العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

حقائق كشفتها الحرب على غزة

بقلم : نهاد أبو غوش {

الخميس ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٣ - 02:00

لم‭ ‬تعرف‭ ‬البشرية‭ ‬في‭ ‬تاريخها‭ ‬الطويل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬أقسى‭ ‬من‭ ‬الحروب،‭ ‬ففيها‭ ‬تتجمع‭ ‬كل‭ ‬الشرور‭ ‬والآلام‭ ‬والأضرار‭ ‬التي‭ ‬يسببها‭ ‬الناس‭ ‬لبعضهم‭ ‬بعضا‭ ‬وتفوق‭ ‬في‭ ‬وقعها‭ ‬وآثارها‭ ‬ما‭ ‬ينجم‭ ‬عن‭ ‬الكوارث‭ ‬الطبيعية‭ ‬والجوائح‭. ‬ومن‭ ‬المؤكد‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‭ ‬التي‭ ‬تشنها‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬ضد‭ ‬شعبنا‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬هي‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬الحروب‭ ‬فظاعة‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬الحديث‭ ‬لكونها‭ ‬تستهدف‭ ‬المدنيين‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬ومقصود‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬الشعارات‭ ‬والأهداف‭ ‬الزائفة‭ ‬التي‭ ‬يروّجها‭ ‬الاحتلال‭.‬

فهي‭ ‬حرب‭ ‬تشمل‭ ‬جريمة‭ ‬الإبادة‭ ‬لأنها‭ ‬تستهدف‭ ‬المدنيين‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تمييز‭ ‬بينهم‭ ‬وبين‭ ‬المقاتلين،‭ ‬وهي‭ ‬حرب‭ ‬تهجير‭ ‬تشتمل‭ ‬على‭ ‬جريمة‭ ‬تطهير‭ ‬عرقي،‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬العمليات‭ ‬الحربية‭ ‬المنفّذة‭ ‬أو‭ ‬الأهداف‭ ‬المعلنة‭ ‬بتهجير‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬إلى‭ ‬خارج‭ ‬وطنهم‭. ‬وهي‭ ‬حرب‭ ‬تفرض‭ ‬فيها‭ ‬إسرائيل‭ ‬جريمة‭ ‬العقوبات‭ ‬الجماعية‭ ‬فتمنع‭ ‬الماء‭ ‬والغذاء‭ ‬والدواء‭ ‬والوقود‭ ‬عن‭ ‬مليوني‭ ‬فلسطيني‭ ‬تحت‭ ‬سمع‭ ‬العالم‭ ‬وبصره،‭ ‬هذا‭ ‬العالم‭ ‬المنافق‭ ‬والمتواطئ،‭ ‬أو‭ ‬العاجز‭ ‬والمتقاعس‭ ‬لا‭ ‬يحرك‭ ‬ساكنا‭ ‬وهو‭ ‬يرى‭ ‬استهداف‭ ‬المستشفيات‭ ‬واقتحامها،‭ ‬ويتابع‭ ‬إحصاء‭ ‬القتلى‭ ‬من‭ ‬أطفال‭ ‬ونساء‭ ‬وطواقم‭ ‬طبية‭ ‬وموظفي‭ ‬أمم‭ ‬متحدة‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يحرك‭ ‬ساكنا‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬مما‭ ‬تظهره‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‭ ‬من‭ ‬بشاعة‭ ‬ممن‭ ‬يدعون‭ ‬أنهم‭ ‬بشر،‭ ‬وفظاعة‭ ‬ما‭ ‬يرتكبونه‭ ‬من‭ ‬جرائم،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬كانت‭ ‬كاشفة‭ ‬لجملة‭ ‬من‭ ‬الحقائق‭ ‬التي‭ ‬تتخفى‭ ‬وراء‭ ‬مساحيق‭ ‬التجميل‭ ‬وأساليب‭ ‬الخداع‭ ‬والتضليل‭. ‬هذا‭ ‬الكشف‭ ‬الصارخ‭ ‬لا‭ ‬يهمنا‭ ‬وحدنا‭ ‬كفلسطينيين‭ ‬مع‭ ‬إننا‭ ‬الضحية‭ ‬الرئيسية‭ ‬لها،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬يهم‭ ‬البشرية‭ ‬جمعاء‭ ‬وربما‭ ‬يؤسس‭ ‬لنظام‭ ‬عالمي‭ ‬جديد‭ ‬أكثر‭ ‬صدقا‭ ‬وإنسانية‭.‬

أبرز‭ ‬ما‭ ‬كشفته‭ ‬الحرب‭ ‬هو‭ ‬حقيقة‭ ‬إسرائيل‭ ‬التي‭ ‬نعرفها‭ ‬نحن‭ ‬جيدا،‭ ‬حقيقة‭ ‬الوحشية‭ ‬المنفلتة‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عقال‭ ‬والمتحللة‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬الضوابط‭ ‬والقوانين‭. ‬ولكن‭ ‬العالم‭ ‬بمن‭ ‬فيه‭ ‬بعض‭ ‬أشقائنا‭ ‬العرب،‭ ‬ما‭ ‬زالوا‭ ‬مخدوعين‭ ‬بهذه‭ ‬الدولة‭ ‬التي‭ ‬نجحت‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬خداع‭ ‬العالم‭ ‬وتضليله‭ ‬وتقديم‭ ‬نفسها‭ ‬أنها‭ ‬دولة‭ ‬طبيعية،‭ ‬تتطلع‭ ‬إلى‭ ‬السلام‭ ‬وإقامة‭ ‬علاقات‭ ‬طبيعية‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭. ‬فإسرائيل‭ ‬التي‭ ‬تسببت‭ ‬بنكبة‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الكبرى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عمليات‭ ‬الاقتلاع‭ ‬والتهجير‭ ‬والمجازر،‭ ‬هي‭ ‬نفسها‭ ‬التي‭ ‬تواصل‭ ‬هذه‭ ‬العمليات‭ ‬بحجة‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬النفس‭.‬

كثير‭ ‬من‭ ‬الغموض‭ ‬والإبهام‭ ‬يحيط‭ ‬بتفاصيل‭ ‬النكبة‭ ‬وبعض‭ ‬وقائعها‭ ‬التي‭ ‬احتاج‭ ‬الكشف‭ ‬عنها‭ ‬إلى‭ ‬أبحاث‭ ‬أكاديمية‭ ‬وشهادات‭ ‬ومرور‭ ‬فترة‭ ‬زمنية‭ ‬طويلة‭ ‬للإفراج‭ ‬عن‭ ‬بعض‭ ‬الوثائق‭. ‬أما‭ ‬الفظائع‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬فهي‭ ‬تُنقل‭ ‬في‭ ‬بث‭ ‬حي‭ ‬ومباشر‭ ‬للعالم‭ ‬أجمع‭. ‬ومن‭ ‬يشك‭ ‬في‭ ‬الطابع‭ ‬الإجرامي‭ ‬الوحشي‭ ‬لهذه‭ ‬الدولة‭ ‬وممارساتها‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬واقعة‭ ‬ما،‭ ‬يمكنه‭ ‬التيقن‭ ‬من‭ ‬الحقيقة‭ ‬في‭ ‬وقائع‭ ‬أخرى‭ ‬كثيرة‭ ‬تفرض‭ ‬نفسها‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ساعة‭.‬

ثمة‭ ‬شخص‭ ‬واحد‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العالم‭ ‬لا‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يصدق‭ ‬ما‭ ‬يجري،‭ ‬إنه‭ ‬الرئيس‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬الذي‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬يصدق‭ ‬تلفيقات‭ ‬قطع‭ ‬الرؤوس‭ ‬وذبح‭ ‬الأطفال‭ ‬ومسؤولية‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬عن‭ ‬قصف‭ ‬مستشفى‭ ‬المعمدان‭. ‬هذا‭ ‬الرئيس‭ ‬الذي‭ ‬يبدو‭ ‬متمالكا‭ ‬لقواه‭ ‬العقلية،‭ ‬اكتشف،‭ ‬أو‭ ‬قيل‭ ‬له‭ ‬فصدّق،‭ ‬إن‭ ‬تحت‭ ‬مستشفى‭ ‬الشفاء‭ ‬توجد‭ ‬مقرات‭ ‬لقيادة‭ ‬المقاومة‭ ‬وأسلحة،‭ ‬فعلق‭ ‬على‭ ‬الفور‭: ‬إنها‭ ‬جريمة‭ ‬حرب‭!‬

لا‭ ‬تقتصر‭ ‬وحشية‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬الحكومة‭ ‬ودوائرها‭ ‬الرسمية،‭ ‬بل‭ ‬يمتد‭ ‬الأمر‭ ‬إلى‭ ‬مختلف‭ ‬أطياف‭ ‬الخريطة‭ ‬السياسية،‭ ‬التي‭ ‬بات‭ ‬ممثلوها‭ ‬ينطقون‭ ‬بصوت‭ ‬واحد‭ ‬ويرددون‭ ‬أكاذيب‭ ‬المؤسسة‭ ‬الرسمية‭. ‬والمجتمع‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬تكشّف‭ ‬عن‭ ‬بيئة‭ ‬مشبعة‭ ‬بالعنصرية‭ ‬لا‭ ‬ترى‭ ‬أن‭ ‬حياة‭ ‬الآخر‭ ‬غير‭ ‬اليهودي‭ ‬مكافئة‭ ‬لحياة‭ ‬اليهودي،‭ ‬فمن‭ ‬أجل‭ ‬راحة‭ ‬هذا‭ ‬الأخير‭ ‬ورفاهيته‭ ‬وسعادته‭ ‬يمكن‭ ‬مواصلة‭ ‬احتلال‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وحرمانه‭ ‬من‭ ‬أبسط‭ ‬حقوقه‭ ‬الإنسانية‭ ‬والوطنية‭. ‬بل‭ ‬حرمانه‭ ‬من‭ ‬حياته‭ ‬إذا‭ ‬لزم‭ ‬الأمر‭. ‬الصورة‭ ‬الناعمة‭ ‬والحضارية‭ ‬والديمقراطية‭ ‬التي‭ ‬تروّجها‭ ‬إسرائيل‭ ‬لها‭ ‬عن‭ ‬نفسها،‭ ‬والتي‭ ‬خدعت‭ ‬بعض‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬وكثيرا‭ ‬من‭ ‬العرب‭ ‬إلى‭ ‬درجة‭ ‬الانبهار‭ ‬بهذه‭ ‬المعجزة‭ ‬الشرق‭ ‬أوسطية،‭ ‬التي‭ ‬يبدو‭ ‬فيها‭ ‬الإسرائيليون‭ ‬لطفاء‭ ‬يهتمون‭ ‬بالبيئة‭ ‬والثقافة‭ ‬والفنون‭ ‬والحريات‭ ‬والحقوق‭ ‬المدنية‭. ‬لكن‭ ‬الحرب‭ ‬كشفت‭ ‬زيف‭ ‬هذه‭ ‬الادعاءات‭ ‬وأن‭ ‬المجتمع‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬مجتمع‭ ‬عسكري‭ ‬يقدس‭ ‬الحرب‭ ‬ولا‭ ‬يقيم‭ ‬أي‭ ‬وزن‭ ‬للقوانين‭ ‬الدولية‭ ‬ولا‭ ‬للقيم‭ ‬الإنسانية‭.‬

كشفت‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‭ ‬وعبر‭ ‬أكثر‭ ‬الصور‭ ‬وضوحا‭ ‬مدى‭ ‬ظلم‭ ‬وبشاعة‭ ‬النظام‭ ‬الدولي‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬ازدواجية‭ ‬المعايير،‭ ‬والذي‭ ‬تتحكم‭ ‬فيه‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬ومراكز‭ ‬الغرب‭ ‬التي‭ ‬مازال‭ ‬قادتها‭ ‬ومسؤولوها‭ ‬يحنون‭ ‬إلى‭ ‬ماضيهم‭ ‬الاستعماري‭ ‬والعنصري‭ ‬حيث‭ ‬يجري‭ ‬تكييف‭ ‬القوانين‭ ‬والأحكام‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬جنسية‭ ‬الضحايا‭ ‬ولونهم‭ ‬أو‭ ‬دينهم‭ ‬وعرقهم‭. ‬فحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬بل‭ ‬وحتى‭ ‬حق‭ ‬الشعوب‭ ‬في‭ ‬مقاومة‭ ‬محتليها‭ ‬هي‭ ‬مبادئ‭ ‬مقدسة‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬أوكرانيا‭ ‬ولكنها‭ ‬لا‭ ‬تعني‭ ‬شيئا‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬الفلسطينيين‭.‬

صحيح‭ ‬أن‭ ‬ثمة‭ ‬أصوات‭ ‬حرة‭ ‬كثيرة‭ ‬ومؤثرة‭ ‬انطلقت‭ ‬في‭ ‬الغرب‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المظاهرات‭ ‬والاحتجاجات‭ ‬العارمة‭ ‬وغير‭ ‬المسبوقة،‭ ‬ولكن‭ ‬دوائر‭ ‬القرار‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬خاضعة‭ ‬لأولئك‭ ‬العنصريين‭ ‬الجاهزين‭ ‬سلفا‭ ‬لتصديق‭ ‬كل‭ ‬الأكاذيب‭ ‬الإسرائيلية‭. ‬وهذه‭ ‬الدوائر‭ ‬تتحكم‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬بحيث‭ ‬أن‭ ‬كبريات‭ ‬الصحف‭ ‬والمحطات‭ ‬التلفزيونية‭ ‬والمنابر‭ ‬العالمية‭ ‬تبنت‭ ‬الروايات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تحقق،‭ ‬في‭ ‬مخالفة‭ ‬صارخة‭ ‬وشائنة‭ ‬لأبسط‭ ‬المبادئ‭ ‬المهنية‭ ‬التي‭ ‬يتعلمها‭ ‬طلاب‭ ‬السنة‭ ‬الأولى‭ ‬للصحافة‭. ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬الدولي‭ ‬الظالم‭ ‬بدأت‭ ‬أركانه‭ ‬في‭ ‬الاهتزاز‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬مع‭ ‬صعود‭ ‬الصين‭ ‬والحرب‭ ‬التي‭ ‬يشنها‭ ‬حلف‭ ‬الناتو‭ ‬ضد‭ ‬روسيا،‭ ‬لكنه‭ ‬تكشف‭ ‬الآن‭ ‬بأبشع‭ ‬تجلياته‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‭ ‬الظالمة‭ ‬التي‭ ‬يشنها‭ ‬حلف‭ ‬شمال‭ ‬الأطلسي‭ ‬على‭ ‬غزة‭.‬

كشفت‭ ‬الحرب‭ ‬كذلك‭ ‬عن‭ ‬ضعف‭ ‬النظام‭ ‬العربي‭ ‬وتفككه‭. ‬فهذه‭ ‬الأمة‭ ‬التي‭ ‬تعد‭ ‬نحو‭ ‬400‭ ‬مليون‭ ‬إنسان‭ ‬ولديها‭ ‬اقتصادات‭ ‬صاعدة‭ ‬وموارد‭ ‬هائلة،‭ ‬بدت‭ ‬عاجزة‭ ‬عن‭ ‬إدخال‭ ‬المساعدات‭ ‬واللوازم‭ ‬الطبية‭ ‬لغزة،‭ ‬وتأخرت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬35‭ ‬يوما‭ ‬في‭ ‬عقد‭ ‬قمتها‭ ‬لتخرج‭ ‬بمجرد‭ ‬بيان،‭ ‬ولتؤكد‭ ‬غياب‭ ‬وزنها‭ ‬وتأثيرها‭ ‬في‭ ‬السياسات‭ ‬الدولية،‭ ‬حتى‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬تخصها‭ ‬وتمس‭ ‬مستقبل‭ ‬شعوبها‭.‬

أخيرا‭ ‬كشفت‭ ‬الحرب‭ ‬هشاشة‭ ‬وضعنا‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الداخلي‭ ‬وضعفه،‭ ‬وعجزنا‭ ‬عن‭ ‬اعتماد‭ ‬سياسات‭ ‬موحدة‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬المخاطر‭ ‬التي‭ ‬تهدد‭ ‬حقوقنا‭ ‬وتهدد‭ ‬مصيرنا‭ ‬بأسره‭. ‬والمؤسف‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬التي‭ ‬تعصف‭ ‬بها‭ ‬الخلافات‭ ‬الحادة‭ ‬والعميقة‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬اتحدت‭ ‬خلال‭ ‬الحرب،‭ ‬بينما‭ ‬لم‭ ‬نتحد‭ ‬نحن‭ ‬الذين‭ ‬نواجه‭ ‬مخاطر‭ ‬وجودية‭ ‬أكبر‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬تواجهها‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬والفصل‭ ‬العنصري‭.‬

 

{ كاتب‭ ‬من‭ ‬فلسطين

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا