تحتفل مملكة البحرين في 16 و17 من شهر ديسمبر بأعيادنا الوطنية المجيدة وعيد جلوس حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم أيده الله تعبيرا عن معاني الفرحة والاعتزاز بما تحقق لوطننا العزيز من إنجازات نوعية في عهد القيادة الحكيمة لجلالة الملك المعظم وبالتضحيات التي قدمتها الأجيال السابقة من أجل البحرين ويحق لنا أن نحتفل بكل اعتزاز بهذه المناسبة الوطنية السعيدة.
ولا شك أن الاحتفال بالأعياد الوطنية يتضمن عدة أبعاد مهمة وأساسية يجب أن نستذكرها وأن نعلمها لأبنائنا من الأجيال الجديدة حتى تترسخ هذه المعاني جيلا بعد جيل:
أولا: معنى تأسيس الدولة البحرينية العربية المستقلة وهو المعنى الذي يرتبط بهوية التأسيس وهوية العروبة التي تم تثبيتها وتحقيقها للبحرين منذ أحمد الفاتح وإلى عهد سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم وهو رحلة طويلة من التثبيت للدولة البحرينية الحديثة المعاصرة والتي تكرست فيها خلال أكثر من قرنين ونيف من الزمان لتكون راية البحرين العربية الخليفية خفاقة ترفرف في سماء الحرية والاستقلال.
ثانيا: معنى الاستقلال الوطني لتدخل البحرين فجرا جديدا وهذا ما نطلق عليه معنى يوم الاستقلال الوطني الذي أصبحت فيه البحرين تدير شأنها بنفسها وتتعامل مع العالم بندية كاملة حيث أصبحت البحرين عضوا كامل العضوية في منظمة الأمم المتحدة ومؤسساتها الدولية والإقليمية تمارس دورها الدولي والإقليمي والإنساني بكل حرية واستقلالية.
ثالثا: معنى الاحتفال بجلوس حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم الذي جاء بالمشروع الإصلاحي والذي غير وجه البحرين ونقلها نقلة نوعية إلى فضاء التقدم والديمقراطية وحولها إلى مملكة دستورية وتضمن المشاركة لأبناء الشعب ومنحتهم حقوقهم السياسية الكاملة غير منقوصة بل ومنحتهم الشراكة الكاملة في إدارة شؤون الدولة فعهد حمد بن عيسى هو عهد التقدم والحرية والديمقراطية الكاملة كما أنه عهد المؤسسات والتشريعيات التي عززت حقوق المواطن ووفرت له كل المستلزمات الحياتية من خلال إدارة شؤون الدولة بشكل مؤسسي وشفاف وحكيم.
إن هذه المعاني والدلالات المشار إليها هي مجرد نقاط نستذكرها في هذه المناسبة السعيدة والعزيزة علينا ليس للتعبير العاطفي والفرحة والاعتزاز فقط بل نحتفي بها ونحن نستذكر ما كنا عليه وما أصبحنا عليه خاصة بالنسبة إلى أبناء جيلي عندما نقارن بين ما كنا عليه في الستينيات والوقت الحالي على جميع المستويات فنجد أننا انتقلنا نقلة نوعية كاملة من نهوض اقتصادي شامل إلى تعليم متطور نسبة الأمية فيه هي الأقل على الصعيد العربي وآلاف من أبناء البحرين من خريجي الجامعات والمعاهد يشاركون في بناء وطنهم لتحقيق الازدهار في كل المجالات في دولة عصرية متقدمة يحكمها العدل والقانون والمساواة.
وإذا نظرنا إلى المجتمع البحريني وما تحقق له من حقوق نجد أننا انتقلنا نقلة زمنية حضارية كبيرة لا ينكرها إلا الجاحدون الذين لا يرون أي خير في هذا الوطن ولا يعترفون بما تحقق من إنجازات نوعية جعلت البحرين بلدا يطيب في العيش للجميع رغم الصعوبات والتحديات.
في مثل هذه الأعياد يجب أن نستذكر ويستذكر الجيل الجديد بكل اعتراف بالجميل وبكل إخلاص أن قيادة وطننا العزيز هي من وعدت ووفت بوعدها لتطوير هذا البلد وبنائه وبناء تقدمه الذي يحسدنا عليه القاصي والداني ويجب أن يستذكر الجيل الجديد رد الجميل للوطن بالحفاظ عليه وعلى الاستقلال الذي صنعه الآباء والأجداد وألا يتآمر ضده وألا يشارك أو يساهم في كل ما يمكن أن يضره وينتقص من حريته واستقلاله.
ومن هذا المنطلق فإننا ونحن نحتفل بأعيادنا الوطنية لا نملك إلا أن نرفع أسمى وأجمل التهاني والتبريكات لقائد سفينة الوطن وقبطانها الماهر جلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة أيده الله وإلى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وإلى شعب البحرين الوفي وكل عام وبحريننا العزيزة بخير وازدهار ورقي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك