عالم يتغير
فوزية رشيد
مذيع «إسرائيلي»: بعد غزة الدور عليكم جميعًا!
{ مذيع «إسرائيلي» يهدّد العرب بل وكل مناصري فلسطين في العالم!
(نحن قادمون. نحن قادمون. قادمون إلى غزة. قادمون إلى لبنان. قادمون إلى أي مكان! ضعوا في حسبانكم كم سنقتل منكم! كم سنذبح منكم! بدل كل «إسرائيلي» قُتل، لن تروا مثل هذا القتل في كل «التاريخ العربي»! أقول لكم ما سيحدث إذا كنتم لا تعرفون! أقول لكم إن «القتل القادم» قتل ومجازر لن تتخيلوها! لا نعبأ ونحن نفعل ذلك، لو قاطعنا كل العالم، سنواجه العالم كله وحتى أمريكا! سنقتل ما نريد منكم وممن يساندكم. سنرسلكم للقاء ربكم! هذا أكيد. هذا هو وضع إسرائيل! تضامنوا على مواقع التواصل الاجتماعي واعملوا ضجة: الحرية لفلسطين. اعملوا كل بكائياتكم فالدور قادم عليكم ونحن سنأتي لتدميركم... لتدميركم! انشروا هذا الفيديو، لكل أصدقاء فلسطين، ليعرفوا ماذا سنفعل بكم)!
{ هذا المذيع ومن إحدى القنوات «الإسرائيلية» يقول ما قاله، وبكل وقاحة وعنجهية، ليمارس التهديد والوعيد لكل العرب والعالم، وبأسلوب «إرهابي» مقزّز كما لم يفعل مثله، إلا حكامه في الكيان الصهيوني! قد يقول أحد إنه مجرد مذيع لا قيمة له، ونحن بدورنا لا نضع الاعتبار له أو لشخصه كشخص، ولكن نوضح أن سرديته في التهديد هكذا، لم تأتِ من فراغ! بل هي قائمة على ذات «التلمودية» الموضوعة بأيدي الحاخامات منذ زمن طويل وهي أيضًا السردية التي نطق بها مسؤولون ووزراء ورئيس الوزراء في «الكيان الصهيوني»! وزير بحكومة نتنياهو عبّر عن ذات «الروح النازية» حين أراد قصف غزة بالقنبلة النووية! وزير آخر هو «بن غفير» ردد ذات المضامين النازية الفاشية، في التعامل مع غزة وكل الفلسطينيين والعرب! وزير الدفاع حين كررّ مع «نتنياهو» أن هؤلاء (حيوانات) كان يقصد أن هؤلاء لا قيمة إنسانية لهم وأن المجازر والمذابح فيهم مجرد تعبير عن الذات ودفاع عن النفس! بل إن «نتنياهو» حين حمل خارطة في يده، وعبر عن «الشرق الأوسط الجديد» على أنه «إسرائيلي»! كان يعبرّ عن ذات (الرؤية الظلامية) تجاه العرب وليس فلسطين وحدها! بل إنه مرارًا كرر (بفوقية شيطانية) أنهم «أبناء النور» والآخرون «أبناء الظلام»!
رغم أنه التعبير الذي يستخدمه «عبدة الشيطان» في قلب للمفاهيم بين الظلام الذي يمثلونه فيسمونه «نورًا»! وبين ما يمثله من يعبد الله وحده، وهم أبناء النور، فيسمونهم «أبناء الظلام»!
{ هذا التلاعب في المفاهيم وقلب الحقائق، وجعل الباطل حقًا والحق باطلاً! والنور ظلامًا والظلام نورًا! في إطار من الأكاذيب والتلفيق والفبركة، حتى في السرديات والصور والفيديوهات والخطابات! والتلاعب بالإعلام في كيانهم وفي الغرب، هو الأسلوب الذي يتبعه (أصحاب المعتقدات الغربية) والشهوات النزقة في قتل البشر بكل وحشية! واتباع مضامين «خرافات وأساطير» أسسوا لها، (لابتلاع أوطان الشعوب الأخرى، وفقًا لأجندة صهيونية استعمارية، تنفذ رؤية من يحركها من أعلى وهي (النخبة الشيطانية العالمية)!
{ ولهذا، فإن الخطاب الظلامي المليء بالكراهية والحقد مع «عقدة الفوقية» (التي لا أساس ديني أو عرقي أو تاريخي لها)! هي التي تحكم هذه «العقول الظلامية» بدءًا من حكام «الكيان الصهيوني» (تاريخيًا) وحتى الآن! انتهاءً بجوقة إعلامييه الصهاينة، والمذيع الذي يهدد ويتوعد، واحدٌ منهم، وصولاً قبل النهاية إلى كل «صهاينة العالم» عبيد الخرافات والأساطير الصهيونية!، التي تروج للكيان الصهيوني، رغم كل مجازره ومذابحه ومحارقه، وجرائم حربه وجرائمه ضد الإنسانية! وهؤلاء المرضى (عقليًا ونفسيًا) يهيئون أنفسهم اليوم ومن «غزة» لحكم الجغرافيا العربية بل وكل العالم بناء على معتقدهم «المريض» حول (المملكة التلمودية اليهودية) التي ستحكم العالم (ألف عام) قادم!
{ إن من يتوهم أن هذا الكيان منقسم بين (متطرفين ومعتدلين»، لا يدرك أن حقيقة تأسيس الكيان ذاته، قائمة على (رؤية استعمارية توسعية) والحكام والمسؤولون فيه مجرد (أدوات وظيفية) لتنفيذ تلك (الرؤية الصهيونية الماسونية) التي لا يفيد معها أي ترويض، أو خطاب مسالم أو مهادن أو احتواء! لأن هدف وجوده ككيان هو «التوسع» و«القتل والإبادة» حين تحين الفرصة، ليس في فلسطين وحدها، وإنما تجاه كل دول المنطقة، التي تطمع في التوسع فيها! ولهذا فإن شعارات التسامح والتعايش مع هذه (العقلية الظلامية والاستبدادية والاستعمارية) هي شعارات يلعب على وترها هذا (الكيان الشيطاني) لتخدير العقول، انتظارًا للوقت المناسب الذي يحين فيه التوجّه نحو الهدف الأصلي!
وفي نظره أنه قد حان اليوم بدءًا من «غزة» ثم «الضفة الغربية» أي بدءًا من وضع اليد بشكل كامل على فلسطين التاريخية!
{ هؤلاء هم «عبدة الشيطان» وطقوسهم شيطانية، وما الدين أو «التوراة» بالنسبة لهم، إلا غلاف للضحك على ذقون المغفلين، الذي لا يقرأون جيدًا دواعي تأسيس (الصهيونية الماسونية)، لهذا الكيان في المنطقة! وهم يضعون نصب أعينهم تدمير «دين الله» أينما كان، ويغلفون ذلك أيضًا بـ(وحدة الأديان) الوهمية، بعد أن وضح الله بيانه القاطع فيها وفصل الخطاب في القرآن! والله غالب على أمره!
أما ما قاله المذيع فهو لم يخرج عن حقيقة (التفكير الظلامي) نفسه لكل أدوات هذا الكيان (المتنفذة) وهي القتل والمجازر في كل مكان لتحقيق (الهدف الاستعماري التوسعي – إسرائيل الكبرى) في النهاية وحكم العالم وقتل كل من يخالف ذلك! (نحن جئنا لتدميركم)! و(سنرسلكم إلى ربكم)!
في اعتراف أن (رب العباد) ليس ربهم! ويا للمفارقات لمن يرتجي من هذا «العقل الظلامي الوحشي» أي سلام أو تعايش! ويعتقد أنه إذا رحلت حكومة «نتنياهو» فسيأتي السلام!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك