بالتزامن مع احتفالات مملكة البحرين بالأعياد الوطنية المجيدة إحياء لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة وذكرى تولي صاحب الجلالة الملك المعظم مقاليد الحكم في البلاد والتي تهل على وطننا الغالي في السادس عشر والسابع من ديسمبر من كل عام حيث تعيش بلادنا فرحة كبيرة لما تحقق من منجزات كبيرة ونهضة عصرية حديثة.
شهدت البحرين ملحمة تنموية كبيرة منذ أكثر من مئة عام فكانت الأولى خليجياً في تأسيس البلديات، والأولى في تأسيس جهاز الشرطة الحديث، والأولى في مجال التعليم النظامي والأولى في عصر النفط والأولى في مجالات كثيرة كالمجال الصحي والإذاعة وغيرها، وجاء قيام الدولة الحديثة الذي ترسخت خلاله أركان الدولة العصرية الحديثة وانطلقت البحرين نحو مرحلة تاريخية جديدة عنوانها التنمية الشاملة في جميع المجالات هدفها الإنسان والأرض بمسيرة مباركة قادها الأمير الراحل عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، وأعقبه صاحب الجلالة الملك المعظم حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة الذي أحدث إصلاحات كبيرة من خلال عدد من المبادرات والتشريعات هدفت إلى مزيد من التقدم والازدهار وكانت بداية انطلاقة وعهد جديد توافق عليه شعب البحرين بميثاق العمل الوطني الذي جاء تعبيراً عن الرؤية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك المعظم لمسيرة التقدم والنماء تحقيقاً لآمال وتطلعات شعب البحرين الوفي وكان هذا الميثاق بمثابة اللبنة الأساسية لمنعطف جديد في مسيرة النهضة الوطنية الشاملة التي حققت الكثير مما كان يصبو إليه الشعب البحريني ومازال الطموح الوطني متواصلاً ومازال العطاء متواصلاً بجهود حثيثة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم وبمساندة مباركة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ورجالات البحرين الأوفياء.
الإنجازات كثيرة والتحديات كبيرة والتطلعات بمستقبل مُشرق لا حدود لها، ومن هنا بُذلت جهود كبيرة للتغلب على هذه التحديات والخروج من الأزمات التي مررنا بها بأقل الأضرار بل وجعلها بداية لانطلاقة جديدة وعهد جديد لتحقيق مؤشرات إيجابية على جميع الأصعدة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية وخلقت جوا من التفاؤل وعززت مكانة البحرين الإقليمية والعالمية ولعل أهمها ما تحقق من مقومات الاستقرار الأمني والتنمية المستدامة وبناء اقتصاد وطني متسارع النمو والتركيز على قطاعات واعدة ذات تأثير مباشر وإيجابي على البحرين وشعبها ومسيرتها التنموية.
إن مناسباتنا الوطنية هي محطات للتأمل والفخر والاعتزاز بما تحقق على أرض البحرين الطيبة بقيادتها المباركة وشعبها العزيز وأبصارنا ترنو إلى مستقبل مُشرق بإذن الله تعالى ثم برؤية قيادتنا الحكيمة التي تسعى بكل ما أوتيت من جهد وقوة للارتقاء بمملكتنا الغالية ومواصلة الجهد في تنفيذ رؤية البحرين 2030، وتبني المشروعات الاستراتيجية ذات القيمة المضافة خاصة في المجال الصناعي واللوجستي والقطاع السياحي والترفيهي وقطاع الخدمات المالية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي سيكون لها مردود إيجابي في مسار التنمية المستدامة وتنعكس على رفاهية المواطن البحريني.
إن الاحتفال بالأعياد الوطنية المجيدة وذكرى تولي صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم في البلاد له حيز كبير في نفوسنا التي تجسّد تاريخاً مضيئاً وسجلاً وطنياً زاخراً وهي جزء من تاريخنا وهويتنا الوطنية وعنوان يتجدد كل عام لنهضة تقودها بحكمة واقتدار قيادة وطنية مباركة كما نستذكر في هذه المناسبة الوطنية المجيدة، شهداء الواجب الذين قدّموا صوراً ناصعة من التضحية والعطاء داخل البحرين وخارجها داعين المولى عز وجل أن تعود هذه المناسبات المجيدة ونحن ننعم بالأمن والأمان والاستقرار وتحقيق مزيد من الرفعة والتقدم والنماء.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك