العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

بين الأهداف المعلنة والحقيقية للحرب على غزة

بقلم: نهاد أبو غوش

السبت ٠٩ ديسمبر ٢٠٢٣ - 02:00

في‭ ‬الثامن‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬الماضي،‭ ‬وقبل‭ ‬مرور‭ ‬أسبوعين‭ ‬على‭ ‬بدء‭ ‬الحرب‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬حطت‭ ‬طائرة‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬في‭ ‬مطار‭ ‬اللد‭ ‬في‭ ‬زيارة‭ ‬كانت‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬رئيس‭ ‬أمريكي‭ ‬إلى‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬الحرب‭. ‬وخلافا‭ ‬لعبارات‭ ‬التأييد‭ ‬والانحياز‭ ‬المعروفة،‭ ‬والتي‭ ‬تكررت‭ ‬لاحقا‭ ‬على‭ ‬ألسنة‭ ‬جميع‭ ‬المسؤولين‭ ‬الأمريكيين،‭ ‬نبّه‭ ‬بايدن‭ ‬مستقبليه‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬التفكير‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬التالي‭ ‬للحرب،‭ ‬وتحديد‭ ‬أهدافها‭ ‬بدقة،‭ ‬وعدم‭ ‬الاندفاع‭ ‬وراء‭ ‬رغبات‭ ‬الانتقام‭ ‬كما‭ ‬فعلت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬أفغانستان‭ ‬والعراق‭.‬

جاءت‭ ‬تحذيرات‭ ‬بايدن‭ ‬الدقيقة‭ ‬لإسرائيل،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬مما‭ ‬عرف‭ ‬عنه‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬التركيز‭ ‬في‭ ‬تصريحاته‭ ‬الرسمية‭ ‬بسبب‭ ‬أثر‭ ‬التقدم‭ ‬في‭ ‬العمر‭.‬

يمثل‭ ‬هذا‭ ‬الموقف‭ ‬إقرارا‭ ‬ضمنيا‭ ‬بأن‭ ‬الأهداف‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬المعلنة‭ ‬للحرب‭ ‬وهي‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬حماس‭ ‬واستعادة‭ ‬الأسرى،‭ ‬ولاحقا‭ ‬أضيف‭ ‬هدف‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬التهديد‭ ‬القادم‭ ‬من‭ ‬غزة،‭ ‬هي‭ ‬أهداف‭ ‬غير‭ ‬واقعية‭ ‬على‭ ‬الإطلاق،‭ ‬بل‭ ‬يناقض‭ ‬بعضها‭ ‬بعضا‭. ‬لأن‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬حماس‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬المقاومة‭ ‬يناظر‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬ومواصلة‭ ‬عمليات‭ ‬الإبادة‭ ‬والتدمير‭ ‬وقصف‭ ‬كل‭ ‬متر‭ ‬مربع‭ ‬من‭ ‬مساحة‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يؤدي‭ ‬بالضرورة‭ ‬إلى‭ ‬تعريض‭ ‬حياة‭ ‬الأسرى‭ ‬للخطر‭.‬

فشلت‭ ‬خمسون‭ ‬يوما‭ ‬من‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬والتهجير‭ ‬والتطهير‭ ‬العرقي‭ ‬والعقوبات‭ ‬الجماعية‭ ‬في‭ ‬استعادة‭ ‬أسير‭ ‬واحد،‭ ‬فما‭ ‬الذي‭ ‬يضمن‭ ‬أن‭ ‬استمرار‭ ‬هذه‭ ‬العمليات‭ ‬الوحشية‭ (‬المدعومة‭ ‬من‭ ‬الإدارة‭ ‬الأمريكية‭ ‬وفق‭ ‬الذريعة‭ ‬الممجوجة‭ ‬والكاذبة‭ ‬عن‭ ‬حق‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬النفس‭) ‬يمكن‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬تعيد‭ ‬بقية‭ ‬الأسرى؟

من‭ ‬المؤكد‭ ‬أن‭ ‬أهداف‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬تختلف‭ ‬اختلافا‭ ‬جذريا‭ ‬عن‭ ‬تلك‭ ‬المعلنة،‭ ‬ولمعرفة‭ ‬هذه‭ ‬الأهداف‭ ‬والتحقق‭ ‬منها،‭ ‬لسنا‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬متابعة‭ ‬وتحليل‭ ‬ما‭ ‬يتفوّه‭ ‬به‭ ‬السياسيون‭ ‬والجنرالات،‭ ‬بل‭ ‬تكفينا‭ ‬ما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬آلة‭ ‬الحرب‭ ‬من‭ ‬مذابح‭ ‬جماعية‭ ‬يومية،‭ ‬وتدمير‭ ‬للمساكن‭ ‬والبنى‭ ‬التحتية‭ ‬والمعالم‭ ‬الحضارية‭ ‬والخدمية‭. ‬فهذه‭ ‬الحرب‭ ‬هي‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬الحملة‭ ‬والمخططات‭ ‬المعروفة‭ ‬لتصفية‭ ‬القضية‭ ‬الوطنية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وحسم‭ ‬الصراع،‭ ‬وهي‭ ‬الحملة‭ ‬التي‭ ‬عايشنا‭ ‬ترجماتها‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬على‭ ‬امتداد‭ ‬العامين‭ ‬الماضيين‭. ‬يضاف‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬هدف‭ ‬التخلص‭ ‬من‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬الذي‭ ‬راود‭ ‬كثيرا‭ ‬من‭ ‬قادة‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬العقود‭ ‬الماضية،‭ ‬والذي‭ ‬يترجم‭ ‬أحيانا‭ ‬بشكل‭ ‬‮«‬ناعم‮»‬‭ ‬بفكرة‭ ‬فصل‭ ‬غزة‭ ‬عن‭ ‬الضفة‭ ‬وإخراجها‭ ‬من‭ ‬معادلة‭ ‬الصراع‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬وأحيانا‭ ‬أخرى‭ ‬ينفذ‭ ‬بشكل‭ ‬وحشي‭ ‬وقاسٍ‭ ‬كما‭ ‬يجري‭ ‬الآن‭ ‬أو‭ ‬عبر‭ ‬مخططات‭ ‬التهجير‭ ‬التي‭ ‬تختفي‭ ‬أحيانا‭ ‬ثم‭ ‬تعاود‭ ‬الظهور‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬حرب‭ ‬أو‭ ‬أزمة،‭ ‬ومفهوم‭ ‬أن‭ ‬إخراج‭ ‬غزة‭ ‬من‭ ‬الصراع‭ ‬يعني‭ ‬التخلص‭ ‬من‭ ‬مليوني‭ ‬فلسطيني‭ ‬ومن‭ ‬المقاومة‭ ‬ومن‭ ‬جزء‭ ‬مهم‭ ‬من‭ ‬قضية‭ ‬اللاجئين،‭ ‬بل‭ ‬ومن‭ ‬وحدة‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬واحد‭.‬

في‭ ‬المدى‭ ‬المنظور‭ ‬تهدف‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‭ ‬العدوانية‭ ‬إلى‭ ‬تكبيد‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬ثمنا‭ ‬باهظا‭ ‬يفوق‭ ‬بعشرات‭ ‬المرات‭ ‬الثمن‭ ‬الذي‭ ‬تكبدته‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر،‭ ‬وهو‭ ‬نهج‭ ‬دأبت‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬ممارسته‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬عمليات‭ ‬القمع‭ ‬اليومية‭ ‬وسلسلة‭ ‬الحروب‭ ‬الصغيرة‭ ‬التي‭ ‬شنتها‭ ‬على‭ ‬غزة‭. ‬يمكن‭ ‬تسمية‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬بميزان‭ ‬الدم،‭ ‬أو‭ ‬عدّاد‭ ‬القتل‭ ‬والذي‭ ‬رأيناه‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬عملية‭ ‬اجتياح‭ ‬لمدن‭ ‬الضفة‭ ‬ومخيماتها،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬يجري‭ ‬إعدام‭ ‬المطلوبين‭ ‬ومَن‭ ‬وُجد‭ ‬إلى‭ ‬جوارهم‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬طريق‭ ‬تنفيذ‭ ‬العملية‭ ‬وحتى‭ ‬عابري‭ ‬السبيل‭ ‬ممن‭ ‬وُجد‭ ‬بالصدفة‭ ‬في‭ ‬مكان‭ ‬العمليات،‭ ‬يشير‭ ‬عداد‭ ‬الدم‭ ‬هذا‭ ‬إلى‭ ‬مقتل‭ ‬عشرة‭ ‬فلسطينيين‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬مقابل‭ ‬كل‭ ‬إسرائيلي،‭ ‬وغالبا‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬الضحايا‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬من‭ ‬المدنيين‭ ‬وبخاصة‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭ ‬والنساء‭ ‬وكبار‭ ‬السن‭ ‬كما‭ ‬يجري‭ ‬خلال‭ ‬المجازر‭ ‬المرتكبة‭ ‬حاليا‭ ‬في‭ ‬غزة‭.‬

تكبيد‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬الثمن‭ ‬يهدف‭ ‬أيضا‭ ‬إلى‭ ‬كيّ‭ ‬وعيهم‭ ‬وخلق‭ ‬قناعة‭ ‬راسخة‭ ‬لأجيال‭ ‬باستحالة‭ ‬التصدي‭ ‬لإسرائيل،‭ ‬أو‭ ‬بالكلفة‭ ‬الهائلة‭ ‬لمثل‭ ‬هذه‭ ‬المحاولات‭. ‬ويرى‭ ‬بعض‭ ‬المسؤولين‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬مثل‭ ‬الوزير‭ ‬جدعون‭ ‬ساعر‭ ‬أن‭ ‬استيفاء‭ ‬الثمن‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يشمل‭ ‬اقتطاع‭ ‬جزء‭ ‬مهم‭ ‬من‭ ‬مساحة‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬الصغيرة‭ ‬أصلا،‭ ‬ويوافقه‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬معظم‭ ‬الجنرالات‭ ‬والسياسيين‭ ‬الذين‭ ‬يدعو‭ ‬بعضهم‭ ‬إلى‭ ‬عودة‭ ‬الاستيطان‭ ‬إلى‭ ‬غزة،‭ ‬وذهب‭ ‬بعضهم‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬المطالبة‭ ‬بتحويل‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬إلى‭ ‬منتزه‭ ‬قومي‭ ‬إسرائيلي،‭ ‬بل‭ ‬طالبت‭ ‬الوزيرة‭ ‬السابقة‭ ‬أييلت‭ ‬شاكيد‭ ‬بتحويل‭ ‬مدينة‭ ‬خانيونس‭ ‬إلى‭ ‬ملعب‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭.‬

تهدف‭ ‬فظائع‭ ‬الإبادة‭ ‬والتدمير‭ ‬أيضا‭ ‬إلى‭ ‬استعادة‭ ‬قوة‭ ‬الردع‭ ‬المهدورة‭ ‬في‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر،‭ ‬في‭ ‬رسالة‭ ‬ملطخة‭ ‬بالدم‭ ‬ليس‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬فقط‭ ‬بل‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬يفكر‭ ‬بالمساس‭ ‬بإسرائيل،‭ ‬ذلك‭ ‬ما‭ ‬كرره‭ ‬وزير‭ ‬الدفاع‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬يوآف‭ ‬جالانت‭ ‬الذي‭ ‬توعد‭ ‬بتحويل‭ ‬بيروت‭ ‬إلى‭ ‬غزة‭ ‬جديدة‭ ‬إذا‭ ‬فكر‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬تصعيد‭ ‬المناوشات‭ ‬ضد‭ ‬إسرائيل‭ ‬إلى‭ ‬حرب‭ ‬مفتوحة‭.‬

تتحرك‭ ‬أهداف‭ ‬الحرب‭ ‬الوحشية‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬نتائج‭ ‬المواجهات‭ ‬الميدانية‭ ‬وردود‭ ‬الفعل‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭. ‬ففي‭ ‬بداية‭ ‬الحرب‭ ‬طالب‭ ‬قادة‭ ‬إسرائيل‭ ‬المواطنين‭ ‬الغزيين‭ ‬بالخروج‭ ‬من‭ ‬القطاع‭ ‬للنجاة‭ ‬بأنفسهم،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬بعض‭ ‬أعضاء‭ ‬الكنيست‭ ‬وخاصة‭ ‬داني‭ ‬دانون‭ ‬من‭ ‬حزب‭ (‬الليكود‭) ‬ورام‭ ‬بن‭ ‬باراك‭ ‬من‭ ‬حزب‭ (‬يوجد‭ ‬مستقبل‭) ‬طالبا‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬باستيعاب‭ ‬اللاجئين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬بحيث‭ ‬تأخذ‭ ‬كل‭ ‬دولة‭ ‬حصة‭ ‬من‭ ‬هؤلاء‭ ‬اللاجئين،‭ ‬وحظي‭ ‬هذا‭ ‬الحل‭ ‬‮«‬العبقري‮»‬‭ ‬بإشادة‭ ‬من‭ ‬الوزير‭ ‬المتطرف‭ ‬بتسلئيل‭ ‬سموتريتش‭. ‬وفي‭ ‬موازاة‭ ‬الدعوة‭ ‬لتهجير‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬أطلَّت‭ ‬برأسها‭ ‬أفكار‭ ‬استيطانية‭ ‬وتوسعية‭ ‬قديمة‭ ‬وجديدة‭ ‬مثل‭ ‬مشروع‭ ‬قناة‭ ‬بن‭ ‬جوريون،‭ ‬والأطماع‭ ‬في‭ ‬حقول‭ ‬الغاز‭ ‬قبالة‭ ‬سواحل‭ ‬غزة‭ ‬وكلاهما‭ ‬يفترض‭ ‬أن‭ ‬الخلاص‭ ‬من‭ ‬غزة‭ ‬وشعبها‭ ‬بات‭ ‬أمرا‭ ‬ممكنا‭.‬

لكن‭ ‬الموقف‭ ‬الحازم‭ ‬لمصر‭ ‬والأردن‭ ‬برفض‭ ‬التهجير،‭ ‬ثم‭ ‬تبني‭ ‬موقف‭ ‬مشابه‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬عديد‭ ‬الدول‭ ‬الكبرى‭ ‬ومنها‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬تراجع‭ ‬هذه‭ ‬المطالب،‭ ‬والاستعاضة‭ ‬عنها‭ ‬بالتهجير‭ ‬الداخلي‭ ‬الذي‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬حشر‭ ‬مليوني‭ ‬نسمة‭ ‬وتكديسهم‭ ‬في‭ ‬مخيمات‭ ‬كبرى‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬اية‭ ‬مقومات‭ ‬للحياة‭ ‬وبالتالي‭ ‬الضغط‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬للتدخل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إنهاء‭ ‬هذه‭ ‬الكارثة‭ ‬الإنسانية‭ ‬عبر‭ ‬التهجير‭.‬

تخطط‭ ‬إسرائيل‭ ‬كيفما‭ ‬تشاء‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬أطماعها‭ ‬والدعم‭ ‬الأمريكي‭ ‬لها،‭ ‬لكنها‭ ‬ليست‭ ‬وحدها‭ ‬في‭ ‬ميدان‭ ‬المعركة،‭ ‬فالشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬صامد‭ ‬على‭ ‬أرضه،‭ ‬والمقاومة‭ ‬تقوم‭ ‬بواجبها،‭ ‬وحركات‭ ‬الاحتجاج‭ ‬تعم‭ ‬مدن‭ ‬العالم‭ ‬وعواصمه‭ ‬وتهز‭ ‬أركان‭ ‬النظام‭ ‬الدولي‭ ‬الظالم‭ ‬ومعاييره‭ ‬المزدوجة‭ ‬التي‭ ‬تُفصّل‭ ‬تفصيلا‭ ‬بحسب‭ ‬هوية‭ ‬الضحية‭ ‬ولونها‭ ‬وعرقها‭ ‬ودينها‭.‬

 

{‭ ‬كاتب‭ ‬من‭ ‬فلسطين

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا