عالم يتغير
فوزية رشيد
غزة وكتاب «اليوتوبيا اليهودية»!
{ في قناة (VEED.10) ولم أكن أعرفها سابقًا، وفي برنامج حواري، كان فيه ما هو قبل وما هو بعد المقتطع المنتشر كفيديو، تحدثت إحدى الباحثات، وهي كما يبدو كانت تكمل حديثها عن (الكابالاة أو القابالاه) وهو كتاب «تلمودي» به مجموعة من التعاليم والأرقام في إطار توجيهات روحية قائمة على طقوس ومرجعيات «شيطانية» متصلة بالسحر الأسود وعبادة الشيطان! الباحثة قالت:
- (الكابالاه، الأمر برمته هو فصل الناس إلى إسرائيليين وغير إسرائيليين، وفقًا لكتاب يُسمى «اليوتوبيا اليهودية»! الآن هم يريدون بناء مملكتهم الخاصة، إنها «المملكة الأرضية اليهودية» التي يقع مقرها الرئيسي في «القدس»! وحيث سيكون «مسيحهم» هو «الذكاء الاصطناعي»! و(سيحكمون العالم من خلال «قانون موحّد»، وكما تعلمون سيكون «قانونًا دوليًا واحدا»، «ودينًا واحدًا في الأساس»)، وهو (ديانة لوسيفرية شيطانية) «لوسيفر» هو اسم الشيطان! لذا نعم في «التلمود» هذه «المملكة اليهودية الأرضية» موجودة في معتقدهم، وهذا هو السبب في أن «المسيحية الصهيونية» قد اعتنقت «الكيلياسم» أو «تشيليازم» لا أعرف كيف تلفظ بشكل صحيح.
- يتدخل المذيع ويصحح لها قائلاً: هو «كيلياسم» وهو ما يعني 1000 «ألف» حيث يحصلون على حكم الألفية أي لمدة 1000عام)! المذيع أيضًا يعرف الموضوع جيدًا!
تواصل الباحثة:
- وهو التركيز على «المملكة الألفية اليهودية والأرضية»، وهذه هي الطريقة التي يجتمع على أساسها اليهود والمسيحيون! والمسيحيون مخدوعون باعتقادهم أنهم يفعلون الخير لليهود وأنهم يساعدونهم، وعلى أن اليهود سيحصلون على هذه المملكة! هذه هي أيضًا «العقيدة الزوهارية» وهي لا تمتلك النوايا الحسنة، بل كما قلت سابقًا هم يريدون «حكم العالم» وهم يريدون الاستحواذ على «الثروات غير اليهودية»!
وهم يريدون حكم الطوائف غير اليهودية، ولا يعتبرون غير اليهود على أنهم بشر! وفي الواقع وفي نهاية الأمر لديهم هذه «العقيدة الغريبة» التي تُسمى (عقيدة آدم كادمون) وتقوم على أن «آدم» كما هو مذكور في هذه «(العقيدة الزوهارية) و«التلمود» كان بالأصل «خنثى» وأنه ذكر وأنثى في نفس الوقت في نفس الجسد! ولهذا هم بحسب هذا المعتقد الغريب يروجون لأجندة «المتحوّلين جنسيًّا» وبقوانين شديدة، والتي كما نرى تم اعتمادها في ولاية «البيرتا» في كندا! وأصولها في «الصهيونية» والعقيدة «الزوهارية والكابالاة»! هي «العقيدة الكابالية» لأصول «آدم كادمون»! وهي في النهاية لديهم معتقد آخر يُسمى (تيكون أولام) وهو ما يعني (تصحيح العالم)! ولكن كيف يريدون تصحيح العالم؟! بإعادته إلى أصله حسب معتقداتهم! من كان الأصل؟! إنه «آدم» وحسب معتقدهم كان (خنثى)!
لذلك هم يضعون مواد في «المشروبات والمأكولات» لضمان التحوّل الجنسي وأن تكون «الزمرة الناجية» في النهاية من الشواذ والمتحولين!
- المذيع: أجندة المتحولين جنسيًا في واقع الأمر هو ما يحالون فعله وهو يعني (تغيير خلق الله)؟!
ترّد الباحثة:
- نعم بالضبط. هذا ما يريدونه!
{ في الواقع ووسط كل تلك (المعتقدات الغريبة والسحرية والشيطانية) والديانة (اللوسيفرية أو الشيطانية) تذكرت خطابات «نتنياهو» ووزير دفاعه، وهم يرددون بكل أريحية، في بداية العدوان على «غزة» واصفين الفلسطينيين بـ(أنهم ليسوا بشرًا وأنهم حيوانات)! هذا جزء من معتقدهم الشيطاني، سابق الذكر! كما تذكرت تكرار «نتنياهو» هذه الأيام «إننا نحن أبناء النور والفلسطينيون أبناء الظلام»!
وفي الواقع أن من لديه «معتقدات شيطانية» هو من ينطبق عليه وصف «أبناء الظلام»، وليس من لديه دين سماوي راسخ وخاتم الأديان وهو الدين الإسلامي! وكما يبدو أن (حرب استبدال الأوصاف) هي حرب فكرية قائمة على مدار الساعة! ولذلك يتم إسقاط ما يمارسه «الكيان الصهيوني» من (ممارسات نازية وفاشية وهمجية وبربرية) يشهدها العالم كله، يتم إسقاطه على الفلسطينيين، وهم يقاومون أبشع احتلال مرّ على البشرية! وإذا تذكرنا وصف (أمير الظلام) الذي يتصف به أحد المسؤولين الأمريكيين في عهد «بوش الإبن» ندرك من هم أبناء الظلام حقيقة! وما هو معتقدهم! ومن يعبدون!
{ اللافت أيضًا هو ما أكدته الباحثة عن (المملكة اليهودية التلمودية)، وقد سبق أن تناولناه في مقالات سابقة، وأن ما يُراد أن يكون مقرّه الأساس في «القدس» وهو ما نعرفه أيضًا عن (معتقدهم التلمودي الموضوع والفاسد)! وعن «المسيحية الصهيونية» وأن الهدف هو (حكم العالم) لمدة (ألف عام)! والاستحواذ على الثروات غير اليهودية! أو تلك التي لدى الشعوب الأخرى ومنها ثروات «البلدان العربية»، باعتبار أن غير اليهود ليسوا بشرًا، حسب معتقدهم «الشيطاني»! وأنهم وراء كل الهجمة في العالم حول الترويج للذكاء الاصطناعي الذي هو سيكون (مسيحهم) القادم! وحول الترويج اللاأخلاقي وتغيير خلق الله!! ولذا فإن حربهم الحقيقية هي ضد الله ودين الله والقيم الدينية!
{ إن ما يحدث في غزة، يتأكد يومًا بعد يوم، أنه (ليس مجرد ردّ فعل على «عملية الطوفان» والدفاع عن النفس كما روجوّا)! وإنما هو (مخطط معتقدي لوسيفري قديم) يبدأ تنفيذه من غزة! وجرف الحياة فيها والأرض، (لحكم فلسطين كاملة) كما قلنا مرارًا! وبعدها إقامة (المملكة اليهودية التلمودية) في القدس! ومن ثم التوسع نحو الجغرافيا العربية وثرواتها باعتبارها لهم! هذه هي معتقداتهم الشريرة! وهذه هي مخططاتهم الشيطانية التي تدور بداية تنفيذها في «غزة» اليوم! وهذا معتقدهم الشيطاني الذي يوضح سرّ مجازرهم ومحارقهم دون ذرة إحساس! لأنهم يعتبرون كل ما عداهم ليسوا بشرا!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك