دأبت الشعوب والأمم المتحضرة على تخصيص يوم للاحتفال بالرموز والأحداث التي غيّرت من واقعها إلى الأفضل، وتعبر فيه عن امتنانها للتضحيات وتثمن الجهود التي بذلت في سبيل هذا التغيير.
ونحن في مملكة البحرين، هذا الوطن الغالي، الذي يستحث الخطى لبلوغ أعلى مستويات التطور والازدهار في كافة المجالات بقيادة سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله، نحتفل في الأول من شهر ديسمبر من كل عام بيوم المرأة البحرينية، هذا اليوم الذي نقف فيه لنهنئ أنفسنا كنساء بحرينيات كنا أطفالاً وكبرنا ونحن نشهد مسيرتنا الحضارية المشرّفة وما حققته من صروح عظيمة، حقيق بنا كذلك التمعُن في التجارب من حولنا لنُعرِف بدور المرأة البحرينية في هذا السباق الحضاري المحموم نحو التميز.
في هذا اليوم البهيج نشير بالبنان إلى المراحل المتقدمة التي ارتقت بمملكتنا الغالية نحو آفاق واسعة من التفرد، نالت فيه المرأة البحرينية كل احترام وتقدير في شتى المحافل الإقليمية والدولية، وتبوأت مناصب مهمة وثقة دولية ومحلية كرئيسة سابقة للجمعية العامة للأمم المتحدة، وسفيرة ووزيرة وإعلامية بارزة، وممثلة للشعب في المؤسسات التشريعية، ولها عضويتها ومشاركاتها الفعّالة في الدبلوماسية البرلمانية حول العالم، وفي عموم مجالات الرياضة، والقطاع الأمني والعسكري والقضائي، وسيدات أعمال على مستوى راق، وعلى رأس مؤسسات مصرفية واقتصادية متميزة، وفي الوزارات والمصانع والشركات والمؤسسات الأكاديمية والتعليمية، وذلك على سبيل المثال لا الحصر.
وعندما نحتفي بيوم المرأة البحرينية نذكر بكل الفخر والتقدير والإجلال قائدة مسيرة المرأة البحرينية صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله، التي عملت بتجرد وتفانٍ من أجل الارتقاء بالمرأة البحرينية فكان لسموها الدور المشهود في النقلة الحضارية التي حققتها المرأة البحرينية حديثاً، من خلال برامج وخُطط ومبادرات المجلس الأعلى للمرأة فلم يكن غريباً هذا العمل الذي قامت به، وما زالت.
فقد عُرف عن سموها امتلاك قلب كبير من خلال اهتمامها الملحوظ بالأسرة البحرينية التي تسعى دائماً لتغيير وضعها للأفضل، وقد ترجم هذا الاهتمام بتحفيز المؤسسات الحكومية والرسمية والخاصة على دعم وتمكين المرأة اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً، وتعزيز مركزها من خلال العديد من المبادرات القيّمة التي نهضت بالفعل بالأسرة البحرينية.
من أهم تلك المبادرات: جائزة سموها لتمكين المرأة البحرينية للقطاعين العام والخاص، وجائزة سموها لتمكين المرأة البحرينية في الجمعيات المهنية والسياسية، وجائزة سموها لتشجيع الأسر المنتجة، التي تم تدشينها عام 2007م، ووصلت إلى نسختها المحلية 16 والسابعة عربياً، بالنسبة للنسخة المحلية فهي مخصصة للأسر البحرينية المنتجة محدودة الدخل وربات البيوت، وقد حازت هذه الجائزة اعتراف جامعة الدول العربية.
لذا، فإن احتفالنا بيوم المرأة البحرينية أصبح مقروناً تلقائياً بالرؤية الطموحة والثاقبة لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، ومن هنا أعرب لسموها عن فائق امتناني كون أعمالها الجليلة وإنجازاتها المتميزة تتجسد بشكل جلي على أرض مملكتنا العزيزة.
مثمنة جهود كل امرأة بحرينية في تربية أجيال المستقبل ودفع عجلة التنمية ورفع راية هذا الوطن العزيز.
وكل عام وأنتم بخير.
عضو مجلس الشورى
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك