العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

تحية للمقاومة في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

بقلم: منيب رشيد المصري {

الجمعة ٠١ ديسمبر ٢٠٢٣ - 02:00

يصادف‭ ‬يوم‭ ‬الـ29‭ ‬من‭ ‬نوفمبر‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للتضامن‭ ‬مع‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬دعوة‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬عام‭ ‬1977،‭ ‬للاحتفال‭ ‬في‭ ‬29‭ ‬نوفمبر‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬باليوم‭ ‬الدولي‭ ‬للتضامن‭ ‬مع‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ (‬القرار‭ ‬32‭/‬40‭ ‬ب‭). ‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬أيضا‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2015،‭ ‬تم‭ ‬رفع‭ ‬العلم‭ ‬الفلسطيني‭ ‬أمام‭ ‬مقرات‭ ‬ومكاتب‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬حول‭ ‬العالم‭. ‬واعتمدت‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬قرارا‭ ‬برفع‭ ‬أعلام‭ ‬الدول‭ ‬المشاركة‭ ‬بصفة‭ ‬مراقب‭ ‬غير‭ ‬عضو‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬علم‭ ‬دولة‭ ‬فلسطين‭. ‬وقد‭ ‬أقيمت‭ ‬مراسم‭ ‬رفع‭ ‬علم‭ ‬دولة‭ ‬فلسطين‭ ‬في‭ ‬مقر‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬نيويورك‭ ‬يوم‭ ‬30‭ ‬سبتمبر‭ ‬2015‭.‬

في‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬تأتي‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ظروف‭ ‬استثنائية‭ ‬يعيشها‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬منذ‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر،‭ ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬تزايد‭ ‬المؤامرات‭ ‬لتصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وتدمير‭ ‬المشروع‭ ‬الوطني‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬ومحاولات‭ ‬فرض‭ ‬برامج‭ ‬إسرائيلية‭ ‬وأمريكية‭ ‬تسلب‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬حقه‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬مصيره‭.‬

هذا‭ ‬العام‭ ‬تأتي‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬والشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬يقدم‭ ‬التضحيات‭ ‬الجسام‭ ‬فقد‭ ‬ودعت‭ ‬غزة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬ألف‭ ‬شهيد‭ ‬أغلبهم‭ ‬من‭ ‬المدنيين‭ ‬والأطفال‭ ‬والنساء،‭ ‬وأصيب‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬35‭ ‬ألف‭ ‬مدني‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تدمير‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬المنازل‭ ‬والمدارس‭ ‬والمساجد‭ ‬والكنائس‭ ‬والمستشفيات‭ ‬والجامعات،‭ ‬حيث‭ ‬يرتكب‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬50‭ ‬يوما‭ ‬المجازر‭ ‬والمذابح‭ ‬وجرائم‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬عجز‭ ‬دولي‭ ‬للجم‭ ‬هذا‭ ‬العدوان‭ ‬ووقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار،‭ ‬وإدخال‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬الإغاثية‭ .‬

في‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬تأتي‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬والعالم‭ ‬الحر‭ ‬على‭ ‬امتداد‭ ‬الكرة‭ ‬الأرضية‭ ‬يهتف‭ ‬‮«‬الحرية‭ ‬لفلسطين‮»‬‭ ‬ويعلن‭ ‬نبذه‭ ‬للإرهاب‭ ‬والجرائم‭ ‬غير‭ ‬الإنسانية‭ ‬التي‭ ‬يرتكبها‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬في‭ ‬فلسطين،‭ ‬ويؤكد‭ ‬رفضه‭ ‬المطلق‭ ‬للنظام‭ ‬العنصري‭ ‬وجرائم‭ ‬التطهير‭ ‬العرقي‭. ‬فمشاهد‭ ‬الملايين‭ ‬في‭ ‬شوارع‭ ‬واشنطن‭ ‬ولندن‭ ‬وباريس‭ ‬وسائر‭ ‬عواصم‭ ‬العالم‭ ‬منتفضين‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬هذا‭ ‬الإرهاب‭ ‬ومعلنين‭ ‬ضرورة‭ ‬إنهاء‭ ‬الاحتلال‭ ‬فورا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تتحول‭ ‬إلى‭ ‬إرادة‭ ‬دولية‭ ‬تعترف‭ ‬بالدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس،‭ ‬و‭ ‬تلزم‭ ‬إسرائيل‭ ‬إنهاء‭ ‬الاحتلال‭ ‬وتطبيق‭ ‬قرارات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬والالتزام‭ ‬بقواعد‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬والإنساني‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬أيضا‭ ‬نذكر‭ ‬أنفسنا‭ ‬بأن‭ ‬التضامن‭ ‬العالمي‭ ‬مع‭ ‬قضيتنا‭ ‬العادلة‭ ‬سيبقى‭ ‬غير‭ ‬مكتمل‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الانقسام‭ ‬البغيض،‭ ‬وهي‭ ‬دعوة‭ ‬لحركتي‭ ‬فتح‭ ‬وحماس‭ ‬باسم‭ ‬دماء‭ ‬الشهداء‭ ‬وتضحيات‭ ‬شعبنا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المنعطف‭ ‬التاريخي‭ ‬لإنهاء‭ ‬هذا‭ ‬الانقسام‭ ‬فورا‭ ‬وإعلان‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ .‬

إن‭ ‬معاناة‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬ليست‭ ‬وليدة‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر،‭ ‬فالبعض‭ ‬يحاول‭ ‬توصيف‭ ‬التاريخ‭ ‬وكأنه‭ ‬يبدأ‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬التاريخ‭ ‬الذي‭ ‬أعلنت‭ ‬فيه‭ ‬المقاومة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬إسرائيل‭ ‬وفق‭ ‬الخرافة‭ ‬الصهيونية‭ ‬التي‭ ‬حاول‭ ‬الاحتلال‭ ‬تسويقها‭ ‬على‭ ‬امتداد‭ ‬العالم،‭ ‬والحقيقة‭ ‬المطلقة‭ ‬بأن‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬هو‭ ‬رد‭ ‬طبيعي‭ ‬على‭ ‬جرائم‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1948‭ ‬وحتى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا،‭ ‬وهو‭ ‬انتفاضة‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬الظلم‭ ‬العالمي‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الذي‭ ‬بدأ‭ ‬منذ‭ ‬وعد‭ ‬بلفور‭ ‬المشؤوم‭ ‬عام‭ ‬1917،‭ ‬وهو‭ ‬حق‭ ‬مشروع‭ ‬ومكفول‭ ‬وفق‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬لشعب‭ ‬يرزح‭ ‬تحت‭ ‬احتلال‭ ‬منذ‭ ‬عقود‭ ‬طويلة‭ .‬

السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬هو‭ ‬نتاج‭ ‬الإرهاب‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬المتصاعد‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬الحكومة‭ ‬اليمينية‭ ‬المتطرفة‭ ‬الأخيرة،‭ ‬هو‭ ‬حصيلة‭ ‬17‭ ‬عاما‭ ‬من‭ ‬الحصار‭ ‬والعقاب‭ ‬الجماعي‭ ‬لقطاع‭ ‬غزة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬صمت‭ ‬دولي‭ ‬معيب‭ ‬على‭ ‬معاناة‭ ‬غير‭ ‬إنسانية‭ ‬وغير‭ ‬أخلاقية‭ ‬يعيشها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مليوني‭ ‬فلسطيني‭. ‬وهو‭ ‬رد‭ ‬طبيعي‭ ‬على‭ ‬الاعتداء‭ ‬المتواصل‭ ‬على‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى‭ ‬المبارك‭ ‬والمقدسات‭ ‬كافة،‭ ‬والإرهاب‭ ‬غير‭ ‬المبرر‭ ‬ضد‭ ‬الأسرى‭ ‬في‭ ‬سجون‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭.‬

الاحتلال‭ ‬يولد‭ ‬المقاومة،‭ ‬قاعدة‭ ‬طبيعية‭ ‬لا‭ ‬جدال‭ ‬فيها،‭ ‬فكيف‭ ‬لأي‭ ‬إنسان‭ ‬حر‭ ‬صاحب‭ ‬قضية‭ ‬عادلة‭ ‬أن‭ ‬يتنازل‭ ‬عن‭ ‬قضيته‭ ‬وأرضه‭ ‬وحقوقه،‭ ‬ولأجل‭ ‬ذلك‭ ‬كفل‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬ومواثيق‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬المقاومة‭ ‬كما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬المادة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬إعلان‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والمواطن‭ ‬الصادر‭ ‬في‭ ‬26‭ ‬أغسطس‭/‬آب‭ ‬1789،‭ ‬فإن‭ ‬مقاومة‭ ‬القمع‭ ‬هي‭ ‬حق‭ ‬أساسي‭.‬

كذلك‭ ‬يعد‭ ‬حق‭ ‬تقرير‭ ‬المصير‭ ‬حقاً‭ ‬ثابتاً‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬الدولي،‭ ‬ومبدأ‭ ‬أساسي‭ ‬في‭ ‬ميثاق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬والتي‭ ‬في‭ ‬قرارها‭ ‬رقم‭ ‬1514‭ ‬لـ‭ ‬‮«‬إعلان‭ ‬منح‭ ‬الاستقلال‭ ‬للبلدان‭ ‬والشعوب‭ ‬المستعمرة‮»‬،‭ ‬بتاريخ‭ ‬14‭ ‬ديسمبر1960،‭ ‬أكدت‭ ‬بصفة‭ ‬صريحة‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬لجميع‭ ‬الشعوب‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬مصيرها،‭ ‬ولها‭ ‬بمقتضى‭ ‬هذا‭ ‬الحق‭ ‬أن‭ ‬تحدد‭ ‬بحرية‭ ‬مركزها‭ ‬السياسي‭ ‬وتسعى‭ ‬بحرية‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬إنمائها‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬والثقافي‮»‬‭.‬

ويشمل‭ ‬هذا‭ ‬الحق‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يؤكده‭ ‬القرار‭ ‬الأممي‭ ‬3236،‭ ‬بتاريخ‭ ‬22‭ ‬نوفمبر1974،‭ ‬والذي‭ ‬نص‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬‮«‬تعترف‭ ‬كذلك‭ ‬بحق‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬استعادة‭ ‬حقوقه‭ ‬بكل‭ ‬الوسائل‭ ‬وفقاً‭ ‬لمقاصد‭ ‬ميثاق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ومبادئه‭ (...) ‬وتناشد‭ ‬جميع‭ ‬الدول‭ ‬والمنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬أن‭ ‬تمد‭ ‬بدعمها‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬كفاحه‭ ‬لاسترداد‭ ‬حقوقه،‭ ‬وفقاً‭ ‬للميثاق‮»‬‭.‬

وقبل‭ ‬هذا،‭ ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬1970،‭ ‬أصدرت‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬القرار‭ ‬رقم‭ ‬2649‭ ‬بـ«إدانة‭ ‬إنكار‭ ‬حق‭ ‬تقرير‭ ‬المصير‭ ‬خصوصاً‭ ‬لشعوب‭ ‬جنوب‭ ‬إفريقيا‭ ‬وفلسطين‮»‬،‭ ‬والذي‭ ‬ينص‭ ‬بالحرف‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬‮«‬تؤكد‭ ‬شرعية‭ ‬نضال‭ ‬الشعوب‭ ‬الخاضعة‭ ‬للسيطرة‭ ‬الاستعمارية‭ ‬والأجنبية،‭ ‬والمعترف‭ ‬بحقها‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬المصير،‭ ‬لكي‭ ‬تستعيد‭ ‬ذلك‭ ‬الحق‭ ‬بأية‭ ‬وسيلة‭ ‬في‭ ‬متناولها‮»‬‭.‬

كما‭ ‬أكدت‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬شرعية‭ ‬المقاومة‭ ‬المسلحة‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬أيضاً‭ ‬في‭ ‬قرارها‭ ‬بتاريخ‭ ‬4‭ ‬ديسمبر‭/ ‬كانون‭ ‬الأول‭ ‬1986،‭ ‬والذي‭ ‬ينص‭ ‬‮«‬على‭ ‬شرعية‭ ‬كفاح‭ ‬الشعوب‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬استقلالها‭ ‬وسلامة‭ ‬أراضيها‭ ‬ووحدتها‭ ‬الوطنية،‭ ‬والتحرر‭ ‬من‭ ‬السيطرة‭ ‬الاستعمارية‭ ‬والفصل‭ ‬العنصري‭ ‬والاحتلال‭ ‬الأجنبي‭ ‬بكل‭ ‬الوسائل‭ ‬المتاحة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الكفاح‭ ‬المسلح‮»‬‭.‬

وفي‭ ‬نفس‭ ‬السياق،‭ ‬تؤكد‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬اتفاقية‭ ‬لاهاي‭ ‬واتفاقية‭ ‬جنيف‭ ‬الثالثة‭ ‬الخاصة‭ ‬بحماية‭ ‬أسرى‭ ‬الحرب،‭ ‬على‭ ‬شرعية‭ ‬حمل‭ ‬السلاح‭ ‬لمقاومة‭ ‬المحتل‭. ‬وأضفت‭ ‬اتفاقية‭ ‬جنيف‭ ‬صفة‭ ‬‮«‬أسرى‭ ‬الحرب‮»‬‭ ‬على‭ ‬أعضاء‭ ‬حركات‭ ‬المقاومة‭ ‬المنظمة‭ ‬‮«‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬داخل‭ ‬أرضها‭ ‬أو‭ ‬خارجها‭ ‬وحتى‭ ‬لو‭ ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭ ‬واقعة‭ ‬تحت‭ ‬الاحتلال‮»‬،‭ ‬وهذا‭ ‬ينطبق‭ ‬على‭ ‬المقاومة‭ ‬الفلسطينية‭.‬

في‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للتضامن‭ ‬مع‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬تحية‭ ‬للمقاومة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬ونضالها‭ ‬المشروع‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحرية‭ ‬والاستقلال‭ ‬وبناء‭ ‬الدولة،‭ ‬تحية‭ ‬للمقاومة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬التي‭ ‬استطاعت‭ ‬فرض‭ ‬الهدنة‭ ‬الإنسانية‭ ‬بعد‭ ‬عجز‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬على‭ ‬فرضها،‭ ‬تحية‭ ‬للمقاومة‭ ‬التي‭ ‬فرضت‭ ‬إدخال‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والوقود‭ ‬بعد‭ ‬عجز‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬ومجلس‭ ‬الأمن‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬قراراتهم،‭ ‬تحية‭ ‬للمقاومة‭ ‬التي‭ ‬استطاعت‭ ‬تحرير‭ ‬الأطفال‭ ‬والنساء‭ ‬من‭ ‬سجون‭ ‬الاحتلال‭. ‬تحية‭ ‬للمقاومة‭ ‬التي‭ ‬أعادت‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬إلى‭ ‬مكانتها‭ ‬كأولوية‭ ‬عالمية‭ ‬كما‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬بعد‭ ‬محاولات‭ ‬طويلة‭ ‬لتذويب‭ ‬القضية‭.‬

ستبقى‭ ‬المقاومة‭ ‬الأمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬استعادة‭ ‬حقوقنا‭ ‬المشروعة،‭ ‬وسنبقى‭ ‬دعاة‭ ‬سلام‭ ‬إذ‭ ‬ما‭ ‬أراد‭ ‬الاحتلال‭ ‬السلام‭ ‬العادل‭ ‬والشامل‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬المبادرة‭ ‬العربية‭ ‬للسلام‭ ‬وقرارات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭. ‬وهي‭ ‬دعوة‭ ‬للعالم‭ ‬بأسره‭ ‬لإنهاء‭ ‬أبشع‭ ‬احتلال‭ ‬عرفته‭ ‬البشرية‭ ‬وإنقاذ‭ ‬العالم‭ ‬والأطفال‭ ‬من‭ ‬الحروب‭ ‬والدمار،‭ ‬وبناء‭ ‬مستقبل‭ ‬أفضل‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬أفضل،‭ ‬وكلمة‭ ‬السر‭ ‬هي‭ ‬إنهاء‭ ‬الاحتلال‭ ‬في‭ ‬فلسطين،‭ ‬وإقامة‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المستقلة‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬وعودة‭ ‬اللاجئين،‭ ‬وإلا‭ ‬سيكتوي‭ ‬العالم‭ ‬بأسره‭ ‬باستمرار‭ ‬الحرب‭ ‬والدمار‭.‬

{ رجل‭ ‬أعمال‭ ‬فلسطيني

 

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا