬لتحقيق‭ ‬الرغبة‭ ‬الإسرائيلية‭.‬

اليوم‭ ‬يتم‭ ‬إبادة‭ ‬غزة‭ ‬بالسلاح‭ ‬الأمريكي‭ ‬وبتغطية‭ ‬سياسية‭ ‬وبحماية‭ ‬عسكرية‭ ‬وبمعلومات‭ ‬استخبارية‭ ‬من‭ ‬أمريكا‭. ‬واليوم‭ ‬يكذب‭ ‬بايدن‭ ‬وأركان‭ ‬إدارته‭ ‬وبلا‭ ‬خجل‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬يوم‭ ‬7‭ ‬أكتوبر‭ ‬من‭ ‬‮«‬قطع‮»‬‭ ‬الرؤوس‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬اغتصاب‮»‬‭ ‬النساء‭. ‬ثم‭ ‬يخرج‭ ‬علينا‭ ‬بتصريح‭ ‬هزيل‭ ‬يقول‭ ‬فيه‭ ‬‮«‬إن‭ ‬إسرائيل‭ ‬تخسر‭ ‬أمام‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬العالمي‮»‬‭ ‬وإن‭ ‬‮«‬حكومة‭ ‬هي‭ ‬الأكثر‭ ‬تطرفاً‭ ‬في‭ ‬تاريخها‭ ‬تقودها‮»‬‭ ‬ويلحق‭ ‬بالقول‭ ‬‮«‬إن‭ ‬بإمكان‭ ‬إسرائيل‭ ‬الاعتماد‭ ‬علينا‭ ‬وعلى‭ ‬الغرب‮»‬‭.‬

ثم‭ ‬يقوم‭ ‬البعض‭ ‬‮«‬منا‮»‬‭ ‬بالتنظير‭: ‬إن‭ ‬أمريكا‭ ‬‮«‬ضاقت‭ ‬ذرعاً‮»‬‭ ‬بإسرائيل‭ ‬وأنها‭ ‬أعطت‭ ‬إسرائيل‭ ‬‮«‬مهلة‮»‬‭ ‬لتنجز‭ ‬المهمة‭ ‬‭ ‬المقصود‭ ‬مهمة‭ ‬حرق‭ ‬ما‭ ‬تبقى‭ ‬من‭ ‬غزة‭ ‬وإبادة‭ ‬مواطنيها‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬ترفع‭ ‬الكارت‭ ‬الأحمر‭ ‬لها‭. ‬وتتوقف‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭.‬

اسمحوا‭ ‬لي‭ ‬أن‭ ‬أقول‭ ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬إما‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬جهلاً‭ ‬بحقيقة‭ ‬السياسة‭ ‬الأمريكية‭ ‬أو‭ ‬أنه‭ ‬مجرد‭ ‬أمنيات‭ ‬لوقف‭ ‬الحرب‭. ‬هذه‭ ‬إدارة‭ ‬رئيسها‭ ‬يقول‭ ‬إنه‭ ‬لا‭ ‬حاجة‭ ‬له‭ ‬ليكون‭ ‬يهودياً‭ ‬حتى‭ ‬يكون‭ ‬صهيونياً،‭ ‬وأن‭ ‬أمريكا‭ ‬كان‭ ‬عليها‭ ‬أن‭ ‬تخلق‭ ‬إسرائيل‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬توجد‭ ‬إسرائيل‭.‬

هذه‭ ‬إدارة‭ ‬جميع‭ ‬من‭ ‬يتحدث‭ ‬باسمها‭ ‬من‭ ‬وزير‭ ‬خارجيتها‭ ‬‮«‬بلينكن‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬الناطق‭ ‬باسم‭ ‬مجلسها‭ ‬للأمن‭ ‬القومي‭ ‬‮«‬كيربي‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬رئيس‭ ‬مجلسها‭ ‬للأمن‭ ‬القومي‭ ‬‮«‬سوليفان‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬وزير‭ ‬دفاعها‭ ‬‮«‬أوستين‮»‬‭ ‬هم‭ ‬ناطقون‭ ‬رسميون‭ ‬باسم‭ ‬‮«‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‮»‬‭.‬

هؤلاء‭ ‬بلا‭ ‬قيم‭ ‬أخلاقية‭ ‬أو‭ ‬مبادئ‭ ‬إنسانية‭. ‬هم‭ ‬يتحدون‭ ‬العالم‭ ‬أجمع‭ ‬برفضهم‭ ‬لوقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار،‭ ‬وهم‭ ‬مستمرون‭ ‬في‭ ‬خدمتهم‭ ‬لدولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬وتشجيعهم‭ ‬لها‭ ‬وتقديم‭ ‬النصيحة‭ ‬لها،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬قتل‭ ‬الأطفال‭ ‬والنساء‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬والضفة،‭ ‬وهم‭ ‬لن‭ ‬يتحركوا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬الى‭ ‬‮«‬أن‭ ‬تشبع‭ ‬إسرائيل‭ ‬من‭ ‬القتل‮»‬‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬‮«‬تُهزَم‭ ‬بالقتل‮»‬‭ ‬وفي‭ ‬النهاية‭ ‬هي،‭ ‬إسرائيل،‭ ‬من‭ ‬سيقرر‭ ‬الوقت‭ ‬لاستدعاء‭ ‬الشريك‭ ‬أو‭ ‬الوكيل‭ ‬الأمريكي‭ ‬للقيام‭ ‬بمهمة‭ ‬‮«‬التنظيف‮»‬‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬المذبحة‭.‬

والشريك‭ ‬أو‭ ‬الوكيل‭ ‬الأمريكي‭ ‬سيطلب‭ ‬من‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬والعرب‭ ‬والأوروبيين‭ ‬القيام‭ ‬بعملية‭ ‬‮«‬التنظيف‮»‬‭ ‬وليس‭ ‬ذلك‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬القيام‭ ‬‮«‬بالتنظيف‮»‬‭ ‬بالطريقة‭ ‬التي‭ ‬تريدها‭ ‬ووفقاً‭ ‬للشروط‭ ‬التي‭ ‬تضعها‭ ‬إسرائيل‭.‬

دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬عليها‭ ‬أن‭ ‬يتحمل‭ ‬مسؤولية‭ ‬الجرائم‭ ‬التي‭ ‬ارتكبتها‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬إعادة‭ ‬إعمار‭ ‬غزة‭ ‬وتعويض‭ ‬أهلها‭.‬

وإلى‭ ‬أن‭ ‬تتوقف‭ ‬أمريكا‭ ‬عن‭ ‬لعب‭ ‬دور‭ ‬الخادم‭ ‬الأمين‭ ‬لدولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬‮«‬العظمى‮»‬‭ ‬إسرائيل،‭ ‬وإلى‭ ‬أن‭ ‬تتوقف‭ ‬عن‭ ‬لعب‭ ‬دور‭ ‬‮«‬المندوب‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬أرسلته‭ ‬دولته،‭ ‬فإن‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬يجب‭ ‬ألا‭ ‬تستقبل‭ ‬مندوبي‭ ‬أمريكا‭ ‬في‭ ‬رام‭ ‬الله،‭ ‬ويجب‭ ‬ألا‭ ‬تتحدث‭ ‬معهم،‭ ‬لا‭ ‬عن‭ ‬مستقبل‭ ‬غزة‭ ‬ولا‭ ‬عن‭ ‬مستقبل‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المحتلة‭.‬

{ كاتب‭ ‬من‭ ‬فلسطين

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا