يعد تقييم الأحجار الكريمة خطوة مهمة في صناعة المجوهرات، حيث يساعد في تحديد أصالة وجودة الأحجار الطبيعية. ومن الممكن أن تؤثر هذه المعلومات بشكل كبير في قيمة الأحجار الكريمة وقابليتها للتسويق وقيمتها الإجمالية. وبالنسبة إلى المستهلكين، يعد ذلك أمرا ضروريا لضمان عدم تضليلهم أو استغلالهم ويساعدهم على اتخاذ قرارات مستنيرة عند شراء الأحجار الكريمة والمجوهرات.
الأحجار الكريمة الطبيعية هي نعمة من الخالق سبحانه وتعالى، تشكلت في أعماق الأرض منذ مليارات السنين ووصلت إلى السطح، أو قريبة بما يكفي من السطح من خلال الانفجارات البركانية أو بسبب عوامل التعرية وغيرها من الظواهر الطبيعية ليتم تعدينها فيما بعد. الحجر الكريم الطبيعي غير معالج هو نتاج الطبيعة بالكامل. لم يغيره البشر بأي شكل من الأشكال، باستثناء القطع والتلميع.
من المهم ملاحظة أن الأحجار الكريمة الاصطناعية متوفرة أيضا في السوق وهي مصنوعة في المختبرات لمحاكاة الأحجار الكريمة الطبيعية . ولها خصائص فيزيائية وكيميائية وبصرية مماثلة للأحجار الطبيعية ولكنها مصنوعة من قبل البشر من مواد أخرى مثل الزجاج وغيرها من المواد الاصطناعية منخفضة التكلفة. لذلك، يمكن اعتبار الأحجار الاصطناعية «مزيفة» ولكن لا حرج فيها طالما أنك على علم بها ودفعت سعرا أقل. يمكن ملاحظة الاختلافات بين الأحجار الكريمة الحقيقية والمزيفة من خلال عوامل مختلفة مثل الشفافية والوضوح والصلابة والوزن ومعامل الانكسار والتشتت. فعادة ما تتمتع الأحجار الكريمة الحقيقية بمستويات أعلى من الشفافية والوضوح والصلابة، وهي أكثر كثافة وأثقل من الأحجار الكريمة المزيفة. لديهم أيضا معامل انكسار فريد وتشتت، والذي يمكن استخدامه لتمييزهم عن القطع المقلدة.
ومن الطرق التي يتم استخدامها لمعرفة الفرق هو الفحص البصري وهي طريقة بسيطة ومباشرة يمكن لأي شخص القيام بها. وتتضمن هذه الطريقة فحص الحجر الكريم من كثب بحثا عن أي خصائص فيزيائية يمكن أن تشير إلى أصالته بما في ذلك فحص لون الحجر الكريم ووضوحه وقصه وشكله ووجود أي شوائب أو عيوب أخرى به. ومن الممكن أيضا استخدام الاختبارات البسيطة، مثل اختبار التنفس واختبار الضباب، لتحديد ما إذا كان الحجر حقيقيا أم مزيفا. ويتم تطبيق اختبار التنفس على الحجر الكريم لمعرفة ما إذا كان التكثيف يتشكل على سطحه، مما قد يشير إلى أنه حجر كريم مزيف. ويكون اختبار الضباب بنفخ دفعة قصيرة من الهواء على الحجر الكريم ومراقبة ما إذا كان الضباب يتشتت بسرعة، مما يشير إلى أن الحجر حقيقي. أما الاختبارات المتقدمة، مثل التحليل الطيفي وقياس الانكسار واختبار التوصيل الحراري، فتتطلب معدات متخصصة. وتقدم هذه الاختبارات نتائج أكثر دقة وموثوقية، ولكن يتم إجراؤها فقط بواسطة محترفين مدربين. وتعتبر شهادة الأحجار الكريمة الموثقة من مختبر أو جهة معتمدة هي الطريقة الأكثر موثوقية وشمولية وتحدد نوع الحجر وجودته وأصله وقيمته. من وجهة نظري الشخصية، أرى أن الأحجار الكريمة الطبيعية عالية الجودة هي الأفضل بالرغم من ندرتها وارتفاع أسعارها. فالحجر الكريم الحقيقي هو استثمار قيم ويمكن أن يحتفظ بقيمته للأجيال القادمة، في حين أن الأحجار الكريمة المزيفة هي ببساطة مضيعة للمال. وقد تفاجأ من كمية الأحجار الكريمة البديلة الشبيهة في اللون والمظهر للأحجار الكريمة الباهظة الثمن ولكنها متوفرة بشكل كبير وبأسعار أقل بكثير. هل تفضل شراء المجوهرات المرصعة بالأحجار الكريمة الطبيعية أم الصناعية؟ شاركونا بآرائكم ونتطلع إلى مقترحاتكم للمواضيع القادمة والإجابة عن تساؤلاتكم على البريد الإلكتروني: seemajewelsbh@gmail.com.
مع تمنياتنا لكم بقراءة ممتعة لمحتوى جواهر الخليج القيمة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك