العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

المرأة البحرينية.. إنجازات مستمرة وطموح بلا حدود لتنمية شاملة

بقلم: غادة حميد حبيب {

الجمعة ٠١ ديسمبر ٢٠٢٣ - 02:00

المرأة‭ ‬البحرينية‭... ‬قرأت‭ ‬فعلمت‭.. ‬تعلمت‭ ‬فأنجزت‭.. ‬شاركت‭ ‬فأبدعت‭..‬

هذا‭ ‬ما‭ ‬أثبته‭ ‬تاريخنا‭ ‬الحديث،‭ ‬وما‭ ‬سجله‭ ‬بمداد‭ ‬من‭ ‬اعتزاز‭ ‬من‭ ‬منجزات‭ ‬حضارية‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات،‭ ‬المرأة‭ ‬التي‭ ‬واجهت‭ ‬بعزم‭ ‬وإصرار‭ ‬ما‭ ‬قابلتها‭ ‬من‭ ‬تحديات،‭ ‬فنجحت‭ ‬أيما‭ ‬نجاح‭ ‬وصنعت‭ ‬لنفسها‭ ‬مكانة‭ ‬يشار‭ ‬إليها‭ ‬بالبنان‭ ‬حتى‭ ‬حققت‭ ‬الصدارة‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬المجالات‭.‬

إن‭ ‬الاحتفاء‭ ‬بيوم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬واختيار‭ ‬شعاره‭ ‬الرئيس‭ (‬قرأت‭.. ‬تعلمت‭.. ‬شاركت‭.. ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭) ‬منذ‭ ‬انطلاق‭ ‬مبادرة‭ ‬تخصيص‭ ‬يوم‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2008‭ ‬لهو‭ ‬أوضح‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬الدعم‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬تحظى‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬قيادتنا‭ ‬الموقرة‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬وبدعم‭ ‬ومساندة‭ ‬من‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭.‬

كما‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬إغفال‭ ‬الدور‭ ‬الحيوي‭ ‬والمهم‭ ‬الذي‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬في‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬القطاعات،‭ ‬وهو‭ ‬الصرح‭ ‬الوطني‭ ‬الذي‭ ‬تفضلت‭ ‬بتدشينه‭ ‬وقيادته‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬قرينة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬حفظها‭ ‬الله‭.‬

إننا‭ ‬وحين‭ ‬نتذكر‭ ‬جهود‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬ندرك‭ ‬جيدا‭ ‬أنها‭ ‬أصبحت‭ ‬جزءا‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬المسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬والحضارية‭ ‬الشاملة‭ ‬في‭ ‬مملكتنا‭ ‬الحبيبة،‭ ‬مما‭ ‬فعل‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬رسم‭ ‬ملامح‭ ‬حاضر‭ ‬مليء‭ ‬بالإنجازات‭ ‬ومستقبل‭ ‬واعد‭ ‬مشرق‭ ‬بالآمال‭ ‬والطموحات،‭ ‬تعبيرا‭ ‬عن‭ ‬عزيمة‭ ‬بحرينية‭ ‬لا‭ ‬تعرف‭ ‬المستحيل‭ ‬تجعل‭ ‬من‭ ‬الإنسان‭ ‬عنوانها‭ ‬ورسالتها،‭ ‬عزيمة‭ ‬مستندة‭ ‬على‭ ‬إرث‭ ‬ثقافي‭ ‬واجتماعي‭ ‬ممتد‭ ‬عبر‭ ‬عقود‭ ‬كانت‭ ‬المرأة‭ ‬فيه‭ ‬عمادا‭ ‬أساسيا‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬ميادين‭ ‬البذل‭ ‬والتضحية‭ ‬والعطاء،‭ ‬بشكل‭ ‬استطاعت‭ ‬معه‭ ‬أن‭ ‬تسهم‭ ‬بنصيب‭ ‬وافر‭ ‬في‭ ‬نهضة‭ ‬البحرين‭ ‬الحديثة،‭ ‬وفي‭ ‬محطات‭ ‬تاريخية‭ ‬مهمة‭ ‬لا‭ ‬تنساها‭ ‬الأجيال‭.‬

ونحن‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬ديسمبر‭ ‬يوم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬تلك‭ ‬المبادرة‭ ‬الكريمة‭ ‬التي‭ ‬دشنتها‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭.. ‬يحق‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬نفخر‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬تعلمته‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬وبكل‭ ‬ما‭ ‬حققته‭ ‬وأنجزته‭ ‬من‭ ‬مبادرات‭ ‬ومشاريع‭ ‬جعلت‭ ‬من‭ ‬المملكة‭ ‬محطا‭ ‬للأنظار‭ ‬والإعجاب،‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬شاركت‭ ‬فيه‭ ‬فأتقنته‭ ‬بل‭ ‬وأبدعت‭ ‬وتميزت‭ ‬فيه‭.. ‬

ومن‭ ‬هذا‭ ‬المنبر‭ ‬وكأول‭ ‬امرأة‭ ‬تتولى‭ ‬منصب‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للتظلمات،‭ ‬فإني‭ ‬لأشعر‭ ‬بالفخر‭ ‬بحجم‭ ‬الرعاية‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬تحظى‭ ‬بها‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الرسمي‭ ‬والتي‭ ‬تُرجمت‭ ‬بشكل‭ ‬واقعي‭ ‬وفعلي‭ ‬بحيث‭ ‬أصبحت‭ ‬منهجا‭ ‬إداريا‭ ‬مستمرا،‭ ‬ارتكز‭ ‬على‭ ‬مبدأ‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬اهتمت‭ ‬به‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات‭ ‬أيضا‭ ‬أسوةً‭ ‬بكل‭ ‬وزارات‭ ‬ومؤسسات‭ ‬وهيئات‭ ‬المملكة‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬شكلت‭ ‬الأمانة‭ ‬‮«‬لجنة‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص‮»‬‭ ‬بهدف‭ ‬‮«‬إدماج‭ ‬احتياجات‭ ‬المرأة‭ ‬الموظفة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬مجالات‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬الأمانة،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬مبدأ‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬الموظفين‭ ‬في‭ ‬الأمانة،‭ ‬وإبداء‭ ‬الرأي‭ ‬في‭ ‬القضايا‭ ‬المتعلقة‭ ‬بإدماج‭ ‬احتياجات‭ ‬المرأة‭ ‬الموظفة‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬العمل‮»‬‭.‬

كل‭ ‬ذلك‭ ‬منبعه‭ ‬القناعة‭ ‬الكبيرة‭ ‬بقدرات‭ ‬المرأة‭ ‬اللامحدودة‭ ‬والثقة‭ ‬في‭ ‬إمكانياتها‭ ‬والرؤية‭ ‬الاستشرافية‭ ‬لما‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تحققه‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬وطنها‭ ‬ومجتمعها‭ ‬فكانت‭ ‬مشاركتها‭ ‬فعالة‭ ‬وعطاؤها‭ ‬متميزا‭ ‬وإبداعها‭ ‬مشهودا‭.‬

فتحية‭ ‬لكل‭ ‬امرأة‭ ‬بحرينية،‭ ‬تحملت‭ ‬مسؤولياتها‭ ‬بصبر‭ ‬وإصرار‭ ‬وأخلصت‭ ‬لقيمها‭ ‬ومبادئها‭ ‬وكانت‭ ‬مثالا‭ ‬للعطاء‭ ‬المتواصل‭ ‬في‭ ‬أسرتها‭ ‬وعملها‭ ‬وفي‭ ‬خدمة‭ ‬وطنها‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬الذي‭ ‬قدر‭ ‬عاليا‭ ‬مكانتها‭ ‬وكرمها‭ ‬بصور‭ ‬مختلفة‭ ‬منها‭ ‬احتفالنا‭ ‬اليوم‭ ‬بمناسبة‭ ‬يوم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭.‬

 

{‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬لأمانة‭ ‬التظلمات

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا