بتولي سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة -حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد في عام 1999م، بدأ العهد الإصلاحي والنهج الحكيم لجلالته رعاه الله، العهد الذي غرس أجواء الحرية والانفتاح والعمل الوطني المشترك، عبر نهج ديمقراطي واستشرافي شامل، مكَّن ودعم المرأة البحرينية، وآمن بكفاءاتها، وعطاءاتها، وأنها أحد الأسس الراسخة والثابتة لصناعة المجد والنهضة لمملكتنا الغالية، وأن دورها الوطني يرفد مسيرة التنمية الشاملة بالإنجازات والنجاحات.
ولقد جاءت الفكرة الرائدة من جلالة الملك المعظم بإنشاء المجلس الأعلى للمرأة، ليصبح المجلس نواة تثمر رؤى وأفكارًا واستراتيجيات تسهم في إبراز المرأة البحرينية، ويكون المجلس أيضًا مرجعًا وطنيًا للاستنارة به في تحقيق التقدم والنهضة للمرأة البحرينية، وعبر التعاون الوثيق والتنسيق مع الحكومة الموقرة، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وخصوصًا أن سموّه يدرك أن المرأة جزء أصيل في فريق البحرين، وتقوم بمسؤوليات كبيرة في مختلف مسارات العمل الحكومي.
واستطاع المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة أن يرسم خارطة طريق متكاملة، وفق محددات ومؤشرات واضحة المعالم، تجعل المرأة البحرينية في مكانة مرموقة محليًا وإقليميًا ودوليًا.
وأرى أننا عندما نحتفي بالمرأة البحرينية في الأول من ديسمبر، وتزامنًا مع أعيادنا الوطنية المجيدة، فإننا نشعل قناديل التفاني والعطاء والبذل، وأسمى صور الولاء والانتماء والمثابرة المتواصلة التي تقدمها المرأة البحرينية في مجالات التنمية الشاملة، متمسكة بدورها الأساسي في تنشئة الأسرة وفق القيم الوطنية والمجتمعية، وفي الوقت ذاته تؤدي دورها الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، وتضع بصماتها في سجل الإنجازات البحرينية.
وفي يوم المرأة البحرينية، نسجل الشكر والثناء الكبيرين للأمانة العامة للمجلس الأعلى للمرأة، بقيادة سعادة الأستاذة هالة الأنصاري، وللكفاءات والخبرات الوطنية في الأمانة العامة، التي تؤدي أدوارها ومسؤولياتها بحرفية ومهنية عالية؛ حيث إنَّ جهودهم الكبيرة والمتميزة تشكل إحدى ركائز النهوض بالمرأة، وتعزيز أسس ومبادئ تكافؤ الفرص والتوازن بين الجنسين.
وما نشهده جميعًا من تقدم متواصل للمرأة البحرينية، في جميع مواقع ومجالات صنع القرار، سواء على المستوى المحلي أو الخارجي، واستمرارها في كتابة قصص النجاح بكل عزيمة وإرادة وطنية، يعزز مكانتها المرموقة في عملية بناء المجتمع، وتبوء أعلى المناصب القيادية ومراكز صنع القرار في السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية، وبالتأكيد فإن العزيمة والإرادة التي تمتلكها المرأة البحرينية، وتفانيها في أداء كل مسؤولياتها، ستجعلها دائماً في سموٍّ وعلوٍّ وتقدُّم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك