العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عالم يتغير

فوزية رشيد

حرب أمريكا والغرب على غزة!

{‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬التي‭ ‬سارع‭ ‬رئيسها‭ ‬‮«‬بايدن‮»‬‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني،‭ ‬بعد‭ ‬عملية‭ ‬‮«‬طوفان‭ ‬الأقصى‮»‬،‭ ‬في‭ ‬سابقة‭ ‬لم‭ ‬يقم‭ ‬بها‭ ‬أي‭ ‬رئيس‭ ‬أمريكي‭ ‬قبله،‭ ‬والكيان‭ ‬أعلن‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬حرب‭! ‬فإنها‭ ‬هي‭ ‬ذاتها‭ ‬التي‭ ‬قدّمت‭ ‬عبر‭ ‬رئيسها‭ ‬أيضاً‭ ‬شيكاً‭ ‬مفتوحاً‭ ‬على‭ ‬بياض‭ ‬للدعم‭ ‬المطلق‭ ‬واللامحدود‭ ‬إلى‭ ‬الكيان‭! ‬بل‭ ‬أرسلت‭ ‬‮«‬العتاد‭ ‬العسكري‭ ‬النوعي‮»‬‭ ‬مع‭ ‬2000‭ ‬من‭ ‬ضباطها‭ ‬وفرقة‭ ‬من‭ ‬نخبتها‭ ‬للمساهمة‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬غزة‭! ‬ثم‭ ‬أرسلت‭ ‬سفينتين‭ ‬أو‭ ‬بارجتين‭ ‬حربيتين،‭ ‬إحداهما‭ ‬الأضخم‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬كـ‭(‬حاملة‭ ‬طائرات‭) ‬ولإدارة‭ ‬الحرب‭ ‬منها‭! ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬شارك‭ ‬الخطط‭ ‬الحربية‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الحرب‭ ‬مع‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬‭! ‬ثم‭ ‬أرسل‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬أضخم‭ ‬‮«‬غواصة‭ ‬نووية‮»‬‭ ‬لتربض‭ ‬قريباً‭ ‬من‭ ‬سواحل‭ ‬غزة‭ ‬ومصر‭!‬

{‭ ‬بل‭ ‬أكدت‭ ‬كل‭ ‬التصريحات‭ ‬الأمريكية‭ ‬تبني‭ ‬الخطاب‭ ‬الصهيوني‭ ‬للكيان‭ ‬سياسياً‭ ‬وإعلاميا‭! ‬وأضافت‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬استخدام‭ (‬الفيتو‭) ‬عدة‭ ‬مرات‭ ‬ضد‭ ‬وقف‭ ‬النار‭ ‬والهمجية‭ ‬والمحرقة‭ ‬في‭ ‬‮«‬غزة‮»‬‭! ‬بل‭ ‬ودعم‭ ‬التجويع‭ ‬والتعطيش‭ ‬والتهجير‭ ‬ومنع‭ ‬الوقود‭ ‬عن‭ ‬المستشفيات‭! ‬وتبنت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ (‬السردية‭ ‬الإسرائيلية‭) ‬حول‭ ‬قصف‭ ‬المستشفيات‭ ‬والمدارس‭ ‬ومراكز‭ ‬الإيواء‭ ‬و«التهجير‭ ‬القسري‮»‬،‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬قصف‭ ‬الأبراج‭ ‬والمساكن‭ ‬على‭ ‬رؤوس‭ ‬قاطنيها‭! ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬وغيره‭ ‬كثير‭ ‬من‭ (‬التماهي‭) ‬وليس‭ ‬مجرد‭ ‬الانحياز‭ ‬يدلل‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الحرب‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬هي‭ (‬حرب‭ ‬أمريكية‭) ‬بالدرجة‭ ‬الأولى‭! ‬ومعها‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬بوارج‭ ‬بريطانيا‭ ‬والعتاد‭ ‬العسكري‭ ‬والموقف‭ ‬الألماني‭ ‬والفرنسي‭ ‬والاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬بعمومه‭! ‬رغم‭ ‬تغيّر‭ ‬بعض‭ ‬المواقف‭ ‬الفرنسية‭ ‬خاصة‭ ‬وإن‭ ‬بشكل‭ ‬طفيف‭ ‬بسبب‭ (‬الانكشاف‭ ‬الأخلاقي‭ ‬للغرب‭) ‬أمام‭ ‬الشعوب‭ ‬الغربية،‭ ‬وبسبب‭ ‬ضغوطها‭ ‬وضغوط‭ ‬مظاهراتها‭ ‬الاستثنائية‭ ‬في‭ ‬حجمها‭ ‬وشعاراتها‭ ‬ومواقف‭ ‬حتى‭ ‬‮«‬اليهود‮»‬‭ ‬فيها‭!‬

{‭ ‬حين‭ ‬يتوالى‭ ‬الغرب‭ ‬برؤساء‭ ‬دوله‭ ‬ووزراء‭ ‬خارجيته‭ ‬ودفاعه‭ ‬على‭ ‬الكيان‭! ‬ويشارك‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ (‬دعماً‭ ‬عسكريا‭ ‬وإعلاميا‭ ‬ودبلوماسيا‭)‬،‭ ‬فلا‭ ‬يمكن‭ ‬تسمية‭ ‬ذلك‭ ‬أنه‭ ‬انحياز،‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬حرب‭ ‬أمريكا‭ ‬والغرب‭ ‬المشارك‭ ‬بالأداة‭ ‬‮«‬الإسرائيلية‮»‬‭! ‬وقد‭ ‬قال‭ ‬بايدن‭ ‬بوضوح‭ ‬‮«‬لو‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ (‬إسرائيل‭) ‬موجودة‭ ‬لأوجدناها‭ ‬حفاظاً‭ ‬على‭ ‬مصالحنا‮»‬‭! ‬أي‭ ‬مصالح‭ ‬أمريكية‭ ‬ينفذها‭ ‬‮«‬الكيان‭ ‬الشيطاني‮»‬‭ ‬غير‭ ‬المصالح‭ ‬الاستعمارية؟‭! ‬وكما‭ ‬اتضحت‭ ‬عبر‭ ‬تقارير‭ ‬مختلفة‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الغاز‭ ‬والنفط‮»‬‭ ‬وكالعادة‭ ‬هما‭ ‬المحركان‭ ‬الأساسيان‭ ‬لحروب‭ ‬أمريكا‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭! ‬وكل‭ ‬مرة‭ ‬عبر‭ ‬حجج‭ ‬مختلفة‭ ‬وبأدوات‭ ‬جديدة‭ ‬وآليات‭ ‬نوعية‭ ‬مغايرة‭! ‬و‭(‬الحرب‭ ‬على‭ ‬الإرهاب‭) ‬هو‭ ‬العنوان‭ ‬الأساس‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬حروبها‭ ‬‮«‬الاستعمارية‮»‬‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬أفغانستان‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬سوريا،‭ ‬والآن‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭/ ‬وغزة‭! ‬وقد‭ ‬تم‭ (‬شيطنة‭ ‬‮«‬حماس‮»‬‭ ‬وكل‭ ‬المقاومة‭ ‬الفلسطينية‭) ‬لذات‭ ‬السبب‭ ‬كحجة‭!‬

{‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬40‭ ‬يوماً‭ ‬والمشهد‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬ينتقل‭ ‬من‭ ‬كارثة‭ ‬إلى‭ ‬أخرى‭ ‬أكثر‭ ‬سوءًا‭! ‬لنصل‭ ‬إلى‭ ‬مشهد‭ ‬الجثث‭ ‬التي‭ ‬تنهشها‭ ‬الكلاب‭ ‬في‭ ‬طرقات‭ ‬وساحات‭ ‬المستشفيات‭! ‬لأن‭ ‬لا‭ ‬أحد‭ ‬يجرؤ‭ ‬على‭ ‬انتشالها‭ ‬بسبب‭ (‬عمليات‭ ‬القنص‭) ‬من‭ ‬الجنود‭ ‬الصهاينة‭! ‬ولنصل‭ ‬إلى‭ ‬مشهد‭ ‬آخر‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬غزة‭ ‬الممتلئ‭ ‬بالنازحين،‭ ‬وقد‭ ‬أخرج‭ ‬الكيان‭ (‬سردية‭ ‬جديدة‭) ‬أن‭ ‬مقاتلي‭ ‬‮«‬حماس‮»‬‭ ‬هم‭ ‬في‭ ‬الجنوب‭ ‬الغزاوي،‭ ‬وبالتالي‭ ‬القصف‭ ‬سينتقل‭ ‬إلى‭ ‬هناك،‭ ‬بعد‭ ‬فشلهم‭ ‬في‭ ‬مهاجمة‭ ‬الأنفاق‭ ‬في‭ ‬الشمال‭ ‬والوسط‭!‬

وكل‭ ‬يوم‭ ‬حملات‭ ‬من‭ ‬الأكاذيب‭ ‬يتم‭ ‬ترويجها‭ ‬للاستمرار‭ ‬في‭ (‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬والتطهير‭ ‬العرقي‭ ‬والقتل‭ ‬والعقاب‭ ‬الجماعي‭) ‬حتى‭ ‬أصيب‭ (‬الضمير‭ ‬الشعبي‭ ‬العربي‭ ‬والعالمي‭) ‬بحالة‭ ‬من‭ ‬الغضب‭ ‬والاحتقان‭ ‬والثورة‭ ‬على‭ ‬المآسي‭ ‬الكارثية‭ ‬التي‭ ‬يتعرض‭ ‬لها‭ ‬حتى‭ (‬الخدّج‭ ‬ومرضى‭ ‬العناية‭ ‬المركزة‭) ‬في‭ ‬مستشفيات‭ ‬‮«‬غزة‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬صمدت‭ ‬أمام‭ ‬القصف‭ ‬ولكنها‭ ‬لم‭ ‬ولن‭ ‬تستطيع‭ ‬الصمود‭ ‬أمام‭ ‬نقص‭ ‬الوقود‭ ‬والأكسجين‭ ‬وكثرة‭ ‬المصابين،‭ ‬يتوقف‭ ‬الهلال‭ ‬الأحمر‭ ‬الفلسطيني‭ ‬و«الأونروا‮»‬‭ ‬عن‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬أي‭ ‬مساعدة،‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬قتل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ (‬115‭ ‬من‭ ‬عاملي‭ ‬الأونروا‭) ‬مثلما‭ ‬تم‭ ‬قصف‭ ‬سيارات‭ ‬الإسعاف‭ ‬بالمسعفين‭! ‬والقتل‭ ‬المتعمّد‭ ‬للصحفيين‭ ‬والإعلاميين‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬القنوات‭ ‬العربية‭ ‬والدولية‭!‬

{‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬التي‭ ‬يعاني‭ ‬رئيسها‭ ‬من‭ ‬أعراض‭ ‬ضعف‭ ‬الذاكرة‭ ‬يبدو‭ ‬أنه‭ ‬نقل‭ ‬العدوى‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬المسؤولين‭ ‬معه،‭ ‬وهم‭ ‬يسابقون‭ ‬الزمن‭ ‬لكي‭ ‬ينهي‭ ‬الكيان‭ ‬مهمته‭ ‬الشيطانية‭ ‬في‭ ‬الإبادة‭! ‬ولكن‭ ‬الموقف‭ ‬الشعبي‭ ‬في‭ ‬الغرب‭ ‬يختلف‭ ‬حيث‭ ‬انتقلت‭ ‬المظاهرات‭ ‬الكبيرة‭ ‬في‭ ‬شوارع‭ ‬أمريكا‭ ‬من‭ ‬نيويورك‭ ‬وغيرها،‭ ‬إلى‭ ‬ضمير‭ ‬بعض‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ (‬الخارجية‭ ‬الأمريكية‭) ‬ليقدم‭ ‬بعضهم‭ ‬استقالته،‭ ‬وآخرون‭ ‬أصدروا‭ ‬بيانات‭ ‬احتجاج‭ ‬للإدارة‭ ‬الأمريكية‭ ‬بسبب‭ ‬الموقف‭ ‬الأمريكي‭ ‬أو‭ ‬حربها‭ ‬على‭ ‬غزة‭! ‬وذات‭ ‬الشيء‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬شوارع‭ ‬لندن‭ ‬وباريس‭ ‬وعواصم‭ ‬غربية‭ ‬أخرى،‭ ‬فيما‭ ‬قادة‭ ‬الغرب‭ ‬مستمرون‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬هوادة‭ ‬في‭ ‬حربهم‭ ‬الضروس‭ ‬على‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬غزة‭!‬

{‭ ‬العالم‭ ‬كله‭ ‬تحرّك‭ ‬واكتفى‭ ‬العالمان‭ ‬العربي‭ ‬والإسلامي‭ ‬في‭ ‬قمتهما‭ ‬الأخيرة‭ ‬بالمواقف‭ ‬الإنشائية‭! ‬وحتى‭ ‬أحد‭ ‬القرارات‭ (‬بكسر‭ ‬الحصار‭) ‬على‭ ‬رفح‭ ‬وإدخال‭ ‬المساعدات‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬تنفيذه‭ ‬بعد‭! ‬فيما‭ ‬أمريكا‭ ‬تتلاعب‭ ‬بحربها‭ ‬بإعطاء‭ ‬كل‭ ‬المبررات‭ ‬للكيان‭ ‬الصهيوني،‭ ‬ليتمادى‭ ‬في‭ ‬مجازره‭ ‬ومذابحه‭ ‬ومحارقه‭! ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬أمريكا‭ ‬لو‭ ‬أرادت‭ ‬وقف‭ ‬النار‭ ‬ولهيب‭ ‬المحرقة‭ ‬لفعلت‭! ‬ولكن‭ (‬الحرب‭ ‬حربها‭ ‬وهي‭ ‬تريد‭ ‬إنجاز‭ ‬المهمة‭ ‬بالشراكة‭ ‬مع‭ ‬الوحشية‭ ‬‮«‬الإسرائيلية‮»‬‭)! ‬وإذا‭ ‬لم‭ ‬يدرك‭ ‬العرب‭ ‬أن‭ ‬القادم‭ ‬هو‭ ‬الأسوأ‭ ‬للجميع،‭ ‬فإن‭ ‬خطأهم‭ ‬‮«‬الاستراتيجي‮»‬‭ ‬سيكون‭ ‬مماثلاً‭ ‬للخطأ‭ ‬الذي‭ ‬وقفوا‭ ‬فيه‭ ‬متفرجين‭ ‬على‭ ‬‮«‬سقوط‭ ‬بغداد‮»‬‭ ‬ليحدث‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬والكل‭ ‬يعرفه‭! ‬واليوم‭ ‬إذا‭ ‬وقفوا‭ ‬متفرجين‭ ‬على‭ (‬سقوط‭ ‬غزة‭) ‬أيًّا‭ ‬كانت‭ ‬التبريرات‭ ‬فالقادم‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ (‬مهول‭) ‬بمعنى‭ ‬الكلمة‭! ‬والشيطان‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬التفاوض‭ ‬معه،‭ ‬وإنما‭ ‬مواجهته،‭ ‬ولدى‭ ‬العرب‭ ‬والمسلمين‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬أوراق‭ ‬المواجهة،‭ ‬ولكن‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬استخدامها‭ ‬ولكأنهم‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬انتظار‭ ‬مريب‭ ‬لانتهاء‭ ‬أمريكا‭ ‬من‭ ‬مهمتها‭ ‬الوحشية‭ ‬والاستعمارية‭! ‬أو‭ ‬لكأنهم‭ ‬لا‭ ‬يدركون‭ ‬أن‭ ‬الدور‭ ‬قادم‭ ‬على‭ ‬الجميع‭! ‬فالشيطان‭ ‬الأمريكي‭ ‬لا‭ ‬يفهم‭ ‬لغة‭ ‬التفاوض‭ ‬أو‭ ‬الاستعطاف،‭ ‬وإنما‭ ‬يفهم‭ ‬لغة‭ ‬أن‭ ‬يضغط‭ ‬العرب‭ ‬والمسلمون‭ ‬عليه‭ ‬بتهديد‭ ‬مصالحه‭! ‬وهم‭ ‬يمتلكون‭ ‬الأوراق‭ ‬لذلك‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ (‬الدخول‭ ‬العسكري‭ ‬أو‭ ‬استخدام‭ ‬النفط‭) ‬كورقة‭! ‬الكارثة‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬إن‭ ‬تم‭ ‬السكوت‭ ‬عليها،‭ ‬واتخاذ‭ ‬الموقف‭ ‬غير‭ ‬العملي‭ ‬منها‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العربي،‭ ‬فإن‭ ‬دائرة‭ ‬النار‭ ‬ستنتقل‭ ‬شرارة‭ ‬كارثيتها‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬دول‭ ‬المنطقة،‭ ‬فيما‭ ‬هي‭ ‬في‭ ‬وهم‭ ‬لغة‭ ‬السلام‭ ‬والتفاوض‭ ‬مع‭ ‬الشيطان،‭ ‬الذي‭ ‬يستعد‭ ‬للحرب‭ ‬على‭ ‬الجميع،‭ ‬ليتسلم‭ ‬كيانه‭ ‬الوحشي‭ ‬الهيمنة‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬المنطقة‭!‬

إقرأ أيضا لـ"فوزية رشيد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا